روايه عملالي روشه لكاتبتها ساره مجدي
المستشفى الكبير صعد عوض و محمدين و امسكا به و اعطوه حقنه منومه ليسقط ارضا لاركض انا هاربا و انا ادعوا الله انه قد انقذ فخدى من اسنان ذلك الۏحش البشرى
حين استيقظت سياده من نومها كانت تشعر بالسعاده رغم حيرتها
فهى سعيده لانها و لاول مره ترى وجهه بطل احلامها و الحيره ان ذلك البطل هو مالك
و هذا جعلها تغادر سريرها سريعا و وقفت امام المرآه تزيد من نكش شعرها و ايضا اعادت رسم وجهها بالالوان و كانها بهذا تريد ان تكون فى عينيه جميله و ان ترى تلك النظره فى عينيه من جديد ناسيه انه لن يحضر اليوم
هقول ايه فانز الكاتبه الكيوت
يا ابنى انت بتجيب سيرتى ليه دلوقتى ما انا سيبالك النوفيلا تعمل فيها اللى انت عايزه عايز ايه تانى
يا ابنى انت شايف نفسك على ايه انت دكتور فاشل
فاشل انا فاشل يا كاتبه على ما تفرج انا غلطان انى بتكلم معاكى اصلا امشى امشى شوفى وراكى ايه
كاتبه خنيقه و كئيبه ملهاش فى الطيب نصيب
حين وصلت الى المستشفى ترجلت من السياره و انا اشعر بالضيق يزداد ما سبب قدومى الى هنا ورؤيه إناس لا تحبنى و لا احبها حين اوشكت على الوصول الى مكتبى وجدت دكتور عبد العظيم ينتظرنى هناك وقال بعصبيه حين رأنى
اكيد حست بقدراتى و مواهبى اللى محدش حاسس بيها هنا و بعدين يا دكتور عبد العظيم انا فلته زمانى بس يارب الناس تحس
حسبى الله و نعم الوكيل
رفع يديه من جديد ليجذب خصلاته
يا دكتور شعرك حضرتك هتصلع كده
هو بيزوم كده ليه زى عبد الجبار هو عايز ياكل فخدتى هو كمان و لا ايه .. هو ليه الكل طمعان فى فخدتى
اغمضت عينى و اخذت نفس عميق ثم تحركت من امامه حين وصل الى مسامعى صوته و هو يقول
ربنا ينتقم منك و ينتقم من اللى كان السبب فى شغلك هنا
انت على فكره اللى وافقت على شغلى هنا
قولت جملتى و ركضت الى مكتبى لاسمعه يقول من جديد
حسبى الله و نعم الوكيل
عرفت انك مسكت حاله جديده امبارح يا ترى بقا هتجبها المستشفى امتى
نظرت اليه بصمت ليكمل باستخفاف
بس ابقا عرفنا هنحطها فى عنبر الخطرين و لا فى عبر عادى
لم ارد على كلماته السخيفه و هو لم يترك لى المجال للرد من الاساس و غادر ضحكاته السخيفه تصلى الى مسامعى تزيد من شعورى بالضيق
كنت اشعر برغبه قويه باللحاق به و ضربه بشىء قوى من الخلف و اختبىء و انا اضحك بصوت مكتوم
او ان اضربه بشىء ما ايضا و حين ينظر الى اقول له احسن احسن
لكننى لم افعل اى شىء من هذا و فضلت الرد عليه و لكن بطريقه اخرى بان احقق مع سياده النجاح الذى يبهر الجميع و يجعلهم يرفعوا القبعه احتراما لي
سوف اجعلهم يندمون
قولت هذه الجمله تصاحبها نظرات ثاقبه تحمل بعض الشړ
مر اليوم دون احداث مهمه و عدت الى البيت اتمنى ان يحل الليل و ان يأتى غدا سريعا
كانت سيده كعادتها تجلس على الكرسى الكبير باسترخاء و كأنها صاحبه البيت وضعت لها طعامها و لكنها لم تغادر مكانها الا حين دخلت انا الى غرفه النوم و كانه ممنوع على الجلوس على ذلك الكرسى الكبير
تمددت على السرير بعد ان ابدلت ملابسى و اغمضت عينى و انا افكر فى سياده و اننى حين افتح عينيى سأذهب اليها مباشره ان انتظر الى المساء لن استطيع فى الحقيقه
كانت تنظر الى باب الغرفه و كانها تنتظر قدوم شخص ما تهز قدميها بتوتر كبير
و حين فتح الباب كادت ان تبتسم لكن دخول والدتها جعلها تقطب جبينها بضيق لتقول والدتها بشك
هو انت كنت مستنيه دكتور مالك
لم تجيبها بشىء و لكنها