الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه عشقتك قبل رؤياك لكاتبتها فاطمه الالفي

انت في الصفحة 11 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


بحث عن هاتفه وحاول الاتصال بابن عمه لياتى اليه ويصطحبه المكان الاخر الذى حدثه عنه الطبيب المكلف بحالته 
استمع لرنين الهاتف بضيق دون أن يجيبه أحد 
كان سيف يجلس بمكتبه والسكرتريره الخاصه
صدع رنين هاتفه عده مرات فتح عيناه بضيق وتطلع لشاشه الهاتف انتفض من مجلسه وأبعد يدها عنه واجاب بقلق 
الو ياسين أنت كويس

ياسين بانفعال ساعه بطلبك عشان ترد
سيف برفعه حاجب وابعد الهاتف عن شفاه اعوذ بالله مش بيتهد ابدا 
ابدا كان عندي اجتماع فى حاجه يا حبيبي انت كويس
ياسين بقوه تسيب إللى فى ايدك وتجيلي المستشفى حالا فاهم خمس دقايق وتكون قدامي 
اغلق الهاتف ولم يعطى فرصه لسيف ليتحدث 
تافف بضيق وارتدا البلزر الخاص به والتقطت مفاتيح سيارته ليتوجه إلى المشفى 
خلال نصف ساعة كان يجلس بغرفه ياسين بالمشفى أخبره ياسين بماذا عليه ان يفعل استمع سيف بانصات وذهب ليفعل كما أمره واثناء دفع فاتوره المشفى ذهب ليقابل الطبيب المشرف على حالته أخبره سليم بمكان الموسسه ولم يشاء اخباره بشيئا اخر انهى سيف جميع اجراءات الخروج وعاد إلى غرفه ياسين حمل حقيبته وامسك بيده يساعده إلى ان استقل سيارته وانطلق إلى حيث الموسسه 
كانت بغرفتها تحضر أغراضها بالحقيبه وهى عازمه على ترك المنزل فلم يعد لها مكان به سوف يسترد يوسف بصره ويتزوج وتعيش زوجته بذلك المنزل وهى لم تريد ان ترا وجهه بعد اليوم فيكفي استغلال إلى هذا الحد ويكفي الم وجراح فقد كسرها أكثر من مره ولم يشعر بالندم ولو ثانيه واحده 
حملت حقيبتها وغادرت غرفتها واثناء هبوطها الدرج التقت بانجى 
نظرت لها انجى باستغراب حبيبه رايحه فين مسافره ولا ايه 
حبيبه وهى تكمل طريقها لا مش مسافره سايبه البيت وماشيه 
انجى
پصدمه ايه طب ليه حصل ايه حبيبه انا عارفه اننا عمرنا مكنا قريبين من بعض اسفه ان كنت بتلاشى وجودك بس انا كنت بدايق من قربك لحازم بس انا اتاكدت أنكم اخوات ممكن تعتبريني انا كمان اختك الكبيره زى ما حازم اخوكي وتفتحيلي قلبك 
ابتسمت حبيبه بالم يااه يا انجى بقالك اربع سنين فى البيت ده وماكنتيش تعرفي ان حازم بالنسبالي ايه انا اتمنيت كتير يكون عندى اخت فعلا تقرب مني تفهمني بس الحمد لله ربنا عوضني بريم صحبتي وأكتر من اختى للاسف كلامك جة متاخر اوى 
انجى بحزنحبيبه انا بجد اسفه بس ماينفعش تسيبي البيت دلوقتى لازم تستني عمو ولا حازم 
انا هتصل بحازم يجي فورا 
حبيبه بتصميم وانا لازم امشي دلوقتي 
جاء صوته الغاضب ليه لازم تمشي وهتروحي فين بقى وتسيبي بيتك ايه لعب العيال ده ممكن افهم فى إيه 
انجى كويس انك جيت يا حازم حبيبه مصره تسيب البيت ومن غير سبب 
حازم بانفعال حبيبه فى ايه متغيره من يوم مارجعتي من شرم وحاولت كتير اتكلم معاكي دايما بتتهربي مني ممكن افهم فى إيه 
حبيبه بدموع فى ان مش هقدر اشوف يوسف قدامى طول الوقت مش هقدر اتحمل وجوده يوسف بيحب وكمان هيتجوز ازاى عاوزني اقبل اشوفه طول الوقت أنت ترضالي كده 
حازم پصدمه يوسف بيحب وهيتجوز مين وازاى مش فاهم 
حبيبه بصړاخ أيوة بيحب وهيتجوز وكان بيستغل حبي ليه ووقوفي جنبه عشان مصلحته وبس مافكرش فى قلبي لم جرحه وداس عليه كان بيستغلني عشان انا بنت عمه وحبيته بجد بس كنت غلطانه يوسف عمره ماحس بيه ولا شافني فى حياته يوسف انانى بيفكر فى نفسه وبس ندمت ان فى يوم حبيته بس فوقت متاخر يوسف عنده حياه تانيه خالص غير حياتي كنت فاكره ان هقدر اغيره بس كنت غلطانه غلطانه يا ابيه 
حبيبه بدموع انا شوفت بنفسي علاقته بحبيبته وفهمت قد ايه ابن عمى خذلني وكسرني من فضلك عشان خاطري يا ابيه انا خدت الخطوه الصح بلاش ترجعني تاني لورا انا خلاص اتعلمت من الدرس كويس وهكمل حياتي من غير ضعف ولا يأس انا هقعد عند ريم وابق طمن عمو 
حازم بتنهيده صعب اسيبك تبعدي عننا يا حبيبه بس عشان دى رغبتك والقرار ده هيريحك مش هقدر امنعك وانا دايما معاكى لو محتاجه حاجه انا موجود وهتلاقيني قدامك هوصلك بنفسي وهطمن عليكي كل يوم بالفون أما يوسف ليه حساب معايا مانتهاش 
حبيبه بحزن يوسف خلاص اختار ومافيش داعى لاي كلام صدقني كده احسن للكل 
احتضنها بكتفه وحمل حقيبتها باليد الاخري سارت جانبه واستقلت سيارته ليقلها إلى منزل صديقتها 
داخل المشفى وبالتحديد بغرفه يوسف بعد ان افاق من تخديره وجد والده ووالدته جانبه 
واستمع لصوتهم الحاني كان يريد ان يميز صوتها ولكن لم يجدها وفجاه اقټحمت غرفته شهد ومعها سامر 
اقتربت منه بحب وقبلته أمام عائلته ولم تشعر بالخجل من وجودهم 
نظر عبدالرحمن پصدمه لزوجته فاقتربت فريال ترحب باصدقاء ابنها 
ودعها حازم إمام شقه صديقتها وترك حقيبتها احتضنها بحنان وظل يوصيها بالاعتناء بصحتها والاهتمام بنفسها وان لا تتردد فى مهاتفه باى
وقت 
رحل من امامها وهو يشعر بالاسف على ما فعله شقيقه بتلك الطفله البريئة فقد كسر قلبها وجرحها وهو لم يتغاضى عن فعلته وقرر أن يقتص منه فقد كانت صغيرته التى لايسمح لاى شيئا ان يمسها ولن يقبل بجرحها حتى لو كان المتسبب فى حزنها هو شقيقه 
الفصل الحادي عشر
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الالفي
مكثت بمنزل صديقتها وحاولت اشغال نفسها بالعمل وابعاد يوسف عن تفكيرها اصبحت تهتم بحياتها الجديده بتلك المؤسسه التى تقابل بها جميع المراحل العمريه وتحاول أن تزرع الثقه داخلهم فهو دائما بحاجه لدعم ليساعدهم على مواجهه حياتهم بذلك العجز 
واثناء جلوسها مع أحد الاطفال المكفوفين تعلمه طريقه القراءه بريل
اتت إليها المشرفه وابلغتها بضروره التوجهه إلى مكتب المديره تركت الطفل برفقه ريم وذهبت إلى مكتب المديره 
طرقت الباب بهدوء وانتظرت قليلا إلى ان جاءها أمر الدخول 
دلفت بهدوءها المعتاد وابتسمت برقه وهى تتحدث حضرتك طلبتيني 
المديره وهى تنزع النظاره الطبيبه اتفضلي اقعدي يا حبيبه 
جلست حبيبه ونظرت لها باهتمام 
اتفضلي الملف ده ادرسيه كويس عشان من انهارده هتستلمي الحاله دى حاله متحوله من الدكتور سليم النجار ومطلوب انتى بنفسك تشرفي على حالته وعلاجه 
شعرت بالفرح فحقا ظلت تفكر بشأن الشاب الذى حدثها عنه دكتورها لم تتوقع أن تلتقى به بهذه السرعه 
التقطت الملف من يد المديره وهمت بالمغادره 
جلست بالحديقه وهى تتفحص الملف بكل دقه واهتمام 
وجدت صوره الشاب بالملف فبتسمت لملامحه الهادئه وقرأت البيانات المدونه عنه وايضا التقرير الطبي الذي يخص حالته فلم تجد اى جديد فقد حدثها من قبل دكتور سليم عن حالته النفسيه 
تنفست بعمق واغلقت الملف وهى تفكر بطريقه ما لتتحدث معه فهى تعلم أنه لن يصغى بسهوله 
ولكن اتخذت القرار المناسب وبحثت عن غرفته واخبرتها المشرفه بمكان غرفته لم تضيع الوقت فذهبت على الفور 
كان يجلس شاردا وحيدا وتنساب دموعه بالم يغزو قلبه قبل روحه فمنذ فقدانها وهو مستسلم للظلام ترك خلفه كل شئ حتى عائلته وصنع لنفسه العزله بعيدا عن كل ما حوله 
كان دائما يراها امامه فى يقظته وأحلامه لا يريد ان يرا وجها اخر غيرها فهى نصفه الآخر تكمله والآن اصبح عاجزا بدونها يريد الحياه معها يتمنى المۏت لكى يلحق بها 
وفجأة استمع لطرقات على باب غرفته جعلته يعود من عالم الخيال إلى ارض الواقع 
تصنع الجمود ورد باقتضاب مش عاوز اتكلم مع حد 
استمعت لصوت صراخه القوى وهى تقف أمام باب غرفته ولكن لم ترحل ولن تيأس دلفت الغرفه بخطوات متوتره وقفت على بعد امتار منه وتحدثت بنبره قويه انا حبيبه ممكن اتكلم مع حضرتك
ياسين پغضب افتكر ان حضرتك سمعت رد حضرتي كويس مېت مره اقول مش عاوز اتكلم مع حد انا مطلبتش دكاتره ومن فضلكم سبوني اريح اعصابي وبلاش ضغط اكتر من كده انا حر ومرتاح كده ممكن بقى ماحدش يزعجني 
اجابت بهدوء اوكيه تحت امرك زى ماتحب بس انا مش دكتوره 
ياسين بضيق ومايهمنيش اعرف دكتوره ولا مش دكتوره 
حبيبه بجديه تمام ممكن اجي لحضرتك وقت تانى تكون هديت شويا اصل العصبيه ممكن تضرك 
ابتسمت وغادرت الغرفه قبل ان ينفعل عليها مجددا 
ياسين بتنهيده مجنونه 
حبيبه باصرار مش لدرجه دى يعنى وبعدين احنا مش متعودين نستسلم كده من اول محاوله لازم اصرار وعزيمه وكمان قوه انك تحاولي وتفتضلي تحاولي لم توصلي احنا دورنا نساعدهم مش نسمع كلامهم وهم رافضين يساعدو نفسهم 
ريم وهى تنظر لصورته الموضوعه بلمفه الخاص اوبا ده قمور اوى ياخراشي مش حرام العيون الزرقه إللى بتشع دى مابتشوفش والله خساره فى العمى 
حبيبه بطلي جنان بقى عاوزة اتكلم مع حد من اهله اجمع اكتر معلومات عنه هو ومراته شكله كده هيتعبني على مايتكلم فلازم أحاول بقى بطريقتي 
ريم سهله
شوفى مين جابه هنا واكيد فى رقم عشان لو حصل حاجه نتكلم مع اهله 
حبيبه صح هسال المديره عن رقم حد هنا يخصه ممكن اتواصل معاه 
ريم بتطفل لم تروحى تانى تتكلمي معاه ابقى قوليلي عشان اتفرج 
نظرت لها بجديهريم 
ريم بهزار قصدي يعنى عشان احوش عنك لو اتهور ههههه
حبيبه بابتسامه مجنونه وربنا 
بالمشفى
شتاق
يوسف لسماع صوتها واراد ان يسأل عن سبب غيابها عنه ولكن لم يجد سوا والدته ففضل الصمت يعلم ان والدته تعنفه فلم تقبل بها من الاساس ارادت استغلالها فقط وهو من فعل
هذا أيضا هو المذنب الاول والاخير بحق ابنه عمه 
حدد الطبيب المختص بحالته خلال يومان سوف ينزع الشاش الطبي الموضوع على عيناه والتاكد من نجاح العمليه 
ظلت شهد ترافقه بالمشفى وحاولت التقرب من والدته ونجحت بالأمر ففريال دائما تهتم بالمظاهر الخداعه ولم تنظر للجوهر وعلمت أيضا من ابنها أنه يحبها ويريد الزواج منها وشجعته على ذلك بعد ان قص عليها سبب عودته المفاجئة من شرم الشيخ والغريب أنه فعل فاحشة وهى اصغت له ولم توبخه على مااقترفه من ذنب بلا ابتسمت بتشفى بسبب اڼهيار حبيبه كل ما فكرت به هو اذلال تلك المسكينه فقط 
ثار عبدالرحمن عندما علم من حازم ترك حبيبه المنزل والمكوث مع صديقتها حاول حازم ان يهدئ من انفعال والده فهو مريض السكر والضغط والتوتر والانفعال سوف يضر بصحته 
دلف الغرفه مكتبه واغلق الباب خلفه بالمفتاح وطلب من حازم بعدم الازعاج 
جلس بحزن على مقعد المكتب والتقط البرواز الخاص بصوره شقيقه وهو ينظر له باسف سامحنى يا محمد ماقدرتش اصون امانتك يا اخويا بنتك سابت بيتى
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 41 صفحات