الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عش العراب لكاتبتها سعاد محمد

انت في الصفحة 12 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


تشتغل اهو تتسلى بدل من تنقيح قدريه وكمان زهرت مش أفضل منها بلاش طريقتك دى سيبى سلسبيل على راحتها 
تحدثت نهله قائله وبعد ما نسيبها على راحتها وأفرض قماح رفض وقتها أو سلسبيل أصرت على طلبها ممكن يحصل أيه 
وكمان قبل كده قولتلك دول بنات ولازم معاهم الشده شويه لكن إنت قولت عندى ثقه فيهم وأهو أنت شوفت آخر الثقه دى همس عملت أي

تنهد ناصر بآلم وقال كل شئ نصيب يا نهله وبلاش قسوتك دى مع سلسبيل وهدى 
ردت نهله دى مش قسوه دى خوف يا ناصر انا بقيت بخاف واحده منهم تطلع من البيت بقى عندى وسواس أن اللى
حصل مع همس هيتكرر معاهم هما كمان أنا أرتاحت لما سلسبيل إتجوزت من قماح رغم إنى حاسه أنها مش سعيده 

السادس
بين وقت العصر والمغرب 
بحديقة منزل العراب
جلست هدى على تلك الأؤرجوحه التى بين إحدى أشجار الحديقه 
إنخضت حين دفع أحدهم الأؤرجوحه بقوهتمسكت بهاالى أن توقفت ثم 
نهضت مخضوضه خوفا أن يعاود الفعله وتقع من على الأؤرجوحه
ضحك عليها يقول مالك يا هدى مكنتش اعرف إنك خفيفه كده 
نظرت هدى له بغيظ وقالت إنت اللى خفيف يا حماد ومبتفكرش بعقلك لأن لو كنت بتفكر مكنتش دفعت
المورجيحه بقوه كدهأفرض كنت إتكفيت على وشى إتسهدموبعدين أيه اللى جابك هنا 
رد حماد ببرودبصراحه زهقت من قعدة العواجيز اللى جوه قولت أطلع أشم هوا فى الجنينهوكمان أنا كنت عاوزك فى مصلحه 
سخرت هدى منه وقالت مصلحة أيه اللى عاوزنى فيها
رد حماد الابتوب فى الفتره الأخيره مش عارف مالهأوقات بيهنجغير إنه مش بيحفظ المعلومات اللى بډخلها عليه تقريبا وبما إنك بتدرسى معلومات حاسب ممكن تعرفى أيه
اللى فيه 
تهكم وجه هدى قائلهأنا بدرس نظم برمجة حاسبات مش هندسة تصليح حاسباتاللى بتقول عليه ده محتاج مختص فى تصليح الابتوببس عالعموم مفيش مانعممكن تجيب الابتوب
بتاعك وهو كده كده زى ما بتقول بيهنج والله عرفت أصلحه كان بها معرفتش خده ووديه لمهندس مختص 
تبسم حماد قائلامتأكد إنك هتعرفى العيب اللى فيه فى أقرب وقت هجيبه ليكي 
ردت هدىتجيبه ليهإبقى إبعته مع عمتى عطيات هى هنا تقريبا كل يوم 
رد حمادهنقل المعلومات المهمه اللى عليه على سيديهات وبعدها أنا بنفسى اللى هجيبه فى أقرب وقت 
رفعت هدى كتفيها قائله براحتك هدخل أنا بقى أشوفهم بيعملوا ايه خلاص المغرب هيآذن ولازم نجهز العشا هروح أساعدهم 
تحدث حماد بنبره يغلفها التلميح
ربنا يخلى جدتى هدايه دايما هى اللى مجمعه العيله والأحبهمتعرفيش أنا بستنى يوم الجمعه ده دايما علشان جمعتنا دىبتخلينا نتوصل ببعض والحب بينا يزيد والنتيجه جواز أختى زهرت من رباحالحب أتوصل فى قلوبهم بسبب اجتماعنا دهوقلبى حاسس كمان إن فى قلوب تانيه الفتره الجايه هتتوصل مع بعضها 
ردت هدى ببسمة سخريه وقالتإن شاءلله اللى فى أمر ربنا هيكونربك رب قلوبيلا أهى سلسبيل بتنادى عليا 
تركت هدى حماد ينظر لها نظرة تمني 
بينما هدى زفرت أنفاسها بعد أن تركته وتبسمت لسلسبيل حين إقتربت منها قائلهمناديتك ليا نجدتينى من غلاسة كارم 
تبسمت سلسبيل قائله بفضولكان عاوز منك أيه
ردت هدىمفكرنى غبيه وهصدق غباؤه قال أيه الابتوب بتاعه بيهنجمفكرنى مهندسة صيانهحركاته مفهومه همس خلاص راحت فى هدى يلعب عليهاوالله نفسى جدتى تبطل عادة يوم الجمعه دىبقيت بكرههايارب هون باللى باقى فى اليوم ده 
بنفس الوقت
سحبت عطيات يد زهرت الى أن دخلت بها الى غرفه جانبيه بالمنزل وقفت امام باب الغرفه وأخرجت رأسها تتلفت يمين ويسار تتأكد أن لا رأهن من ثم واربت الباب وذهبت لمكان وقوف زهرت المتعجبه والتى قالت
فى أيه سحبانى وراكى وجبتينى للأوضه دى وواقفه تتلفتى حواليكى زى الحراميه كده 
نظرت عطيات لها بتفهمجوليلى أيه حكايه إنك حبله دىمن إمتى الكلام دهأيه اللى فى دماغك يا بنت مجاهد 
ردت زهرت بلا مبالاهمفيش فى دماغى حاجهوفيها أيه غريب أما أكون حامل ليه حبله من الحړام ناسيه إني متجوزه 
تهكمت عطيات قائلهلأ إنتى اللى ناسيه إنتى متجوزه فينمش خاېفه كدبة إنك حامل دى تتفضح 
سخرت زهرت قائلهمين اللى قالك إنها كدبه ومين اللى يقدر يفضحنى
ردت عطيات بتوعيههدايه ناسيه هدايه عقربه دى بتعرف الست حبله من مجرد النظر لجسمها أنا نفسى عرفت إنى حبله فى حماد أخوكى منيهابمجرد ما بصت على جسمى وكمان نسوان ولادها مفيش واحده فيهم نظرتها خيبت ومطلعتش حبله بعد ما هى جالت لهاغير إنها هى اللى مولادهم 
تهكمت زهرت قائله كانت دكتوره إياك
ردت عطيات لاه مش دكتوره بس بتفهم فى الطب والدوا ربنا عاطيها ملكه إلهيه من عندهحاسبتيها غلط يا بت بطنىكان الأحسن ليكى تبجى حامل بصحيح وجتها كنت فرحتلك بصحيح 
ردت زهرت بسخريهولما هدايه بتفهم فى الطب وتعرف إن الست حبله من النظر لجسمها ليه معرفتش بڤضيحة همس قبل ما تسقط دى تخاريف وبعدين من اللى قالك إنى مش حامل أنا فعلا حامل والدكتوره أكدتلى ده إمبارح 
نظرت لها عطيات بتكذيب وقالت دكتورة مين أنا عليا إنى حذرتك لو مفكره إن رباح زى اللعبه بيدكوهتعملى ملعوب إنك سجطتى
بعد كام يوم هجولك دى حيله مفقوسهوناسيه الحبله مع الوجت بطنها بتكبر وجتها هتحطى مخده فى بطنك أياك طب جدام العيله هجولك ومالهلكن جدام رباح هتعملى أيه لما يشوف بطنك على حقيقتها مبتكبرش رأيي انك إستعجلتى وحسبتيها غلط كنتى خدتى رأيي قبل ما تجولى إنك حبله 
إزدرت زهرت ريقهابالفعل هى لم تحسب ذالك وقت أن كذبت كذبتهانظرت لعطيات وظلت صامته 
تحدثت عطيات بلومسكوتك معناه إنى جولى صح وانك مش حبلهإدعى ربنا إنك تحبلى بصحيح الأيام الچايهجبل سلسبيل ما تشيل فى حشاها من قماحده إن مكنتش حبله من ليلة الډخله كلنا شوفنا الملايه بعنينا غير جعد عشر أيام مرافج لها فى الشجه ليل ونهار 
تهكمت زهرت قائلهطب ماكان متجوز مرتين قبل كده مفيش واحده فيهم حبلت مش يمكن فيه عيب وده سبب طلاقه منهم مصدقه الحجج الفارغه اللى كان بيطلقهم بسببهاسلسبيل هتفرق أيه عنهم يمكن عنده عله ومداريهاومعتقدش سلسبيل هتحبل بالسرعه دىوده كلام سابق لآوانه وحتى لو
سلسبيل خبلت زى ما بتقولىأنا هبقى قدامهم أنا اللى حبلت الأول واللى حصل بعد كده نصيب 
تحدثت عطيات بإستفساروأيه اللى هيحصل بعد كده يا بنت مجاهد 
ردت زهرت بثقه اللى هيحصل هو النصيب القدر كده 
فى المساء 
بعد إنتهاء العشاء وقيامهن بفض السفره مع نسوة
المنزل 
بعد قليل
ذهبت كل من هدى وسلسبيل الى تلك الغرفه الكبيره بالمنزل أو كما يدعونها المندره
كانت تجلس زهرت وزوجها رباح جوار بعضهم على إحدى الآرئك كان رباح ېدخن سېجاره وكانت معهم والداة زهرت وأخيها حماد وأيضا وزوجة عمها وأبنائها
تحدثت هدى بهمس و بتذمرقائله والله نفسى جدتى تبطل تعمل يوم الإجتماع العائلى اللى بتعمله كل أسبوع دهإحنا اللى بنتفهد فيه شايفه حتى اللى المفروض سلفتك وزيها زيك قاعده جنب جوزها تدلع عليه وكمان مرات عمك قاعده جنب عجولها تقولى مخلفه نوابغ وكلهم تيوس أفشل من بعض من أكبرهم لأصغرهم حتى
عمتك وإبنها الغبى حماد الواد ده مش بينزلى من زور شكلك كده هتبقى زى ماما فى البيت ده الحيطه المايله اللى الكل يسند عليها وياريت فى الآخر فى حمد وشكرانيه 
ردت سلسبيل لأ أنا ناويه أشتغل مش هقعد فى البيت أنا كنت كلمت بابا فى الموضوع ده من فتره وهو وافق بس اللى حصل هو اللى آجل الموضوع ده بس بالمنظر ده الشغل هيريحنى كتير كفايه هبعد عن مرات عمك ومرات إبنها البغل الكبير
اللى لعبه فى إيد مراته ومش قادره تفرد نفسها عليها طبعا ما مراته بنت أخوها الغالى جوز عمتها أخت جوزها 
تبسمت هدى تقول بهمس ربنا يعينك عليهم مټخافيش أنا معاكى جاهزه لأى مقالب 
تبسمت سلسبيل قائله بمزح شيلاكى للكبيره يا كبيره 
تبسمت هدى لها لاحظت زهرت همسهن فقالت بإدعاء المحبه بتضحكوا على أيه ضحكونا معاكم 
ردت هدى ولا حاجه بس مبسوطين بالجمع العائلى 
ردت هدايه التى دخلت ووضعت يدها على كتفيهن قائله يلا يا بنات أجعدوا خلونا نتسلى مع بعضينا 
تبسمن لها لكن قالت زوجة عمهن هدى بس اللى بنت إنما سلسبيل خلاص بقت ست 
ردت هدايه بجت ست وست الستات كمان 
تبسم كل من نبوى وناصر اللذان دخلا الى الغرفه وتحدث نبوى قائلا 
سلسبيل طول عمرها هاديه وفيها كتير منك يا أمى من صغرها كانت تحت يدك والله فرحت إن نصيبها كان مع قماح بصراحه كنت مستخسرها تطلع بره الدار 
تبسمت سلسبيل بداخلها كانت تود الفرار من ذالك النصيب لكن إمتثلت لنصيبها المكتوب أن تسجن بداخل هذا المنزل مع ذالك القاسى 
على ذكر القاسى ها هو قد آتى للغرفه هو الآخر 
تحدثت هدايه وهى تبتسم له كنت فين يا قماح أنا جولت هاچى المندره ألجاك فيها 
رد قماح كان معايا إتصال مع واحد من التجار عاوز يشترى بضاعه من عندينا 
تبسمت هدايه ربنا يرزجك يا ولدى من وسع ها خلونا نجعد دلوق مع بعضينا 
بالفعل جلس قماح على أريكه بالغرفه بالمنتصف بين هدايه وعمه ناصر
بينما جلسن هدى وسلسبيل أرضا بركن من الغرفه 
فتحت هدى هاتفه وبدأن هى وسلسبيل متابعة أحد عرض المواقع لكن نهض حماد من مكانه وذهب الى مكانهن وجلس جوارهن يتابع معهن على الهاتف نفس الموقع ويتحدث معهم لكن رغم شعورهن بالبغض منه كانتا يردون عليه 
بينما عين قماح كانت ثاقبه ونظر الى سلسبيل
التى تجلس بالمنتصف بين هدى وحماد كان يود أن يقول لها أن تنهض وتأتى للجلوس جواره بعيدا عن تلك السفيه إبن عمته المتسلقه وإبنها يمتلك نفس خصالها 
بعد وقت ليس بالقليل نهض قماح قائلا عندى تسليم بضاعه بكره الصبح ولازم أكون فايق تصبحوا على خير سلسبيل يلا نطلع لشقتنا 
رد حماد بس البرنامج اللى بنتابعه عالموبايل لسه عليه شويه 
ردت هدايه التى لاحظت نظرات قماح ل سلسبيل منذ جلوسه وتغيرها حين جلس حماد جوارها 
البرنامچ مش هيطير تبجى تسمعه مره تانيه يلا يا سلسبيل فزى ويا چوزك لازمن يستريح عشان يبجى فايج لوكل عيشه 
نهضت سلسبيل من جوار هدى على مضض وذهبت خلف قماح الى شقتهم 
فتح قماح باب الشقه وتنحى جانبا 
دخلت سلسبيل ثم هو خلفها وقام بصفع الباب خلفه 
للحظه إنخضت سلسبيل وقالت بترزع الباب قوى كده ليه
رد قماح بتريقه أنا جيت أقفله إتقفل جامد معليشى خضيتك 
صمتت سلسبيل
تحدث قماح
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 87 صفحات