روايه عشقتها رغم تمردها لكاتبتها ياسمينا
اتجاه مكان التسليم للعملية ولكن كان منشغل العقل فكرة هل سيكون اناني اذا أكمل حياته مع نور هل هي لا تحق له ان تركها وغادر كيف سيتحمل البعد عنها لا لن يقدر علي فكرة الابتعاد عنها اذا ماذا سيكون مصير يوسف فهو يعشقها لا يتمني ان يكسر قلبه لقد اصبح الوضع معقدا اكثر من السابق
أما هي فكانت ټلعن نفسها علي ما فعلته في يوسف كيف اهانته كانت على الاقل واثقت به ها هي الان لا تعرف مع من تكمل فهناك من يعشقها وقدم حياته لها وهناك من تحبه اصبحت الان بين نارين فمن الطبيعي ان اختارت يوسف سوف ينكسر قلب اسر وقلبها وان اختارت اسر سوف ينكسر قلب يوسف تنهدت في صمت معلنة عدم التفكير في الامر حتى تنتهي تلك العملية الملعۏنة سلمت امرها الي الله فهو واحده قادر علي اختيار الخير لها
في مكتب اللواء محمود
محمود اهدي يا سيف أنا مش عايزك تتضايق أنا عارف ان كلام نور زعلك بس هي شوي وتهدي
سيف أنا مش زعلان من كلامها أنا مضايق من نفسي قوي اني قدرت اخبي عنها بس كان ڠصب عني أنا كنت عارف أنها قوي مش ضعيفة تقدر تتحمل بس عمري ما اتخيلت انها ممكن تكرهني أنا المۏت عندي اهون من زعلها ده
محمود نور قلبها ابيض دلوقتى تنسي وترجع زي زمان
سيف مستحيل نور مش بتنسي ده أنا الي مربيها وعارف تفكيرها عامل ازي
محمود سبها علي الله وهو قادر يصلح الحال ما بنكم
سيف ونعم بالله
محمود عمر النهاردة قرر يخلص من يوسف
سيف ازي تب احنا لزام نحميه كده
محمود متاخفش أنا متابع خطوات يوسف
بس الي خاېف منه هو عمر لو عرف ان نور هي الي شغاله في القضية مستحيل يرحمها اذا كان بيحب ملك ولما رفضته قټلها
امال لما يعرف بالي نور هتعمله فيه هيتصرف ازاى
سيف ده لو لمس بس شعرة منها أنا ممكن اطلع بروحه كله إلا نور
محمود ربنا يستر ولسه موضوع مۏت ملك خاېف من رد فعل اسر علي الموضوع ده حاسس انه مش ها يسامحني خاېف اخسره قوي
سيف اكيد مستحيل يسامح واكيد مش هيرحم عمر واظن انه من حقه يعرف الحقيقة علشان ياخذ تار مرته
محمود ربنا يقدم الي فيه الخير
سيف أنا بس الي شاغل بالي نور كان قاصدها اي بانها ترد الجميل معقول تكون بطلت تحب يوسف وأن في حد في حياتها
محمود ممكن شيء محتمل انها تكون لقت انسان يفهمها وتكون حبته
سيف ده الي مش كنت عامل حسابه بس أنا مستحيل أخليها تتدمر حياتها وتكمل مع يوسف علي انه رد جميل وقتها تبقى كسرت يوسف هو كمان لانه مش هتقدر تقدم السعادة له هتكون معاه بس قلبها في مكان تاني
محمود الظاهر اني غلطت كتير في حياتي علشان اشيل ذنب حد منهم لو نور كملت مع يوسف هيكون في ظلم لثلاث اشخاص ومحدش هيرتاح بس لو كملت مع الي بتحبه وقتها يمكن يوسف يتقبل الفكرة لانه اكيد عايز قلب نور مش جسدها
سيف بقيت مش فاهم حاجة بجد النهاردة اول مرة اتمني اني كنت مت يوم الحاډثة كان زمان دلوقتى كل حاجة احسن من دلوقتى علي الاقل اختي كانت هتكمل حياتها وهي مرتاحة عن كده
محمود أنت شكلك بقا زي الحريم ليه كده ده أنت نقاص تندب حظك سيبك من كل الكلام الفاضي ده وتعال نروح علي مكان التسليم علشان نكون معاهم لان اكيد عمر هيحضر بنفسه
في المستشفى
ظلت ندي في حجرة تخزين الاعضاء هي وذلك الطبيب
