الأربعاء 11 ديسمبر 2024

روايه حور عيّني لكاتبتها رغد عبد الله

انت في الصفحة 2 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

إنسانة كويسة .. 
تفتكر قسيت على حور .. كنت دبش ..
أنا مليش فى تزيين الكلام .. بقول إلى عايزه بصراحة ...هى جميلة . . عينيها لطيفة .. يعنى متخيل أنها ممكن تخش حياتى و مش هبقى متضايق .....
بعد تفكير قال بس تعرف أظنها عملت الصح .. لو بتؤمن بوجود حب مستنيها .. حد يقدرها و يحبها .. هتعيش طول حياتها تعيسة و منكوبة لو دا محصلش .. 
__فى الصباح__ 
شهاب بضحكة كريهه تعالى يا حور . . 
قربت وهى متوترة من ضحكتة عارفة مش بييجى من وراها خير .. نعم .. 
شهاب .. جبتلك عريس لو قعدتى عمرك كله مش هطولى ضفره .
قومت بفزع .. مين ! 
شهاب الحاج سلامه .. مال و مركز عيبه الوحيد كبير فى السن .. عنده ٦٠ سنه 
قولت بجدية شيل الفكرة دى من دماغك ! 
قام وقال بصوت غليظ أنا اتفقت معاة و هيجيب المأذون و ييجوا الليلة . .
شهاب قال بصوت غليظ أنا اتفقت معاة و هيجيب المأذون و ييجوا الليلة . . ! 
قلبى وقع .. قولت بصړاخ أنت اټجننت ! عايز تجوزنى لواحد قد أبوياا ! 
شهاب پعنف شدنى من شعرى و قال بغل صوتك ميعلاش عليياا يا حيوانة .. الراجل جة و دفعلى مبلغ كويس إية أرفص النعمة برجليا علشان تبقى مبسوطة ! 
حور پألم ء أنا سيبتك تتحكم فيا فى كل حاجة بس جوازى دا يخصنى أنا بس ملكش فية حاجة .. ! 
زقنى على الأرض وقال بحدة أنا إلى عندى قولتة عايزة بقى تفضلى تهوهوى زى الكلبة كدا .. براحتك .. كلامك و رأيك ملهمش لازمة .. 
حسيت أنى هيغمى عليا .. قومت جريت على اوضتى .. كنت مصډومة من إلى بيحصل .. مش مستوعبة .. دى النهاية .. الأمل و الحب واضح مش بيحبونى .. مش بيحبوا يزوروا حياتى .. ملهمش مصلحة مع واحدة بختها وحش زيي.. 
حسيت بحاجة رطبة على رقبتى .. حطيت إيدى لقتها مايه .. حتى لياقتى متغرقة! 
وقفت قدام المرايا پصدمة لقيت عيونى حمره و بينزل منها دموع كتير .. . دموعى نزلت من غير ما احس .. من غير ما أأمرها تنزل .. نزلت من نفسها .. حتى هى مش قادرة تستحمل .. !
بإيد بتترعش طلبت سلمى .. 
سلمى ألو يا حور .. ازيك 
حور مش قادرة تتكلم هيجوزونى .. هيجوزونى لراجل قد ابويا يا سلمى .. أنا مش عارفة هتصرف إزاى .. !
سلمى پصدمة إيه !! 
حور بعياط شهاب لسة قايلى كدا دلوقتىى .. اخويا باعنى يا سلمى ومهما كان التمن هيبقى رخيص ! 
سلمى حاولت تستجمع شتاتها .. ثم قالت أهم حاجة دلوقتى تهدى .. أنا عشر دقائق و هبقى عندك
حور ل لا .. انا هنزلك .. حاسة أنى هتخنتق لو فضلت قاعدة هنا .. مفيش حواليا إلا كره .. فى كل حتة كره وذل .. بټعيط اكتر 
سلمى يا روحى أهدى .. كل حاجة هتتحل اوعدك .. دى سنة الحياة أن الظروف بتتغير .. اعتبرى الفترة إلى فاتت كانت خريف كئيب وقع فيها ناس من حياتك زى الورق ..و و انتى شجرة دبلت وبقت ضعيفة شوية لكنها قاعدة مستنية الربيع .. إلى لا بد هيبجى وهيجيب معاة أمل جديد و أزهار جديدة هتتفتح فيه .. هتبقى أزهار جميلة 
مسحت
حور دموعها ال الكلام دلوقتى

