الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية بنتي فين لكاتبتها مارينا عطية

انت في الصفحة 17 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

جميلة ياروان.
رقم مين ده.
_ أمي..مش وقته حصل أية أحكي لي
واخده موبيل أمك بترني عليا أزاي وموبيلك أنت فين وأية حصل معاكم!
_ مش وقته يا روان مال أمينة
الحمدلله آدم بقى كويس.
_ أنتوا فين
لا أنا وصفت لها عنوان الدكتور مكنش ينفع أنزل في وقت متأخر..
_ طب هي طمنتك!
أيوة..متقلقيش.
_ طب هينفع أرن عليها دلوقتي
مش عارفة.
_ طب تليفوني يجمع وأكلمها.
متحكي ليا وطمنيني حصل أية!
_ مش وقتهمش وقته.
قفلت معاها ورجعت تليفون أمي مكانه ومسحت رقمها وكنت بحاول بقدر الامكان أشغل الموبايل جمع أخيرا بعد شوية وقت ورنيت عليها.
أول ما ردت.
_ أنت كويسة 
بعياط.
أنا خاېفة خالص
_ طب أحكي ليا في اية طمنيني.
آدم بعد ما وصلني رن عليا حد من رقم غريب وقال ليا أن صاحب التليفون عمل حاډثة ولقينا الرقم ده مكلمه كتير فكلموني
_ طب هو كويس
رجله أتكسرت..وأنا كلمتك كتير علشان المستشفى جمب بيتك قولت تيجي تقفي معايا وتطمنيني
حطيت إيدي على وشي.
_ أنا آسفة والله حقك عليا..
أنا الصبح هكون عندك حقك عليا مش هقدر أنزل دلوقتي.
متتأخريش عليا
_ هتابع معاك بالتليفون.
ماشي
مكنتش عارفة أنام من قلقي وخۏفي عليه في موقفي ده المفروض أن أروح أقعد جمب أمي وأطبطب عليها بس مكنتش قادرة أعمل ده..مكنتش قادرة أديها حاجة هي عمرها ما أدتهاني.
يلهوي وبعدين!
_ بس وعملنا محضر.
ورضيت!
_ لا طبعا كان على السړقة بس.
حكيت للروان كل اللي حصل مكنتش عارفة أنام أصلا حكيت معاها لغاية الصبح لغاية الصبح قاعدة في أوضتي ومخرجتش! لغاية الصبح مش بفكر ولا شغالني حاجة غيره الحنية اللي شوفتها في عينه والطبطبة اللي كانت منه على قلبي يخليني أجري عليه أدلدق كل حنيتي في حضنه ومدهاش لحد قاسې.
لية القسۏة في زمن قاسې لوحده
لية أعيش طول عمري بتمنى شيء ومبطلهوش!
عايشة واقفة على السطح في دور بعيد عن الناس واقفة على السور في اخر طوبة مرصوصة فيه شوية هوا وممكن يوقعوني على رقبتي أسيح في دمي ومش هلاقي حد يشدني لجوه حضنه وينقذني!
أخدت روان معايا وروحنا أطمنا عليهم.
عرفت أنه خبطته عربية وستر ربنا أن رجله بس اللي أتكسرت.
ومدخلتش في أي تفاصيل غير إني أطمن عليه.
دخلت علشان أشوفه كان قاعد يأس..كان مرمي على السرير ورجله متجبسه وهو عينه في السقف!
_ حمدلله لسلامتك.
بص وإبتسم وهز راسه.
قربته منه أمينة.
يا آدم حرام عليك متشلش همي قولت لك أني مكنتش عاوزة السفر من الأول
مردش عليه فلفت أنتباهي إني أسمع باقية الحوار.
أنا أصلا مكنتش عاوزة أسافر والله أنا عاوزة أكمل هنا وربنا هيسهلها ليا وهلاقي شغل
مردش عليها وكان بيسمعها وهو مش عاوز يبص عليها.
أحضرينا يا جميلة
رفع راسه ليها وكأنه بيطلب منها أنها متقولش.
أحنا كنا متفقين نسافر على اساس أن هو يشتغل شغل أحسن جاي له ويخليني أدخل جامعة كان نفسي فيها علشان يعرف يكفي مصاريفها وأنا من الأول سايباه يعمل اللي هو عاوزه ومش عاوزة أعترض طريقه علشان ميزعلش مني لكن دلوقتي إرادة ربنا أننا نقعد هنا! هتعترض يا آدم على أرادة ربنا
في الحقيقة كنت واقفة أنا وروان مش عارفين نرد أنا خصوصا مكنتش عارفة أتكلم ولا أرد عليها أقول لها اية.
أقول لها متزعليش من حنيته في ناس تانية بتتمنى تعرف أية هي
ولا أقولها أنها أخدت حنية زيادة في حد غيرها كان بيتمنها ولا أقولها أنه يبختها بيه.
ولا أبص عليه هو اللي لسة زعلان وحاسس أنه محققش حلم أخته! ولا أقول أية.
