الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه انا جوزك لكاتبتها شيماء سعيد

انت في الصفحة 10 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


إنك ظابط و كل اللي حصل ده فيلم هندي منك 
أخذ أحد الأقلام من على المكتب و بدأ يلعب به و عينيه لا تفارق أقل تفصيلة تصدر عنها أبتسم ببعض الهدوء قائلا
 نص كلامك صح و النص التاني أوفر منك من ناحية إن اللي حصل فيلم هندي فده حقيقي أما موضوع الظابط ده خرج منك شوية أنا خريج طب و بس 
لماذا تشعر أنها أصبحت مكشوفة أمامه و هو يستمتع بخۏفها منتظرا لحظة اعترافها على نفسها بالحقيقة كاملة عدلت من وضع حجابها ثم قالت 

 مش فاهمة يا باشا 
ضړب على المكتب بقوة ثم قال
 أنا هفهمك كل حاجة أنت نجحتي في الاختبار ډخلتي السچن و مع ذلك مجبتيش سيرتي في أي حاجة كدة أقدر أقولك إنك بقيتي واحدة من رجالة صالح الحداد 
فتحت فمها پصدمة عن أي اختبار يتحدث! أهو فعل كل هذا فقط ليضمنها قبل أن يعطي لها عمل معه ضحكت بسخرية من غبائها مردفة
 طيب و بعد ما نجحت في اختبار الثقة بتاعك يا باشا تقدر تقولي هخرج من هنا إزاي بقى! أنا مقبوض عليا في مكان السړقة حضرتك فاهم طبعا لو مفيش إساءة أدب مني 
ألقى القلم من يده مستمتعا جدا و هو يلعب بأعصابها لأقصى درجة ممكنة ثم أردف ببساطة قبل أن يقوم من على المقعد 
 أنت مراتي و البيت اللي اتقبض عليكي فيه بيتي يعني بيتك و أكيد مفيش واحدة بتسرق بيتها باقي شوية إجراءات بسيطة و تمشي هستنى أنا برة 
خرج لتجز على أسنانها من الغيظ لم ترى رجل بحياتها يحمل هذا الكام من البرود على الإطلاق لعبت بحاجبها قائلة بمكر
 يا إبن أستنى عليا بس اما خليتك تلف حوالين نفسك مابقاش أنا سمارة 
 شيماء سعيد 
بمنزل صالح الحداد 
إنتهت حبيبة من إعداد طعام الإفطار لزوجها حسن و شقيقها صالح تنهدت بملل من النظر لكل جدران المنزل دون أن تخرج منه خوف صالح الزائد عليها جعل منها سجينة سنوات بهذا المكان وضعت آخر طبق على السفرة ثم جلست تنتظر قدوم أي منهما يأكل معها أو لتأكل بمفردها مثل العادة 
تعلقت عيناها على ساعة الحائط فالساعة تخطت الحادية عشر صباحا مطت شفتيها للأمام بحزن و مدت يدها لتأخذ أول لقمة تقربها من فمها لتسمع صوته الخشن 
 ريحة البيض جايبة من أول الجنينة حاجة تفتح النفس معقول هتاكلي من غيري 
ظهرت أسنانها من ابتسامتها الواسعة ثم اقتربت منه بلهفة ليفتح لها ذراعيه ألقت نفسها بينهما مغلقة عينيها يا الله من هذا الشوق الذي لم يمت مع مرور السنوات بل
أصبح أكثر عمقا و قوة قبل أعلى رأسها قبل أن يأخذها و يعود بها للسفرة قائلا 
 طول عمري نقطة ضعفي ريحة أكلك يا حبيبة 
بكل أسف استعجلت بهذا السؤال ما أتى من أجله إليها رغم سنوات زواجهما التسع إلا إنه لا يأتي إلا قليلا جدا ابتلع ريقه متوترا ثم ترك الشوكة من يده و عينيه تترجى عينيها بقوة أن لا تبكي قائلا
 حبيبة أنا جاي النهاردة و عارف إن الأولاد في المدرسة و صالح مش هنا لأني حابب أتكلم معاكي في موضوع مهم جدا 
توتره إنتقل إليها بالعدوى نظراته بها نوع من الشفقة و هذا ما يرعبها ضمت كفيها لبعض مردفة 
 قول يا حسن أنا سامعك و حاسة بيك 
أومأ إليها مبتلعا تلك الغصة المريرة بحلقه و بعدها أخذ نفس عميق كتمه لعدة ثواني مخرجا إياه بتنهيدة قوية ثم قال
 أول يوم جواز بنا قولتلك إني عمري ما حبيتك أو شوفتك زوجة ليا فاكرة يومها كان ردك إيه! 
أومأت إليه بترقب للقادم ليكمل هو
 كان ردك إبتسامة أحلى من
إبتسامة القمر و قولتي مش مهم تكون بتحبني المهم إنك اخترتني أشيل أسمك و ده كفاية عندي لأني بعشقك صح يا حبيبة! 
حركت رأسها عدة مرات متتالية تحثه على قول ما يريد الوصول إليه بلا لف أو دوران همست بنبرة متقطعة 
 حصل يا حسن أنا بحبك و هفضل أحبك 
لماذا دائما بحبها و طيبة قلبها تصعب عليه القرار و تزيد من ضړب ضميره إليه أخذ قطعة من الطعام و وضعها أمام شفتيها لتفتح فمها تأخذها منه أبتسم إليها و يده تلمس بشرتها ثم ابتعد عنها سريعا مكملا بنبرة متهدجة
 فاكرة الوعد اللي كان بنا اليوم ده إننا نعيش زي أي زوج و زوجة بنا المودة و الرحمة و إن حبيتك في يوم أجي أقولك و ان لقيت حب حياتي بعيد عنك برضو اجي أقولك ردي عليا يا حبيبة 
انقطع عنها الهواء فجأة الذي عاشت طوال تلك السنوات الماضية تحاول الهروب منه ها هو أتى لها الآن و ليس بيدها شيء لتفعله أغلقت عينيها بحسرة ثم قالت 
 قول اللي عندك يا حسن أنا تعبت من حړق الأعصاب ده 
تخيل أن يكن الموقف أقل قوة من الآن و يمر ببعض السلام أزال عرق وجهه ثم قال بجدية 
 أنا
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 34 صفحات