روايه قلوب صماء لكاتبتها فاطمه الألفي
خيتك خاف عليها وحط في رأسك داين تدان
مالك بجديه بس كان حقي اعرف ياجدي مش اتفاجى كده
قاسم دي عندي اني ياولدي خۏفت اجولك مش توافج تتم الجوازة واطلع ازغير جدام عيله
مالك بضيق و المطلوب ايه دلوقتي
قاسم يرتب على كتفه بحنيه هي مرتك ومش مطلوب منيك غير تراعي ربنا فيها وتعاملها بما يرضي الله وتبطل صرمحه مع بنات الناس انت دلوك راجل متجوز وراعي بيتك وعيلتك زين ربنا يهديك ويصلح حالك
قاسم راضي عنيك ياولدي بس تكون راجل وجد كلمتك
مالك ههه مخلاص بقى ياجدي
قاسم هتعاود سيكندريه مېته
مالك دلوقتي هبلغ ماما واخواتي يجهزو
قاسم بحدة و مرتك
مالك بابتسامه ومراتي طبعا ياجدي
قاسم خابر يا ولدي نفسي في ايه عاد نفسي اشوفلك حته عيل ازغير عشان جلبي يطمن عليك واكيدة يبجو العيلتين اتحدو ومافيش بينتنا عداوه واصل وبج بينا نسب وعزوة وولاد
قاسم بعد لم ترحب بأهل مرتك وتخبرهم انك معاود سيكندريه وتبتسم في وشهم وتحب على يد جدك واصف خابر ولا مخابرش
مالك بابتسامه صفراء خابر ياجدي
قاسم غير خلجاتك وادله
وتركه جده يبدل ملابسه
ابدل ملابسه وهبط الي الأسفل ليرحب بهم وصافحهم بابتسامه مغتصبه على ثغره لأجل أرضا جده
كان الجميع يتعامل معهم بفتور دون الحاج قاسم
تركت لها مجال الحديث مع ابنتها
قبلتها نوراة بلهفه وشوق
واحتضنتها بقوة وبادلتها جميله العناق
نوراة عامله ايه يابتي زينه
هزت لها بالإيجاب وابتسمت إلى والدتها بحب لكي يطمن قلب والدتها وجلست تحكي لها عن أخيها والي الان لم يعلم بخبر زواجها واعطتها هاتفها الخاص لكي تراسل شقيقها ليطمئن قلب شقيقها لأنه مازال قلق عليها أخذت هاتفها بفرحه
ودعي لها الجميع أن ينعم الله عليها بالسعادة والسرور
في لندن
كان يتفحص الاوراق التى تخص رساله الدكتوراة باهتمام وفجأة أتت من خلفه ووضعت يدها على كتفه
يزيد فى حاجه يا كارلا
كارلا بابتسامه ابدا كنت عايزة اطمئن عليك محتاج حاجه
يزيد بضيق شكرا وياريت
تاني مرة ما تدخليش اوضتي فجأة كدة مايصحش
ابتعد عنها كارلا من فضلك انا بشتغل فى الرساله ومش فاضي ممكن تخرجي عشان أكمل شغلي
كارلا بدلع ممكن اساعدك
كارلا بضيق لدرجه دي وجودي جنبك مضايقه ومش طايقني هو انت مابتفكرش غير فى جميله وبس ليه مش بتفكر فى فيه هو انا مابجيش علي بالك خالص
يزيد باستغراب افكر فيكي فى ايه يا كارلا ومالك ومال جميله
كارلا بصوت عالي انت بجد ماتعرفش مالي يا يزيد
يزيد بعصبيه انتي بتزعقيلي كدة ليه وانتي مالك افكر فى اختي ولا مافكرش ايه يدايقك فى الموضوع دى مش فاهم وانا حر أعمل اللي انا عاوزة مالك ومالي
كارلا بانفعال فى ان بحبك وانت مابتحسش اعملك ايه تاني عشان تعرف ان بحبك بقالنا سنه مع بعض مش معقول تكون ماتعرفش احساسي ناحيتك انا وقفت جنبك وساعدتك اول لم جت البلد ماكنتش تعرف حد وأنا وقفت جنبك واهتميت بيك كل دي ليه عشان بحبك يا يزيد وأنت علطول بتهرب مني ويتبعد عني كل لم اقربلك تبعد وكأني بكهربك هو انا فى حياتك ولا حاجه صح لكن انت كل حياتي من اول يوم شوفتك وانا اعجبت بيك من اول مادخلت حياتي حياتي اتغيرت علي ايدك انت بطلت حاجات كتير كانت غلط علشانك كل حاجه ممكن تبعدني عنك سبتها وبردو انت لسه بعيد عني اعملك ايه تاني انا بجد بحبك ومش عايزة غير وجودك
