السبت 23 نوفمبر 2024

روايه عملالي روشه لكاتبتها ساره مجدي

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

طيب خلاص خلاص انا هسكت خالص و انت قولى كل اللى انت عايزاه و انا مش هتكلم خالص
صمتت لثوانى و اخذت نفس عميق و قالت
بحلم بقصص مختلفه كل يوم و كانى جوه فيلم او مسلسل و بشوف نفسى باشكال مختلفه علشان كده بكون مبسوطه و فرحانه و ببقا عايزه افضل جوه الحلم و مصحاش خالص و خصوصا انه بيكون عندى فضول اعرف مين البطل اللى معايا فى الحلم
استمريت فى صمتى و هى تنظر الى باستفهام و طال الصمت لتصرخ فى وجهى دون ان افهم السبب
ما ترد عليا يا بنى ادم
ارد اقول ايه مش انت قولتى اسمع للاخر و متكلمش
و انا خلصت كلامى
و المفروض انا اقول ايه على اللى انت قولتيه ده واحده بتحلم احلام حلوه اعالج فيكى ايه و بعدين ايه علاقه انك بتحلمى بالجنان اللى انت عملاه ده ما هو لو المتكلم مچنون يبقا المستمع عاقل يا ست العاقله
لوت فمها بضيق و قالت
انت فعلا غبى افهم يا ابنى امى طول الوقت عايزه تجوزنى و بتجبلى فى عرسان و كل ما اطفش واحد تجيبلي غيره قررت اعمل كده علشان اعيش فى عالم احلامى من غير ما حد يقرفنى
و المفروض انا اعمل ايه دلوقتى
نفخت بضيق ثم قالت
و لا حاجه هتقولها زى ما كل اللى قبلك قالوا مفيش منى امل و آنك معرفتش عندى ايه
لم استطع الرد على كلماتها فكيف اقول هذا و انهى ذلك الآمل بأن اراها اكثر و اقترب منها اكثر تحركت من مكان جلوسى و وقفت ارتدى حذائى ثم نظرت اليها و قلت بتحدى
بس انا عرفت عندك ايه و متمسك انى اعالجك و هو حاجه من اتنين يا اعقلك يا جننك بجد
كانت نظراتها المصډومة و ايضا تعابير وجهها البلهاء تجعلنى اود الضحك بصوت عالى لكننى استطعت ان اتماسك حتى غادرت الغرفه و هى على حالها
حين خرجت من الغرفه وجدت والدتها تجلس على الاريكه الكبيره فى بهو المنزل تنتظره و حين وقف امامها وقفت سريعا و هى تقول بلهفه
عرفت مالها هتقدر تساعدها
تقمصت حاله من الغرور و قلت بصوت رخيم
بصى يا ام سياده
ام سياده
قالتها و هى تنظر لى بقرف و قالت
اسمى مدام رجاء يا بتاع انت
لويت فمى بضيق و قلت بتعالى
مدام رجاء .. بنتك مريضه بانفصام الشخصيه الواهم
هى بتبصلى كده ليه هى فهمت انى بقول اى كلام و لا ايه 
يعنى ايه 
يعنى مش عايز حضرتك تقلقى خالص بنتك بقت المريضه بتاعتى يعنى فى ايد أمينه و انا قررت اعالجها و ان شاء الله هتطمنى عليها قريب جدا الجلسه الجايه بعد بكره بعد اذنك
و تحركت لاغادر المنزل قبل ان تقول اى شىء او تستوعب ما قلت او ما حدث
خلينى اتكلم معاكم و انا فى طريقى للبيت اكيد انتوا مندهشين و مش فاهمين حاجه من اللى حصل بصراحه كده انا من اول ما شوفت سياده حسيت انها نصى التانى عيونها كلها ثقه و حسيت هى قد ايه وحيده زى يمكن متصدقونيش بس هى محتجالى و انا كمان محتاجها جدا
ايه ده دكتور عبد العظيم بيرن ليه 
اهلا يا دكتو
انت عملت ايه مع الحاله يا اخره صبرى
اغمضت عينى و قولت بنفاذ صبر
حضرتك متقلقش خالص اوعدك انى هرفع راسك
اتوكس
ايه ده هو قفل السكه فى وشى ماشى يا دكتور عبد العظيم .. انا هثبت ليك و لكل واحد اتريق عليا دكتور مالك قادر يعمل ايه 
بقولك ايه يا امور ما تيجى و لا ملكش فى اللون متقلقش هنتبسط اوووى
لاضحك بصوت عالى
بتفكرنى بمراد و الله
ليقول بميوعيه
انت تعرف مراد يبقا ليك فى اللون يا شقى ده مثلنا الاعلى
لا يا حبيبى مليش فى اللون و مراد ده اتخرج على ايدى
لاتركه على وقفته و انا اكمل سيرى بفخر و غرور و انا ارى ان لى بصمه فى هذا العالم الكبير
يتبع. الفصل السادس من عملالي روشه بقلمى ساره مجدى
توجهت رجاء الى غرفه ابنتها و هى تشعر بالخۏف على ابنتها من ذلك المچنون
لتجدها واقفه امام المرآه تنظر الى وجهها يمينا و يسارا و هى تتحدث الى نفسها
معقول انا جميله شاف فيا ايه و انا بالمنظر ده
كانت رجاء تنظر اليها بزهول و صډمه انها لا تصدق ان ذلك المچنون و من اول مره استطاع ان يجعل ابنتها تغادر السرير و تتحدث حتى لو مع نفسها
غادرت الغرفه و هى تفكر جديا فى ان تنتظر على ذلك الطبيب المچنون و ترى ماذا سيفعل
ظلت سياده تنظر الى نفسها فى المرآه و على وجهها ابتسامه ثم توجهت الى السرير من جديد و كأنها منومه و وضعت راسها على

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات