روايه جنتي لكاتبتها زهراء كريم
انت في الصفحة 20 من 20 صفحات
ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺷﺮﻓﺔ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺗﻐﻠﻘﺆﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ... ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ... ﻟﻘﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺴﺮﻋﺔ .... ﻭﺑﺪﺕ ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺗﻨﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ... ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻓﺘﻪ ﻭﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﺠﺬﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻫﺎ ... ﺃﺟﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ... ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺨﻠﻬﺎ ... ﻭﺃﻧﻪ ﺃﺻﻴﺐ ﻟﻠﻌﻨﺘﻬﺎ ... ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻳﻔﺘﺤﻬﻤﺎ ﻟﺘﺘﻮﺿﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ... ﺃﺟﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺗﻘﻒ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻭﺭﺩﺓ ﻣﺘﻌﻄﺸﺔ ﻟﺮﻱ .... ﺿﻞ ﻣﺤﺪﻗﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻷﺑﻠﻪ ... ﻻﻳﺼﺪﻕ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ... ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻻ ﻓﻤﻊ ﺳﻤﺮ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻤﻜﻦ ... ﺗﺘﺒﻊ ﺭﻗﺼﺎﺗﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ..... ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻬﺎﺑﻪ ﻣﺜﻴﻼﺗﻬﺎ ﻧﻀﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻠﻒ ﺗﺴﺮﻳﺤﺎﺗﻬﻦ ﻭﻳﺰﻳﻞ ﺯﻳﻨﺘﻬﻦ ... ﻭﻳﺨﺮﺏ ﻃﻠﺘﻬﻦ ﺍﻟﺒﻬﻴﺔ .. ﻫﺎﻫﻲ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺗﺤﺘﻀﻨﻪ ﺭﺍﺳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻐﺮﻫﺎ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﻟﺘﻨﻘﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻭﻟﻴﺒﺘﺴﻢ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻟﻴﺮﺍﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﺗﺘﺴﻠﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﻠﻠﺖ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻭﺣﺶ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﻟﻪ
... ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﻉ ﺑﺎﺑﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻋﺘﺒﺮ ﺫﻟﻚ ﺳﺨﻔﺎ ﻓﻬﻮ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻳﻤﻜﻨﻪ ﺇﻗﺘﺤﺎﻡ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﺘﻰ ﺃﺭﺍﺩ ... ﻭﻗﻒ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ ... ﻭﻓﻲ ﺣﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﺟﺴﺪﻫﺎ ... ﻟﻴﺘﺴﻤﺮ ﻣﻜﺎﻧﻪ ... ﻟﻘﺪ ﺃﻋﺪ ﻋﺘﺎﺏ ﻭﻟﻮﻣﺎ ﻟﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﺎﺳﻴﺎ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ..... ﻭﻗﻔﺖ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺭﺃﺗﻪ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ .... ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻤﻼ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﻫﺎﻫﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻘﺎﺑﻬﺎ ﺣﻠﺖ ... ﻟﻴﺄﻛﺪ ﺳﻴﻜﻮﻛﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﺳﺘﻌﺎﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺷﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ
ﻓﺮﻛﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻟﺘﻨﻘﻞ ﻧﻀﺮﻫﺎ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺇﻟﻴﻪ .... ﻭﻟﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺑﻼ ﺟﻮﺍﺯ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻧﺤﻮﻫﺎ ... ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻘﻂ ﻣﻠﻚ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﻩ
ﺃﺭﺟﻌﺖ ﺑﻌﺾ ﺷﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻫﻤﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﺘﻌﻘﻠﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮﻝ
ﺃﻧﺎ .... ﻛﻨﺖ ... ﺑﺲ .....
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﻟﺠﻌﻞ ﺣﺼﻮﻧﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺗﺘﻼﺷﻰ ﻣﻘﻨﻌﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﻪ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺢ .... ﻓﺮﻏﺒﺔ ﺃﻣﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺬ ... ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻭﻫﻲ ﺗﺰﻳﻦ ﺛﻐﺮﻫﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻋﻤﻠﺘﺶ ﺣﺎﺟﺔ ... ﻣﻦ ﺻﻐﺮﻱ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻋﺸﺎﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺷﻔﺘﻮ ﺑﻴﻨﺰﻝ ﻣﺎﻗﺪﺭﺗﺶ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻭﺃﻟﻌﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﺳﻔﺔ
ﺇﻧﺖ ...... ﺑﺘﻌﻤﻞ ...... ﺇﻳﻪ
ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﻤﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺠﺒﻬﺎ ﺑﻞ ﻋﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﻊ ﻋﺒﺚ ﻳﺪﻳﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﻤﺎﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ ...... ﻟﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﺨﺺ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺣﺘﻰ ﻣﺠﺎﺭﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻔﻌﻞ .... ﻓﻠﻘﺪ ﻏﺎﺏ ﻋﻦ ﺫﻫﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻣﺎﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﺗﻠﻤﻴﺬﺓ ﺃﻣﺎﻣﻪ
ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺿﻞ ﻣﻐﻴﺐ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻬﺎ ....