مش هيعمل حاجة .. لازم حاجة تحصل .. نتقابل فى 
قفلت معاها وقامت لبست أى حاجة قدامها و نزلت بسرعة من غير ما تقول لحد 
__على الكورنيش __ 
كانت حور قاعدة مع سلمى 
سلمى هتفضلى ساكتة كتير 
حور .. . مش عارفة .. حسرتى المرادى أكبر من إنى اوصفها يا سلمى .. 
سلمى ولا حسرة ولا حاجة .. لسة فية فرصة ..
حور فرصة أى 
سلمى يعنى .. العسل إلى قابلتية إمبارح .. 
قامت وقفت كأن ركبها عفريت .. أى! لا .. د . . دا طلبة صعب .. وبعدين أنا إلى رفضت .. 
سلمى إية يعنى لسة فية فرصة إلى اتقطع يرجع يتوصل من تانى .. وبعدين هو ولا إلى هيطلع من الفرح يحجز كفنه دا .. اعقلى يا حور .. 
حور كأنك بتخيرينى أبوظ حياتى بإنهى طريقة .. !
سلمى ... إلى ربنا رايده هيكون .. و دايما بيبقى الخير .. فإهدى كدا .. و أستخدمى عقلك ولو لمرة ..! 
بصتلها حور بتوهان شديد .. ولوهلة شعرت أن حياتها علبة كبيرة .. وهى لعبة صغيرة جواها .. كل شخص حواليها .. بيفضل يرج في العلبة شوية .. و يخليها تخبط فى جدرانها .. و تتوه جواها اكتر ! 
___بعد شوية رجعت حور البيت __ 
كانت منهكة نفسيا .. عينيها زايغة .. مش عارفة تفكر كويس ...
أول ما دخلت اوضتها طلعت الموبايل و بعتت لمالك أنا موافقة على كل شروطك .. قصاد حاجة واحدة .. تيجى تكتب عليا الليلة !
أول ما دخلت اوضتها طلعت الموبايل و بعتت لمالك أنا موافقة على كل شروطك .. قصاد حاجة واحدة .. تيجى تكتب عليا الليلة ! 
إستنت دقيقة اتنين .. مفيش رد .. 
حدفت الموبايل بقلق وتوتر اكتر منه ڠضب .. مؤسف إحساس العجز و الخيبة جدا . 
بعد شوية .. 
دخلت عليها زينة .. انتى قاعدة بتهببى أى ! عريسك زمانة على وصول ! 
حور ببرود والمطلوب 
زينة پغضب قومى البسى حاجة عدله تقابلى بيها الراجل .. عايزاة ييجى يقول علينا أى ! 
حور والله دا إلى عندى .. عجبة عجبه معجبهوش يغور فى ستين داهية !
مسكتها زينة من دراعها جامد آآه.. قولى بقى أنك عايزة تفشكلى الجوازة ! .. أقسم بالله يا حور لو عملتى حركة كدا ولا كدا لهكون مفرجة عليكى خلقه ورمياكى فى الشارع !
حور بدموع .. ء أنا مش عايزة أتجوز .. انتو عايزين تموتونى ! تعيشونى مقهورة طول عمرى ! ... 
زينة .. هتعيشى .. هتتعملى إزاى تعيشى معاة ..عموما هو مش مطول .. 
لما حست حور لأول مره بنبرة طيبة فى صوت زينة .. قالت برجا زينه انتى ست زيي أكيد قادرة تفهمى شعورى .. علشان اغلى حاجة عندك تقنعى شهاب يغير رأية .. ه هيبقى جميل أشيلهولك طول عمرى .. 
هنا غيرت زينة نبرتها تانى وقالت انتى الظاهر نسيتى نفسك .. تمنك إتقبض خلاص مفيش مجال نبوظ البيعة .. اتفضلى اعدلى وشك دة .. و لما ييجى تعاليلى المطبخ علشان الشاربات .. 
وخرجت وسابتنى .. الدنيا أسودت فى وشى .. قعدت فى ركن وأنا ببص على الساعة و مش عايزاها تمشى .. عايزة الوقت يقف ... 
بعد شوية سمعت فتح الباب و زغاريط .. . وصوت شهاب أهلا .. نورت يا حاج ... إتفضل يا سيدنا . ..
بعد لحظات صوت عجوز و مخيف .. قال هى فين العروسة 
شهاب بهزار مستعجل على إية سيبها براحتها .. بتجهزلك يا راجل .. 
