رواية اطفت شعلة تمردها لكاتبتها دعاء أحمد
و عشق تداريه وهي تزحف على الأرض تحاول أن تبعد عنه
معتش عايزاك ارجوك طلقني انا فضلت معاك عشان كنت فاكره انك هتقدر ترجعلي فلوسي انا عمري ما حبيتك
انا كل يوم كنت بفكر في الهروب
انا عايزه اسافر مقدرش اعيش في مصر
حاولت اتأقلم على الحياه دي واقنع نفسي بحاجه مش موجوده
بس خالص مش قادره اكدب اكتر من كدا
انا مبحبكش و مش قادره احبك انا بس عايزه فلوسي
لم يشعر بنفسه وهو يصفعها بقوه كأنه لايراها من تلك الفتاه
شعرها مبعثر على وجهها وهي ټنزف من شفتيها دموعها تهطل و كأنها النهايه
انتي كدابه لا يمكن تكوني حياء
حياء اللي كانت ھتموت نفسها عشان منطلقش بس بعد اللي حصل تحت دا معتيش لازماني و لايمكن تفضلي على ذمتي دقيقه واحده انتي دبحتيني يا حياء
حياء بدموع انا بحبك
أغمضت عينيها وهي تشعر بقلبها يكاد ېصرخ من الألم هي من فعلت ذلك والان ما خططت له نجح و ستتحرر من عشقه
لا لن يحرره من عشقه فمهما جرحته لن ينسى حبها لكن سيحررها من قبضته
آآآآهات من العشق
قبل أن ينطق بكلمه فتحت عينيها بعد تعامد الشمس عليها و جلال
فتحت عينيها ببط أثر اشعه الشمس على وجهها تداعبها تعلن عن يوم جديد و عن صباح لا أحد يعلم ما يخبه القدر لهما
اعتدلت في جلستها بجسد متعب متثقل تشعر وكأن عظامها مهشمه
أطلقت تاوه مټألم و عقلها يحاول استيعاب ما يحدث هي الآن في فراشها و غرفتها لكن
ماذا حدث!
قبل قليل كانت تنتظر ان يطلقها تكورت بجسدها وهي تبكي بهستريه أيعقل ما قالته
أيعقل انها اهانة رجولته و كبريائه أمامهم!
لم تستطيع كبح دموعها لتهطل وكانها شلال منحدر من أعلى الجبل بسرعه كبيره
لكن فورا ان تعالي صوتها حتى فتحت شرقيه الباب بفزع و دلفت لغرفه حياء
شوقيه بشهقه وهي تضع يديها على صدرها
عيني عليك يا بنتي اهدي اهدي في ايه
حياء بهستريه جلال لا يمكن يطلقني هو عارف اني بحبه اكيد مطلقنيش انا عملت كدا عشان خاېفه عليه انا انا لايمكن اجرحه كدا عقلي مش مستوعب ازاي قلت كدا اكيد في حاجه غلط
شوقيه وهي ټحتضنها لتخفف عنها
اهدي يا حبيبتي وبعدين يطلقك ايه دا روحه فيكي و بعدين دا فضل جانبك طول اليومين اللي فاتوا من ساعه ما الدكتوره اديتك الحقنه و انتي نايمه مسبكيش لحظه
حياء بشهقات متقطعه
حقنه ايه انا مش فاكره حاجه
شوقيه اصل انتي تعبتي من يومين و فضلتي تكسري في الاوضه و تقولي طلقني و بعد كدا اغمى عليكي و جابولك الدكتوره وهي قالت انك عندك اڼهيار عصبي و ادتك حقنه ومن وقتها انتي نايمه و سي جلال فضل جانبك طول اليومين دول بس عيني عليكي حرارتك كانت بترتفع و بتخرفي وانتي نايمه بكلام غريب
لكن مسبكيش لحظه وفضل جانبك هو وشهد لكن بقى في واحد جاله من الوكاله فضطرا ينزل الشغل من شويه و شهد عندها محاضره ف قالتلي اجي افضل جانبك و اروق البيت رغم ان سي جلال كان رافض انه ينزل و بيقول انك مش بتحبي حد يدخل اوضتك وانتي نايمه
حياء كانت حاسه بصداع شديد وهي بتحاول تجمع الاحداث ببعضها
يعني انا منزلتش الشقه تحت و لا كلمت الحج سليمان ولا اتخانقت مع جلال
شوقيه بابتسامه
خناق ايه يا ست حياء هو في زيك انتي و سي جلال الواحد مش بيسمع ليكم صوت ربنا يهدي سركم و بعدين انتي من وقت ما الدكتوره جيت وانتي نايمه
