السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لحم ني جميلة جدا

انت في الصفحة 5 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


دولت قاطعته بسرعة وقالت: على سوكة 
و لما ممدوح انتبهلها كملت بتأكيد: اكيد فكرك بتتكلم على البت سوكة، لكن مش اختك ابدا 
غادة: استهدى بالله يا ممدوح، ده اختك تربية عمى الله يرحمه ومراة عمى ولا يمكن ابدا تعمل حاجة غلط
عليه بصت بعتاب لمامتها واترمت من تانى فى حضن غادة اللى ضمتها بحب وقعدت تواسى فيها وهى بتترجى ممدوح بعيونها انه يوزن الامور بعقله
ممدوح بقى بين نارين.. نار الكلام اللى سمعه من حودة والكلام اللى سمعه من ابراهيم  من ناحية، وبين كلام غادة ومامته من ناحية تانية، لكن فجأة التفت لابراهيم وقال له بترصد: اومال انت كنت تقصد ايه لما قلتلى تحت.. البت دى مابقالهاش قعاد معانا تانى.. دى فضحتنا وكل يوم مع واحد شكل، هى سوكة بقت قاعدة معانا وانا مش واخد بالى 

ابراهيم بتردد وهو بيبص لمامته باستنجاد: ااابدا.. انا كنت اقصد.. اااه.. اقصد  ان يعنى البت سوكة دى تبعد بقرفها ده عن بيتنا وعن الحتة كلها 
ممدوح بقى عمال يدور بعنيه ما بينهم، لكن اول ما عينه وقعت على عليه وشاف انهيارها.. بقى فى جزء كبير جواه مصدق برائتها، بس فى نفس الوقت مش قادر ينسى الكلام اللى سمعه من حودة ليها، ووسط توهانه مع نفسه انتفض على صوت غادة وهى بتقول بخضة: الحقونى.. لأ يا علية بالله عليكى فوقى.. حد يناولنى كلونيا واللا برفان بسرعة 
انتبهوا على علية وهى وشها مخطوف وزى الليمونة ومغمى عليها فى حضن غادة اللى عمالة تخبط على وشها وبتحاول تفوقها 
ابراهيم جرى يجيب البرفان ودولت قعدت جنب البنات على الارض وهى مخضوضة على بنتها ولسه بتمسك ايديها تدلكهالها لقوا ممدوح وطى شالها من على الارض حطها على السرير وعدل راسها على المخدة، وغادة قامت بسرعة اخدت البرفان من ايد ابراهيم وابتدت تفوق فى علية اللى اول ما ابتدت تفتح عينيها، شافت لهفة ممدوح وحزنه فى نفس الوقت فقالت له بخفوت مخلوط بدموعها وصل لودانهم كلهم: احلفلك على مصحف ان كل الكلام اللى سمعته تحت ده كدب وماحصلش منه حرف واحد، انا عمرى ما اعمل حاجة زى كده، انت عارف انى بخاف ربنا.. ازاى تصدق فيا حاجة زى دى 
غادة بتخفيف عنها: انتى عارفة ممدوح بيحبك اد ايه يا علية، ده بس من حبه ليكى وغيرته عليكى، طب ده حتى قدم معاد وصوله الخمس ايام دول بس عشان خاطرك انتى لانه عامل لك مفاجأة واتفق معايا أنه هيفاجئكم كلكم بمعاد وصوله

دولت بغيظ: وانتى بقى اللى اختارك من وسطينا عشان تبقى انتى بس اللى عارفة معاد وصوله 
غادة من غير ماتهتم بنبرة الغل اللى فى صوت مراة عمها: اصل الصراحة انا كنت بساعده عشان يعرف يظبط حاله.. ماتحكيلهم يا ممدوح وانسوا بقى اللى حصل وعكنن علينا كلنا ده 
دولت بتهكم: ويا ترى بقى ايه اللى تعرفه غادة واحنا مانعرفهوش ياسى ممدوح

ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
البارت الثانى
دولت بتهكم: ويا ترى بقى ايه اللى تعرفه غادة واحنا مانعرفهوش ياسى ممدوح
ممدوح وهو بيبص لعلية بشبه اعتذار: اصلى جايب شغل لعليه فى جريدة كبيرة 
علية بصت لممدوح بحزن مخلوط بالانكسار وماعلقتش، فممدوح قال بامتعاض: ماهو كمان ماينفعش اسمع الكلام ده بيتقال لك وهو ماسكك بالطريقة دى وما اتجننش 
غادة بزهق: يييييه، ماتنسى بقى يا عمنا 
ممدوح باندفاع: انتى مش شايفاها بتبصلى ازاى 
غادة قامت من جنب علية وقالت: ماهو حقها يا عمنا، وبعدين دى علية بالذات بتستنى رجوعك من السفر عشان تاخد الحضن المتين، وانت لحد دلوقتى ما شفناش منك حاجة متينة غير زورك بس، ماتقوليله يا مراة عمى 
دولت بامتعاض: وهو فى قول بعد قولك 
ممدوح قرب من علية اللى اتعدلت على السرير وخدها فى حضنه وباس راسها، وهى ماصدقت وانفتحت فى العياط  فقال لها: حقك عليا، سامحينى، بس كلام الغبى اخوكى هو اللى وصلنى لكده  
دولت وهى بتبص لإبراهيم بغيظ: مانت عارفه طول عمره فعلا غبى ومش فالح فى حاجة  
غادة بتشجيع: اما بقى يا علية لو عرفتى اسم الجريدة اللى هتشتغلى فيها مش 

هتصدقى نفسك

انت في الصفحة 5 من 24 صفحات