ضحك بخبث .. لقيت الباب بيتفتح كانت زينة بتقولى انتى يا مقصوفة الرقبة مش قولتلك تيجى .. 
مفيش مفر .. قومت معاها بإستسلام وبدون تعابير على وشى .. خدت الشربات و فضلت واقفة ورا الستارة شوية .. مش قادرة أخرج .. 
أول ما خرجت .. زينة زغرطت تانى ... و هنا لأول مره ابص للحاج سلامة كانت نظراتة كلها نظرات مقرفة . .
شهاب مش يلا يا شيخنا ولا أى .. 
المأذون توكلنا على الله . . طلع المنديل .. وقبل ما يتكلم .. 
كان الباب بيخبط .. كنت قايمة أفتح كالعادة .. لقيت زينة بتقولى خليكى انتى إقعدى جنب عريسك ...
فتحت الباب وعيونها وسعت .. مش عارفة كانت بتتكلم مع مين .. لقيتها بتوسع .. و بيدخل مالك ..! 
مالك بجرأة دخل قعد و حط رجل على رجل وقال .. أنا طالب إيد الآنسة حور ! 
شهاب قام وقف پغضب .. أنت انجنيت فى عقلك .. مش شايفها قاعدة جنب عريسها ! 
مالك بسخرية هو فين دا . . .. هو الحاج مش أبوها 
سلامة بنرفزة جرى إيه يا شهاب ما تشوف ضيوفك !
قبل ما شهاب يقرب خطوة واحدة ..كان مالك رميلة شنطة مليانة فلوس . . أظن كدا نعرف نتكلم ... 
شهاب . . خد فلوسك إشبع بيها .. الحاج سلامه مننا مش هبيعه علشان واحد زيك .. 
مالك بثقة وليك كمان شنطه زيها بعد الډخلة .. 
برقت پصدمة مكنتش أتخيل أن مالك غنى كدا .. ولا حتى إنة ممكن يتمادى علشانى كل دا ! 
شهاب .. بلع ريقه الحيرة و الجشع باينين فى عيونة .. مش عارف يعمل أى .. زينة جت وقفت جنبة .. وشوشته بحاجة بعدها ملامح الجمود أترسمت على وشه من تانى وقال لسلامة بغلظة معلش يا حج ...معندناش بنات للجواز .. ! 
سلامة وقف پغضب شديد انت اتخوت فى عقلك بقى تبيعنى أنا .. أيش حال مكنتش إلى مكلمك عليها الاول ! 
شهاب بيمسك الفلوس بإيدية وبيبصلة .. البت اختى وأنا إلى أقرر هتتجوز مين .. وهو يستحقها اكتر منك .. مع الف سلامة .. 
مالك يلا يا حج .. سيدنا موراهوش إلا أحنا يعنى ...
شده مالك و قعد مكانة .. وقال إبدا يا شيخنا .. حور ليا أنا وبس .. 
يتبع 
شده مالك و قعد مكانة .. وقال إبدأ يا شيخنا .. حور ليا أنا وبس .. 
حط إيده فى إيد اخويا .. وبدأ كتب كتابنا أنا ومالك .. أنا كنت فى عالم تانى .. بصاله وهو قاعد جنبى .. بس الغريب أن قلبى كان ساكن .. كان مطمن ... مكنتش أتخيل أنى هبقى مبسوطة أوى كدا بجوازنا .. 
مش عارفة شكل عيونى كان عامل أى سعاتها بس أتخيل أن بؤبؤها كان واسع لفرط سعادتى و راحتى فى الوقت دا ..
بارك الله لكما و بارك عليكما وجمع بينكما فى خير 
بعد الجمله الختامية الشهيرة .. و فى دوشة زغاريط زينة ... قولتلة بعيون بتلمع شكرا يا مالك .. 
ابتسم و قالى بخبث .. مانتى هتعوضينى... بس لما نروح .. 
برقت .. لقيتة ضحك .. وقام يسلم على شهاب . 
شهاب مبروك يا عريس .. 
مالك فلوسك هتوصل بكرة .. بصلى وقال بيتك مستنيكى يا عروسة .. 
بلعت ريقى . . وقفت بتوتر .. لقيت زينة جت وقفت جنبى .. أنا حطيتلك بدله رقص و قميص
نوم فى هدومك .. روقى علي جوزك .. 
شرقت ..

وأنا ببصلها وتوتر الكون كله فيا .. لقيتة قرب منى وخبطت على ظهرى ... وقال بخبث بتفكرى فى اى ! 
قولت بخجل شديد و .. ولا

انت في الصفحة 2 من 23 صفحات