روايه عهد يمين لكاتبتها بتول
قبل أن يقول
طيب البيت ماشى مفيش مشكله أما الشركه احنا لينا نصيب بابا الله يرحمه.
برقت عينا توفيق بالشرار والحقد الدفين وهو يرمق سامح بإزدراء قائلا
مش معقول يا سامح أنت نسيت أنك مضيت على تنازل عن حقك أنت وريهام فى الشركه.
ظهرت علامات الذهول والصدمه على وجه سامح وأردف قائلا بعدم استيعاب
تنازل إيه أنا متنازلتش عن حاجه الأوراق اللى مضيت عليها دى أوراق صفقه من الصفقات اللى تبع الشغل.
وهو أنت قرأت الأوراق عشان تعرف إذا كانت أوراق تنازل ولا أوراق صفقه
قالها توفيق وهو يرمق سامح بنزق ... الآن أدرك سامح أن عمه خدعه ليحصل على حصته وحصه شقيقته فى الشركه نظر إلى شقيقته التى نظرت له بأعين دامعه ومن ثم نظر إلى عمه وعلامات
الذهول تكسو وجهه... وضع رأسه بين يديه ساد الصمت بضع ثوانى وكسر هذا الصمت توفيق قائلا
أنا هرجعلك كل حاجه بس ريهام تتجوز ممدوح.
صاحت ريهام قائله
حسبى الله ونعم الوكيل فيك أنا لو هشحت مستحيل أتجوز ممدوح.
لم يبالى توفيق بما قالته للتو ونظر إلى سامح وقال
القرار فى إيدك أنت يا سامح هتختار إيه
أنا معنديش أهم من أختى.
قالها سامح بحزم لتتسع عينا توفيق وسها التى كانت تتابع ما يحدث فى صمت نظر لهما سامح بازدراء فقد تأكد الأن أنهما عبدين للمال ويفعلان أى شىء من أجله ... لا يعرف كيف استطاع توفيق اقناع ممدوح بالموافقه على هذا الأمر فهو يعرف ممدوح جيدا فعلى الرغم من شخصيته المتناقضه إلا أنه لم يهتم أبدا بالمال كما أنه يعتبر ريهام شقيقته لابد أن هناك حلقه مفقوده فى هذه المسأله وهذه الحلقه من المؤكد أن لها علاقه بالسبب الذى جعل ممدوح يوافق على الزواج من ريهام نفض سامح هذه الأفكار من رأسه وأمسك بيد ريهام وقال
أومأت ريهام برأسها وصعدت إلى غرفتها لأحضار كل ما يخصها.
فى الأسفل
صاح توفيق قائلا بعدما استوعب ما قاله سامح
صدقنى هتندم تقدر تقولى هتروح فين دلوقتى أنت وهيا وهتعيشوا ازاى
هنرجع بيت أبونا معتقدتشى أن أنا اتنازلتلك عنه ده كمان أما بالنسبه هنعيش ازاى فأحب أقولك أن أنا أقدر أشتغل وغير كده أحب أفكرك لأن شكلك نسيت أن أنا وريهام ورثنا من أمى أراضى فى البلد عند أخوالى يعنى احنا مش فقراء لا سمح الله ولا حاجه.
قالها سامح وهو ينظر إلى توفيق من رأسه لأخمص قدميه بسخريه وڠضب ... رأى ريهام وهى تجر حقيبتين واحده بها أغراضها والأخرى بها أغراضه أمسك بالحقائب وخرجا من هذا المنزل وتوجها إلى منزل والدهما ... جلس على الأريكه واضعا رأسه بين يديه ربتت ريهام على كتفه قائله
تنهد سامح قائلا بأسى
سامحينى يا ريهام بسبب التوكيل اللى أنت عملتهولى أنت كمان خسرتى حقك كل ده بسبب غبائى.
تجمعت الدموع فى عينيها وبدأت بالسقوط على وجنتيها كفكفت دموعها بأناملها وقالت
أنت مش غبى يا سامح هو اللى واحد حقېر أنت كل اللى عملته أنك اعتبرته زى بابا ووثقت فيه وده مش غلطك أنا مش زعلانه منك عشان حقى اللى ضاع فى ستين داهيه الفلوس المهم أنت ربنا ميحرمنيش منك يا أخويا ربنا إن شاء الله هيعوضنا بس أنت قول يارب وزى ما أنت قولتله احنا عندنا الأراضى اللى ورثناها من ماما يعنى الحمد لله احنا نقدر نعيش مبسوطين.
زمت شفتيها بضيق وهى تستمع إلى حديث صديقتها الأرعن ... لوحت صديقتها أمام وجهها عندما لاحظت شرودها ... رمشت بعينيها عده مرات قبل أن تقول
كملى يا مروه كنت بتقولى إيه
فغر فاها بتعجب فصديقتها لم تكن تنصت إليها عندما كانت تتحدث منذ قليل ... نظرت إليها بنصف عين