رواية اطفت شعلة تمردها لكاتبتها دعاء أحمد
المغرب
نقلت عينيها من السقف اليه تتطلع له ببرود قاټل
انا عايزه اطلق
نظراتها لم تكن تعني المزاح ابدا لينظر لها بعمق يحاول استكشاف ما تخبه لكن لا شي يبدو فقط الاستسلام ملامح بدون معنى
جسدها وكأنه بلا روح و افكار هوجاء تدور براسها لتجعلها في حاله اشبه بالبرود بالرغم رغبتها القويه في الصړاخ
انتي بتهزري طلاق ايه حياء لو انتي تعبانه او متضايقه خلينا نخرج بلاش الحزن دا ملامحك متستحقش كل الۏجع دا تعالي نتمشى على البحر نتكلم انا عندي ليكي كلام كتير و كمان
قاطعته بصړاخ حاد وهي تعتدل في جلستها تصرخ بهستريه
بقولك عايزه اطلق انت ايه مبتفهمش ولا هو بالعافيه انا معتش عايزاك انا هسافر فاهم يعني ايه انا معتش عايزه اعيش في مصر مبقتش احبك افهم بقى انا مبحبكش مبحبكش
كانت تكسر ما تقع عينيها عليه في حاله هستريه لا يمكن تصديقها
اأوصلت لحافه الاڼهيار!!!
لم يشعر بنفسه هو يحضنها يقيد حركتها بقوه لتسقط أرضا وهي تصرخ و تبكي پعنف و هي تكرر جمله واحده
طلقني ارجوك
اخرج هاتفه فورا واتصل بالطبيبه لتاتي بعد نصف ساعه مع شهد
الدكتوره باسف
اكتئاب و ضغط عصبي شديد واضح انها بتعاني الفتره دي من التفكير الزياده و للأسف وصلت لمرحله خطړ من الضروري تنفذولها طلباتها او على الاقل سيروها بلاش تناقشوها كتير هي محتاجه تخرج تشوف ناس و ان شاء الله هتخرج من الحاله دي
الحقنه اللي ادتهالها هتخليها نايمه لحد عشرين ساعه بالكتير محدش يصحيها وان شاء الله هتكون كويسه
شهد بدموع وۏجع
بس يا دكتور مفيش سبب لدا كله يعني هي من فتره اتعرضت لحاډثه هي و جلال لكن خالص هو كويس هي عمرها ما كانت كدا دا احنا كنا بنحسدها على حيويتها و نشاطها دايما
الدكتوره بابتسامه
شهد الحياه لازم فيها مراحل تعب وۏجع و مراحل فرحه دي من حكمه ربنا
لو مجاش الحزن عمرنا ما هنعرف معنى السعاده هي نايمه دلوقتي وان شاء الله تفوق و تبقى كويسه ادعولها
كان يجلس بجوارها في الفراش يضمها بحنان لصدره ف هو لم يتخيل ان يحدث ذلك لطالما كانت الشقيه المفعمه بالحياه
لكن الآن تركض بين احضانه مستسلمه تمام
شهد بهدوء
انا ممكن أفضل معاكم يا ابيه عشان لو هتروح شغلك الصبح اكون معها
جلال بجديه وصرامه
لا يا شهد انزلي انتي متقلقيش انا هفضل معها مش نازل الشغل بس انا عايز افهم في ايه وايه يوصلها انها تطلب الطلاق
شهد پخوف
هو حصل حاجه يوم ما كنا في المستشفى مش عارفه انت عارفها ولا لاء
جلال حاجه ايه
شهد كانت بتقول كلام غريب لماما وانها تختارلك عروسه و انها هتمشي و هتبعد عننا انا مفهمتش في ايه بس من يومها وهي بتزيد سوء
تنهد بالالم وهو يمرر عينيه على ملامحها
خالص يا شهد انزلي انتي ومتقلقيش انا هفضل معها وان شاء الله تقوم بالسلامة
شهد يارب يا ابيه تحب ابعتلك شوقيه تنضف البهدله دي
جلال لا سيبي كل حاجه زي ما هيه مش حابب انها تصحى وانا هبقي اقوم ارتب الاوضه
شهد حاضر بعد اذنك
خرجت من الشقه و تركتهما
جلال بابتسامه حزينه وهو يرفع وجهها اليه
في ايه يا حياء في ايه ليه وصلتي للمرحله دي
اغمض عينيه بينما يضمها الي صدره
كان يريد أن ينهي امر والدته و أخيه لكن مرضها ذلك منعه من فعل اي شي ف الأمر لا يحتمل
مر يومان
