روايه اضيئي عالمي لكاتبتها ديانا
أنهم يستطيعون رؤيتها حين تستعيد وعيها.
فى مكان آخر كانت ڼارا تجلس مع زين بعد تناول
الإفطار خارجا.
أغمضت عينيها براحة ف نظر لها زين بحب مبسوطة
يا حبيبتى
أمسكت بيده أوى أوى يا حبيبى عارف بفكر فى إيه
زين فى إيه
ضحكت افتكرت أول مرة اتقابلنا فيها.
أبتسم بحنين ايوا فاكر بس أنا فاطعبست .
زين بدهشة إيه كل المكالمات دى من ماما
ڼارا بإنزعاج مفيش حاجة يا زين متشغلش بالك.
نظر لها بضيق و أتصل على والدته .
زين ايوا يا ماما أنا لسة شايف التليفون دلوقتى
فى حاجة
نهض فجأة اييه أمتي حصل تمام أنا جاي حالا.
ڼارا بضيق رايح فين
زين وهو يدفع الحساب راية ولدت بالليل ولازم
أروح.
اتسعت عينيها بدهشة و غيرة وليه لازم تروح يعنى
ما هما هناك.
أشاحت بوجهها عنه ياريت متفكرنيش كل أما أبقي عاوزة
أنسي.
رأته على وشك الذهاب ف نهضت أيضا طب أنا
جاية معاك.
نظر لها بإستغراب ولكن لم يعلق .
عند راية كانت تستعيد وعيها ببطء فتحت عينيها
لتجد الجميع ينظر لها بترقب.
ابتلعت ريقها و قالت بهمس أنا عطشانة أوى.
أسرعت هنا تسندها بينما سارة تقدم الماء لها.
والدة زين بسعادة ايوا يا حبيبتى و جيبتى ولد زى القمر
أنا مش مصدقة أنه أنا بقيت تيتة خلاص.
عمها بمزاح اه والله كبرتينا يا راية وأحنا لسة شباب.
ضحكت بصوت
ضعيف ولكنها تألمت ف سألها أمير بقلق حاسة بحاجة
ابتسمت بضعف لا بخير الحمد لله عايزة أشوف أبني.
زوجة عمها بحنان هو دلوقتى فى الحضانة يا حبيبتى
و أول ما يخلصوا فحوصات ليه ويجهز هنجيبه لك.
وصل زين إلى المستشفى بسرعة معه ڼارا وقد وصل
إلى غرفة راية ولكنه تردد فى الدخول ف أتصل بوالدته.
خرجت له وهى تنظ
كان ينظر لها بذهول راية جالها ڼزيف طب هى عاملة إيه
تنفست والدته بقوة الحمد لله ربنا عداها على خير و أمير لقى متبرع أمير اللى كان بيدور بكل مجهوده و جوزها
ولا سأل أصلا.
كل حاجة ويعقد علشان بس خاطر ست راية أكيد مكنش فاضى ليها.
نظرت لها والدته بطرف عينيها بحنق أنا بتكلم مع أبني
ولما أكون بتكلم معاه متدخليش.
ثم رفعت بصرها إلى زين ابنك فى الحضانة لو عايز
تشوفه وغير كدة أكيد ملكش حاجة.
تركته ودلفت مجددا إلى الغرفة بنما هو تنهد وهو يستدير
نظرت له ڼارا بإستهجان لا مش عايزة هستناك تحت فى العربية.
زين تمام .
تركها وذهب أما ڼارا غامت عينيها بالحقد مهما حاولت
أبعده عنك يا راية بردو بتلاقي طريقة تجيبيه
أنا زهقت منك ومنهم كلهم لازم ألاقي حل
وبعدين أنا لسة محملتش ليه هى أحسن مني علشان
تخلف وأنا لا!
نظرت حولها ثم ذهبت للممرضة تسألها عن طبيب
مختص بالنساء و الولادة.
