رويه حنين لكاتبتها امل
اول مره كانت قاسيه زى الحجر ماشفتش حنان الا فى البيت ده لما ماما صفيه خدتنى فى حضنها حسيت انى عاوز ابكى واقول كلمة ماما كتير
تأثر الجميع من كلام عمر بكت حنين وصفيه وماجده
ماجده انا اسفه يابنى حقك عليا أبوس ايدك سامحنى
وهمت ان تمسك يده لتقبلها ولكنه جذب يده
عمر انتى ماغلطيش اللى غلط اللى رماكى وماكنش رجل وانا عارف جدى رأفت كان جبروت اد ايه وعارف قساوته
ماجده سامحنى يابنى ابوس ايديك ورجلك تسامحنى انا كنت ممكن اڼتحرت وقتها بس عمك سامى الله يرحمه وقف جمبى واتجوزنا بسرعه بس عشان الڤضيحه انا غلط لما فكرت اصلا ان الجواز العرفى ده جواز لا وكمان قلت لابوك ارمى عليا اليمين قال يعنى ده جواز ولازم اطلق ووقتها بعد شهور العده اتجوزت عمك سامى بس عرفت بعدها كمان انه حرام الست الحامل تتجوز الا لما تولد عيشتى كلها كانت غلط كنت متحرره زياده عن اللزوم بس دفعت تمن غلطى من روحى ومن دمى يعلم الله انى كفرت عن كل غلطه غلطه وتوبت لربنا وابنى ضنايا ماټ غدر وظلم لانى عملت چريمه ربنا نهى عنها وانى كتبت طفل باسم واحد تانى وكان جزائى مۏته ظلم سنين وانا بټعذب وفى ڼار سامحنى يابنى ربنا غفور رحيم وبيقبل التوبه ابوس رجلك سامحنى
فجأه احتضنت ماجده عمر انتظرته منذ خمسه وثلاثون عاما
احتضنت ماجده ابنها بشده وبكت بحرقه من الفراق جعلت الجميع يتأثر اما عمر فكان واجما مما يحدث هو شعر باحساس غريب ناحيتها احساس اول مره يشعره
ماجده وهى تبتعد وتنظر فى عينه سامحنى يابنى سامحنى يانور عينى ياحته منى لو كان بايدى كنت عمرى مااسيبك
صفيه دى اسرار اختى ياعبده ماكنش ينفع اقول ثم ان حازم كان عارف ومخبى هوه كمان
حازم لان معتز كان مأمنى على السر ده انتوا عارفين احنا كنا اصحاب اد ايه بس كان لازم يتكشف النهارده عشان كده يابابا كنت بشجعك على جوازة حنين من عمر لانه مهما كان من دمنا ولحمنا وكان حبه لحنين واضح
عبدالسلام انت ياد ياحازم دكتور انت يابنى كان مفروض تبقى محقق
حازم بابا معتز أمنى على سره
حنين معتز عمره ماالمح لى انه له اخ
حازم ماكنش ينفع يقولك ياحنين
عمر ياااه على القدر اختار حنين من دون الدنيا كلها واحبها واتجوزها وكان كان فيه قوه خفيه بتدفعنى لحبها دفع
ماجده ممكن أقعد معاك لوحدك ياعمر فيه حاجات لازم تعرفها وحاجات عاوزه احكيهالك وانت ياحازم لو سمحت روح هات ايه من شقتى عشان تعرف الحقيقه وماتقلقش
عمر ايه مين
ماجده اختك ياحبيبى ليك اخت من الام بنت سامى وبنتى هاتعرفها وهاتحبها اوى
عمر يعنى بسبب الړصاصه دى حنين اعترفت لى بحبها وعرفت ان ليا ام واخت ايه كرم ربنا عليا ده
حنين وعسى ان تكرهوا شئ وهو خير لكم ياعمر ساعات ربنا بيعطينا المنحه فى شكل محنه بس اهم حاجه نرضى بقضاء الله وقدره انا كنت حاسه والله انك مش غريب عنى دى اقدار الله ياعمر
ماجده ممكن نتكلم بقى ياعمر لوحدنا عاوزه احكى لك حاجات كتير
عمر ممكن طبعا
عبدالسلام اتفضلوا فى الصالون جوه اتكلموا براحتكم
ذهبت ماجده وعمر الى الصالون ليتحدثون كل وطال حديثهم كثيرا كل منهم يخبر الاخر بما حدث له فى السابق كما حدثت ماجده عمر عن معتز وعن صفاته وعن قصة حبه لحنين
كذلك سرد عمر لأمه كل شئ عنه وانه مازال علاقته بحنين على الورق