. ﻟﻢ ﻳﺤﺲ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﻧﺠﺬﺍﺏ ﻧﺤﻮ ﺃﺣﺪ .... ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﺇﺷﺮﺍﻕ ... ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﻰ ﻣﻌﻬﺎ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ... ﻟﻢ ﻳﺤﺲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺟﺘﻴﺎﺡ . ﻫﺪﺃﺕ ﺭﻏﺒﺘﻪ .... ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺷﺒﻌﻬﺎ ... ... ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺄﻣﻠﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺗﻀﻬﺮ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻟﻢ ﻟﻴﺄﻧﺐ ﻧﻔﺴﻪ ... ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ... ﻓﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﺒﻴﺮ ... ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻳﺆﺫﻳﻬﺎ
ﺿﻞ ﻣﺪﺓ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻟﻴﻐﺎﺩﺭﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻟﻴﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﻭﻋﻠﻰ ﺛﻐﺮﻩ
ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻻﻳﻌﺮﻑ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﻟﻬﺎ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﺳﺘﻴﻘﻀﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ .... ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺘﻌﺐ ﻛﺒﻴﺮ... ﺑﺪﺃﺕ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﺗﺨﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﻭﻣﻀﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻣﺲ ﻟﺘﻜﺘﻤﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﺩﻕ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ .... ﺇﺣﻢﺭﺕ ﻭﺟﻨﺘﺎﻫﺎ ﺧﺠﻞ ﻟﻴﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﻀﺐ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺾ ... ... ﻫﺒﺖ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻟﻦ ﺗﻤﺮﺭ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ .... ﺃﺧﺬﺕ ﺩﺵ ﻟﺘﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺣﻤﺎﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪﻩ
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺮﺳﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﺸﻼ ﺫﺭﻳﻌﺎ ... ﻓﻔﺮﺍﺳﺔ ﺳﻤﺎﺡ ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ ﺑﺄﺷﻮﺍﻁ ﻟﺘﻘﻮﻝ
ﻟﻪ ﻟﻪ ﻟﻪ ... ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺒﻨﻴﺘﻲ ... ﻣﺶ ﻣﺜﻞ ﻋﻮﺍﻳﺪﻙ ﻳﻌﻨﻲ .. ﻣﻮﻟﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺰﺍﺭﻙ ﻭﺿﺤﻜﺘﻚ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺳﺤﺒﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﺑﺠﻨﺒﻬﺎ ﺑﺴﺮﻳﺮ ﻭﺗﻤﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻫﺎ ﻭﺗﻘﻮﻝ
ﻫﺎﻩ ﺇﺣﻜﻴﻠﻲ ﻟﻮ ﻭﻟﺪﻱ ﻫﻴﺜﻢ ﻋﻤﻠﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻔﺸﺔ ﺃﻧﺎ ﺭﺍﺡ ﺃﻗﻄﻢ ﺭﻗﺒﺘﻮ ﻭﺭﺍﺡ ﺧﻠﻴﻪ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻣﻨﻚ
ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﺇﺳﻤﻪ ﻫﺘﻔﺖ
ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺳﻤﻊ ﺇﺳﻤﻮ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ
ﺗﻮﺟﺴﺖ ﺳﻤﺎﺡ ﺧﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﺮ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﻫﻠﺖ ﺍﻟﺒﺸﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻧﻀﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺒﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺔ ﺳﻤﺮ ... ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺄﺟﻞ ﻓﺮﺣﺘﻬﺎ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺳﻤﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺃﺗﻬﺎ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻟﺘﺘﻮﺟﻪ ﻹﺑﻨﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﻨﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺴﻤﺎﻉ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﻣﺎﺗﺼﺒﻮ ﺇﻟﻴﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﻗﺪ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﺗﺴﺘﺸﻴﺮﻫﺎ ﻓﻮﺟﻮﺩ ﺳﻤﺮ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﻠﺲ ﻫﻴﺜﻢ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺺ ﺷﻐﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﺃﻣﻪ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻤﻜﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﺤﺐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ
ﺑﺺ ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻓﻴﻚ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﺤﻨﻴﺔ ﻭﺩﺍﺭﻳﻬﺎ ﺩﺍ ﺣﻠﻬﺎ ﺑﺘﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺪ
ﺇﻧﺘﻔﺾ ﻟﻴﻘﻮﻝ
ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻳﺎﻣﺎﻳﺎ .... ﺳﻤﺮ ... ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻳﻌﻨﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﻣﻦ ﺷﻜﻮﻛﻬﺎ
ﻻ ﺑﺲ ﺯﻋﻼﻧﺔ ﻗﻮﻱ ﻭﺇﻧﺖ ﻻﺯﻡ ﺗﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﻫﺎﻟﻴﻮﻣﻴﻦ .... ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ﻫﻲ ﻣﺶ ﻃﺎﻳﻘﺔ ﺇﺳﻤﻚ
ﺯﻓﺮ ﺑﺬﻳﻖ ﻟﻴﻘﻮﻝ
ﻣﺶ ﺩﺍ ﻟﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﻮﺯﺍﻩ ﺃﻧﺎ .... ﺃﻧﺎ ﺑﺲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯ ﺃﺭﺿﻴﻚ ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻟﻲ ﻗﻠﺘﻴﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺮ ﻓﺘﺮﺑﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﻟﺪﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﺘﺼﻴﺢ ﻧﻮﺭﺳﻴﻦ
ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺒﻨﺖ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎﻛﻠﻤﺘﻴﻨﻲ ﻭﺇﻧﺖ ﺑﺘﺒﻜﻲ ﺣﺪ ﻋﻨﺪﻙ ﻋﻤﻠﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻭ ﺩﺍﺳﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺳﻤﺮ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﺃ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻘﻄﻊ
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺪ ﻏﻴﺮﻙ ﻟﻲ ﻣﻮﺻﻠﻨﻲ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺩﻱ
ﻧﻮﺭﺳﻴﻦ ﺃﻧﺎ !!!!!!!
ﺳﻤﺮ ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺇﻧﺖ ﻟﻲ ﺑﻌﺜﺖ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺃﺩﻱ ﻳﺴﺖ ﻫﻴﺜﻢ ﺷﺎﻓﻬﻢ ﻭ .........
ﻧﻮﺭﺳﻴﻦ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻛﻤﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺇﻳﻪ
ﺳﻤﺮ ﻋﻤﻞ ﺯﻳﻬﻢ
ﻟﺘﺴﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻧﻮﺭﺳﻴﻦ ﺯﻏﺮﻭﺩﺓ
ﺳﻤﺮ ﺑﺘﻮﻟﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻪﻭﻟﻮﻟﻮ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺒﻌﻴﺪﻩ
ﺿﺤﻜﺖ ﻧﻮﺭﺳﻴﻦ ﻟﺘﻘﻮﻝ
ﻣﺎﺩﺍ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻳﺒﻨﺘﻲ ﻭﻻ ﺇﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻟﺨﺎﻧﻮ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﺗﻠﻬﻔﻮ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻳﻬﺒﻠﺔ ﺇﻧﺖ ﻣﺮﺗﻮ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺤﺠﺎﺕ ﺩﻱ ﻣﻦ ﺣﻘﻮ
ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺇﺳﺘﻨﻲ ﺇﻳﻪ ﺩﺍ
ﺳﻤﺮ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ
ﻧﻮﺭﺳﻴﻦ ﺑﻤﻜﺮ ﺑﺼﻲ ﻋﺎﻟﻤﺮﺍﻳﺔ ﻭﺇﻧﺖ ﺑﺘﻌﺮﻓﻲ ﺩﺍ ﺯﻭﺟﻚ ﻃﻠﻊ ﺷﻘﻲ ﺃﻭﻱ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺳﻤﺮ ﺃ ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﻓﺼﻞ ﻟﺘﻔﺼﻠﻨﻲ ﺣﻤﺎﺗﻲ ﻫﻲ ﻭﺍﻗﻔﺘﻠﻲ ﻋﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺳﻼﻡ
ﺃﻗﻔﻠﺖ ﺳﻤﺮ ﺣﺎﺳﻮﺑﻬﺎ ﻟﻠﺘﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺭﺃﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺒﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﺎ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻛﺄﻥ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻣﺘﺰﺣﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺘﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻭﻟﺘﺘﻮﺟﻪ ﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ
ﺇﻧﺖ ﺇﺯﺍﻱ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ .