رواية كيد النساء وقهر الرجال لكاتبتها منى محمود

لمحت خيال اسود ناحيه حيطة المطبخ برقت جامد وقامت بسرعه تجري علي الاوضه اللي فيها الولاد قفلتها عليهم بالمفتاح ونامت وسطهم وحضنتهم جامد وهي دموعها نازله بدون اي صوت كانت بتتحامي فيهم من مجهول مجهول رافض يسيبها وكل يوم بيقرب منها اكتر من اليوم اللي قبله وهي مش عارفه تتصرف ازاي أو تعمل ايه ..
تاني يوم الصبح كان محمود بيفطر مع هناء والبنات في هدوء
هناء 
_ هتروحي مع هند الكليه يا الاء ولا هتعملي ايه 
الاء 
_ اه يا ماما هروح ما عشان كدة صحيت بدري اهو
هند 
_ لو مش عايزة تروحي مترحيش انا تمام يعني هروح زي كل يوم احضر وارجع
الاء ابتسمت 
_ لا يا نودا انا عايزة اروح فعلا بقالي مدة مبنزلش خلينا نكون سوا بدل ما كل واحدة تتحرك لوحدها
محمود بتساؤل 
_ هو مش انتم في كليه واحدة مبتنزلوش مع بعض ليه مش فاهم 
هناء 
_ هند ملهاش اختلاط اوي بحد هناك بتروح تحضر وترجع ع طول الاء مصاحبه نص الدفعه بتنزل تسلم وتقعد مع صحابها شويه وترجع
محمود 
_ ومحاضراتها 
الاء وضحت 
_ ما هند بتكون حضرت وسجلت المحاضرة بخدها منها وازاكرها انا عادي يعني يا بابا
محمود كشړ 
_ ودا ينفع بردو يا هناء واحدة تلتزم والتانيه تعيش حياتها ومش شايلة اي مسؤوليه دا كلام دا
الاء بدفاع عن نفسها 
_ مين دي اللي مش شايلة مسؤوليه انا كل سنة بنجح بتقدير جيد
محمود بلوم 
_ بتنجحي بمجهود اختك في المحاضرات والملخصات مش مجهودك هي كمان من حقها تخرج وتعيش حياتها زيك مش تبقي هي للمذاكرة وشغل البيت وحضرتك مقضياها خروج ونوم وبس وهي تتعب
هناء بحرج
_ والله اتكلمت معاها كتير يا محمود
هند 
_ انا مش زعلانة يا بابا انا فعلا جو الجامعه دي مش بحبه بخلص واروح علي طول
محمود 
_ ولو بردو المفروض كل واحد يكون مسؤول عن نفسه ويساعد كمان في شغل البيت وبعدين انتي اخر سنة السنه دي وبكرة تتخرجي ابدئي من دلوقتي شوفي حبه تعملي ايه في مجال معين عايزة تشتغلي فيه في كروسات محتاجها ليكي مستقبل تفكري فيه وزي ما قلت من هنا ورايح كل واحد مسؤول عن نفسه وبس اختك عايزة تنجح تنزل زيك وتحضر وتلخص ومش بس كدة هي كمان زيها زيك تساعد هناء في شغل البيت كفايه دلع ماسخ بقا
الاء بصت ل هناء عشان ترد لاقيتها بتهرب من عينيها رجعت بصت ل محمود بزعل وقامت من علي السفرة وطلعت اوضتها وقبل ما تطلع قالت
_ لما تخلصي فطار يا هند رنيلي انزل عشان نتحرك عن ازنكم
محمود اتنهد ب يأس من عناد بنته ورجع كمل فطارة تاني
أما الاء ف اول ما دخلت اوضتها اتصلت علي أميرة بسرعه وحكتلها كل اللي حصل علي الفطار
_ دا كل اللي حصل يا ميرو قوليلي بقا اتصرف معاهم ازاي ولا اعمل ايه دلوقتي 
اميرة بتفكير 
_ المشكلة أن باباكي المرة دي جاي وقاعد خلاص مش مسافر تاني كنا نقول نستحمله يومين تلاته لحد ما يمشي تاني
الاء 
_ بالظبط كدة .. شوفتي الهنا اللي انا فيه
اميرة 
_ طيب انتي مش نازله انهاردة مع هند الجامعه
الاء 
_ اه يعني بالكتير ربع ساعه ونتحرك
اميرة 
_ خلاص انا هقوم البس واقابلك هناك نتكلم وش ل وش احسن ونفكر سوا هنعمل ايه في قرارات باباكي دي اشطة
الاء ابتسمت 
_ اشطا يا حب يلا باي مؤقت
اميرة 
_ باي يا قطتي
منار كانت قاعدة وسط عيلتها علي الفطار لما تلفونها رن بصوت رساله قامت بسرعه من وسطهم لدرجة أن تيا بنتها كانت هتقع لولا أن مرات مصطفي لحقتها والكل استغرب تصرفها وبصو ل بعض بتعجب
اما منار مهتمش لكل دا وجريت علي الكنبه اللي عليها الفون وفتحت الرساله
_ ازيك يا منار معلش انشغلت عنك الايام اللي فاتت بكام حاجة كدة .. اه علي فكرة انا مش هبه .. هبه كمان دورها جاي زيك بالظبط اصبري بس متستعجليش .. حضرتي الفلوس ولا لا ياريت الرد يكون مختصر لاني مبحبش الرغي يا اه حضرتهم ف اقولك هنتقابل فين وامتي يا لا محضرتهمش وقتها ابعت كل اللي معايا لأهلك وطليقك ونخلص سلام يا حلوة
يتبع.. والروح تميل للروح
اللي تعرف معاها تبوح
منار قرت الرساله اكتر من مرة وهي مصډومة ومش عارفه ترد تقول ايه في الوقت دا ابوها قرب منها بشك
صلاح
_ في ايه يا بت مالك قومتي زي اللي لسعتك عقربه كدة ليه حتي بنتك كانت هتقع ولا اهتمتي
منار بارتباك 
_ ا انا مخدتش بالي والله معلش
صلاح
_ أيوة مالك يعني مفهمتش وبصه في التليفون اوي كدة ليه في ايه 
منار 
_ م مفيش دي واحدة صحبتي ك كانت بتدورلي علي شغل ومستنيه منها رد عشان كدة قمت اجري
صلاح بتعجب 
_ شغل ايه !!