روايه عشقتك قبل رؤياك لكاتبتها فاطمه الالفي
انت في الصفحة 41 من 41 صفحات
ماانا سايبك يا ياسين وهدفعك التمن
افتحو الزفت ده احسن اكسره
تحدث رجل الأمن الذى يقف أمام باب الغرفه ماعندناش اوامر بكده والاحسن لحضرتك تبطل انفعال وتهدي لم ياسين بيه يرجع ويتصرف معاك
سيف وهو يركل الباب بقدمه انا هوريكم يا كلاب
شعر بان جسده بحاجه الى جرعته المعتاده فقد جف حلقه واصبح العرق يتصبب من جسده الهزيل بسبب تلك السمۏم وشعر بالرعشه تسري بجميع انحاء جسده بحث بعين تائهه فى انحاء الغرفه وركض إلى حيث الكومود نثر كل محتوياته بانفعال وهو يبحث عن جرعته فلم يجد شي لديه صړخ بقوه وهو يبحث كالمچنون وفعل الفوضه بالغرفه ولم يجد شيئا بعد خار جسده بالفراش فلم يعد لديه القدره على الحركه
فتحت عيناها بارهاق عندما شعرت بملمس يده تجول أعلى صفيحه وجهها ونطقت باسمه
ياسين أنت كويس
كانت تشعر بالم طفيف يحتاج جسدها الحمد لله كويسه
ياسين بارتياح الحمد لله اسف انك اتعرضي لكل ده بسببي بس صدقيني خلاص سيف ماعدش ينفع يتسكت عليه
انا صبرت عليه كتير وعديت ليه كتير اوى وكمان سامحته فى حقي لكن حقك وحق ندى مش هسامح فيه أبدا
طرق الباب بخفه ودلف بقلق توجهه إلى الفراش التى ترقد عليه پخوف ولهفه وقلق
حبيبه بابتسامه انا بخير يا ابيه الحمد لله مجرد وقعه بس وكدمه بسيطه الحمد لله
تنفس بارتياح وقبل جبينها الف سلامه عليكي يا حبيبتي نظر إلى ياسين الذى شعر بالغيره من حديث ابن عمها
حازم بجديه سورى يا ياسين نسيت اسلم عليك من قلقي على حبيبه
ياسين بابتسامه لا عادى محصلش حاجه
ظل حازم جانبها واخبرها بقدوم والدتها برفقه شقيقه
تنهد ياسين بضيق عندما علم ايضا بقدوم يوسف وحاول السيطره على انفعالات وجهه
صفا سيارته أمام
المشفى وترجل منها وساعد زوجه عمه على الترجل وهو يحاول أن يطمئنها بوضع حبيبه لكى تكف عن البكاء
هرولت تبحث عن مكان وجودها ودلفت للغرفه كالاعصار ضمة ابنتها بقوه وهى مازالت تبكي بنحيب
ربتت هى على ظهر والدتها بحنان اهدي يا ماما عشان خاطري والله انا كويسه
ابتعدت عنها قليلا وهى تتفحص جسدها باهتمام تخشي ان يكون قد اصابها اذي
الحمد لله انك بخير الف حمد وشكر ليك يارب
اقترب يوسف بثبات الف سلامه عليكي يا حبيبه
حبيبه الله يسلمك يا يوسف
اقترب من ياسين إزيك يا باشمهندس
فى المساء غادر الجميع المشفى بعد ان طلبت حبيبه المغادرة وعدم المكوث بالمشفى قررت العوده لمنزل والدتها وأنها سوف تلتزم بالراحه لذلك اصطحب مجد صديقه للعوده إلى منزله أيضا
عندما وصل إلى الفيلا دلف على صوت انفعال زوجه عمه
كانت تحدث والده بانفعال شديد لكي يخرج ابنها من غرفته ولم ترضى على تلك الحپسه حاول والده ان يهدئها إلى ان يعود ياسين ليفهم الأمر الذي اضطره لفعل ذلك
توقفت ماجده عن الصړاخ عندما وجدت ياسين امها وركضت اليه
حابس سيف ليه فى اوضته