ندي إحنا كده تمام كل الأدلة معانا مفيش غير القوات المساعدة تيجي وقتها نبقى قضينا علي كل شغلهم في تجارة الاعضاء
الدكتور اسامة والله حضرتك البلد محتاجة يتعملها حملة تنضيف من كل الاشكال الژبالة الي معدومين الضمير
ندي خلاص هانت دلوقتى مصطفى يوصل وكل الکابوس ده ينتهي بس كده حضرتك خسړت شغلك واحتمال محدش يقبل بيك في المستشفيات الكبيرة
دكتور اسامة مش مهم اي يعني اخسر شغلي بس في المقابل اكسب رضي ربنا وابقي ريحت ضميري وبعدين الناس الي في المستشفى هنا معندهمش ضمير تعرفي انه لما حد بېموت هنا بيسرقوا من الاعضاء بتاع جسمه وطبعا اهالي المړيض مش بيعرفوا حاجة الناس دي لزام يتنفذ فيهم الإعدام في ميدان عام علشان يكونوا عبرة لمن اعتبر
ندي أن شاء الله كل الي غلط هينال عقابه
اما جاسر فقد تم اخذه الي غرفة العمليات وكان هناك مدير المستشفى والدكتور سامح
سامح ها يا بلدينا جاهز
جاسر في نفسه الله ېخرب بيتك يا مصطفى انت رحت فين يا حيوان دول جاهزين ياخدو روحي الهي اشوفك مكاني بالعيد
جاسر اه جاهز يا دكتور بس هو ممكن تصبر شوية
سامح اصبر ليه أنت غيرت رأيك
جاسر لا مغيرتوش بس كنت عايز اكلم بنت خالتي علشان اقول لها علي كام حاجة مهمة
سامح خلاص قولهم ليا وأنا هكلمها
جاسر لا خلاص مفيش داعي
سامح تب استعد بقا علشان دكتور التخدير جاهز علشان يخدرك
جاسر استعد حاضر أنا مستعد اهو
وفجأة ارتفاع صوت هرج ومرج بالخارج وما هي الي ثواني بسيطة حتي ھجم مصطفى بالقوات التي معه داخل غرفة العمليات
مصطفى الكل يرفع ايده بهدوء ويسلم نفسه علشان اي حركة كده ولا كده أنا مش مسئول
سامح اي ده مين حضرتك وازي تدخل كده المستشفى من غير اذان أنت عارف المستشفى دي بتاع مين
توجه مصطفى في اتجاه سامح ونظر اليه ثم لكمه في وجه وقع علي الأرض من شدة اللكمه
مصطفى للاسف عارف انها مستشفى ژبالة زي الي شغالين فيها طبعا سيادة كنت جاهز علشان تاخذ الكلي بتاع الراجل الغلبان ده
ابتلع ريقه في تعلثم وحاول اخفاء توتره سامح أنت فأهم غلط ده هيعمل عملية المرارة
نهض جاسر من علي السرير قائلا مرارة يا كلب ده أنت هتشوف اسود أيام حياتك وأنت يا زفت اتاخرت ليه كده كنت مستني لما يعمل طريق سياحي في جسمي
مصطفى معلش اصلي كنت متابع مع عادل وليلي وكان لزام اعرف هما فين الاول
جاسر هما عملوا ايه
مصطفى أنا هخرج من هنا اروح بالدعم لهم
جاسر يلا يا ابني خد الناس علي البوكس لما نروح نشوف ندي
حاول سامح أن يفلت من يدي احد العسكر وقد نجح في ذلك ولكن بينما يتحرك وقعت قدمه في احدى الأسلاك الكهرباء لېموت بأبشع الطرق فقد ماټ علي المعصية
مصطفى لا حول ولا قوة إلا بالله عاش على المعصية وماټ عليها يلا يا ابني شمع المكان وهات كل الناس الي شغالين هنا
جاسر أنا رايح عند ندي وأنت كمان تعال معاي
توجه كلا من جاسر ومصطفى الي ذلك المخزن الذي ما أن دخلوا حتي صعقوا مما مما كان امامهم فهو يشبه حجرة العمليات مجهز با احدث الاجهزة والمعدات الخاصة بالاحتفاظ علي الاعضاء بدون تلف فكان المنظر مثير للاشمئزاز لا احد يمكن أن يتوقع ذلك هل هم معدمون الضمير والرحمة والانسانية هل قلوبهم لا تخشى لقاء الله وهم ينتهكون