الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا

انت في الصفحة 12 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

_ هتِعمل ايه بـ ماكينة الحلاقة؟

_ هحلقلها شعرهـا اللي فرحانة بيه.

صر@خت بفزع، لما لاقيت "احمد" قام ولكم "فارس" بكُل غيظ، بعد ما "فارس" ضـ!ربُه، ونادي لـ "زياد ومحمد" يعاونُوه في خناقتُه معاه..

_ بقا انت بتمِد ايدك عليَّا انا؟ فاكر عشان انت جِتة يعني هتُخرج من هِنا حـيَّ؟

كُل دا وكان لسة ماسك ايدي، رغم أن ض@ربُه ورجع خطوة لورا، بس متنازلش وسابني وفِضل ماسكني،

رفع وشُه وبصلهُم لما اتجمعوا حواليه، فـ ابتسملهم بسُخرية وهو بيمسح علي دقنُه، وفجأة ابتسامتُه اختفت وقرب عليهُم رافع ايُده كشـكل لكمة مُستعد يض@رب "محمد" اللي مسكُه من التيشيرت وأمن البـار اللي دخلوا ضدده هما كمان، أنا وقفت كُل دا وانا بصُ@رخ في وشهُم وبشـِد في "فارس" بغضب:

_ بطــلوا بقا وكفاية كدا، أنا همشي معاه. !

وقفوا وبصولي، فـ "احمد" زعق بغضب:

_ لأ يا يـثربٌ مش هتمشي معاه، دا نصاب.

اتنهدت:

_ لأ هو جوزي فعلًا.

سِكت بدهشة وبصَ لـ "فارس" اللي بادلُه البَصة بنظرة اقُل ما يقُال عنها، كرة نار مُلتهبة من الغضب،

مِسكتُه وانا بكلمُه نُخرج: 

_ كفايه كدا ويلا بينا.

متكلمش خالص مسكني من ايدي وشـدنّي يخُرج بيَّا وسِط دهشة صُحابي من وجوُده، وقفُه باقي الأمن برا، بيبصولوا بِشك وهو واخدني معاه، لأني كُنت داخلة مع غيُره، فرفع ايُـده قُدامهم ببساطة:

_ خير، مراتـي وجاي اخُدها، تشوفوا القسيمة؟

بصولي، فهزتلهم راسي، عدونا وخرجنا، وصلنا عند عربيتُه فتحلي الباب واستني ادخُل قُدامه، اعترضت ولِسه هتكلم:

_ لو فاكر عشان قولتلهُم جوا انك جوزي وخرجت معاك، يبقي همشي معاك أنا كُنت بخلص الخناقة بـ...

قاطعني وهو بيزعق، بنبرة افزعتني، ودي حالة أنا بشوفه بيها لأول مرة:

_ ادخــلـي العربية.

اتوترت،وانا بسيطر علي الارتعاش اللي في جسمي، المُعتاد بسبب الزعيق والصوت العالي، فـ اضطرريت اركـب مؤقتًا بس، فرزع الباب بعد ما دخلت وانتفضت معاه، ولف ركب هو كمان، خدت نفس ببطئ عشان مبانش قُدامُه انُه مسيطر عليٌَا ومخو@فني،

 بصتلُه بطرف عيني لما ملقتهوش ساق لِسة، لاقيته حاطط راسُه علي التابلوه وبيستغفر وبيقول ذِكر، وبعدين اتنهد جامد، وشغَل وبدء يسوق، أنا عارفة الطريقة دي، انـُه يستغفر ويذكُر ربنا بصوت عالي، ويغمض عنيه أو يمسح علي وشُه، دي عادة من عوايد "فارس" في انُه يهدأ عصبيتُه بيها، وانا اعرف من "مريـم" أنُه مبيحبش يستسلم


11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 41 صفحات