السبت 23 نوفمبر 2024

رواية احمد وسلمى كاملة جميلة جدا

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

نظرت لها باستغراب وأنا أفكر، سنتين لم تتذمر ولم تشكو ولم نتحدث في موضوع الطلاق من قبل فلماذا الآن؟
بعد تردد قلت لها:_الكلام سهل لكن التطبيق صعب عزيزتي، أتظنين سأطلقك بكل هذه البساطة وأنا قد واجهت المستحيل من أجلك.
قالت بابتسامة حزينة:_ليتك ما فعلت، رغم كل ما فعلته من أجلي لم تجعلني سعيدة ولا أنا نجحت في إسعادك لذا الطلاق أفضل حل.
ثم ذهبت إلى غرفة النوم وأحضرت حقيبتها دون أن تكلمني وأنا في دهشتي لكنني أسرعت إلى الباب محاولا منع الطريق عليها فقالت لي بخبث:_لا تحاول، اتصلت بصديقتي وستأتي بعد قليل وأخبرتها أن تتصل بالشرطة إن لم أفتح لها الباب.

قلت لها بعصبية:_ما معنى هذا؟ خططت لكل شيئ إذا.
قالت لي:_أنت من أردت ذلك.
ثم دفعتني وخرجت وإذا بصديقتها تصل وتأخذها
و أنا فقط أشاهد في حالة لا أحسد عليها.
مرت يومين وأنا أحاول أن أصل لها لكن لم أستطع، عدت من عملي ذلك اليوم فإذا بجاري يسلمني ظرف يقول أنه وصلني اليوم، فتحته فإذا به استدعاء لجلسة الطلاق، دخلت المنزل فإذا برسالة تصلني منها، مكتوب فيها:"إن لم تقبل بالطلاق الاتفاقي، سيكون طلاقا بالخلع" قبل أن أرد، وجدتها وضعت الحظر من الجديد، استليقت وأنا مهموم وأخذتني أفكاري حتى رن جرس الباب، فتحت ببطئ فإذا به أبي وأمي، لم أكن مدهوشا

 لرؤية أبي فقد زارنا مرات عدة منذ زواجنا، لكنني تجمدت في مكاني عند رؤية أمي، قلت وأنا متوتر:_تفضلا. دخلا وأغلقت الباب، لم يكن ليخرجني من هول المفاجأة إلا عناق أمي وهي تقول:_لقد اشتقت لك يا بني، هل أنت بخير؟ نظرت لها بعينان تملأهما الدموع

و أنا أقول:_بخير لأنني رأيتك.
بدأت أمي تتجه أنظارها في أنحاء الغرفة فإذا بها تحمل الظرف الملقى على الطاولة، ما إن قرأت الاستدعاء حتى قالت بابتسامة:_و أخيرا سنتخلص من هذه الفتاة، أرأيت أخبرتك أنها لا تناسبك؟
قلت لها:_أمي في الحقيقة أنا لم أقرر بعد بشأن هذا الموضوع...

قاطعتني قائلة:_يكفي، لمرة واحدة في حياتك اسمع مني، هي لا تستحقك، طلقها وسأبحث لك عن عروس تليق بك.

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات