رواية لحم ني جميلة جدا
رجعوا على بيتهم القديم ومخيم عليهم حالة من البهجة والمرح، ماعدا دولت اللى دماغها عمالة توديها وتجيبها وهى بتفكر فى كلام ممدوح، وكانت كل ما تلتفت ناحية غادة تلاقيها مبتسمة وساكتة وهى بتسمع لكلام علية مع ممدوح وفضلت على حالها ده لحد ما وصلوا البيت، واول ما اتكلمت بصت لغادة وعلية وقالت: عاوزة كل واحدة فيكم تلم حاجتها كلها ماتسيبش فتلة، وانتى يا غادة.. عاوزاكى تروحى تشغلى الغسالة وتغسلى كل الهدوم اللى محتاجة غسيل، وبعدين التفتت لممدوح وقالت له: وانت.. تعالى نقعد عندى فى الاوضة بعيد عن الدوشة عشان نتكلم بمزاج
دولت: انت روح شوفلنا حاجة نتغدا بيها على ما حد يفضى ويلملك حاجتك
و اخدت ممدوح على اوضتها وقعدت قدامه وقالت له بنبرة سخرية: ادينا قعدنا لوحدنا.. هات اللى عندك
ممدوح: هو انا ليه حاسس انك بتتريقى وزى ما تكونى متضايقة انى ناوى اتجوز
ممدوح: مش فاهم تقصدى ايه
دولت: اما تبقى تقول لى اخترت مين عشان تتجوزها.. ابقى انا كمان اقول لك اقصد ايه
ممدوح: العروسة يا ستى تبقى اميرة شاكر
دولت بصد@مة: اميرة شاكر بتاعة مدينة نصر.. صاحبة علية اختك.. بنت شاكر صدقى تاجر قطع الغيار
دولت: وهو انت فاتحت ابوها فى حاجة
ممدوح وهو استغرابه بيزيد: ايوة.. فاتحته والراجل رحب ومستنى زيارتك ليه عشان نتمم كل حاجة
دولت بانشراح: انت بتتكلم جد يا ممدوح
ممدوح: وهو الكلام ده فيه هزار برضة يا ماما
دولت بفرحة: الحمدلله انك خيبت ظنى
دولت: الصراحة فكرتك عينك من غادة
ممدوح: غادة.. غادة دى يا بخت اللى هتبقى من نصيبه، بس انا وغادة طول عمرنا واحنا بنتعامل زى الاخوات بالظبط
دولت: اصلك لما قلت انها هتقعد من الشغل وفى حموتها على طول قلت انك ناوى تتجوز قلت يبقى عينك منها وناوى تتجوزها وتقعدها فى البيت
دولت: مش فاهمة
ممدوح: افهمك يا ستى.. فاكرة دكتور احمد اللى كان بييجى يعالج بابا الله يرحمه فى البيت
دولت: الله يرحمه.. طبعا فاكراه، دكتور محترم وابن ناس، وكنت حاطة عيني عليه لعلية، بس طبعا خلاص ماشفتوش من اخر نوبة جه فيها لابوك الله يرحمه قبل ما يموت.. وطبعا وقت العزا.. كان مع الرجالة وبرضة ماشفتوش، وبعدين كملت باستغراب وقالت.. بس انت عمرك ما شفته، تبقى تعرفه منين بقى عشان تفكرنى بيه
دولت بفضول: واتصل بيك ليه وجاب نمرتك منين
ممدوح: غادة هى اللى اديتله نمرتى عشان يخطبها منى
دولت بحدة: يخطب مين.. غادة !!
ممدوح باستغراب: ايوة.. طلب يتجوز غادة بنت عمى
دولت باستنكار: ده دكتور شاطر وعنده عيادة خاصة كمان وفى حتة محترمة وعربية بالشئ الفلانى، وبنت عمك حياللا حتة ممرضة لا راحت ولا جت، هيتجوزها على ايه بقى
ممدوح: اولا يا ماما.. غادة مش قليلة ابدا والف مين يتمناها، وكفاية اخلاقها واحترامها لنفسها قبل الكل، ثانيا بقى.. احمد بيحبها.. واللى عرفته من غادة ومن احمد كمان انه سبق وطلبها من بابا الله يرحمه قبل ما يتوفى باسبوعين، وكمان بابا كان موافق بس الاجل ما اسعفوش انه يعلن موافقته دى
دولت بغيظ: وكمان قاعد مستنيها كل ده
ممدوح: لان غادة قالت له انها لا يمكن تعمل حاجة قبل موافقتى انا وانتى، وكمان يكون عدى ست اشهر على الاقل على وفاة بابا
دولت بسخرية: لا الصراحة.. بنت عمك بتفهم فى الاصول
ممدوح: هو ليه اسلوب كلامك كله من امبارح مش مفهوم
دولت: وايه اللى فيه مش مفهوم يا ابن بطنى