رواية عش العراب لكاتبتها سعاد محمد
بيزيد قيمته مع الوقت
تبسمت زهرت قائلهالدهب زينه وخزينه فعلابس خلاص ولا أقولك أنا شوفت تمن الطقم عالنتأقولك إكتبلى شيك بتمنه وأنا أروح أشتريه بنفسى
نهض رباح وأتى بدفتر شيكات قائلاقوليلى المبلغ اللى عاوزاه كم
قالت له زهرتخمسين ألف جنيه بس
قال لها رباحوزعلك ده كله علشان خمسين ألف جنيه الشيك أهو يا ستى ولا تزعلى
تبسم رباح المسمومهلكن فجأه سمعوا
بشقة قماح الجديده التى جهزها بفتره زمنيه وجيزه من أجل زواجه ب سلسبيل
تنحنح وهو يدخل الى الغرفه
كانت سلسبيل تجلس على الفراش بفستان زفافها الكبير كانت تغطى وجهها بالحجاب الأبيض
بمجرد أن سمعت نحنحة قماح
نهضت واقفه كأن جسدها تخشب أو إلتصقت قدميها بمكانها ولم تستطيع السير
إقترب هو منها ووقف أمامها مد يديه يرفع ذالك الحجاب عن وجهها
خرجت من بين شفتاه ضحكة سخريه قائلا
صمت قليلا ثم قال بتهكم
خرج قماح وأغلق خلفه الباب
وقف قماح يأمها للصلاة ركعتين من ثم بعدها وضع يده على رأسها وقال دعاء الزواج
ثم رفع وجهها ينظر لعيناها الدمويه بسبب كثرة البكاء كأنه كالذئب يستهويه اللون الأحمر الدموى
نهض بعد قليل نائما بظهره على الفراش يشعر ب
بينما تلك الضائعه وضعت يديها على أذنيها تصمهم حتى لا تسمع لتلك
لكن حتى تلك الرحمه فى نظرها لن تنالها مع ذالك القاسى الذى عاد للغرفه مره أخرى وأغلق باب الشرفه ونظر لها وهى تخفيه تبسم بإستهزاء وذهب الى ذر الكهرباء الخاص بالغرفه وقام بإطفاؤه فتعتمت الغرفهتحدثت سلسبيل بخضه
إنت طفيت نور الأوضه كله ليه سيب لمبه صغيره منوره أنا بخاف من الضلمه
كحل
تحدثت سلسبيل برجاءطب سيب بس لمبه صغيره منوره حتى سيبها بس على ما أنام
رد قماح الذى شعرت به صعد لجوارها على الفراش
وأنا مش بعرف أنام غير فى الضلمه مع الوقت هتتعودى مټخافيش
صمتت سلسبيل وهى خائفه من الظلامبينما تستطح قماح جوارها على الفراشلكن لم يستطيع الإثنان النومسلسبيل بسبب خۏفها من الظلام الدامس بالغرفهوقماح بسبب حركتها الزائده الذى يشعر بها
أهو وقولت مټخافيش
كادت سلسبيل أن تبكىلكن قالت له
مش بس علشان خاېفه من الضلمه لأ كمان المكان جديد عليابس خلاص هنام ومش هفرك تانى خلاص
نظر قماح لسلسبيل رأها تمسك غطاء الفراش
المتآلم من تحكمه و رد فعله القوى معها
﷽
الرابع
بعد مرور عشر أيام
صباح
بشقة سلسبيل
إستيقظ قماح وأشعل ضوء اباچوره بجوار الفراش
نظر الى جواره ينظر ناحيه سلسبيل التى تنام على جانبها الآخر وظهرها له تنفس بقوه وهو يلاحظ أثار يده لكن أثناء إرتداؤه لقميصه سمع سلسبيل تهمس بشئلم يستطيع تفسير ما قالت فأقترب من الفراش كى يستطيع تفسير همسها وبالفعل فسر كلمه واحدها وخلفها إرتسم على وجه سلسبيل بسمه الكلمه
هى كارم
إنزعج من ذالك وشعر پغضب جعله يضع يده على كتفها يوقظها قائلا
سلسبيل إصحى
بالفعل بدأت سلسبيل فى الاستيقاظوتمطئت بيديها قائله
صباح الخير
لم يرد عليها وتوجه يكمل إرتداء باقى ملابسه
نظرت له سلسبيل قائلهإنت خارجتحب أحضرلك الفطور
رد بإختصارأيوا خارج كفايه كده بقالى عشر أيام بعيد عن الشغل كمان مليت من قاعدة البيت ولأ خليكى هنزل أفطر تحت
لا تعرف لما شعرت سلسبيل بغصه فى قلبها من قوله أنه مل البقاء بالمنزللكن قالت لههقوم أغسل وشى وأغير هدومى وننزل نفطر تحت
رد قماح بأمرلأ خليكى هنا ممنوع تنزلى لتحت قبل ما أنا أقولك
تعجبت سلسبيل وقالتمش فاهمهليه ممانع إنى أنزل لتحتطالما إنت خارج
رد بعنجهيته المعتادهأنا قولت كدهمتنزليش لتحت وخلاص
إستسلمت سلسبيل لقوله دون جدال
بينما هو شعر بزهو أنها إستسلمت لقوله لكن واهم بذالك فبداخلها ربما تريد هذا
إقترب قماح من الفراشيأخذ هاتفه الموضوع على إحدى الطاولات وتحدث وهو ينظر الى سلسبيل إحتمال أتأخر فى الشغل بسبب الايام اللى فاتت
ردت بلا مبالاهبراحتك
نظر إليها ربما كان يريد جواب آخروضع هاتفه بجيبه وخرج دون قول شئ آخر بينما سلسبيل تنهدت بقوه حين سمعت صوت إغلاق باب الشقه وإرتمت بجسدها على الفراش تشعر براحه كانت تفتقدها الأيام الماضيهوقالتكويس أنه قال منزلش لتحت أهو أنام براحتى كويس ومحدش هيعكنن عليا لكن تذكرت سلسبيل الحلم التى كانت تحلم به قبل أن يوقظها قماح كانت ترى همس كانت بهيئة فراشه تطير بحديقة المنزل بين الزهور المزهره كانت سعيده لكن فجأه آتت عاصفه قويه وكادت تسحبها معهالكن كان كارم من تمسك بجناحيها إحتارت سلسبيل فى تفسير ذالك وشغل ذالك الحلم بالها لوقت قبل أن تستسلم للنوم مره أخرى
بعد الظهر بشقة زهرت
دخلت وخلفها عطيات وذهبن الى غرفة الضيوف
جلست عطيات تنتظر عودة زهرت من المطبخ تحمل بيدها صبق فاكهه تبسمت لها
وضعت زهرت طبق الفاكهه أمام والداتها وجلست لجوارها
مدت عطيات يدها وأخذت إحدى ثمار الفاكهه وقامت بقضمها قائله
جولى لى اخبار العروسه الچديده أيه
ردت زهرت وهى سلسبيل چديده فى دار إهنه ماهى متربيه فى نفس البيت ده كل اللى حصل إتنقلت من شقة خالى ناصر لشقه تانيه فى نفس الدار
معرفش سبب أيه اللى خلى چدتى هدايه تصر على قماح يغير شقته اللى إتجوز فيها مرتين قبل كده ويتچوز سلسبيل فى شقه تانيه والأغرب هو إزاى وافقها كلنا عارفين إن قماح مش بيسمع لصوت حد غير نفسه
ردت عطيات يمكن أما قماح يغير العتبه ربنا يهديه المره دى ويثبت بقى على واحده مش كل شويه يطلق ويتچوز على كيفه
ضحكت زهرت قائله وهو العيب كان من العتبه إياك الله أعلم العيب من مين
أول واحده إتجوزها كانت زميلته وقال عاشجها مكملتش معاه ست شهور والتانيه كانت بنت تاچر كبير وكمان معمرتش معاه سنه كامله
ردت عطيات بعد أن أخذت قضمه من ثمرة فاكهه أخرى قائله بس سلسبيل مش زيهم دى بنت عمه وكمان متنسيش الحچه هدايه بتعزها دى يوم ما إتولدت كانت بتزغرط كأن نهله
جابت الفارس لدرچة إنى شكيت وجتها إنها صبى مش بنت
ردت زهرت والسبب أيه اللى أعرفه چدتى هدايه بتفضل خلف الصبيان عن البنات وده يمكن اللى مصبرها على مرات خالى قدريه
ردت عطيات خالك ناصر غاب على ما مراته حبلت دول مخلوش ولا دكتور ولا حكيمه اللى وراحوا على بابها لحد ما حبلت نهله
إنى فاكره يوم ولادة سلسبيل
الحچه هدايه هى اللى ولدتها وأول ما نزلت البت على يدها جالت
نبع الميي
خدها خالك منها وجال تبقى سلسبيل
حاوطتها هدايه كأنها كانت كنز
عكس يوم ما ولدتنى فيكى
قالت بنيه وقامت مدياكى ليا وقامت من جنبى
حتى لو كانت ولدت أى واحده حبله وجابت بنيه كانت تبجى متكدره مش مبسوطه كيف ما ولدت صبى
إتنين بس اللى شوفتها فرحت بولادتهم
كان قماح لما ولدت أمه الاغريقيه الله يرحمها ونهله لما ولدتها سلسبيل
على سيرة الحبل والولاده ها مفيش حاچه چايه فى السكه
ردت زهرت لاه مفيش أنا مش مستعچله أنا يادوب متچوزه من سنه
نظرت عطيات ل زهرت قائله وسنه شويه عاد إستعچلى وإحبلى قبل سلسبيل
سلسبيل لو حبلت هتاخد مكانه كبيره إهنه
ووقتها قدريه نفسها هتركع ليها
ردت زهرت بأستهزاء مرات خالى قدريه مبتكهرش فى حياتها قد قماح ما كلنا عارفين السبب أمه الاغريقيه اللى عشقها خالى زمان وإتچوزها وچابها ضره ليها دى مرتحلهاش قلب غير لما ماټت بعد ما سجطت بحمى النفاس وسابت قماح
إبن عشر سنين ميغركيش كلمة ولدى اللى بتجولها قدريه له دى انا عندى توكيد إنها سبب من أسباب إن مفيش واحده من الاتنين اللى إتچوزهم سابق عمرت معاهومتوكده مش هتريح مع سلسبيل وبعدين الاتنين مفيش واحده فيهم حبلت حتى مره وسجطت مش يمكن فيه عيب منيه
مدت عطيات يدها وأخذت نوع فاكهه آخر قائله وهى السنيوره سلسبيل ليه لغاية دلوقتى منزلتش من شقتها دى بقالها عشر أيام متجوزه أيه هتنزل أمتى مش خلاص قماح نزل النهارده وراح لشغله مش عارفه ليه
قلبى مش مرتاح لجواز قماح من سلسبيلوالبدايه أهى بقاله عشر أيام منزلش الشغل وكان لازق لها فى شقتهموأهو كمان لما نزل للشغل هى برضوا منزلتش
أخذت زهرت هى الآخرى ثمرة فاكهه وقضمتها بغل قائله ده أنا بستغربله قماح الجوازتين اللى فاتوا مكنتش صحيح لسه إتجوزت من رباح بس رباح نفسه مستغرب وبيقولى مكنش بيقعد الفتره دى فى البيت يمكن يومين تلاته بالكتيرلكن مع سلسبيل قعد عشر أيام ومكنش بينزل لا هو ولا هى من شقتهمحتى هدايه بنفسها أوقات كنت بشوفها طالعه لهم رغم انها بتنهج من طلوع سلمتينوده غير خالى النبوى وناصر معاهمش عارفه السبب بس حتى دول مكنوش بيغيبوا عندهم وسمعت عمتى قدريه بتتكلم مع هدايه إن ليه سلسبيل مش بتنزلردت عليها وقالت لهاعريس وعروسه جداد سيبهم يتهنوا ببعض
سخرت عطيات من قول زهرت وأكملت بتشكيك وهى دى أول چوازه لقماح إياك قلبى حاسس هدايه بتخطط تركب سلسبيل عالبيت مكانها وفى حاجه لو حصلت يبجي كلامى ده صح وجتها سلسبيل تبجى ملكت زمام مش بس الدارلأ زمام قماح نفسه
ردت زهرت بإستفساروأيه الحاجه دى
ردت عطياتإن سلسبيل تحبل من قماحوجتها هتبجى هى إم الحفيد الأوللو تسمعى كلامى ليكى وتحبلى إنتى جبلها وجتها سلسبيل مش هتتميز عنك بحاچه جدام العيله
نظرت لها زهرت تفكر ثم إبتسمت بمكر فالحقد لا يغلب فى التفكير فى قلب الباطل حق
عصرا
بشقة سلسبيل إستيقظت على صوت هاتفها جذبته من فوق طاوله فوق الفراش ونظرت الى شاشة الهاتف ببسمه وردت
لتسمع من تقول لهاأيه يا كسوله منزلتيش ليه مع قماح الصبح ناموسيتك كحلى ولا أيه
ردت سلسبيل ببسمهفعلا يا هدى أنا كنت نايمه وأنتى اللى صحيتنىتعالى لى الشقه نتسلى مع بعض
تبسمت هدى قائلهتمام مسافة السلم وأكون عندكنتغدى سوا ونتسلى شويه بقالى عشر أيام عينى وجعتنى من الابتوب مفيش اى حاجه تانيه أتسلى بها
تبسمت سلسبيل قائلهتمام هقوم أستحمى وأفوق