شعور غريب غزا قلبه وراحه غريبه فى كلامه معها وكانها يعرفها منذ زمن
شعور بالراحه والامان وهو يتحدث اليها كانه يعرفها منذ امد بعيد
كما ذهب حازم الى شقة ماجده لاصطحاب ايه
فى شقة ماجده
طرق حازم جرس الباب وفتحت له ايه
ايه ازيك ياحازم ماما مش هنا مش هاينفع تدخل
حازم بنظرة اعجاب لها يابت دا انتى بنت خالتى وبعدين مامتك عندنا وانا جاى اخدك ليها
ايه خير ياحازم ماما تعبانه ياريت تعرفنى
حازم بصى تعالى واما تيجى هاتعرف
ايه طب استنى فى العربيه وانا هالبس وانزل
حازم كبرتى ياايه اوى
ايه انا فى تالته طب ياحازم مش هافضل صغيره انزل بقا وانا هاجى اهو
بعد قليل هبطت ايه مرتديه ملابسها عباره عن ملحفه واسعه ولكنها جميله عليها بشده فقد اضفت عليها جمالا فوق جمالها
نظر لها حازم من بعيد نظرة اعجاب فحقا قد كبرت واصبحت امراه ناضجه واعيه فهو لم يراها منذ فتره كبيره فهى نادرة الخروج
فتح لها حازم باب المقعد الامامى جلست ولكن على استحياء دون ان تنظر له
قاد حازم السياره فى صمت قطعه
حازم انتى اتحجبتى امته ياايه
ايه من زمان انت اول مره تشوفنى بالحجاب
حازم لا اقصد لبستى الملحفه
ايه السنه اللى فاتت
حازم بس قمر عليكى
ايه وانت عامل ايه فى شغل المستشفى
علم حازم انها تغير مجرى الحديث
حازم تمام انتى ناويه تتخصصى ايه
ايه انا عاوزه جلديه عيون اى تخصص ماياخدشى من وقتى كتير
حازم ليه
ايه يعنى عاوزه اكون كانى موظفه عاديه وطبعا بتوع الجلديه هما اللى مش بيسهروا عشان اكيد هاتجوز ويبقى عندى اسره ولازم اهتم بيها
حازم باعجاب شديد طب والطموه وتحقيق الذات
ايه انا مقتنعه ان الست رسالتها فى بيتها وتنشئة جيل صالح يخدم المجتمع وبرده هاشتغل وهاحقق نفسى وهاراعى ضميرى
حازم دا انتى فله
ايه نعم
حازم لا ابدا احنا وصلنا اهو
صعدت ايه دون ان تنتظر حازم اللى ظل ينظر اليها وهى ذاهبه يقول فى عقله هذه هى التى يريد الارتباط بها كيف لم يلاحظها وهى تنضج بهذا الشكل ليس كل زواج لابد ان يبنى على قصه حب فهناك زواج العقل ايضا ورأى انها منجذب لها بشكل ما
طرقت ايه جرس الباب وفتحت لها حنين بعد السلام والتحيات ذهبت حنين لاخبار ماجده ان ايه قد جاءت خرجت ماجده وعمر من غرفة الصالون
شهقت ايه پصدمه حين رأت عمر
ايه بشهقه معتز معتز اخويا
عمر انتى ايه
الشكل شكل معتز ولكن نبرة الصوة ليست واحده
ماجده هو اخوكى ياايه بس مش معتز
ايه
ماجده اقعدى يابنتى وانا هافهمك
قصت ماجده لابنتها ماحدث القصه كامله وانها اضطرت الى الاعتراف بسبب حاډثة عمر وكانت ماجده حانيه رأسها ل الاسفل
ايه والدموع فى عينيها ماتحنيش راسك ياماما انتى غلطتى وخير الخطائين التوابون وربنا بيعفو يبقى البشر مش هاتعفو
احتضنتها والدتها بشده كنت صغيره وطايشه يابنتى وغلطت بس غلطتى كلفتنى كتير اوى
هنا نظرت ايه لعمر انا مبسوطه بيك اوى انا ومعتز كنا اصحاب جدا على فكره مبسوطه انى شايفه نسخه تانيه لمعتز وسلامتك ان شاء الله هاتبقى كويس
عمر ان شاء الله انا وانتى نكون اصحاب برده
ايه معقول القدر ده ياحنين يشاء ربنا تقابلى عمر عشان نتجمع
صفيه دعوات امك يابنتى دى من ساعة ماقولت لها ان حنين اشتغلت فى شرم وعرفت انها فى قرية عمر وهى بتدعى ليل ونهار عشان يتجمعوا سوا
حازم اخبار الچرح ايه ياعمر بد يشد عليك