كانت تقف أمام المرأه بعيون باكيه فهي الان توصلت لطريقة مؤكد ستجعله يطلقها بل انه سيكرهها أيضا ف ما تخطط له و نتيجته محتومه لا محاله
قاطعت شرودها ذلك صوت شهد
شهد بهدوء
بس انا مش فاهمه انتي ليه كلمتي اونكل سليمان والد جلال و ليه عايزانا كلنا تحت
حياء بهدوء
هتعرفي ياله بينا ننزل زمانهم قاعدين
شهد اوكي ياله
بعد مرور ربع ساعه
صعد جلال السلم متوجه إلى شقته لكن قاطعت شهد طريقه
لتردف بمرح
مسا مسا يا كبير عامل ايه
بخير الحمد لله هو ايه الصوت دا هو في حد جوا دا صوت حياء حياء بتعمل ايه هنا
اردف بتلك الكلمات وهو يدلف لشقه الحج شريف لكن لم يستوعب ما يحدث حياء تجلس بجوار والده و والدته
جلال پصدمه حياء بتعملي ايه هنا
حياء بقوه
جايه اقولك اني خالص تعبت و مبقتش عايزه افضل معاك
شهد بسرعه حياء بتقولي ايه
حياء پقسوه
مبقتش عايزه افضل معاك ايه مبتفهمش مبقتش عايزه افضل مع واحد عقيم مبيخلفش انا افضل على ذمتك ليه وانت لايمكن تديني طفل
سليمان پحده
حياء انتي اټجننتي بتقولي ايه
حياء
بقول اني عايزه ورثي من ابويا طلقني يا جلال و ادوني فلوسي انا مش عايزاك
قلتلك الكلام دا الف مره بينا لكن انت مصمم اني مريضه لكن انا مش مريضه انا عايزه اطلق لايمكن اعيش مع واحد زيك
شعر بالالم عاصف لأول مره تكسره انه حقا كسرته و افشت سره أمام امه وأخيه انها من فعلت ذلك
ياالله هل تعتقد انه من السهل ما فعلته لا والله انه اشبه بالمۏت انا ايضا بداخلي انقاض اخاڤ عليك وبشده خۏفي ياكلني ليجعلني مهشمه
نواره وايوب وسليمان وشهد وقفوا وهما يرون دمعه متمرده تنزل من عين جلال اول مره يسمح لنفسه بأن يبكي أمام الجميع لأول مره يشعر بالضعف الحقيقي
اما حياء ف لله أمرها هي تنكسر الف مره قبل أن تنطق بحرف واحد مما قالت
جذبها پعنف من يديها و هو يخرج من شقة والدته يصعد السلم بسرعه لم تكن تستطيع ملاحقته حتى كادت ان تقع اكثر من مره
تضربه بيديها الاخري پغضب و عقلها لا يستوعب ما قالته هي جرحته هي جرحته وتركت في أعمق قلبه ۏجع لن يغفره هي ذبحته پسكين حاد
ليتها لم تعشقه او تقابله لم تكن لتجرحه
لكن الآن قناع الجحود هو المسيطر عليها
حياء پغضب و عصبيه
سيب ايدي يا حيوان ايه هو بالعافيه قلتلك مش عايزاك طلقني يا جلال
انا لا يمكن اعيش مع عقيم زيك
يا اخي اديني فلوسي بقى وخليني اسافر
اخذ نفس عميق وهو يجذبها من شعرها وراها أمام نظرات أخيه و أمه التي ابتسمت بانتصار و خبث فعلاقتهم انتهت بعد كل هذا انتهت دون أن ترهق نفسها بفعل شي
حياء هي من ډمرت علاقتهما بمنتهى القسۏه
دفعها لداخل شقتهما پعنف وقسۏة حتى سقطت أرضا و دموعها تنزل بشده
صفع الباب خلفه پعنف و نظراته مليئه بالڠضب عدم الاستيعاب هي!! هي من فعلت ذلك هي من اهانت كرامته أمام أخيه و أمه هو ائتمنها على سره و انه لا ينجب كان يعتقد ان بعد كل هذا ستفي بوعدها و تظل معه للإبد
فطالما كررت كلمة احبك لطالما رأي سعادتها معه رأي چنونها حين كان بالمشفى رأي خۏفها
هل انتهى كل هذا هل هي لم تعد تحبه
متى أصبحت بقلب اسود هكذا
جلال پعنف وهو ينحني يجذبها من شعرها بيديه السليمه
انتي ازاي كدا انا مش مصدق
كل دا عشان اطلقك أدام الكل يا حياء
معقول كنت مخدوع فيكي كدا
حياء بدموع