نهت كلامها وهي بتبوس راسه.
أنا خدت نصيبي الحلو فيك 
وجودي معاهم دافي قوي كنت حاسة أني نفسي مخرجش من الأوضة وأفضل معاهم على طول.
_ سبيه بس يرتاح ومتشغليش بالك..
أنا تعبتك يا جميلة أنت وروان بس صدقيني من كلام آدم عنك أعتبرتك من عيلتي خلاص!
لقيت روان بتغمزلي في كتفي كدة.
فضحكت.
_ أنا معاك في أي وقت.
وقتها لمحت صحابها جايين عليها من بعيد وصلوا عندها وحضنوها وكانوا عاوزين يطمنوا عليه بس هي رفضت وقالت علشان يستريح.
ما هو أكيد كل البنات دي حاباه والله! ماهي مش هتحبه من فراغ يعني ما هو البيه اللي ماشي يحبب كل البنات فيه.
أستأذنت منها وخرجنا.
سمعتي اللي سمعته!
_ أية روان
آدم بيتكلم عنك كتير وبتعتبرك من العيلة ها.
_ بس يا روان أسكتي وبطلي دوشة.
يابت اسمعي أنا عارفة اللي فيها هتطلبك تتجوزي أخوها.
_ تفتكري معاها كل الصحاب دي ومفكرتش في واحدة فيهم
القلب وما يريد بقى يا جوجو.
_ تقصدي أية
يعني بيتكلم عنك كتير بقى وكدة وأكيد محدش لافت نظره غيرك.
_ يووه بقى.
الله! هو اللي يقول الحقيقة الايام دي يبقى خرج من البلد!
_ أمشي يا روان أمشي..
رغم أن روان أقرب حد ليا بس مهما كان في أشخاص قريبة منك أوي وجزء من حياتك بل حياتك كلها ففي ركن جواك مستحيل تخرجه لحد بيفضل دايما ساكن في أبعد نقطة جواك وشادك منها لا عارف تهرب ولا تمشيله مشوار بعيد وتطرده من جواك علشان تستريح! فقابل وجوده بصدر رحب ومستحمل!
مكنتش قادرة أعترف لروان باللي سمعته من أمي وهو أية اللي سمعته!
هي كانت پتكره أهلها زي
ده بدل ما تديني اللي أتحرمت منه جاية ټنتقم مني أنا! بنتها!
فين مبررها عمر مكانت القسۏة ليها مبرر.
رجعت البيت لقيتها بتحضر العشا دخلت لها المطبخ.
_ بقيت أحسن
هزت راسها وإبتسمت.
مش هتتعشي
كنت مستغربة سؤالها أول مرة تسألني.
_ مليش نفس.
أنا عاملة بانيةأنت بتحبيه
سندت إيدي على الرخامة.
_ هو أنت عارفة أنا بحب وبكره أية بجد
إبتسمت.
هحمر لك
مسكت إيدها قبل متحمره.
_ طب عرفت أزاي وأنت عمرك ما قولتي ليا!
هتاكلي دلوقتي ولا هتستني شوية
_ لية مش بتردي على اسئلتي!
أدخلي غيري هدومك يكون الأكل جهز
بصيت ليها بيأس مكنتش فاهمة هي لية مش بترد!
دخلت قعدت على السرير عيطت..عيطت المرة دي لأني موجوعة ومش فاهمة المرة دي أية سبب ۏجعي.
لامتحها وهي جاية عليا وبتعرج.
_ لسة بټوجعك
كلي هنا
_ مش هاكل برة
لا 
_ لية!
بصت ليا ورجعت تبص وراها في الصالة فهمت أن سليم قاعد معاهم على السفرة.
أخدت منها الطبق
خرجت وأنا أنفتحت في العياط برضه مختارتنيش أنا! وأخترته هو.
مسحت دموعي بعد ما بعت لامينة مسدج طمنيني عليك وعلى آدم
فردت في نفس الوقت حالته بتتحسن أنهاردة أتحسنت أوي أبقي تعالي زوريه كل يوم
مسحت دموعي وضحكت.
بدأت إني أكل
سمعت صوت رزعه برة على الأرض وأمي بتصوت.
جريت فتحت الباب بسرعة لاقيت سليم مرمي على الأرض وبابا وماما حواليه.
معرفتش أمنع نفسي ولا اطنش جريت بسرعة عندهم.
لقيته واقع على الأرض وبينزل حاجات من بوقهوبيترعش كله! جسمه كله بيتنفض! كان بيقاوم نفسه وكأنه بيقطع في لحمه بابا حاول يسطير عليه لكن معرفش.
قربت منه ولأني كنت باخد كورسات كتيرة تبع كليتي وكورسات في الحالات اللي زي كدة ف عارفاه الحالات دي كويس.
عينه كانت محمرة وبينزل ريم من بوقه رافع عينه لفوق وعروق رقبته بارزة وظاهرة لونها الأزرق الكاتم كان هينطق ويجرح رقبته ويعوره..
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 35 صفحات