ياسين بتنهيده عشان وعاوز يخلص مني وهو إللى دبر للحاډثه عشان عشان بيحب ندى كان بيبص لمراتي وعاوزة تكون ليه فكر يخلص مني ومش بس كده كمان حبيبه كانت هتروح مني بسببه بردو وقعها من على السلم الحمد لله ربنا ستر
غاده بفزع كمان ليه الحقد عمى قلبه مابقاش شايف ولا حاسس هو بيعمل ايه
محمد بحزن ابن اخويا انا يعمل كده
تملكتها الصدمه ولم تعلم بماذا تدافع عن ابنها فهى على علم بكل مخططاته شعرت أنها النهايه وظلت صامته
ياسين بجديه لا وكمان مدمن زفت على دماغه ولا هو حاسس بالدنيا اصلا وعشان كده هدخله مصحه يتعالج من القرف إللى بيشمه ومش هيخرج منها غير لم يرجع انسان تاني او ېموت هناك
ماجده بقلق مصحه لا ده اخوك الصغير وغلط معلش سامحه عشان خاطري
ياسين پحده مجد خليهم يطلعو ياخدو من اوضته
صعد رجلان ضخام البنيه إلى غرفه سيف لاصطحابه معهم إلى المصحه لمعالجه الإدمان
قيدو حركته بسهوله فقد كان يشعر بالضعف ولم يقدر على المقاومه
نظر لعائلته بتوسل عمى بلاش مصحه ارجوك ياسين اعمل اي حاجه بس بلاش مصحه
ياسين بحزن ليه بلاش مش ارحم
من حبل المشنقة المصحه عشان تادبك وترجعك بنى آدم تاني بدل السمۏم إللى اتمكنت من جسمك لتخف وتبق كويس لټموت هناك ونخلص منك
اقتربت ماجده بتوسل عشان خاطري يا ياسين بلاش
ياسين مش عاوزة ابنك يرجع
وقف مجد ينظر لصديقه بتردد يريد بأن يتحدث معه بأمر هام
ياسين بقولك ايه ماتيجي معايا ألمانيا عشان الدكتور يشوفك
ياسين باستغراب تقصد ايه يا مجد
مجد بهدوء أقصد إللى فهمته يا صاحبي انا شايف حالتك النفسيه بقت الحمد لله زى الفل ليه بقى مش تعمل العمليه وترجع احسن من الاول بذمتك مانفسكش تشوف حبيبه
ياسين بتردد نفسي بس
مجد مقاطعا اياه بس ايه يا عم انت مافيش بس أنا اصلا خدت الملف بخصوص حالتك من حبيبه وعرضته على نفس الدكتور إللى عمل عمليه مالك واكدلي نجاح العمليه وانها مش خطيره خالص المهم نفسيتك وتكون مستعد وعنك ثقه ويقين فى الله ان هيردلك بصرك
ياسين بابتسامه حبيبه غريبه هى ماجبتش السيره دى خالص
مجد بصدق عشان بتحبك وماحبتش تضغط
عليك ولا تطلب منك تعمل العمليه عشان خاطرها هى قالتلي لازم من جواه يكون مقتنع بالخطوه دي
ياسين بتنهيده بجد نفسي اعمل اى حاجه عشانها نفسي جدا اشوفها كمان واعوضها عن اى حزن مرت بيه فى حياتها
ربت على كتفه طب ايه بقى نحجز ونتوكل على الله الصراحه انا لازم ارجع ألمانيا تمارا قربت تعملها حس بيه يحس بيك ربنا
ابتسم بحب لصديقه وانا موافق بجد مش عارف اقولك ايه على وجودك جنبي
مجد بثقه قولي ربنا مايحرمني منك يا صديقي عادي جدا
ياسين بقهقه عاليه ربنا مايحرمني منك يا اجدع أخ وصديق بالدنيا
عانقه مجد بقوه وهو يشعر بالسعاده من أجل صديقه
مرت الايام وتم تحديد السفر إلى برلين لاجراء العمليه فرح الجميع بهذا الخبر وتمنى أن يعود وهو معافي تماما ليرا معشوقته التى عشقها بدون ان يراها
