روايه قلوب صماء لكاتبتها فاطمه الألفي
يعتصر قلبه على ما فعله بها
انا عارف ان مهم اقول اى كلمه اسف مش كفايه على إللى عملته فيكى انا اتسرعت فى الحكم عليكى بس انا معذور كنت هتجنن لم بشوفك بتبتسمى لغيرى ومعايا تبصيلى بنظرة غريبه ڠصب عنى اټجننت وانفعلت عليكى انا بجد اسف بس انا مش عارف مالي ولا عايز ايه ولا جوايا ايه من ناحيتك بس كل إللى اعرفه انك ليكى مكانه خاصه فى قلبي مش عارف افسرها بايه مش عارف حب ولا إعجاب ولا اهتمام ولا مسئوليه بس كل إللى متأكد منه انك مهمه بالنسبه ليه وأنك تخصينى انا وبس يمكن غيرت واټجننت لم شوفت الرسايل بس دى ڠصب عني ياريتك كنتى حاسه بوجودى وتسمعى كلامى عشان تعرفي ان بجد اسف ان زعلتك وجرحتك وأن ندمان على إللى عملته انا عمرى ماحسيت بالندم غير دلوقتى ياريت اقدر اقدر ابص فى عنيكى واقولك سامحينى انا غلطت فى حقك ياريت اقدر بس انا مش هقدر ابص فى عنيكى تانى بعد إللى حصل جوايا حاجه بتشدنى ليكى مش فاهم ايه هى وفى نفس الوقت بتبعدنى عنك مش فاهم يعنى ايه
اقترب من الفراش وامسك بيدها وطبع قبله رقيقه باسف وندم على ما اقترفه فى حقها وعاد إلى الاريكه يحاول أن يغمض عينيه ولكن جفاه النوم
ترك الغرفه وهو يشعر بالأسى والحزن على ما جرا معه
هبط الدرج وتوجه إلى غرفه المكتب
جلس بمقعده وحاول أن يشغل نفسه وبدأ فى العمل على الحاسوب الشخصي له ولا يعلم ما مر
اشرقت شمس يوم جديد
استيقظت من نومها بتعب يثري فى انحاء جسدها توجهت بارهاق شديد إلى المرحاض لكى تتوضأ وتصلي مافاتها من فروض
ودلفت للمرحاض والألم يحتاجها برأسها وهى تشعر بالدوار نظرت إلى نفسها بالمرآه وتحسست الشاش الموضوغ أعلي جبينها پألم ظاهر على ملامح وجهها ولكن الألم الاكبر كانت تشعر به فى قلبها
وانثابت دموعها بحزن وألم تشعر بمراره الظلم
بعد ان راء شعاع الشمس يضئ غرفه مكتبه نظر إلى ساعه يده وجدها تجاوزت السابعه فقرر أن يصعد غرفته ليرتدي ملابسه ويذهب إلى عمله هروب من رؤيه عيناها الساحرة فلا يقدر على مواجه أحد وبالاخص سحر عيناها الخضرويتان لا يقدر على النظر اليهم
اسرع فى خطواته وتوجه إلى غرفته ولكن تفاجئ بأن الفراش فارغ نظر فى جميع أنحاء الغرفه فلم يجدها وجدها تخرج من المرحاض وهى تستند بيدها الحائط فقد شعرت
وقف حائرا ولكن لن يستطيع ابعاد اعينه عنها وجدها غير متزنه فى خطوتها
حملها اجبارا عنها ووضعها بالفراش ودثرها بالغطاء وهو ينظر لها باسف ولكن هى ابعدت عيناها عنه
بحث عن الدفتر خاصتها واعطاها اياه فلم تاخذة منه وظل صامدة وتلاشت النظر إليه
وضع الدفتر جانبها وهو يتنهد تنهيدة حارقه وتركها وذهب إلى المرحاض وهو يلوم نفسه
مالك امال مستني منها ايه بعد إللى انا هببته امبارح اكيد مش طايقه تبص فى وشي ودي حقها
وقرر الذهاب إلى شركته ليشغل نفسه بعمله
فى القاهرة
كان يتسطح الفراش فى الشقه التى يقطن بها مع اصدقائه وفجأة سمع رنين جرس الباب توجه ليفتح الباب وتفاجئ بوجود عمه
عز عمى فى حاجه حصلت
شريف عمك دبب قولي ادخل الأول ولا هفضل واقف على الباب
عز اسف اتفضل ادخل
جلس شريف بالصالون وهو ينظر له بعتاب وبعدين معاك يا عز هتفضل كدة مش وراك شغل ولا ايه عجبك قعدة البيت وسايب شغلك
عز حضرتك عارف ان واخد اجازة أسبوعين
عز بحزن محدش حاسس بيه ولا بقلبي فيه ايه وحاسس بايه والكلام سهل اوى عليكم
شريف بحزن انا حاسس بيك وعشان كدة لازم تكمل حياتك وتنزل شغلك وتحقق مستقبلك وبعدين جدك طالب يشوفك ومدايق جدا انك مابتروحش البلد دى غير والدتك بقي هتتتجنن عليك انت مابتحسش يا ض انت
عز ماهم إللى عملو فيه كدة ولا نسيت بدل مااتجوز جميله جوزها لغيرى بحجج فارغه
شريف انت ابن اخويا وجميله بنت اخويا ومعزتكم عندى واحده وربنا يعلم بس لازم تكمل حياتك وتشوف سعادتك فين وتسعي وراها وارمي إللى فات ورا ضهرك وادعي لجميله تكون حياتها احسن ومستقره ادعيلها ربنا يسعدها
عز بحزن يسعدها مع غيرى
شريف إللى بيحب بيتمني السعادة لحبيبه سوا معاه او مع غيره وجميله تستاهل ربنا يعوضها وتعيش سعيد فى حياتها هتستكتر عليها تشوفها سعيدة يا عز
عز بدمعه الم جميله دى قلبي يا عمى ازاى هستكتر عليها السعادة انا مستعد أديها حياتى كلها واشوفها سعيدة ومبسوطه بس انا حاسس بيها هى اكيد مش مبسوطه مع غيرى
شريف وبعدين معاك بقي انت مش ناوى تجبها لبر انزل البلد شوف اهلك فاهم ولا لا ولم ترجع لينا كلام تاني
عز كلام ايه دى
شريف منى بتبحثلك عن عروسه هههه بس ايه بمواصفات خاصه تليق بعز باشا هههه
عز والله انت و مراتك عايزين تجننونى
شريف هههه مني مصرة تستغل خاطبه عشان خاطرك ولم ترجع من البلد هترتبلك مقابله مع المزه
عز پصدمه انت بتتكلم جد
شريف طبعا امال بهزر لازم تدق على الحديد وهو سخن وانت چرحك لسه صاحي كدة محتاجين طبيب يداويه ههههه بس يارب هى ترضي بيك
عز لا حضرتك فايق وجاى تفوق عليه وشاكرين افضالك وخلى منى تشلنى من دماغها خالص ماشي
شريف وربنا انت ماتستهالها ومالكش فى الطيب نصيب اسمع كلامى بس وانت تكسب
ظل مالك يتابع عمله باهتمام وطلب من سكرتريه اذا حضر أسر ياتى الى مكتبه
بعد لحظات دق أسر الباب ودلف
أسر ببرود افندم ايه المطلوب منى
مالك اقعد يا أسر عاوز اتكلم معاك
أسر بضيق ورايا شغل متعطل وصاحب الشركه مابيرحمش
مالك بحزن انا عارف ان زودتها بس حط نفسك مكانى
أسر بانفعال لو مكانك عمرى مااتصرف بتسرع ولا طيش ولا احكم على الامور من وجه نظرى لوحدى أو مكانك هتكلم واوجه واناقش الموضوع مش هتسرع فى حكمي ابدا من الظاهر يا مالك لو مكانك هيكون فى بينى انا ومراتى حوار متبادل ووجه نظر تحترم وهسمعلها أكتر ماتسمعلي لو مكانك هقرب من مراتي واخلص لها ومش هخلي قلبي جواه حد غيرها مش هحلل الخيانه لنفسي وحرمها عليها مش هسمح لحد يدخل بينا هكون عارف عن مراتي كل حاجه مش هيكون فى بينا اسرار لو مكانك كنت اتصرفت تصرفات كتير غير أن اضرب واتهم واجرح
ساعات الچرح بيكون صعب يداوى بسهوله يا صاحبي
وبيفضل محفور فى القلب والذاكرة العمر كله
مالك بحزن ليه كلكم شايفين ان من غير قلب ولا بحس زيكم ولا عندى رحمه انا بنى ادم وسهل اغلط احنا مش معصومين من الخطأ بس انا انجبرت لحاجات كتير وانت عارف ان مابحبش الأمر والنهي والاجبار مابحبش أكون قدام أمر واقع يمكن عشان كدة لسه متمسك بتاليا عشان الكل رافضها وانا بس إللى شايف غيركم عايز اثبت ان صح
أسر انت بتعاند نفسك للاسف لو مش عايز تكمل جوازك من جميله يبق انفصل بهدوء وسبهالي انا هتجوزها وهراعي ربنا فيها وأنا راضي باعاقتها وهعرف اتعامل معها كويس وافتكر انها ملهاش عدة لانها لسه بنت مش كدة يبق مالهاش عدة وأول ما طلقها انا هتقدملها واتجوزها واعملها فرح ماحصلش وهعوضها عن اى تعب وچرح شفته منك فكر فى كلامى ومستنى قرارك النهائي وخليك انت مع تاليا
الفصل السادس عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
دلفت تاليا مكتبه وعلى ثغرها ابتسامه خبيثه وجدته شارد ولا يشعر بها قربت إليه بدلع ولمست وجنته باناملها وهى تهمس بصوت رقيق مالك يا حبيبى
شعر بوجودها ونظر لها باستغراب شديد وكانها اول مرة ينظر لها ظل ينظر لها بصمت تام
قربت إليه بشده وفجأة بعد عنها بهدوء
فى حاجه يا تاليا كنتي عايزة حاجه
تاليا حبيبى سرحان فى ايه
مالك شغل طبعا
تاليا بمناسبه الشغل فين تصميمك الجديد
مالك أسر بيشتغل عليه
تاليا خسارة كان نفسي اشوفه ناوى تنزل بيه السوق امته بقي
مالك بتنهيدة أسبوعين والعرض هيكون جاهز ان شاء الله
ابتسمت له بمكر وانا واثقه طبعا فى نجاحك ونجاح شركتك يا بيبى
سمع طرقات على الباب وإذن الطارق بالدخول
تحدثت السكرتيرة بجديه باشمهندس حضرتك عندك ميعاد دلوقتي مع شركه المنياوى
مالك بضيق خلى أسر يقابله
السكرتيرة الباشمهندس أسر مش موجود
مالك پصدمه امال راح فين طيب أجلى الميعاد مافيش دماغ أحضر اى ميتنج
السكرتيره تحت امرك يا افندم
تاليا شوفت ان أسر مش مهتم يشغله ازاى
مالك تاليا من فضلك انا عندى صداع ومانمتش من امبارح ومش طايق نفسي
تاليا هى البلوة إللى عندك منكدة عليك ولا ايه
مالك بانفعال يوووة مش هخلص انا سيبالك الشركه وماشي
ترك الشركه پغضب وانفعال وهو يشعر بڼار الغيرة ېحرق قلبه
قاد سيارته وتوجه إلى البحر ليختلي بنفسه ويحاول أن يتاخذ قرار مصيري فى حياته وشرد فى حديث جدة وتذكر
فلاش باك
فى دوار الحاج قاسم
كان يجلس مالك بصحبه جده قبل زواجه بيوم واحد فى غرفه الجد
قاسم مالك يا ولدى خابرك راجل وهتحافظ على مرتك ومهما حوصل يا ولدى اوعاك تفرط فيها
مالك هحاول يا جدى ربنا يعدى الجوازة دى على خير هههه
قاسم الله يرحمك يا امحمد يا ولدى كان راجل زين صوح وحتي لم بجى ظابط كبير بيسمع شورتي ونصيحتى وماجولش على حاجه لاع واصل ولو السيف على رجبته
مالك بحزن الله يرحمه طب ليه مستعد تحط ايدك فى ايدك إللى تتسبو فى مۏت بابا يا جدى ازاى مش فاهم
قاسم بحزن يا ولدى بوك كان بيعمل واجبو وعامر برئ من بوك
مالك ازاى وعمى بيقول غير كدة
قاسم عمك دى مخبول وبيكرة عيله الشهاوى انا هجولك على إللى حوصل من سبعتاشر سنه
كان بوك ماسك ظابط فى سكندريه واترجى فى رتبته واختار يجى اهنيه بلده عشان كان حال البلد مايل بسبب المطريد وجتاع الطرج قطاع الطرق
وكان كل يوم والتاني سرجه توحصل من مواشي ومحاصيل متخزنه جمح وشعير وكل خيرات البلد فى نصاص الليلالى بيدلو المطريد البلد ويراجب الدار إللى ناوين يسرجو منيها فى الوجت دى زريبه الحج واصف الشهاوى اتسرج كل المواشي إللى فيها
والمطريد عاودو الجبل بعد سريجتهم كانو بيخدرو البهايم عشان ميطلعش