يزيد پصدمه نتجوز انتي بتخرفي يا كارلا علاقتي بيكي لا تتعدي حدود ان ساكن عندك وبس زى جيران وكل واحد منينا فى حاله وانتي فعلا وقفتي جنبي وقدمتلي السكن مساعدة بس بتاخدي تمن سكني انا مش بعيش عالي على حد وافتكر كان شرطي لم وافقت اسكن معاكي ان كل واحد فينا لحاله ومحدش يتعدي علي التاني وانا عمري مافكرت فى الجواز ولا وعدتك باي حاجه ولا حتى مجرد تلميح
كارلا بدموع ليه عشان مش من دينك بس فى عقيدتك ينفع نتجوز فين المشكله رافضني انا
يزيد بعصبيه المشكله مش فى عقيدتك وعقيدتي وكمان ماينفعش تدخلي ديني عشان شخص مش عشان انتي مقتنعه وعارفه ان دى الصح وانا مش هدخل معاكي فى نقاش ديني ودينك عشان انا مش شيخ عشان اوعظ وافتي بس لو عايزة تعتنقي الإسلام يبق تقعدي مع شيخ لكن العبد لله اضعف من ان اوعظك واقولك الحلال والحرام وصدقيني مش عشان انتي من غير ديني بس عشان احنا مختلفين نهائي انا غيرك خالص لا بيئتك ولا تفكيرك ولا اسلوب حياتك ولا اي حاجه خالص مشتركه بينا فى اختلاف بينا فى كل حاجه اختلاف زي فرق السما بالأرض عمرهم ماهيتقابلو فى يوم فاهمه بقي الاختلاف اللي بينا انا عمرى ماتعديت حدودى معاكي ومابحاولش اتعامل معاكي من الاساس ولو اتعاملت بيكون باحترام لأن انا عندي اخت واخاڤ عليها وعمري ماتجاوزت حدودى فى اى كلام ولا لفظ ولا حتى تصرف ولا فعل وكونك غيرتي طريقته حياتك عشاني فأنا كان من واجبي اقدملك النصحيه مرة واتنين بحكم الجيرة واحنا فى بيت واحد وكان حقي كصديق او جار ان انصحك لم اشوفك بتعملي حاجه غلط وماينفعش أسكت على الغلط والساكت عن الحق شياطن اخرس من واجبي كنت انصحك
كارلا تقصد ايه يا دكتور عشان انت مش هتكون اول راجل فى حياتي هو انت من العقليه المختلفه انت دكتور ومثقف ولازم تكون متفتح و
يزيد وهو يقاطعها بس بس ماتكلميش كلامك من فضلك انا قولت بلاش اجرحك لكن انتي مصرة انا مش عشان دكتور ومثقف ومتفتح زى مابتقولي لازم اقبل ان اكون مجرد رقم في حياه الانسانه اللي إسمها هيرتبط باسمي وهتكون زوجتي وام اولادى لازم تكون قدوة لاولادنا ومايهمنيش تعليمها ولا ثقافتها زى مايهمني ادبها واخلاقها وتربيتها ومش حكايه متفتح ولا مش متفتح انا يا ستي قفل وصعيدي ومن اصل صعيدي وماقبلش مراتي ام ولادي يكون ليها علاقات قبل الزواج وعايشه حياتها باستقلاليه انا ماقبلش على نفسي ولا كرامتي أكون رقم فى حياه مراتي لازم أكون الأول والاخير فى حياتها فاهمه ولا لأ يا كارلا والاستقلال للاسف انتي فهماه غلط الاستقلال مش ان اسيب بيت اهلي فى سن صغير واتحرر بردو ومش بتستمر للاسف العلاقات دى عشان مبنيه علي الغلط وانعدام الأخلاق الإسلامية والتربيه وأنا لا يمكن اقبل أكون مجرد علاقه في حياتك لا ديني ولا أخلاقي ولا تربيتي تسمح ليه بالخطوة دى عرفتي بقي ليه ماينفعش بينا نقطه تقاطع ابدا ولا هقبل اعمل حاجه محرمه عندنا شرعا وقانونا وكويس انك فتحتي الموضوع انا هلم حاجتي واسيب السكن حالا وافتكر ماينفعش افضل عايش هنا وشكرا علي وقفتك جنبي
كارلا بسرعه يزيد لا خليك بلاش تمشي خلاص خليك زي ماانت
