رواية بنتي فين لكاتبتها مارينا عطية
ايده متشنجة ورجله بتخبط في أي حاجة حواليه.
سيطرت على كفة إيده بضعطتي عليها.
حاولت أشوف نبضه.
_ لازم يروح لدكتور دلوقتي!
أهلي بصوا لبعض وأبويا فورا طلب عربية وفي دقايق كان نزل بيه.
كانت لسة بتلبس علشان تنزل معاهم ف مسكت إيدها.
_ رايحة فين
هنزل أطمن على أخوك
_ مينفعش تنزلي.
لية
أتوترت ومكنتش عارفة أرد عليها.
بصت ليا بعدم فهم.
وفي الحقيقة أنا كنت متوقعة حالته علشان كدة مردتش أنها تروح..بس..بس مش عاوزة تكون صډمتها شديدة.
رجعت على أوضتي وهي كانت بتصلي برة من قلقها كان صوتها عالي.
أنا كنت في حالة عجيبة لا فارق معايا ولا عاوزة أعرف اللي بيحصل ولا عاوزة أطمن على حد بس أنا عاوزة أنام.
خرجت من أوضتي.
_ مخافيش عليه هيبقالك كويس.
هيبقالك!
_ ااه يا ماما هيبقالك..مش هو اللي هيبقى باقيلك وفاضلك!
معرفتش ترد عليا.
_ مش ده تفكيرك بحاول أدور لك على مبرر مش عارفة القي غير ده ولأنه ده مش مبرر!
أنت مخلتنيش أنزل علشان تقعدي تسأل فيا وتعملي ليا تحقيق!
روحت قعدت جمبها والدموع في عينا.
_ جايز أصعب عليك المرة دي!
نفسي أفهم لية لية
_ لية عمرك ما حبيتني! لية عمرك ما حضتيني يا ماما.
البنات مبيتحضنوش
_ مينمين فهمك كدة مين اللي عرفك حاجة غلط زي كدة يا ماما!
سكتت شوية وبعدين ردت.
أدخلي نامي يا جميلة وسبيني في حالي
_ لا مش هنام..مش عايزة أنام.
متناميش براحتك
_ برضه مش هتحني عليا برضه مش هتفهميني لية!
خدت نفس عميق من جواها.
أشمعنا أنت! أشمعنا أنت اللي حاسة بحب لنفسك وشايفة أنك تستحقي الحب والحضن! فيك أية مش فيا! فيك أية كان ناقص فيا! عملت كل حاجة اللي تخليك تحسي أنك متستحقيش زي ما أنا كنت بحس زمان ومازلت وبرضه لسه مصرة أنك تستحقي!
سكتت فرجعت اسألها تاني.
_ بتحسي بأيه!!
بالغيرةبالغيرةلية أنت تكوني أحسن!
رديت بدموع
_ علشان أنا بنتك.
يتبع.
كنت بمسح دموعي وأنا مصډومة من اللي بسمعه ومش مصدقاه.
تليفونها رن.
سابت كل كلامها وردت.
الو..
مكنتش سامعة منها أي حاجة تانية كل اللي كنت بسمعه هو صوت دموعي ودقات قلبي
فهمت أنهم هيتأخروا شوية برة قفلت المكالمة وكانت بتبص ليا
سبتها ودخلت الأوضة قفلت على نفسي.
كلامها كان قاسې أوي كلامها كان سکين ة بتدبحن ي كلامها مكنش هين ومبررش ليها أي حاجة من اللي شايله في قلبي وساكتة! أنا عمري ما فكرت إني أخلص من حياتيعمري ما فكرت أني مش عاوزة أكملها لكن المرة دي كانت غير كل مرة..المرة دي أنا مش قادرة بقى على كل القهرة دي لوحدي! مين يشيل حملي وهمي مين يشيل عني! مين.
خرجته بصيت عليه والدموع جوه عينا مسكته في إيدي وقربته منها.
قربته من عروق إيدي..كنت كل اللي بيردد في عقلي.
ايوة مستحقش ولا استاهل أعيش..أيوة
تعيشي ليية وجودك زي عدمه
كانت إيدي بتترعش والعرق محاوطني من كل حتة رغم برودة الشتا!
كنت بكتم صوتي من العياط لأني مش هبكي ومش عاوزة أكون مقهورة
أنا بس هخلص على حياتي علشان أرتاح! علشان الكل يرتاح.
بلمس معصم إيدي..ومع رعشة إيدي الدايمة الم وس أتنتر من إيدي.
مسكتش!
نزلت علشان أدور عليه ولكن للأسف تليفوني رن.
بصوت في دموع.
_ الو
رد..
أية ده مالك
_ آدم!
أية ده أنت مش مسجلة الرقم!
رجعت أبص على رقمه..لقيتني مسجلاه بس أنا مكنتش حاسة بنفسي ولا فاهمة اللحظة اللي رديت فيها عليه..حسيت أن الجزء ده أتشال من حياتي!
_ لا..لا مسجلاه بس..
أنت كنت معيطة
معرفتش أرد.
_ لا بس تعبانة شوية.
كنت حابب أشكرك.
_ خرجت من المستشفى
لسة شوية بس قولت أشكرك دلوقتي أمينة حكت ليا أنك مستبهاش لحظة و
سكت لأني كنت لسة بكمل عياط فسمع صوت العياط.
أنت متأكدة أنك كويسة
مع حنية صوته وسؤاله اللي ب أهتمام سألته بحزن وبدموع.
_ هو الواحد لو عاوز يخلص من حياته يعني المفروض يعمل أية
أتخض.
أية جميلة! بتقولي كدة لية!
_ لأني تعبت..تعبت ومش عاوزة حياتي دي يا آدم!
أحكيلي!
سكت ومردتش أرد.
جميلة..أنت عارفة حساب ربنا باللي هتعمليه!
_ عارفة..عارفةبس تعبت! ربنا مش جايبني علشان يعذ..بني كدة صح
ااااه.
_ بس أنا عايشة العمر كدة من غير قيمة يا آدم!
اااااه.
_ أنت كويس
حاسس إني تعبان أوي.
مسحت دموعي
_ طب أرتاح..أرتاح..أرتاح.
حسيت قلبي أتقبض..كان معايا على التليفون بس مش قادر يتكلم كنت سامعة نفسه بس.
فضلت معاه مش بنطق بكلمه
بدأت أغني بصوت واطي أوي كأني بدندن هنعيش ونشوف معاناة وظروف..والفرحة هترجع من تاني والدنيا هتبقى مصالحاني .حالنا بيتغير في ثواني.
علي صوتك.
أتنفضت لما نطق.
_ أية!!
علي صوتك يا جميلة علي صوتك.
_ أنا
مش أنت اللي كنت بتغني!
_ أيوة بسأنا صوتيوحش وحش أوي!
عاوز أسمع.
_ أنا بدندن بس
عاوز أسمع دندنتك.
_ في طريق مقفولأول ما نقول يارب بتفرج في دقيقة وتروح الاوجاع والضيقة لو سألوا مجرب ده حقيقة مين عاش مهموم..هتروق..
سمعت منه نفس بصوت عالي شوية.
نقول أية
إبتسمت.
_ يا رب.
يبقى يا رب.
أنا حبي للأغنية دي فوق العادي كنت كل ما بحس بخنقة أشغلها أغنية..أنام عليها.
مكنتش عارفة أنه هو ممكن يكون سامعني..كنت بهمس بصوت واطي أوي لأني حسيت بخنقة وكنت محتاجة أني اسمعها.
قفل المكالمة بعد ما طمنت عليه حسيت إني نفسي أقول له بحبهبحبه أوي..
حسيت أني عاوزة أعبي في قلبه كل اوجاعي وياخدهم يشيلهم هو..يشيل عني شوية..
نمت..نمت وصحيت كمان على صوت بكى.
_ في اية!
كانت أمي قاعدة على الأرض وپتبكي وأبويا جمبها بيهدي فيها..
_ في أية!!
بابا قام وبصلي وطبطب على كتفي.
أقعدي جمبها يا جميلة وهديها
_ مالها في أية
سليم..سليم
بخضة.
_ ماله!
عرضنا لدكتور..وعملنا له تحليل وطلع..طلع في نسبة من المخدر
متصدمتش لأني كنت متوقعة كدة كنت عارفة أن ده أكيد.
الأيام اللي مرت بعدها كانت سواد أكتر من الأول مفيش كلام..مفيش نفس في الشقة.
كانوا بيسيطروا عليه أنهم يكتفوه علشان يعرفوا يتحكموا فيه لأنه كان بيكسر كل حاجة قدامه.
حاولوا يعالجوا..كانوا فاكرين أن ممكن الضړب يفوقوا من اللي هو فيه!
بس الموضوع كان أكبر من كدة..هما كانوا مصډومين ومش عايزين يعترفوا أن بعد كل الدلع اللي فيه ده طلع بالشكل ده! طلع محتاج علاج.
تقريبا كلنا في البيت ده محتاجين علاج..كلنا مرضى نفسيين أتخدنا بذنب ناس تانية..فطلع كل البيت مرضى!
في أخر وقت..لما كان هينت..حر قرروا ياخدوه لدكتور نفسي.
قررت امي توديه للدكتور اللي راحت له قبل كدة علشان تعرض حالته.
يوم..
و التانيوالتالت..واسبوع والبيت من غيره.
البيت كان هادي أوي وهما معظم الوقت مش فيه.
كنت بفتكر أمي دايما وهي بتقول أية المشكلة راجل يعمل اللي هو عاوزة
فاكرة موقف من زمان قوي لما بدأت تبعدنا عن بعض وتخلينا كل واحد في أوضة.
كنا في أعدادي .وعندنا جيرنا اتنين اخوات زينا بنت وولد وكنا بنلعب معاهم دايما.
فاكرة لما كتبت جواب حب لابن جيراني أخدت عل..قة محترمة في حين أن لما هو عمل كدة وجيت عتبتها لقيتها بتقولي
هو راجل يعمل