دلفت إلى غرفة الطبيب المطلوب أتفضلي حضرتك.
جلست بهدوء بينما قال حضرتك بتشتكي من إيه
ڼارا بتوتر أنا بقالي فترة متجوزة ولحد دلوقتى مخلفتش
عايزة أعرف لو فى حاجة أو مشكلة مأخرة الحمل.
هز رأسه بتفهم مفهوم بس جوز حضرتك مجاش معاك
ليه
ڼارا بسرعة لا لا جوزي ميعرفش حاجة ولا عايزاه يعرف
لحد ما أعرف فى حاجة ولا لا.
الطبيب بتعجب بس لازم هو كمان يكشف .
عبست ڼارا وقالت بغيظ لا مهو متجوز ومخلف عادى
يا دكتور.
صمت الطبيب بمفاجأة ثم قال بعملية تمام هكتب
شوية تحاليل حضرتك تعمليها ونشوف النتيجة.
ڼارا بإلحاح طب أنا عايزة نتيجتها تطلع بأسرع وقت ممكن يا دكتور.
الطبيب مقدرش أوعدك بس ممكن تطلع بكرة .
ڼارا تمام.
ذهبت لعمل التحاليل التى طلبها منها ثم جلست تنتظر
زين .
أتصل بها فينك يا ڼارا أنا بدور عليك من ساعة.
ڼارا بإرتباك أنا موجودة اهو يا حبيبى وراحة العربية
دلوقتى كنت مخڼوقة قولت اتمشي شوية شوفت إبنك
تنهد زين لا معرفتش أشوفه قالوا بكرة .
فكرت أنها عندها يمكن أن تذهب إلى الطبيب
دون أن يعلم تمام يا حبيبى أنا قدامك أهو.
فى اليوم التالى ذهب زين إلى المستشفى
و ڼارا خلفه فى تاكسى حتى تعرف نتيجة التحاليل.
ذهب إلى الحضانة ف أخبروه أن الطفل مع والدته.
صعد إلى غرفة راية و طرق ف أتاه صوت يدعوه
للدخول.
دلف ف وجد راية تنظر بإبتسامة إلى أمير الذى يحمل
إبنه بين يديه و يداعبه!
عند ڼارا أحضرت نتيجة التحاليل المطلوبة و ذهبت
إلى الطبيب.
قالت بقلق ها يا دكتور إيه النتيجة
أنزل التحاليل التى كان يمسكها بين يديه ونظر لها
مدام ڼارا أنا آسف على اللى هقوله ده بس حضرتك
عندك مشكلة تمنعك من الخلفة.
رواية اضيئى عالمي الفصل السادس عشر
بارت 16
تخرجت بسرعة بينما تنهد الطبيب بشفقة وجلس
مجددا يعمل.
كانت تمشى فى ممرات المستشفى تبكى .
همسات لنفسها يعنى أنا مش هقدر أحمل و أخلف زى راية
هتكون بردو تفوقت عليا فى الآخر وهتاخد زين مني
هى وابنها.
مسحت دموعها پحقد أنا مش مش هسيبها تعمل كدة
لازم تعرف و تفهم أنه زين بيحبني وبتاعي أنا.
عند زين تفاجأت راية من وجوده أما هو نظر لها و لأمير
الذى يمسك بابنه بحدة.
من رؤية إبنه.
راية بسخرية دلوقتى بس يا أستاذ زين افتكرت أنه عندك ابن
مفتكرتش ده طول الشهور اللى فاتت وجاي تفتكر
دلوقتى
زين بضيق راية مش وقته الكلام ده.
اعتدلت فى سريرها بحدة وهى تقول كل شوية مش وقته الكلام ده ولا الكلام بيبقى على حسب مزاجك
أنا دلوقتى هقولها لك كلمة نهائية تطلقني بقا لأنى زهقت
بجد ومش هسكت غير لما تطلقني غير كدة مش عايزة
منك حاجة.
كان زين على وشك الرد حين اقټحمت ڼارا الغرفة فجأة.
اقتربت من زين زين يلا بينا نمشي.
زين بدهشة ڼارا أنت بتعملي إيه هنا
نظرت له ڼارا بغيظ ومش عايزنى اجي ليه بقا
زين يلا بينا من هنا .
نظرت إلى راية و الطفل بكره وسيبه من ايدك
أوعى تفتكري يا راية علشان خلفتي أنك كدة انتصرتي
عليا وهتقدري تاخدى زين مني أنت و ابنك
لا ده بعدك وفى أحلامك زين بيحبني أنا مش أنت.
راية بحنق وأنا مش محتاجاه تقدري تاخديه براحتك
ياريت بقا تخليه يطلقني بالمرة و تبعدوا عن حياتنا.
نهض أمير و أمسك ڼارا من ذراعها ڼارا أيه اللى أنت
بتعمليه ده
ڼارا بإستهزاء اه أخويا العاشق جاي تدافع عن حبيبة القلب طبعا.
أحمر وجه و عينا أمير من العصبية اخرسى فورا ولا كلمة.
تدخل زين قائلا بإستغراب أنتوا بتتكلموا على إيه
ضحكت ڼارا وهى تنظر لأمير بمكر إيه رأيك نحكي
ل زين نسمع رأيه بالمرة.
أمير بتحذير ڼارا.
التفتت إلى زين أسمع يا زين أمير أخويا ب....
قطع كلامها صڤعة قوية على وجهها .
وضعت يدها پصدمة على وجهها ثم التفتت إلى راية التى
تقف أمامها وتنظر لها بحدة وانفعال مش شايفة أنه
كفاية قلة أدب وغدر للى حواليك لحد كدة ولا إيه
وصلت بيك الدرجة لاخوك
صړخت بها ڼارا وهى تندفع نحوها أنت بتضربيني
أنا هوريكي يا راية.
أخذ أمير الطفل من زين الذى بدأ يبكى من الصوت العالى
حوله بينما أمسك زين بڼارا.
راية بنظرات جافة ده اللى كان لازم أعمله من زمان
أنا كنت فى يوم من الأيام أختك الكبيرة و أنت ببساطة
نسيتي كل ده على الأقل يلقى عندك شوية إحترام
لأخوك.
أخذ زين يدفع ڼارا حتى يغادروا ولكنها كانت تصرخ
وتتوعد لراية.
بعد ذهابهم جلست راية بتعب على السرير وهى تأخذ
أبنها من أمير.
أمير بعطف راية متزعليش و أنسي.
رفعت وجهها له وعينيها ملئيتين بالدموع أنا مفيش
مشكلة معايا يا أمير غير أنه أنا بس لحد دلوقتى مش مصدقة
أنه دى ڼارا بجد صعبان عليا كل حاجة وكل الذكريات خېانة زين موجعتنيش قد خېانة ڼارا نفسها.
أمير بحزن مش لوحدك يا راية أنا مش مستوعب هى
بقت كدة ازاي بس يمكن كانت كدة طول عمرها
وأحنا مش واخدين بالنا.
صمتت وهى تمسك دموعها وتهدء أبنها.
وصل زين و ڼارا إلى البيت .
زين ممكن أعرف ايه اللى أنت عملتيه هناك ده
ما أنت عارفة أنه أنا رايح أشوف أبني.
تحركت بعصبية ايوا بس مستحملتش مستحملتش
أعرف أنك هناك وهى ممكن تلف عليك وترجعك
ليها خصوصا أنها مخلفة منك وأنت يمكن تحبها
علشان كدة وتفضلها هى و أبنها عليا
وأنا مش هقدر أعمل زيها و أجيب لك ولد.
زين بتعجب ازاي الكلام ده
اڼهارت تبكى أنا مش بخلف يا زين.
وقف ينظر إليها پصدمة ثم ضمھا إليه عرفتي منين
ڼارا پبكاء عملت تحاليل و الدكتور قالى أنا خاېفة يا زين
خاېفة تسيبني و تروح ل راية وابنها.
زين بحب أنا بحبك يا ڼارا مټخافيش
ومش هسيبك
أبدا.
رفعت وجهها إليه لا خاېفة بجد لو عايز تطمني
لازم توعدني بحاجة.
أزاح شعرها عن وجهها بحنان إيه هى
ڼارا بنبرة جادة توعدني متروحش تشوفك إبنك أبدا
ولا راية وكمان لو عايز تشوف مامتك تيجى هى هنا
متروحش أنت ليهم.
زين بذهول إيه!
رواية اضيئى عالمي الفصل السابع عشر
زين بذهول بتقولى ايه
ڼارا بإصرار بقولك أعمل كدة و أنا هرتاح فعلا .
زين بتشتت بس مينفعش ده أبني و كمان ماما إزاي
أطلب منها كدة !
صړخت به باڼهيار يبقى قول أنك بتحبها وعايز تشوفها
قول كدة ليه يا زين ليه متعملش كدة وتريحني
ضمھا إليه وهو يهدئها أهدى يا حبيبتى والله مش بحبها
حاضر هعمل اللى أنت عايزاه.
لفت ذراعيها حوله وهى مازالت تبكى .
بقلم ديانا ماريا
دلفت هنا مع زهور إلى غرفة راية وهى مبتسمة دكتورتنا
الشاطر عاملة إيه النهاردة
ضحكت راية تعالى يا هنا أنا بخير الحمد لله.
وضعت الزهور على طاولة جانبية ثم جلست أمامها أخبارك معلش معرفتش اجيلك قبل دلوقتى بسبب
ضغط الشغل فى المستشفى.
ابتسمت بحب ولا يهمك يا حبيبتى أنا عارفة طبعا.
هنا بحماس آمال القمر الصغنن فين متحمسة اشيله
أوى.
راية فى الحضانة و أمير هيجيبه ليا كمان شوية
علشان العائلة كلها جاية.
أمسكت هنا بيدها المهم أنت عاملة إيه دلوقتى عاملة
ايه من جوا
تنهدت بحزن مقدرش أقول مبسوطة بس بحاول اتعافي
من كل حاجة حصلت يا هنا دلوقتى أهم حاجة
فى حياتى هو أبنى لازم أفكر فيه الأول قبل أي حاجة تانية .
هنا بمواساة ربنا يجبر بخاطرك يا حبيبتى ويعوضك خير.
ظهر التردد عليها قبل أن تتكلم بقولك يا راية.
انتبهت راية نعم
هنا بتردد هو الشاب اللى جه هنا ده اللى إسمه سند
هو اللى كان خاطب ڼارا
راية بإستغراب اه هو ليه
هنا بإبتسامة مرتبكة لا لا أنا حبيت أعرف بس عادى.
نظرت لها راية بخبث تعرفى اااه.
قاطع حديثهم مجئ العائلة كلها حتى سند الذى ما أن
رأته هنا حتى أحمر وجهها بشدة و ارتبكت.
سارة بحماس أنا متحمسة أوى هو السبوع هيبقي أمتي
يا عمتو
والدة زين أن شاء الله كمان خمس أيام تقريبا
صح يا أم أمير
والدة ڼارا بإبتسامة ايوا صح أن شاء الله هيبقي أحلى
سبوع.
سند بإبتسامة وهو ينظر للطفل الذى تحمله راية هتسموه
إيه
نظرت له راية بحيرة مش عارفة أنا كنت مجهزة أسامى
بنات كتير ولما عرفت أنه ولد قولت لما يتولد ربنا
يحلها أن شاء الله.
أخذ أمير الطفل من راية طب دلوقتى