يزيد ماعدش ينفع بجد يا كارلا وانا موجود فى البلد ومعاكي تليفوني لو محتاجه لحاجه كلميني مش هتاخر عليكي انتي زى اختي لكن قعاد معاكي فى بيت واحد خلاص انتهي
كارلا خليك وانسي كل الكلام اللي انا قولته انا بطمن من وجودك جنبي بلاش تسيب البيت ارجوك يا يزيد وانت مش هتحس بوجودي انا مش هقرب منك تاني وعد بس خليك معايا انا بحس بالأمان فى وجودك
يزيد ماقدرش يا كارلا بجد خلاص ماعدش ينفع انا كلها شهر واناقش الدكتوراة وارجع بلدي وهكلم اى حد يشوفلي سكن الشهر دى وشكرا ليكي على وقفتك جنبي
كارلا بحزن خلاص خليك لم تلاقي السكن
يزيد بجديه لحد لم الاقي السكن بس
كارلا تمام
وحدثت نفسها بغل بقي انا يا متخلف بترفضني انا
مهم كبرت فى مراحل التعليم والثقافه هتفضل قفل وعقل راجعي
عودة إلى النجع
ودع الجميع مها وأولادها وظل الجد يوصي حفيده على زوجته وودعهم
اما عيون حاقدة تشعر بالغل والمكر والوعيد ولم تبارك ولا تودع العروس فهي عين حاقدة
استقل مالك سيارته وطلب من والدته ان تجلس بالمقعد المجاور له وفى الخلف التؤام محمود وماريا وجميله التى تنظر إلى نافذة السيارة لتتطلع الزرع والاشجار وتودع بلدها الحبيب لتذهب إلى عالمها الجديد التي لا تعلم عنه شي حتي الان
الفصل التاسع
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
صف سيارته داخل الحديقه وترجل الجميع من السيارة وظل هو مكانه
حمل محمود الحقائب وتوجه إلى الفيلا
وماريا تمسك بيد جميله لتصطحبها داخل الفيلا وترا الفيلا من الداخل
مها باستغراب مالك ايه مش نازل ولا ايه
مالك وهو يمسك بمحرك السيارة لا يا ماما هعدي علي الشركه الاول عندي شغل متعطل سلام دلوقتي
مها ماشي يا مالك لم ترجع لينا كلام مع بعض
مالك حاضر يا ست الكل سلام بقيأكمل قيادة سيارته متوجه الى الشركه
داخل الفيلا
بعد ان رأت جميله الفيلا جلست بالصالون مع ماريا ومحمود وتم التعارف
تركتهم مها واخبرت الخدم ان يجلب الحقائب التي تخص جميله ووضعها داخل غرفه مالك
بعد ان تم تجهيزها وتغير الأثاث بالكامل واصبحت غرفه تليق بالعرسان وابدلت الأثاث القديم وطلت الغرفه بالون البينك الهادي واصبحت مملكه خاصه
وهى من أشرفت علي كل شئ
بعد فترة من الزمن صف سيارته فى الجراح المخصص لها ودلف شركته فى ثقه وتكبر
والجميع ينظر له بانبهار واستغراب فى نفس الوقت لانهم علم بخبر زواجه
وتابع بعض أعماله وفجأة دلف مكتبه صديقه أسر
مالك طب اقعد الاول
أسر جت امته من البلد يا عريس ونازل الشغل ليه يا عم انت انا هعمل شغلك
مالك عريس ايه انت كمان ما انت عارف اللي فيها والجوازة علشان التار ونخلص من ۏجع الدماغ وبس
أسر بغمزة ايه هى العروسه طلعت وحشه ولا ايه النظام
تذكر مالك وجهها الملائكي وعيناها الخلابة ذات نضارة اوارق الشجر وبريقها الساحر وملامحها البريئه وشرد بعض الوقت
أسر لا وكمان سرحت لا كدة الحكايه كبيرة بقي وغمز لصديقه ها طلعت حلوة
مالك بهروب سرحت فى ايه انت كمان دى طلعت ولا بتسمع ولا بتتكلم حتي شوفت الاتنين مع بعض
أسر بشهقه بجد صعبت عليه
مالك مايصعبش عليك غالي وقولي اعمل ايه عشان اخلع منها ولا انت صاحبي علي الفاضي
أسر بتاثر وهي عملتلك حاجه عشان تخلص منها
مالك انت عارف ان مڠصوب علي الجوازة دى ونفذت كلام