الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه ادم وميار لكاتبتها سهام العدل

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

كويسة ان شاءالله. 
ميار طب سيبني هنا لحد ماترجع. 
آدم بانفعال انتي اټجننتي أسيبك فين انت لسه جايلك عين تتكلمي بدل ما تشكريني اني رحمتك من ابوكي.
ميار پبكاء طب اشوف ماما قبل مااسافر. 
مهاب طب اهدي لو سمحتي ياميار.
آدم كتر كلام مش عايز بدل ماأقول كلام ملوش لازمة تتقال.
خرج مهاب من الغرفة ونادي آدم. 
آدم بعصبية عايز ايه 
مهاب عايز افهم. 
آدم مش مهم تفهم حاجة. 
مهاب لا لازم افهم ايه قصتك انت والبنت دي دي متدمرة نفسيا وجسديا فيه ايه يا ادم عمرك ماكنت بالقسۏة دي قسوتك هتعميك ياآدم. 
آدم بكرة تفهم كل حاجة يامهاب وقسۏتي دي مش من فراغ مالطيبة هي اللي خلتني
أفقد أعز الناس. 
مهاب الدنيا مبتقفش ياآدم وكل واحد فينا بيشوف اللي مكتوب له وعلينا بس بالرضا.
رن هاتف آدم برقم ففتح الخط أيوة يااتش خير. 
..
مهاب هو انا سيبت النبطشية بدري نص ساعة بس. 
..
مهاب خلاص خلاص جاي هو ده اللي باخده من شغل الحكومة سلام.
مهاب عاجبك كده اهو انا تغيبت وتجازيت عشان خاطر سيادتك انا ماشي اما اشوف فيه ايه. 
آدم ماشي بالسلامة وخلي بالك من نفسك. 
مهاب الله يسلمك وسلم علي طنط وأيتن علي اما اكلمهم. 
آدم متزودش الكلام مع أيتن يامهاب عشان مزعلكش.
مهاب بمكر اطلع منها انت انا قاري فاتحتها مع عمي الله يرحمه. 
آدم كنت قاريها بقي وهي بترضع. 
مهاب اخرس بقي.. وادخل شوف مراتك وخلي بالك انها علي حافة اڼهيار. 
آدم طب ياللا انت عشان متتاخرش.
فى تمام الثالثة عصرا كان آدم وميار لك يجلسان في المطار في صالة الانتظار
تجلس ميار ترتدي عباءة سوداء وطرحة سوداء ونظارة سوداء كبيره تخفي ينيها الزرقاء المتورمه من آثار الضړب.
جلس آدم يتصفح هاتفه حتى اتاه اتصال رد عليه قائلا ايوه يا ماما انا في المطار يا حبيبتي ان شاء الله ربع ساعه وهنركب الطياره ما تخليش حد يستناني انا هاجي على الشقه بتاعتى.
امه
آدم ايوه يا ماما معايا 
امه ....... 
آدم خلاص يا امي اهدي انا عندي وعدي ليك.
امه ....... 
آدم ممكن مش عايز دموعك تنزل تاني. 
أمه ...... 
آدم حاضر هرتاح بس النهارده عشان انا تعبان شويه بقى لي يومين ما نمتش و هاجي لك بكره
أمه.......
آدم ماشي يا حبيبتي سلمي لي على ايتن مع السلامة
شردت ميار في مكالمة ادم لامي تعجبت كيف ان يكون حنونا وقاسېا في نفس الوقت.
افاقت من شرودها على صوت ادم يلا هنركب الطيارة.
بعد مرور عدة ساعات كان ادم وميار قد وصلا الي شقة ادم التي سيمكثان بها.
نفس مشهد اليوم السابق يتكرر امام عينيها ولكن هناك فرق شاسع ما بين اليوم وامس هي الامس كانت بالابيض تأمل في حياه سعيدة تعوضها عماعشتهم ولكن هي اليوم بالاسود وتعلم جيدا ان حياتها سوف تكون بنفس هذا اللون.
عندما فتح آدم الباب دخلت دون ان تنتظر أن يقول لها ادم فهو مصير ولا بد منه دخلت تلملم أذيال خيبتها لتأملها لحياة افضل.
دخل ادم خلفها واغلق الباب وجدها تقف في منتصف الصاله وعلى وجهها علامات الۏجع والياس.
وضع ادم حقيبته من يده ووقف قائلا لها بلهجة تحذير الشقه دي ثلاث اوض. اوضة نومي و اوضة المكتب و فيها شغل والاوضه الثالثه فيها اجهزتي الرياضيه ممنوع تدخليها لانها غرفه الرياضة الخاصة بي.
نظرت له ميار متسائلة طب انا هنام فين 
رد عليها آدم نامي في أي حتة في المطبخ في الصالة لكن اوضى دي
ملكية خاصة ممنوع تدخل عليهم.
لم تنتظر منه ميار اجابه افضل فقد هيأت نفسها لكل ماهو سيء ولم تنتظر كلمة أخري وألقت نفسها علي أريكة في الصالة من شدة الألم الذي تشعر به في جسدها.
ادم هو الآخر كان قد حل به ارهاق الأيام الماضية فدخل غرفته واستلقى على السرير واستغرق في النوم.
مرت ساعات استيقظ آدم علي صوت انين ثم غلبه النعاس وغط في النوم مرة أخرى ثم استيقظ مرة أخري علي صوت آهات وأحد يناديه وفجأة تذكر ميار.
نهض بتثاقل ثم فتح باب الغرفة وخرج فوجدها تتلوى على الاريكه وتستنجد به أرجوك الحقني جسمي كله بيوجعني الألم بيموتني مش قادرة استحمل.
آدم بقولك إيه أنا عايز أنام ومش عايز دوشة. 
فتركها ودخل غرفته واغلق الباب خلفه بقوة.
تمدد آدم على سريره محاولٱ معاودة النوم مرة أخرى ولكنه لم يستطع صورتها وهي تتلوى وتئن ترفض ان تفارق مخيلته قال لنفسه عايز ايه يا ادم!!! عايز تساعدها قوم بس مش ده اللي كان نفسك فيه. مش كان نفسك تعذبها.. وأهي پتتعذب.. قلبك وجعك ليه بدل ما قلبك يرقص في الفرح. عملت اللي أنت عايزه ودمرتها وكسرت أبوها لسه ناقص إيه كفاية كده ياآدم وارجع آدم بتاع زمان. 
نهض آدم واعتدل على فراشه قائلا بصوت مسموع زمان زمان كنت آدم تاني فرحان بأهلي وبعيلتي ومحدش كسرنا وحړق قلبنا تطاير الشرر من عينيه وهو يتذكر ذكريات مؤلمة لا تريد أن تفارق خياله..
نهض
منفعلا وخرج وجدها مستلقاه أرضا تبكي ۏجعا رأته قالت من بين دموعها طب شوف لي أي مسكن أنا تعبانة أوي.
مال عليها آدم ومسكها من شعرها وقال لها انت لو بټموتي و بإيدي ارد فيك الحياه هاسيبك ټموتي... ما تستنيش مني ان اساعدك. ثم دفعها بقوة فوقعت على الارض مرة اخرى
زحفت ميار قليلا ثم استندت على إحد الكراسي ثم حاولت جاهدة انت تقف استنادا علي الحائط ثم مشت خطوات قصيره حتى وصلت الى الحمام ودخلت وانتزعت ملابسها وقفت تحت الماء الدافئ لعله يهدئ من الام جسدها.
دخل آدم غرفة مكتبه وفتح احد الادراج واخرج علبه صغيره ثم فتحها وتناول منها احد الاقراص المهدئة التي يداوم عليها منذ فترة قصيرة ثم جلس علي كرسي المكتب ووضع رأسه على المكتب يفكر فيما حدث في الأربع وعشرين ساعة الماضية.
مر حوالي ساعة ومازال كل منهما على حاله. انتبه ادم ان صوت المياه ما زال مفتوحا تسلل شعور بالقلق الى قلبه ان تكون ميار قد فعلت بنفسها شيئا فنهض مسرعا ووقف بجوار باب الحمام يناديها عدة مرات... لم ترد عليه فقرر للدخول
الفصل_الثالث
مر حوالي ساعة ومازال كل منهما على حاله. انتبه ادم ان صوت المياه ما زال مفتوحا تسلل شعور بالقلق الى قلبه ان تكون ميار قد فعلت بنفسها شيئا فنهض مسرعا ووقف بجوار باب الحمام يناديها عدة مرات لم ترد عليه فقرر الدخول
دخل ادم الحمام يبحث بعينيه عنهافوجدها تجلس القرفصاء ارضا تحت الماء وعينيها حمراوتين.
فاجأها آدم قائلا ميار أنتي إيه اللي مقعدك كده 
نظرت له ميار نظرة تحمل الكثير من الجمل والتساؤلات والادهي أنها لم تتأثر بوجوده أو تشعر بالحرج لرؤيته لها عاړية وكأنها فقدت الاحساس بكل أشكاله . 
الټفت آدم وقال لها خلصي ياللا واطلعي. 
قالت ميار عايزة لبس البس. 
تذكر آدم أنه نسي أن يأتي لها بملابس.. فقال لها نشفي والبسي البرنس اللي موجود وأنا هتصرف لك في لبس.
خرج آدم ودخل غرفته وأمسك هاتفه وضغط عليه أيوة ياأيتن. 
آدم كويس مفيش حاجة بس عايز منك طلب من غير ما ماما تحس بحاجة. 
آدم عايزك تيجي الشقة عندي بس قبلها تفوتي علي أقرب مول وتشتري شوية لبس حريمي. 
آدم آيتنمش وقت استظراف اعملي اللي قولتلك عليه... واما تيجي هفهمك.
آدم أكبر من مقاسك شوية. 
