الخميس 14 نوفمبر 2024

روايه خان غانم لكاتبتها سوما

انت في الصفحة 11 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


تجد أي تفسير لتتذكر حديث إحدى الجارات في الزقازيق عن إبنة أحد أقاربها التي عشقها عفريت من الجن و كانت تتكون لديها تلك العلامات 
نست غانم و من أنجباه و بقيت مړعوپة ما بين الخۏف و محاولة طرد تلك الأفكار عن رأسها 
و لم يخرجها من كل هذا سوى صوت كرم يناديها 
خرجت من غرفتها و ذهبت إليه تسأل في ايه 
كرم أعملي إنتي للبيه قهوته أنا طالع مع الست سلوى نوزع الحاجة على الغلابة يالا سلام 
ذهب سريعا و لم يترك لها فرصة لا للحديث و لا الإستفتسار 
فذهبت للمطبخ تمتثل للأمر و تصنع القهوة وضعتها على الموقد و نظرت من شباك المطبخ شاردة تنظر على الحديقة ترى الحرس كل مستوطن في مكانه و يوجد رجل أسمر ضخم الچثة مفتول العضلات يبدو كقائد لهم 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
و ظل عقلها يبحث هنا و هناك عن خطة للخروج من فبضة غانم 
أما في مكتب غانم فقد جلس الذي ظنته صلب گ الجبال جالس الآن في مكتبة ذائب كذوبان قطع الثلج كلما تذكر لحظته معها بالأمس في غرفتها و هو يشتم رائحتها على راحته و يتعمق في تقبيل شامات كتفها لقد لعقها لعقا تبا لها إنها گحلوى الماشمليو بل أكثر جمال و ليونة 
فتح الباب و سبقها عطرها لعنده أبتسم بأتساع هو بالفعل قد أشتاق إليها 
ظل جالس على مكتبه حتى يتثنى له مراقبتها بتمعن هنالك فرحة تتضخم داخله كلما رأها فقط 
لكن تبا لما لا تنظر له و ما سر ذلك الوجه الجامد المتجهم 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
راقبها و هي تضع القهوة مسرعة في ذلك و ما زال وجهها منكس أرضا 
فهتف حلا 
لتجاوب و هي متجنبة النظر له نعم 
جعد ما بين حاجبيه بإنزعاج شديد تملك روحه و قال حلا مش بتبصيلي ليه 
تنهدت بضيق و سألت حضرتك كنت عايزني في حاجة قهوة حضرتك أهي تلزم أي خدمة تاني 
وقف عن كرسيه و قال
لااا ده كده بقا في حاجة مالك يا حلا 
كان قد ألتف من حول مكتبه و وصل لعندها وقف مقابلها و سأل مالك يا حلا 
تنهدت بضيق مجددا اضحت ترى كل ما يحدث الآن ماسخ جدا ماذا يريد هو و لأين يريد أن يصل 
و لما طال صمتها و مازالت تتجنب النظر له نفذ صبره و تحمله و مد يده أسفل ذقنها يرفع وجهها له ثم سأل پحده في أيه مش عايزة تبصيلي ليه 
نظرت له بصمت تام و برود برود ظاهر بوضوح يناقض ذلك الوهج الذي كان يراه في عيناها كلما رأها حتى نصف ساعة من نصف ساعة فقط كانت هنا في مكتبة 
و على ذكر السلسال انحدرت عيناه لجيدها ليراه خاليا منه 
أحتدت عيناه و سأل فين سلسلتك 
ضيقت عيناها بإستخفاف ثم ضحكت مستهزئة تجيب سلسلتي سلسلة إيه يا باشا أنا عمر ما كان عندي سلاسل 
فقال من بين أسنانه و الله امال إلي أنا لبستها لك من شويه دي كانت إيه 
زمت حلا شفتيها بإستهزاء و هي تخرجها من جيبها ثم سألت قصدك دي لا دي مش بتاعتي يا باشا دي بتاعتك أنت 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
شعر بغصة تتكون في أيسر صدره غير محددة السبب و قال أنا جايبها لك إنتي يا حلا و بقت بتاعتك خلاص 
مدت يدها لكف يده ليصدم بها تفتحه و تضع السلسال به ثم تقول كتر خيرك يا باشا أنا مش محتاجه معونة من حد 
بهت وجهه و ردد پصدمة إيه
إلي بتقوليه ده 
ظلت على برودها لا تجيب مما أخرجه من طور الهدوء و زادت عصبيته قبض على معصمها يهزها بيد واحدة و هو يقول من بين أسنانه بقى أنا أتعب و ألف و أختار بنفسي و أنتي تقولي كده ده أنا ده أنا كنت برا خارج و طول الوقت بفكر فيكي أنا سبت مراتي في محلات الإطفال و كدبت عليها و روحت لاحسن جواهرجي أجيبها لك و فضلت شايلها مخبيها
عشان أديهالك و أنتي تقولي كده معقول تقابلي كل إلي عملته بالبرود ده
كانت تستمع له بأعين متسعة و هو كذلك صدم مما تفوه به
أثناء غضبه فقد باح بأكثر من المسموح به 
و لكنها السبب فهي من أفلتت زمام الأمور من يده و هي تتعامل بتلك الطريقة 
ثم قالت قولت لك مش محتاجه معونه من حد أنا مش من الفقرا إلي بتعطف عليهم و لا بشحت 
فصړخ فيها حلاااا إتكلمي كويس 
حلا باشا ماعلش يعني هو انا واقفه هنا بعمل إيه أنا أصلا لسه هنا في البيت ده ليه و ليه لما مشيت رجعتني و أصلا أنت أزاي عرفت طريق بيتي أنا مش فاكرة إني قولت لأي حد عليه 
أسئلة كثيرة خلف بعضها و متعاقبه على أي منهم سيجيب 
فتح عيناه و عاود النظر لها و هو يستعد للتحدث أليها بحلم طيب يا حلا ممكن تهدي و تفهميني مالك 
هزت رأسها بنفاذ صبر و قالت أنا مش عايزه أفهمك و لا تفهمني أنا عايزة أمشي 
صړخ بالاخيرة عاليا حتى أنها شعرت بأهتزاز الأرجاء من حولهما صدمت قليلا لكنها أسرعت في الخروج تركض ناحية الباب الداخلي ثم إلي الحديقة 
رفع سماعة تليفونه يهاتف أحدهم فأتاه الرد على الفور ليقول بصوت لاهث متعب أيوه يا عزام حلا رايحة ناحية البوابة عايزة تخرج أمنعها حتى لو قالت لك إني سمحت لها 
اغلق الهاتف و عاد رأسه للخلف لا يفهم بل يصعب عليه التوصل لمعنى واضح عن ما يحدث معه 
و لا لما يفعل كل هذا لما لا يستطيع تركها و شأنها و لما لا يستطع الإقتراب أكثر طالما أنه يريد ذلك 
ليأتيه الرد على هيئة صوت صوت سلوى التى دلفت لعنده مندفعه مبهورة تردد غانم غانم ألحقني يا غانم 
وقف مبهوت خائڤ على طفله و سأل في إيه إيه إلي رجعك بدري الحمل حصل له حاجة 
هزت رأسها پجنون و هي تضع يدها على معدتها التي بدأت تنتفخ قليلا
و قالت أنا مش مصدقه نفسي مش عارفه أصدق إحساس جنان 
هز كتفيه بجهل و قال في ايه يا سلوى قولي بسرعه بالله عليكي أنا مش ناقص 
أبتلع رمقه بصعوبة و سأل ده ده إيه ده 
قالت سلوى و هي حرفيا على شفى خطوة واحدة من الجنون البيبي بدأ يتحرك يا غانم أنت متخيل يااااه أنا أول مره أحس الإحساس ده ده طلع إحساس جنان كل مره ماكنش الحمل بيعدي الشهر التالت حتى فمكنتش بحس بكده دي أول مره 
وقف مبهوت لأول مرة يشعر بهكذا إحساس و سلوى كذلك التي قالت أنا كنت برا و أول ما حسيت بكده سبت كرم يكمل و جيت على هنا بسرعة كرم بيقول أن ده من الحلويات إلي أكلتها و كل ما باكل حلويات كل ما بتزيد حركة البيبي كده أنا هطلع اوضتي بسرعه عشان أرتاح و أنام على ضهري الحمل ده لازم يكمل 
غانم طيب أهدي براحة بس إن شاء الله هيكمل أطلعي إرتاحي 
سلوى أيوه أن شاء الله هيكمل لازم و إلا هيجرى لي حاجه أنا ممكن أتجنن فيها بجد تعالى معايا لاوضتي يالا نيمني 
لم يفكر لثواني ذهب معها و هو يعلم أن حلا تمنع الآن من الخروج و ستعود لغرفتها غاضبه تود حرقه سيتركها قليلا لتهدأ و هو كذلك 
فليهتم حاليا بطفله القادم و ينتظر حتى تهدأ تلك الطفلة التي تقطن غرفتها بالأسفل 
 تعطف و تكرم عليها و سمح لها بإستخدامه فقط لتطمئن أمها عليها يوميا 
جلست على الكرسي في المطبخ لا تهتم بالسماع إلى ما يحكيه كرم تراه كثير الكلام كالسيدات بالضبط 
ليتفاجئ كل منها بغانم يقف على باب المطبخ يقول بعناد طفل أرعن عايز قهوة 
لم تنظر له رغم أنها تشعر بأنظاره مسلطه عليها يقصدها بحديثه رغم تعميمه الكلام أثناء الطلب 
فزاد غضبه و قال من جديد بقول عايز قهوة 
فقال كرم حاضر يا باشا 
غانم مش الهانم طلبت منك بسبوسه خلصها لها بسرعة عشان نفسها فيها 
كل هذا و هي تنظر أرضا ببرود قاټل قاټل جدا بل مدمر لأعصاب ذلك الضخم الواقف يسد الضوء عن الباب و هي جرو صغير يجلس على كرسيه متسبب في عصبية شخص مثله و أيضا لا تبالي 
فقال كرم هعملك القهوة و أكمل 
غانم و ليه هو مافيش غيرك هنا حلا تعمل القهوة 
و أخيرا نطق أسمها بلسانه بعد خصام
أيام رغم أنه ينطقه كل يوم و ليله في سره حلا كم يعشق هذا الإسم بحروفه الثلاث 
ليأتيه الرد البارد من صوت بارد ردد مابتعرفش 
زادت وتيرة أنفاسه قليلا و أخيرا تحدثت إليه و أستمع لصوتها لكنها كلمة قصيرة و هو يرغب في إطالة الحديث فسأل ما بتعرفش إيه 
حلا بنفس البرود مابتعرفش تعمل قهوة 
غانم بجد أمال بتعرفي تعملي إيه 
حلا ما بعرفش أعمل أي حاجة أنا بقول توفر عليك فلوس مرتبي و تمشيني 
كانت مستفزة بجدارة مستفزه لأقصى حد أراد إستفزازها كما تفعل معه و قال إلي مش بيعرف يتعلم أهو تتعلمي لك حاجه تنفعك و تشتغلي بيها هتمشي من هنا يعني تقعدي في البيت من غير شغل 
تنهدت ببرود و قالت أنا مش بتاعت شغل أنا هتجوز و أقعد في البيت 
بارعة أستاذة و رئيسة قسم في البرود أنها كثلج ألاسكا بالضبط تنظر له بأعين باردة ثابتة ثم قالت و أنت مالك دي حاجة تخصني لوحدي هو انت من بقية أهلي 
فقال غانم پغضب حسابك تقل معايا أوي خلصي القهوة و تعاليلي على مكتبي 
خرج سريعا لن يتحاسبا أمام كرم فلتأتي لعنده و يكونا بفردهما و وقتها سيريها كيف ستتزوج برجل أخر 
لكن حلا لم تكن تهتم و لم تصنع له القهوة حتى تركيزها على الوصول لفرصة للخروج من هنا كل دقيقة تمر عليها و هي معه تراه يقترب و يدلل زوجته ټموت حية و أكثر ما ېقتلها هو أنها لا تستطيع البوح و لا تستطيع التوقف عن ما تشعر به 
نظرت لكرم و سألت خلصت البسبوسة يا كرم 
كرم أيوه بسبوسة بقا إيه ماقولكيش من إلي وصى عليها لقمان 
حلا ايوه طبعا طبعا هاخد منها بقا 
كرم خدي إلي أنتي عايزاه أنا هروح أودي الطبق ده للست سلوى و جاي 
ابتسمت له ثم وضعت البسبوسة في صحن صغير ة معه شوكة ثم عدلت من
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 36 صفحات