طلب منها تجهيز منزل الزوجيه وتنتقى بنفسها كل ما تفضل وجوده بمملكتها الخاصه وودعها على أمل اللقاء
ظلت تدعى الله ان يسترد بصره وان تتم العمليه على اكمل وجه ويعود النور إلى عيناه بأمل جديد
اما عن يوسف فكان متخبط الأفكار يظل يراقبها عن بعد ولم يتجرأ على الحديث معها لا يعلم ماذا أصابه فقد اقټحمت تفكيره بعنادها وقوه شخصيتها
تنهد بحزن فهو لم يقدر على القدوم بتلك الخطوه ولا يعلم ماذا يفعل فقد كان حائرا
خط بيده اسمها على الورقه الموضوعه امامه نقش حروف إسمها وهو يبتسم رغما عنه
سليطه اللسانظل يبتسم وهو ينظر لذلك الاسم الذى دونه فهو من اختياره
فى برلين رفض اخبار أحد بموعد العمليه لا يريد ان يقلق عليه احد
انتظر أمام غرفه العمليات بتوتر شديد وهو يرفع يده للسماء
يارب يارب
اما عن ريم وعمار فقد عادت من شهر العسل لتكون بجانب صديقتها بتجهيزات منزل الزوجيه وأن تكون جانبها أيضا اثناء مناقشتها لرساله الماجستير
مر اسبوعا آخر
لحظات قليله الفاصله بينهم اغمض عيناه بارهاق وشرد بخياله يتذكر اول لقائه بها يتذكر كل تفصيله مرت بحياته وهى جانبه
كانت داخل قاعه المحاضرات تنظر إلى عائلتها التى تجلس بالمدرج الاول والجميع يبتسم لها بسعادة فقد حضرت عائلتها باكملها لتساندها وتشاركها نجاحها
ولكن كان ينقصها شخصا اخر لا يوجد معها اليوم ولكن وجوده الحقيقي ومكانه داخل قلبها لا يفارق روحها ينبض بالحب من أجله هو فقط
وقفت أمام مجموعه من الأطباء المتخصصين بعلم النفس والطب النفسي تتناقش معهم بأمر رسالتها تحدثت بلباقه وهدوء لكي تخفي توترها
مرت عده ساعات وهى تناقش كل جزء من رسالتها إلى أن انتهت من اثبات نظريتها
اعجبت لجنه الاطباء بم قدمته وتم منحها الماجستير بدرجه الامتياز
وصفق لها جميع الحضور
توجهت إلى الطبيب المسئول عن اعطائها شهاده الماجيستير نظرت لعائلتها بسعاده
كان يقف يتابعها بفرحه وسعاده وهى تتحدث بثبات وعندما انتهت كان اول من يقف امامها وينظر لها خلف نظارته السوداء
جحظت عيناها پصدمه وهى تتطلع له بذهول
مبروك يا استاذه عبقال الدكتوراه
مازالت تحت تاثير صډمتها صړخت بفرحه ياسين انت شايفني بجد يعنى العمليه نجحت
غمز له بعيناه طبعا شايفك يا أجمل وأرق منما تخيلت
حبيبه بسعاده الحمد لله انا فرحتي كده كملت بوجودك جنبي وكمان اكبر سعاده ليا انك بخير وشايفني
ياسين بابتسامه كان لازم اشاركك فرحتك وحبيت اعملهالك مفاجأه
حبيبه انا فرحتي بيك أنت
ياسين بهيام وانا بحبك انتي
حبيبه بخجل انا بحبك أكتر
ياسين بعشق وانا قلبي حبك واختارك قبل عيني
عشقتك قبل رؤياك
يا من دق لها القلب دون قيود
او شروط
احببتك بكل كياني وتمنيتك بوجداني
فاسمحي لي أن تكوني كل حياتي
حياتي لم تكتمل إلا بوجودك
يا شريكه العمر ورفيقه الدرب
هذه البدايه وليست النهايه
لم تنتهي قصتنا بعد
فتبقى القلوب
حائره الي أن يدق الحب بابها ويقتحم أسوارها
إلى لقاء اخر فى الجزء الثاني
قلوب حائرة
بقلم فاطمه الالفي