حياء بدموع فرح يعني دا كان كابوس انا عايزه اشوف جلال
شوقيه بس هو في الوكاله
حياء بسرعه لازم اروحله
شوقيه تحبي اساعدك في حاجه
حياء لالا ممكن تنزلي يا شوقيه انا متشكره جدا خالص انا بقيت كويسه اوي ياله انزلي مټخافيش
شوقيه متأكده
حياء ايوه طبعا المهم ياله انزلي
شوقيه خرجت من البيت و حياء قامت بسرعه ووقفت أدام المرايه
حياء بعتاب لنفسها
معقول هان عليك تجرحيه يا حياء حتى لو في أحلامك معقول تكوني قليله الأصل لا لا دا كابوس واللي في الکابوس دي مش انا
كوني شجاعه لمره واحده وقوليله الحقيقه قوليله انك بتعشقيه حتى لو هم مش موافقين على علاقتنا حتى لو خاېفه من زياد
بلاش تكوني نسخه من امك و تهربي من خۏفك بمصېبه
امك غلطت وانتي اللي اتحملتي نتيجه الغلطه دي يمكن لو ماما وثقت في بابا شويه و فضلت معه كنتي انتي كمان هتتربي في بيت هادي بدون مشاكل
لو عملتي اي حركه غباء ممكن تخسري جلال ممكن تسببه اه هيكون كويس كجسد لكن روحه هتدمريها و دا الأسوء انه يعيش بلا روح
يمكن يحاول ينساكي لكن هيفضل فاكر الچرح اللي هسيبه في قلبه
مش هقدر اجرحه كدا لا و لا هقدر اعيش من غيره لكن على الاقل بلاش غباء لو مكتوب لحد فينا انه يبعد عن التاني ف انا عمري ما هبدا كفايه فوقي يا حياء و ارجعي للواقع ارجعي لجوزك ولبيتك ارجعي نوري حياتكم
ابتسمت وهي بتحمد ربنا انه مجرد كابوس مخيف تجسيد لافكارها لكن احيانا الكوابيس بتكون تنبيه لينا من أخطاء ممكن نعملها
بعد شويه خرجت وهي بتنشف شعرها في الوقت دا موبايلها رن وكان زياد
حياء هابي بلوك
قالتها وهي بتعمل بلوك لزياد و بترمي الموبيل على السرير بلا مباله
غيرت هدومها لايسدال و راحت تصلي وهي حاسه بالراحه و السلام الداخلي
بعد نص ساعه
قفلت باب الشقه بالمفتاح بتحطه في شنطتها كانت جميله كعادتها لكن مشرقه عندها رغبه قويه في انها تكون معه ايا يكن العواقب
عندها رغبه انها تفضل رافعه راسه و متجرحوش بكلمه توجعه
نزلت و راحت الوكاله كانت متوتره لكن واثقه في حبها له و ان حبها مفروض يكون قوة مش ضعف
دخلت الوكاله لأول مره تدخلها كانت حاسه ب ابوها كأنه لسه عايش و موجود كان في صوره كبيره ليه في الوكاله
فضلت واقفه أدام صوره و ڠصب عنها دموعها نزلت
شاب افندم يا هانم
حياء وهي بتمسح دموعها جلال موجود انا حياء الهلالي
سيف الاستاذ جلال في مكتبه هو حضرتك بنت الحج شريف و مرات الاستاذ جلال صح انا سيف كنت دراع الحج اليمين و حضرت فرح حضرتك على الاستاذ جلال اهلا يا هانم اتفضلي معايا اخدك لمكتبه
حياء مشيت معه لحد ما وقف أدام مكتب جلال خبط وجلال سمحله يدخل وهو بيرن على تليفون البيت عشان يطمن عليها لكن محدش بيرد
سيف اتفضلي
حياء شكرا
جلال سمع صوتها رفع راسه شافها واقفه عند الباب
قام بسرعه وهو مش مصدق انها ادامه بدون لحظه تفكير حضنها بقوه
سيف بحرج طب بالاذن انا
خرج وقفل الباب وراه
جلال بهمس و سعاده
معقوله انتي هنا ومعايا وحشتيني اوي يا حياء
حياء بابتسامة وهي بتدخل لحضنه و بتغمض عنيها باطمئنان
بحبك بحبك اوي يا ابن الشهاوي وقلبي لو دق في حياتي فهو دق عشانك انت
جلال بعد عنها و ابتسم وهو بيرفع وشها له
تعبتي قلبي معاكي و جننتيني شويه تطلبي الطلاق و شويه بحبك لازم افهم فيه ايه بالظبط
حياء ببتقرب خطوه و بتمسك ايديه