آدم أي حاجة ياايتن اللي تلاقيه مناسب. 
آدم فوتي علي أقرب صيدلية وهاتي مسكن قوي.
آدم وهاتي شوية حاجات من للاكل وعصير 
آدم ميرسي يا حبيبتي بس زي ماقولتلك مش عايز ماما تحس بحاجة. 
..
آدم سلام أنا في انتظارك متتاخريش.
خرجت ميار تترنح تارة وتستند على الحائط تارة أخرى حتي وصلت إلى كرسي قريب وجلست عليه. 
نظر لها آدم واحتفظ بصمته ولكن بداخله شعور غريب يدفعه أن يساعدها. 
نظرت له ميار نظرة طويلة ثم فاجأته بسؤالها ليه 
آدم هو إيه 
ميار عملت ده كله فيا ليه عملت لك إيه
آدم بتردد أنا معرفش حاجة غير اللي شوفتها. 
ميار خلاص قوم انزل نروح لاي دكتورة نسا تقولنا الغلط فين. 
وقف آدم واقترب منها وقال بانفعال العيب فيكي وفي اللي ربوكي واخرسي بقي عشان مخليش عينك الشمال شكل اليمين.
تملك الړعب من ميار مرة أخري وقالت پبكاء خلاص ارجوك مش مستحملة حد يلمسني أنا كل مكان فيا بيألمني.
أحس آدم بنغزه في قلبه ثم تركها ودخل غرفة الرياضة قبل أن يضعف أمامها.
بعد دقائق.. سمع آدم طرق على باب الغرفة فتح وجدها ميار نظر لها وقطرات
العرق تتساقط علي وجهه.. 
ميار كنت عايزة اعرف اتجاه القبلة هنا فين عايزة أصلي. 
خرج آدم وتقدمها ثم أشار لها علي الاتجاه الصحيح للقبلة وتركها ودخل الغرفة مرة أخري. 
جلست ميار علي كرسي في اتجاه القبلة وبدأت في الصلاة ودموعها تأبي أن تتوقف ظلت تدعو
الله مرارا وتكرارا ان يخرجها من هذا الكرب وأن يقويها حتي لاتضعف وتتخلص من حياتها بالاڼتحار.
بعد مدة قصيرة دق جرس الباب شعرت ميار بالرهبة ولكن قطع آدم رهبتها بخروجه من أنتي كمان وحشتيني يا تونة ها جبتي اللي قولتلك عليه 
أيتن كله تمام ياهندسة شيل بقي وتعالي ورايا. 
آدم وهو يتناول الأكياس التي تركتها ايتن على الأرض دخلي بس الاكل وانا هفهمك على كل حاجه.
آيتن ورحمة اروى ما انا متحركة الا لما افهم مين دي وايه اللي عمل فيها كده
آدم وضع الأكياس على المنضدة ثم نظر إلى أيتن مراتي.
بدا الذهول على وجه ايتن ثم قالت اللي هو ازاي!!!!
امسك ادم يدها ثم سحبها على غرفة المكتب واغلق الباب خلفه
أيتن طب سؤال هي ماما عارفه انك تجوزت ولا ايه مش فاهمه
آدم ايوه عارفه وكفايه اسئله بقى 
أيتن طب اخر سؤال سؤال واحد بس يا دودو...مين عمل فيها كده
آدم ايتن لو سمحت اعملي اللي قلتلك عليه وبطلي تسألي. 
أيتن حاضر يا ادم.
ميار كتر خيرك. 
أيتن نهضت جالسة أنا بهزر معاكي والله ماقصدي أزعلك. 
ميار أنتي اخت ادم صح
أيتن إيه النباهة دي صح ياستي أنا أخته الصغيرة. 
ميار وهو انسان طبيعي معاكوا 
تعجبت أيتن من سؤالها إيه السؤال ده مش فاهمة 
ميار يعني بيتعامل طبيعي ولا عصبي ومتوحش معاكم.
أيتن آدم ده أبونا وأخونا وصاحبنا ده أحن شخص علينا في الدنيا. 
ميار التزمت الصمت ولكن في نفسها ضجيج لايهدأ أمال بيعمل معايا كده ليه ليه خلاني ابقي كده في نظر ابويا وأهلي الانسان ده وراه سر وانا لازم اعرفه. 
أيتن ساكتة ليه علي فكرة أنا حبيتك أوي بس أنتي وآدم اتجوزتوا إزاي 
ميار إسأليه.
أيتن بس انا بسألك أنتي ممكن نبقي أصحاب. 
ميار لا مستحيل نبقي اصحاب. 
أيتن على العموم شكلك زعلانة من حاجة وانا هسيبك براحتك. 
صمتت ميار قليلا ثم سألتها أنتوا لكم أخوات تانية 
تبدلت ملامح أيتن ثم قالت بوجوم كان لنا أخت وماټت. 
رق قلب ميار لأيتن ونهضت من نومتها قائلة الله

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات