رواية عش العراب لكاتبتها سعاد محمد
تشتغل اهو تتسلى بدل من تنقيح قدريه وكمان زهرت مش أفضل منها بلاش طريقتك دى سيبى سلسبيل على راحتها
تحدثت نهله قائله وبعد ما نسيبها على راحتها وأفرض قماح رفض وقتها أو سلسبيل أصرت على طلبها ممكن يحصل أيه
وكمان قبل كده قولتلك دول بنات ولازم معاهم الشده شويه لكن إنت قولت عندى ثقه فيهم وأهو أنت شوفت آخر الثقه دى همس عملت أي
ردت نهله دى مش قسوه دى خوف يا ناصر انا بقيت بخاف واحده منهم تطلع من البيت بقى عندى وسواس أن اللى
حصل مع همس هيتكرر معاهم هما كمان أنا أرتاحت لما سلسبيل إتجوزت من قماح رغم إنى حاسه أنها مش سعيده
﷽
السادس
بين وقت العصر والمغرب
جلست هدى على تلك الأؤرجوحه التى بين إحدى أشجار الحديقه
إنخضت حين دفع أحدهم الأؤرجوحه بقوهتمسكت بهاالى أن توقفت ثم
نهضت مخضوضه خوفا أن يعاود الفعله وتقع من على الأؤرجوحه
ضحك عليها يقول مالك يا هدى مكنتش اعرف إنك خفيفه كده
نظرت هدى له بغيظ وقالت إنت اللى خفيف يا حماد ومبتفكرش بعقلك لأن لو كنت بتفكر مكنتش دفعت
رد حماد ببرودبصراحه زهقت من قعدة العواجيز اللى جوه قولت أطلع أشم هوا فى الجنينهوكمان أنا كنت عاوزك فى مصلحه
سخرت هدى منه وقالت مصلحة أيه اللى عاوزنى فيها
رد حماد الابتوب فى الفتره الأخيره مش عارف مالهأوقات بيهنجغير إنه مش بيحفظ المعلومات اللى بډخلها عليه تقريبا وبما إنك بتدرسى معلومات حاسب ممكن تعرفى أيه
تهكم وجه هدى قائلهأنا بدرس نظم برمجة حاسبات مش هندسة تصليح حاسباتاللى بتقول عليه ده محتاج مختص فى تصليح الابتوببس عالعموم مفيش مانعممكن تجيب الابتوب
بتاعك وهو كده كده زى ما بتقول بيهنج والله عرفت أصلحه كان بها معرفتش خده ووديه لمهندس مختص
تبسم حماد قائلامتأكد إنك هتعرفى العيب اللى فيه فى أقرب وقت هجيبه ليكي
رد حمادهنقل المعلومات المهمه اللى عليه على سيديهات وبعدها أنا بنفسى اللى هجيبه فى أقرب وقت
رفعت هدى كتفيها قائله براحتك هدخل أنا بقى أشوفهم بيعملوا ايه خلاص المغرب هيآذن ولازم نجهز العشا هروح أساعدهم
تحدث حماد بنبره يغلفها التلميح
ردت هدى ببسمة سخريه وقالتإن شاءلله اللى فى أمر ربنا هيكونربك رب قلوبيلا أهى سلسبيل بتنادى عليا
تركت هدى حماد ينظر لها نظرة تمني
بينما هدى زفرت أنفاسها بعد أن تركته وتبسمت لسلسبيل حين إقتربت منها قائلهمناديتك ليا نجدتينى من غلاسة كارم
تبسمت سلسبيل قائله بفضولكان عاوز منك أيه
ردت هدىمفكرنى غبيه وهصدق غباؤه قال أيه الابتوب بتاعه بيهنجمفكرنى مهندسة صيانهحركاته مفهومه همس خلاص راحت فى هدى يلعب عليهاوالله نفسى جدتى تبطل عادة يوم الجمعه دىبقيت بكرههايارب هون باللى باقى فى اليوم ده
بنفس الوقت
سحبت عطيات يد زهرت الى أن دخلت بها الى غرفه جانبيه بالمنزل وقفت امام باب الغرفه وأخرجت رأسها تتلفت يمين ويسار تتأكد أن لا رأهن من ثم واربت الباب وذهبت لمكان وقوف زهرت المتعجبه والتى قالت
فى أيه سحبانى وراكى وجبتينى للأوضه دى وواقفه تتلفتى حواليكى زى الحراميه كده
نظرت عطيات لها بتفهمجوليلى أيه حكايه إنك حبله دىمن إمتى الكلام دهأيه اللى فى دماغك يا بنت مجاهد
ردت زهرت بلا مبالاهمفيش فى دماغى حاجهوفيها أيه غريب أما أكون حامل ليه حبله من الحړام ناسيه إني متجوزه
تهكمت عطيات قائلهلأ إنتى اللى ناسيه إنتى متجوزه فينمش خاېفه كدبة إنك حامل دى تتفضح
سخرت زهرت قائلهمين اللى قالك إنها كدبه ومين اللى يقدر يفضحنى
ردت عطيات بتوعيههدايه ناسيه هدايه عقربه دى بتعرف الست حبله من مجرد النظر لجسمها أنا نفسى عرفت إنى حبله فى حماد أخوكى منيهابمجرد ما بصت على جسمى وكمان نسوان ولادها مفيش واحده فيهم نظرتها خيبت ومطلعتش حبله بعد ما هى جالت لهاغير إنها هى اللى مولادهم
تهكمت زهرت قائله كانت دكتوره إياك
ردت عطيات لاه مش دكتوره بس بتفهم فى الطب والدوا ربنا عاطيها ملكه إلهيه من عندهحاسبتيها غلط يا بت بطنىكان الأحسن ليكى تبجى حامل بصحيح وجتها كنت فرحتلك بصحيح
ردت زهرت بسخريهولما هدايه بتفهم فى الطب وتعرف إن الست حبله من النظر لجسمها ليه معرفتش بڤضيحة همس قبل ما تسقط دى تخاريف وبعدين من اللى قالك إنى مش حامل أنا فعلا حامل والدكتوره أكدتلى ده إمبارح
نظرت لها عطيات بتكذيب وقالت دكتورة مين أنا عليا إنى حذرتك لو مفكره إن رباح زى اللعبه بيدكوهتعملى ملعوب إنك سجطتى
بعد كام يوم هجولك دى حيله مفقوسهوناسيه الحبله مع الوجت بطنها بتكبر وجتها هتحطى مخده فى بطنك أياك طب جدام العيله هجولك ومالهلكن جدام رباح هتعملى أيه لما يشوف بطنك على حقيقتها مبتكبرش رأيي انك إستعجلتى وحسبتيها غلط كنتى خدتى رأيي قبل ما تجولى إنك حبله
إزدرت زهرت ريقهابالفعل هى لم تحسب ذالك وقت أن كذبت كذبتهانظرت لعطيات وظلت صامته
تحدثت عطيات بلومسكوتك معناه إنى جولى صح وانك مش حبلهإدعى ربنا إنك تحبلى بصحيح الأيام الچايهجبل سلسبيل ما تشيل فى حشاها من قماحده إن مكنتش حبله من ليلة الډخله كلنا شوفنا الملايه بعنينا غير جعد عشر أيام مرافج لها فى الشجه ليل ونهار
تهكمت زهرت قائلهطب ماكان متجوز مرتين قبل كده مفيش واحده فيهم حبلت مش يمكن فيه عيب وده سبب طلاقه منهم مصدقه الحجج الفارغه اللى كان بيطلقهم بسببهاسلسبيل هتفرق أيه عنهم يمكن عنده عله ومداريهاومعتقدش سلسبيل هتحبل بالسرعه دىوده كلام سابق لآوانه وحتى لو
سلسبيل خبلت زى ما بتقولىأنا هبقى قدامهم أنا اللى حبلت الأول واللى حصل بعد كده نصيب
تحدثت عطيات بإستفساروأيه اللى هيحصل بعد كده يا بنت مجاهد
ردت زهرت بثقه اللى هيحصل هو النصيب القدر كده
فى المساء
بعد إنتهاء العشاء وقيامهن بفض السفره مع نسوة
المنزل
بعد قليل
ذهبت كل من هدى وسلسبيل الى تلك الغرفه الكبيره بالمنزل أو كما يدعونها المندره
كانت تجلس زهرت وزوجها رباح جوار بعضهم على إحدى الآرئك كان رباح ېدخن سېجاره وكانت معهم والداة زهرت وأخيها حماد وأيضا وزوجة عمها وأبنائها
تحدثت هدى بهمس و بتذمرقائله والله نفسى جدتى تبطل تعمل يوم الإجتماع العائلى اللى بتعمله كل أسبوع دهإحنا اللى بنتفهد فيه شايفه حتى اللى المفروض سلفتك وزيها زيك قاعده جنب جوزها تدلع عليه وكمان مرات عمك قاعده جنب عجولها تقولى مخلفه نوابغ وكلهم تيوس أفشل من بعض من أكبرهم لأصغرهم حتى
عمتك وإبنها الغبى حماد الواد ده مش بينزلى من زور شكلك كده هتبقى زى ماما فى البيت ده الحيطه المايله اللى الكل يسند عليها وياريت فى الآخر فى حمد وشكرانيه
ردت سلسبيل لأ أنا ناويه أشتغل مش هقعد فى البيت أنا كنت كلمت بابا فى الموضوع ده من فتره وهو وافق بس اللى حصل هو اللى آجل الموضوع ده بس بالمنظر ده الشغل هيريحنى كتير كفايه هبعد عن مرات عمك ومرات إبنها البغل الكبير
اللى لعبه فى إيد مراته ومش قادره تفرد نفسها عليها طبعا ما مراته بنت أخوها الغالى جوز عمتها أخت جوزها
تبسمت هدى تقول بهمس ربنا يعينك عليهم مټخافيش أنا معاكى جاهزه لأى مقالب
تبسمت سلسبيل قائله بمزح شيلاكى للكبيره يا كبيره
تبسمت هدى لها لاحظت زهرت همسهن فقالت بإدعاء المحبه بتضحكوا على أيه ضحكونا معاكم
ردت هدى ولا حاجه بس مبسوطين بالجمع العائلى
ردت هدايه التى دخلت ووضعت يدها على كتفيهن قائله يلا يا بنات أجعدوا خلونا نتسلى مع بعضينا
تبسمن لها لكن قالت زوجة عمهن هدى بس اللى بنت إنما سلسبيل خلاص بقت ست
ردت هدايه بجت ست وست الستات كمان
تبسم كل من نبوى وناصر اللذان دخلا الى الغرفه وتحدث نبوى قائلا
سلسبيل طول عمرها هاديه وفيها كتير منك يا أمى من صغرها كانت تحت يدك والله فرحت إن نصيبها كان مع قماح بصراحه كنت مستخسرها تطلع بره الدار
تبسمت سلسبيل بداخلها كانت تود الفرار من ذالك النصيب لكن إمتثلت لنصيبها المكتوب أن تسجن بداخل هذا المنزل مع ذالك القاسى
على ذكر القاسى ها هو قد آتى للغرفه هو الآخر
تحدثت هدايه وهى تبتسم له كنت فين يا قماح أنا جولت هاچى المندره ألجاك فيها
رد قماح كان معايا إتصال مع واحد من التجار عاوز يشترى بضاعه من عندينا
تبسمت هدايه ربنا يرزجك يا ولدى من وسع ها خلونا نجعد دلوق مع بعضينا
بالفعل جلس قماح على أريكه بالغرفه بالمنتصف بين هدايه وعمه ناصر
بينما جلسن هدى وسلسبيل أرضا بركن من الغرفه
فتحت هدى هاتفه وبدأن هى وسلسبيل متابعة أحد عرض المواقع لكن نهض حماد من مكانه وذهب الى مكانهن وجلس جوارهن يتابع معهن على الهاتف نفس الموقع ويتحدث معهم لكن رغم شعورهن بالبغض منه كانتا يردون عليه
بينما عين قماح كانت ثاقبه ونظر الى سلسبيل
التى تجلس بالمنتصف بين هدى وحماد كان يود أن يقول لها أن تنهض وتأتى للجلوس جواره بعيدا عن تلك السفيه إبن عمته المتسلقه وإبنها يمتلك نفس خصالها
بعد وقت ليس بالقليل نهض قماح قائلا عندى تسليم بضاعه بكره الصبح ولازم أكون فايق تصبحوا على خير سلسبيل يلا نطلع لشقتنا
رد حماد بس البرنامج اللى بنتابعه عالموبايل لسه عليه شويه
ردت هدايه التى لاحظت نظرات قماح ل سلسبيل منذ جلوسه وتغيرها حين جلس حماد جوارها
البرنامچ مش هيطير تبجى تسمعه مره تانيه يلا يا سلسبيل فزى ويا چوزك لازمن يستريح عشان يبجى فايج لوكل عيشه
نهضت سلسبيل من جوار هدى على مضض وذهبت خلف قماح الى شقتهم
فتح قماح باب الشقه وتنحى جانبا
دخلت سلسبيل ثم هو خلفها وقام بصفع الباب خلفه
للحظه إنخضت سلسبيل وقالت بترزع الباب قوى كده ليه
رد قماح بتريقه أنا جيت أقفله إتقفل جامد معليشى خضيتك
صمتت سلسبيل
تحدث قماح