رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا
_ تِسلم ايدك يا بابا، رغم أن بقيت شـحطة بس بحب الضفيرة اللي بتعملهالي.
باسها من رأسها وهي بتقوم:
_مهما كبرتي يا شحـطة هفضل اضفرهولك، ولا نسيتي ايام المدرسة؟ والبنات بتجنن علي ضيفرتك؟
ضحكوا وهُما بيهزروا، انتبهولي فكلمني باباها:
_ صباح الخير يا يثـربٌ تعالي يا حبيبتي واقفة بعيد ليه؟
_ تعالي يا يثـربّ نحضر الفطار سوي.
انا مكُنتس سامعهم أصلًا دموعي منزلتش جامده في مكانها، وصورتهم خدتني لنفس المكان دا تانـي !
_ يعني نِزلت المدرسة بشعرها؟
أكدت بـ ارتباك:
_ اه، بس انا عرفتها غلطها يعني وقولتلها أن كدا حر@ام طالما اتحجبت.
_ طب بس اقُطمي خالص، يـــثــربّ
عارفين الكتكوت المبلول؟ أنا كنت الكتكوت دا، ومبلول فعلًا لأني عملتها علي روحي من الخوف وانا ورا الباب سامعه صوت ماما بتشتكي لـ بابا بعد ما رجع من الشُغل، وقالتلُه أنِ نزلت بشعري من غير طرحة عشان المدرسة كانت عاملة حفلة وكُنت عايزة ابقي حلوه زي البنات بس وكان انهاردة وخلاص،
ومرضيتش اسمع كلام ماما وروحت بشعري، بس حِلفت هتقول لبابا افتكرتها بتهد@دني بس قالتلُه بجد..
عيطت من مُجرد ما ندالي بس، ومن الخو@ف مخرجتش، لاقيته فتح الباب ودخل فبصتلُه برعـُب، مسكني من ايدي:
_ مش بندهلك؟ مخرجتيش ليه؟
اتكلمت بتلعثُم:
_ كـ.. كُنت هخُرج.
_ مش انا قولت انك خلاص بقيتي مُحجبة؟
فضلت ساكتة، فزعق فيا ونشف الد@م في عروقي:
_ رُدي.
_ ايوه.
_ يبقي تسميّ اللي عملتيه دا ايه؟
_ وللـ... ولله يابابا كان انهاردة بس عشان المدرسة عاملة حفلة وكُنت عايزة ابقي بشعري زي صُحابي
_ تتحــرق المدرسة ! مِش قولتلك عقاب اللي يغضب ربنا؟ واللي ميسمعش كلام ابوه؟
عيطت اكتر:
_ يعني هموت زي عمتو !
_ دا كان تنبيه بس انتي جبتي أخري،