روايه عملالي روشه لكاتبتها ساره مجدي
طيب خلاص خلاص انا هسكت خالص و انت قولى كل اللى انت عايزاه و انا مش هتكلم خالص
صمتت لثوانى و اخذت نفس عميق و قالت
بحلم بقصص مختلفه كل يوم و كانى جوه فيلم او مسلسل و بشوف نفسى باشكال مختلفه علشان كده بكون مبسوطه و فرحانه و ببقا عايزه افضل جوه الحلم و مصحاش خالص و خصوصا انه بيكون عندى فضول اعرف مين البطل اللى معايا فى الحلم
استمريت فى صمتى و هى تنظر الى باستفهام و طال الصمت لتصرخ فى وجهى دون ان افهم السبب
ما ترد عليا يا بنى ادم
ارد اقول ايه مش انت قولتى اسمع للاخر و متكلمش
و انا خلصت كلامى
و المفروض انا اقول ايه على اللى انت قولتيه ده واحده بتحلم احلام حلوه اعالج فيكى ايه و بعدين ايه علاقه انك بتحلمى بالجنان اللى انت عملاه ده ما هو لو المتكلم مچنون يبقا المستمع عاقل يا ست العاقله
انت فعلا غبى افهم يا ابنى امى طول الوقت عايزه تجوزنى و بتجبلى فى عرسان و كل ما اطفش واحد تجيبلي غيره قررت اعمل كده علشان اعيش فى عالم احلامى من غير ما حد يقرفنى
و المفروض انا اعمل ايه دلوقتى
نفخت بضيق ثم قالت
و لا حاجه هتقولها زى ما كل اللى قبلك قالوا مفيش منى امل و آنك معرفتش عندى ايه
لم استطع الرد على كلماتها فكيف اقول هذا و انهى ذلك الآمل بأن اراها اكثر و اقترب منها اكثر تحركت من مكان جلوسى و وقفت ارتدى حذائى ثم نظرت اليها و قلت بتحدى
بس انا عرفت عندك ايه و متمسك انى اعالجك و هو حاجه من اتنين يا اعقلك يا جننك بجد
حين خرجت من الغرفه وجدت والدتها تجلس على الاريكه الكبيره فى بهو المنزل تنتظره و حين وقف امامها وقفت سريعا و هى تقول بلهفه
عرفت مالها هتقدر تساعدها
تقمصت حاله من الغرور و قلت بصوت رخيم
بصى يا ام سياده
ام سياده
قالتها و هى تنظر لى بقرف و قالت
اسمى مدام رجاء يا بتاع انت
لويت فمى بضيق و قلت بتعالى
مدام رجاء .. بنتك مريضه بانفصام الشخصيه الواهم
هى بتبصلى كده ليه هى فهمت انى بقول اى كلام و لا ايه
يعنى مش عايز حضرتك تقلقى خالص بنتك بقت المريضه بتاعتى يعنى فى ايد أمينه و انا قررت اعالجها و ان شاء الله هتطمنى عليها قريب جدا الجلسه الجايه بعد بكره بعد اذنك
و تحركت لاغادر المنزل قبل ان تقول اى شىء او تستوعب ما قلت او ما حدث
خلينى اتكلم معاكم و انا فى طريقى للبيت اكيد انتوا مندهشين و مش فاهمين حاجه من اللى حصل بصراحه كده انا من اول ما شوفت سياده حسيت انها نصى التانى عيونها كلها ثقه و حسيت هى قد ايه وحيده زى يمكن متصدقونيش بس هى محتجالى و انا كمان محتاجها جدا
اهلا يا دكتو
انت عملت ايه مع الحاله يا اخره صبرى
اغمضت عينى و قولت بنفاذ صبر
حضرتك متقلقش خالص اوعدك انى هرفع راسك
اتوكس
ايه ده هو قفل السكه فى وشى ماشى يا دكتور عبد العظيم .. انا هثبت ليك و لكل واحد اتريق عليا دكتور مالك قادر يعمل ايه
بقولك ايه يا امور ما تيجى و لا ملكش فى اللون متقلقش هنتبسط اوووى
لاضحك بصوت عالى
بتفكرنى بمراد و الله
ليقول بميوعيه
انت تعرف مراد يبقا ليك فى اللون يا شقى ده مثلنا الاعلى
لا يا حبيبى مليش فى اللون و مراد ده اتخرج على ايدى
لاتركه على وقفته و انا اكمل سيرى بفخر و غرور و انا ارى ان لى بصمه فى هذا العالم الكبير
يتبع. الفصل السادس من عملالي روشه بقلمى ساره مجدى
توجهت رجاء الى غرفه ابنتها و هى تشعر بالخۏف على ابنتها من ذلك المچنون
لتجدها واقفه امام المرآه تنظر الى وجهها يمينا و يسارا و هى تتحدث الى نفسها
معقول انا جميله شاف فيا ايه و انا بالمنظر ده
كانت رجاء تنظر اليها بزهول و صډمه انها لا تصدق ان ذلك المچنون و من اول مره استطاع ان يجعل ابنتها تغادر السرير و تتحدث حتى لو مع نفسها
غادرت الغرفه و هى تفكر جديا فى ان تنتظر على ذلك الطبيب المچنون و ترى ماذا سيفعل
ظلت سياده تنظر الى نفسها فى المرآه و على وجهها ابتسامه ثم توجهت الى السرير من جديد و كأنها منومه و وضعت راسها على