السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا

انت في الصفحة 11 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

_ يــثــربٌ.

بلعت ريقي لما بصتلُه، يعُتبر كان واقف علي مسافة مش بعيدة، قُريبة مننا اوي، وعنيه كُلها علي ايد "احمد"، هتحرقها من بصتُه، اللي محاوطاني، بعدتُه بفزع، ومعرفش أنا خوفت منُه ليه اوي كدا وانا المفروض مش مهتميالُه نهائي، بس يمكن وجوده في المكان دا بدون تفسير وصلي ازاي ! او يمكن أنه شاف حد حاضني وبيرقُص بيّا وانا من جوايا رافضة الفكرة دي، في حينَّ أنا كُنت برفُض أشيل النقاب قُدامُه وانا مراتُه عشان اعذبـُه..

بس انا اللي خوفني، نظرتُه اللي وجهها ليَّا، حسيت بوجع معرفش سببُه جوايا من نظرتُه، مش غضب بس لأ حاجات كتير أنا بشوفها في عنيه !؟

قطع واصلة النظرات دي، لما قرب عليَّا شـدَّ ايدي جامد، خارج بيَّا وسط الناس، وسُط صُحابي اللي قاموا وقفوا بذهول جاررني في ايدُهُ، بس "احمد" لحقُه وكان هيشدني من ايُده.. وزعق بغضب وهو بيضربُه بضهر ايُده بخفة علي صُدره كتحذير:

_ انت مين يا اخينـا؟داخل وساحبها من وسطنا كِدا، انت مجنون ولا ايه ؟ انت متعرفش ممكن يتعمل فيك ايـه ؟

فِضل هادئ لثوانٍ بس، وانا قلقت من هدوئه اللي المفروض صِفه عنُه، بس في الموقف دا قِلقت، اتنفضت مكاني واتصدمت من رد فعل "فارس" البعيد تمامًا عن تصرفاتُه وشخصيتُه، لما قابل "احمد" بضربة من دماغُه "روسية" وقعتُه علي الارض بعنُف وهو لِسة ضاغط علي ايدي مانع يسببها لـ درجة أنها وجعتني:

_ أنا جــوزها يا.. روح خالتك.

يـتبـع....


10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 41 صفحات