الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية صغيرة بين يدي صعيدي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

صغيرة بين يدي صعيدي

كانت يستند بظهره علي مقعده الوثير، ينظر من خلف نافذته علي تلك الصغيره التي تتنقل من هنا لـ هناك بمنتهي الطاقه والنشاط.
ارتسمت ابتسامه صغيره علي شفتيه ماان وجد ملامح وجهها لتتحول للعبوث بطفوليه، ليطلق تنهيده حاره تعبر عن معاناته وما يدور بداخله من مشاعر متناقضه تماما.
قاطع شروده بصغيرته كما اسماها تلك اليدين التي وضعت حول كتفيه بدلال، ليقوم باامساكها ضاغطا عليها بقوه منتفضا واقفا.
نظر الي تلك الواقفه تنظر اليه بخوف ومعالم الآلم ترتسم علي وجهها، ليردف بصوت جهوري قبل ان بفلت يدها بااشمئزاز:

" قولتلك الف مره ايدك دي متلمسنيش "
امسكت يدها بآلم لتردف بخفوت:

" بس ده حقي يا زين انت جوزي ! "
قلب عيناه بملل ليردف قائلا ببرود:

" حابه افكرك انتي بقيتي مراتي ازاي ولا تاخدي بعضك زي الشاطره وتغوري من قدامي ! "
اجتمعت الدموع في عيناها لتردف بحنق:

" انت ليه مصر تزلني، ليه كل شويه بتفكرني بالحصل ! "

ابتسم ببرود ليردف:

" عشان تحطي في دماغك ان مش زين الانصاري ال واحده زيك هتضحك عليه، ومش انا ال المس حاجه مستعمله قبل كده "

لم تستطع ايجاد كلمات للرد علي حديثه اللاذع لتتجه الي الخارج بدموع تأبي التوقف من شدتها.

زفر بضيق قبل ان يعود بعيناه نحو تلك الصغيره التي جلست علي احدي المقاعد تنظر لوالدها الذي يعمل بحديقه منزله.

اتجه نحو الخزنه السريه الخاصه به قبل ان يطبع بضعت ارقام لتصدر الخزنه صوتا يدل علي انفتاحها، التقط ذلك الظرف المغلق منها ليقوم باعادة غلقها مره اخري.

قام بفتح ذلك الظرف لينظر الي تلك الصور وعيناه تلتمع بخبث، وضعهم مره اخري بالظرف ليتجه الي الاسفل.

بعد مرور بعض الوقت كان يجلس علي ذلك المقعد داخل مكتبه ينظر لذلك الذي يناظر تلك الصور ببهوت وعيناه ترفض تصديق ما يري.

اردف بصوت شبه مسموع:

" مستحيل، مستحيل لا دي مش رسال "

اشار زين اليه ببرود ليردف قائلا:

" اقعد يا عم رجب "

جلس رجب ينظر اليه بعدم استيعاب، لترتسم ابتسامه منتصره علي شفتيه لااقتراب نجاح خطته.

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات