السبت 30 نوفمبر 2024

رواية كاملة جديدة للكاتبة ميرا اسماعيل

انت في الصفحة 19 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

تاني. 
ونظرت لرحيم
اسمع الكلام وامشوا من هنا.
وقفت امام بسمه وهى تحدق بها
هو أنا شفتك قبل كدا 
اردفت الاخرى بإرتباك
لا والله يا هانم محصلش الشرف دا باين من تعبك و السخونيه.
اؤمت لها بهدوء
ممكن برضه 
تحكمت بألمها وترجلت لسيارتها وبحثت عن للمسكن واخذت اكثر من ثلاث اقراص وظلت جالسه تنتظر أن يهدء الۏجع لكنه يزداد وحالتها تسوء بينما رحيم كان يقف أمام رحمه
تعملى فيا أنا كدا ليه ناقصك ايه 
نظرت له بدموع
حقك عليا والله اتعلمت بس اوعي تزعل منى وحياه وسيلة ما تزعل منى 
نظر لها پغضب ودلف الشرفه ليستنشق الهواء ويفكر ماذا يفعل وإلي أين يذهب ويبتعد عنها ليري السيارة مكانها لم تتحرك ليعلم أنها تعاني من الم حاد لم يسعفعها حتى علي أنها تقود سيارتها
خرج مهرولا بينما رحمه مازالت تبكي داخل احضان والدتها وكانت بسمه تتحدث في مكان منفرد
والله زى ما بقولك وسيلة عبد الجبار كانت هنا 
ابتسم الآخر بشړ
دا اللعب احلو قوى أياك تتكلمي واكيد هيجي وقت نلعب بالكارت دا يلا روحي ليهم.
وصل رحيم لسيارتها استمع صوت انينها
وسيلة!
نظرت له
الحقني جنبي بيتقطع يا رحيم 
فتح الباب
طيب انزلى تعالى نشوف اى دكتور 
نظرت له پألم
مش قادرة مش عارفه احرك رجلي من الۏجع. 
نظر لها فهى وسيلة تتألم أمامه ملعۏن اى ڠضب أو عتاب المهم أن يقف المها فقط.
مد يده وضمھا لاحضانه وحملها بين احضانه اغمضت عينها وهى تستشق رائحته
برتقال وفانليا 
تيبث مكانه وهو ينظر لها وهى تحارب الاغماء
ريحتها عليك احلى !
وسقطت مغمي عليها بين احضانه. ليلعن ما حدث وهو ينظر لها يشعر أنه مېت بدونها لا محال بينما كانت بسمه تراقبهم من الشرفه وصورت ما حدث وابتسمت
كدا الدباغ ينبسط بقي قوى. 
السادس عشر
وصل رحيم المشفي وتم الكشف الطبي علي وسيله واتشخصت انفجار زايده الدوديه مما استدعي دخولها غرفه العمليات علي الفور بينما رحمه مازالت تبكي وخرجت من غرفتها رأت والدتها منكسه الرأس جلست أرضا تحت اقدامها
حقك عليا يا ماما والله اتعلمت حقك عليا!
نظرت لها بعتاب
وهيعمل ايه الاسف في اللي حصل 
والله العظيم ما حصل حاجة وأنت سمعتي وسيلة بنفسك!
نظرت لها بقلق
ما هو اللي تعبني اللي سمعته من وسيلة يا بنت بطني 
نظرت لها بعدم فهم
قصدك ايه مش فاهمه
مسمعتيش لم قالت اللي حصل هيعطلهم لكن لازم نبعد عنهم 
نظرت لها بريبه
أيوة صح طيب وهنعمل إيه 
ضړبت علي قدمها
العمل عمل ربنا هنمشي من هنا هنعمل ايه ما هو أنا مش اخبي الحقيقة عن رحيم علشان يجي عبد الجبار ياخد البت اللي حيلتى!
نظرت لها بشك
هو ممكن دا ذنب وسيلة علشان مقولناش لرحيم الحقيقة وسكتنا ربنا عقبنا 
ضړبتها علي رأسها پغضب
اللي حصل كان بسبب عقلك اللي مش في راسك لا ذنب حد ولا علشان خبينا هو احنا اللي خلاناها تمشي في الطريق دا !
لا بس إنت سمعتي أن ليهم طرق كتير وهى من الناس اللي وقعت بس ممكن نلحقها.
نظرت لها بيأس
عايزة إيه يا رحمه 
نعرف رحيم الحقيقة وناخد وسيلة دى من غيرها كان زماني ضعت. 
نظرت لها پذعر
بعد الشړ يا بنتى ! وبعدين بقي في قله الحيله طيب شوفي اخوكي نزل جرى وراح فين.
ودلفت للغرفه علي زوجها
هو أنت صاحي 
نظر لها بعتاب
ايوة صاحي وسامع كمان! ايه فاكرة أن علشان كبرت مش بسمع كمان. 
ضړبت علي صدره
يقطعني يا اخوى والله مقصدى بس إنت يعني سمعت إيه 
نظر لها
كله يا ام رحيم يعني أنت وبنتك عارفين حاجة ومخبين علي ابنك ضناكي وشايفه أنه بيتقطع مش علشان بس البت اللي بتحبه راحت علشان فاكر أنها مع غيره.
انكست رأسها أرضا
والله خۏفت يا اخويا 
نظر لها بلوم
وهى مخفتش ليه يا ام رحيم وقفت وجت ولحقت بنتك مقلتش وانا مالى وانا خاېفه.
بس يا اخويا دول ولادنا لو راحوا!
نظر لها بنهر
اللي مكتوب مفيش منه مهرب اللي مشي من عمرنا راح واللي جاى مش مضمون اللي في ايدك هى اللحظه دى تعرفي هتعيشي اللحظه الجايه ولا لاء. 
استغفر الله لا طبعا!
نظر لها برضا
يبقي زى ما كتمتى أنت وبنتك السر عن رحيم عرفوه خليه يلحق البت الغلبانه زى ما لحقت بنتك يا ام رحمه.
شردت بقلق لكن نعم هى خاطرت وحمت ابنتها وجاء الوقت لرد الجميل دلفت رحمه عليها بفزع
ماما رحيم في المستشفي وسيلة بتعمل عمليه!
لطمت خديها
يا قلبي يا بنتى !
اردف مالكي
حتى ۏجعها مفرقش ولحقت بنتك اختارت اللحظه اللي في ايدها وسابت بكرة علي اللي خلقها .
هرولت لملابسها
بت خليكي جنب أبوكي وعلشان البومه اللي اسمها بسمه لو جت ومتعرفيش حد أن وسيلة تعبانه. 
رفعت كتفها بعدم فهم
هعرف مين مش فاهمه يا ماما!
انتهت من ارتداء ملابسها
اى حد يا حيله فاهمه. 
اؤمت وهى لا تعلم شئ أو مما تخاف وترجلت بسرعه بينما نظر لها مالكي
يا ريت تكوني اتعلمتى وفهمتى . 
انسكت رأسها بخجل
والله فهمت حقك عليا والله مغلط ولا حتى قولت كلمه غلط. 
نظر لها
اصلا انك تكلميه غلط! أنك تخبي عنا غلط أول ما تلاقي نفسك بتخبي اعرفي علي طول أنك غلطانه وربنا شايفك فهمتى.
ابتسمت بدموع
فهمت واسفه. 
فتح ذراعيه وارتمت بين احضانه وبكت بهدوء بينما هو يحمد ربه أنه انجاها مما كان سيحدث لها.
في المشفي خرجت وسيلة من العمليات لكن مازلت تحت تأثير المخدر وصلت والدته
ايه اللي حصل يا رحيم 
نظر لها بحزن
ليه جيتي هى بقت كويسة 
كنت عايزنى اسبها لوحدها دا لسه عاملة جميل فينا وقبل كل دا دى وسيلة بنتى برضه.
وسيلة من الواضح أنها تعبانه من زمان الدكاترة
لقوا الزائدة اڼفجرت و كانت واخده مسكنات كتير خلتها اڼهارت بس الحمد لله العمليه عدت.
نظرت للمشفي بقلق
بس ليه جبتها مستشفي غاليه كدا 
نظر لها رحيم بهدوء
حالتها كانت مطمنش قولت اروح مكان نضيف مش مهم الفلوس.
جلسوا سويا ينتظرون أن تفق من اثار المخدر
استيقظت وسيلة بعد فترة نظر لها رحيم بلهفه
وسيلة حمد لله على السلامه 
اقتربت والدته
حمد لله على السلامه يا بنتى حاسه بحاجة !
حاولت التحدث
أنا كويسة. 
زفر رحيم بهدوء وسعادة
الحمد لله لم أنت تعبانه من زمان ليه مفكرتيش تكشفي وليه لم سألت قولت أنك كويسة هو العند كمان في التعب 
نظرت له
امشي!
جحظت عينهم من رد فعلها
إيه 
اردف بها بتيه
امشي يا رحيم! ساعدتني شكرا ومساعده قدام مساعده امشي علشان موسخش حياتك!
نفت حديثها
لا مين قال إنه وجودنا مساعده أنت بنتنا ومش هنسيبك!
وأنا مش محتاجه حد شكرا!
نظر لها رحيم بدموع بينما هى وجهت رأسها الناحيه الاخرى ودموعها تنهمر خرج رحيم بينما ظلت والدته واقفه
ليه كدا يا بنتى 
نظرت لها
علشان دا الصح اللي حصل أن قدمت مساعده وانتم ردتوها ومينفعش يبقي في غير كدا ولا اكتر من كدا خديه وامشوا علشانه مش علشاني صدقينى.
نظرت لها پخوف
خاېفه من عبد الجبار!
نفت حديثها
لا خاېفه علي رحيم من وسيلة. 
اؤمت لها وتركتها وخرجت لابنها لتري الدموع في عينيه
تعالى دلوقت نمشي وربك يحلها يلا بينا.
دلفت عليها الممرضه
من فضلك فين تلفوني 
هجيبه لحضرتك بس اللي كان معاكي راح فين 
نفت حديثها
معرفوش دا حد

لقاني تعبانه جبنى علي هنا.
بالفعل جلبت لها هاتفها واخبرت امين أنها شعرت بتعب بسيط وتم نقلها الي هنا وارسلت إليه موقعها.
باشا وسيلة هانم في المستشفي!
ڠضب عبد الجبار
هو دا وقته يعني لازم تتعب دلوقت! روح ليها
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 47 صفحات