عمر ايوه فعلا بس من كتر الفرحه اللى انا فيها ناسى الالم والله ياحازم
حازم انا هاعطيك حقنه مسكنه ونام بقى سيبوه ياجماعه يرتاح شويه دا جه من الدار للڼار مااخدشى فرصه يستريح
ماجده احنا هانمشى يابنى وهانيجى بكره
حازم انتى فهمتى كده من كلامى ياخالتو نامى انتى وايه فى اوضتى فيها سريرين انا رايح المستشفى
عبدالسلام ربنا يكملك بعقلك يابنى انا كنت هاقول كده برده
حازم همسا لايه فى اذنها سريرى اللى جمب الحيطه نامى عليه انتى عشان تنورى السرير وياخد بركه منك ياجميل
شهقت ايه من كلام حازم
ولكن حازم استطرد قائلا يالا ياعمر اعطيك الحقنه
نظر عمر الى والدته قائلا بحب تصبحى على خير ياماما
ماجده بدموع الفرح وانت من اهله ياقلب امك نام واستريح ياحبيبى روحى
ذهب عمر بصحبة حازم ليعطيه الحقنه ثم غادر حازم الى عمله
ذهبت حنين الى غرفة حازم لتطى ايه ملابس مريحه للنوم
ايه شوفتى القدر ياحنين
حنين تعرفى على اد مانا مصدومه على اد مانا فرحانه انى وعمر ولاد خاله
ايه انتى تستاهلى كل خير ياحنين
حنين بقولك ياايه كنت عاوزه اسالك سؤال هو الكحل حرام ولا حلال اصلى سمعت شيخ بيقول مش حرام وان الرسول كان بيتكحل
ايه انا فعلا لاحظت انك بتحطى كحل الكحل زينه ياحنين ولا يجوز للست انها تتزين الا لجوزها
حنين ماعدتش هاحط بقى
ايه انتى اصلا مش محتاجه كحل عينيكى متكحله لوحدها
حنين ربنا يخليكى يايويو تصبحى على خير
ايه وانتى من اهله ياحنون
دلفت حنين الى الغرفه وجدت عمر جالس على طرف الفراش يحاول خلع ملابسه ليبدلها
حنين استنى ياعمر انا هاساعدك
عمر انا فعلا مش قادر ارفع ايدى خالص معلش لو هاتعبك
حنين تعبك راحه ياحبيبى
ابتسم عمر من لفظ حبيبى الذى نطقت به للتو
ساعدته حنين فى ابدال ملابسه بطريقه لا تألمه وكانت تنظر اليه من الموقف برمته
عمر ماكنتش اعرف انك بتحبينى كده يابنت خالتى
حنين كنت حاسه والله من ساعة ماشوفتك بحاجه غريبه عشان كده كنت بسألك على طول عن اهلك ووالدتك بالخصوص
عمر ماما ماجده طيبه اوى اتظلمت كتير من بابا وجدى
حنين انت عارف انا اتفاجأت برد فعلك ماتوقعتش رد فعلك المتسامح بزياده ده
عمر انا حسيتها صادقه جدا وحسيت انها قريبه منى وبعدين
ياحنين حد يكون محروم من الحنان والعيله ولما تجيله يتمرد بالعكس انا فرحان اوى انا بس محتاج شوية وقت عشان أتأقلم على الوضع الجديد ده
حنين ربنا يسعدك ياعمر يارب
عمر بمكر هاتنيمينى على الارض ولا هاتنيمنى جمبك على السرير
حنين نظرا لظروفك الصحيه قررت انك هتنام على السرير بس مش جمبى انا هنام على الارض
عمر بتعجب مش خلاص طلعتى بتحبينى ليه بقى البعد ثم ان انا مش قادر
هنا غمز له بطرف عينه فخجلت حنين
حنين انا عاوزه اكون مراتك قدام ربنا بس بعد ماتعملى فرح ولا انا مااستحقش يتعملى فرح
عمر بجد ياحنين موافقه نعمل فرح موافقه والله ياحبيبتى والبسك الدبله وكده بدل مااحنا اشترناها وانت رمياها فى الدولاب
حنين وتلبسنى الدبله والبس كل حاجه ياحبيبى
عمر لا الدبله بس احنا محتاجين القلع مش اللبس
حنين وقد احمر وجهها قليل الادب حتى وانت تعبان
عمر بمۏت فيكى والله
حنين وانا بحبك والله
سعاده لاتوصف غمرت قلب عمر فى ليله واحده حصل على حبيبه وام واخت وماأحزنه هو انه لم يرى معتز ولو لمره