رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا
قـادر انـُه يطـمنّي ويحسسني بالحنية، بالرغم أن بنكر دا بيني وبين نفسي، وقادر في ثوانٍ، يش-علل الغضب والغيظ، ويفرسني ومقدرش، اصـُد معاه !! غريبة شخصيتُه؟...
_ لـيه يعني ايه الفرق لما استني ؟
_ تعالي علي نـفسك، عشان ابقي سايبك وانا مطمـئن عليكِ، حتي تفتكريلي حاجة، ومتتحسبش جوازة عليكي وخلاص..
سِكت وانا بفكر، عادي هسايُره واخد بكلامُه، واروح للدكتورة بتاعتُه دي لحد ما اخلص منُه،
وبعدها محدش هيقدر يمنعني، وهبقي اتحررت من كُل حاجة، وهو شاطر اوي في الاستغلال وعِرف يختار الطريقة اللي تخليني اوافق علي طلبُه...
قربت منُه لحد ما بقيت واقفة قُصادُه:
_ تمام، هروح للدكتورة، بس علي وعدك هتطل.قني بعد ما اخلص عندها، وصدقني أنا رد فعلي هياخُد مُنحني القواضي لو خلفت بكلامـك.
بص في عنيا جامد، مفهمتش نظرتُه وقتها، بس اتكلم بنبرة واثقة:
_ انتي اكتر واحدة عارفة أن مبخلفش وعودي،
رغم أنها سـنة واحدة، لكن اكيد عرفتيني كويس.
هزتلُه راسي، هو مبيخلفش كلامُه فعلًا
_ وعايزة ارجع بيتنا.
_ مِن ضِمن الشروط انك تفضلي هِنا.
خـدت نفس بعصبية:
_ انت هتاخُدها حيلة بقا تقُعد تتشرطلي علي كُل حاجة؟ شـرطنا الوحيد الدكتـورة، ومش هقبل بطلبات تانية !
_ الدكتـورة عيادتها في العُمارة اللي جمبنا،بعملك خِدمة وبوفر مشوار عليكي.
اتكلمت برفض، مِش هقدر اشوفها كُل يوم مع ابوها وهُما كدا وانا اتح-رق اكتر، كتير عليَّا:
_ وانا مش عايزة اقعُد عند مـريم.
_ اقعـُدي معايا.
لِسة هعترض وارفُض، قاطعني:
_ انـسيً انتي هتفضلي تحت عيني طول فترة علاجك، ومش هقبل تِبعدي نهائي، خليكي عارفة.
معرفتش اعمل ايه، كِدا هفضل اتوجع في شقتها كُل يوم وانا شايفـاهم، وفي شقــتُه !! لأ هكون كأني بقدملُه فُرصة انُه يراقبني ويقيدني ويعدل عليَّا، علي طبق من دهـب !
قررت ادوس علي نفسي لمرة تانية وافضل عند "مريم"، ولأخر مرة هاجي علي نفسي عشاني، علي الاقل مش هبقي تحت عينُه، وهقدر اعمل اللي في دماغي دلوقتي..
_ طيب هفضل عندها، أنا نازلة..