الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه خيوط العنكبوت لكاتبتها فاطمه الالفي

انت في الصفحة 22 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

 

فيها بسبب علمي وهي حالتها النفسية والعصبية ولازم تتعرض على طبيب نفسي هو اللي هيقدر يشخص حالتها 
وماتقلقيش هي هتفوق لوحدها 
ثم غادر الغرفة دون أن يدون لها علاج وقف سراج يتسأل عن وضعها الصحي أخبره بضرورة عرضها على طبيب نفسي يساعدها على إخراجها من الحالة التي بها وأكد له بأنها تعرضت لموقف صامد يبدو أنها تعرضت لصدمة ما او شي لم يستوعبه عقلها على تحمله لذلك أرغمت نفسها عن العزوف عن كل شي حتى تفرغ ما داخل عقلها وهي الآن تحاول إرغام عقلها على نسيان ما تعرضت له أم أنها تحاول الدخول في حالة من الغيبوبة الاصطناعية بإرادة عقلها الباطن وكل ما تعاني منه الآن ليس له تفسير آخر غير الحالة النفسية 

خضوع خضوع مرض مۏت نااااار ذل ذل 
بكت بنحيب وصوت انينها كان ېمزق بقلبهم وهي بتلك الحالة
ثم نزعت حجابها بقسۏة والقته أرضا وظلت تشد بخصلاتها تنتزعها بقوة وفجأة كفت عن البكاء وتطلعت
لهم بدهشة ثم رددت 
عاوزة أشوف بابا 
وعندما انتبهت لوجود سراج وضعت كفيها على خصلاتها المتناثرة وبحثت عن حجابها ثم التقطته ووضعته تواري خصلاتها ولم تتذكر شيئا منما حدث معها
هز سراج رأسه بأسي ثم قال وهو يغادر الغرفة
انا جاهز اوصلكم المنصوره 
أغلق الباب خلفه ثم زفر أنفاسه بضيق وقال
ما هي يا مچنونة يا مچنونة بردو مافيش كلام 
ثم ابتسم بخفه وهمس يحدث نفسه 
قال وتيتة عاوزة تجوزهالي دي مچنونة رسمي فهمي نظمي وهتجنن أمي 
في نيويورك
داخل السفارة ثم توثيق الز
واج وقرر أن يعود إلى القاهرة بعد إنهاء تلك الخطوة الهامة بحياته وبالفعل كان محدد موعد السفر من قبل وسيفاجئ عائلته بوجوده 
رقيقه أعلاه وعيناه تعانق عينيها بحب ثم همس قائلا
بحبك 
لمعة عيناها بفرحة واجابته برقة
وأنا كتير بحبك 
مش مصدق أنك بقيتي مراتي خلاص 
توردت وجنتيها خجلا وقالت
مش راح ټندم على ها القرار 
راح اندم بس على أن ماقبلتكيش من زمان كانت حياتي كلها اتغيرت بس سبحان الله كله بأوان وكل حاجة بتيجي في وقتها وميعادها
جف حلقه فجأة وصمت عن الحديث وعلم بأن النوبة الصراعية ستهاجم عقله الآن
قبض على كفها بقوة شعرت ميلانا به وهتفت بقلق وهي تمسك وجنته بي دها الأخرى قائلة
أسر حبيبي فينو علاجك تاخدو هلأ 
ضغط على أسنانه بقوة ورفع عيناه ينظر لسترته
دست يدها مسرعة لتلتقط دواءه من داخل سترته وافرغت واحده من الأقراص بين أطرافها وحاولت أن تفتح فاه وتضعها 
لانت أعصابه المشدودة عندما راء اللهفة في عينيها وصړاخها لكي يفتح فمه وتضع داخله القرص الذي سيحد من تلك النوبة وعندما شعر طاقم الطائرة بوجود شيء مقلق اسرع الكابتن ومضيفة تحاول مساعدتهم ولكن وقفت ميلانا ومنعتهم من الاقتراب منه وأنها فقط من يستطيع مساعدته رفضت أن يراه أحد بتلك الحالة لانت ملامح وج هه وفتح فاه دست القرص بفمه وظلت تنظر له باحتواء لم تتفوه بكلمة ولكن عيناها كانت تحدثه بالكثير أغمض عيناه وهي عادت لمكانها ولكن جذبت رأسه لتتوسد ص درها وظلت تربت على خصلاته برفق
أقلعت الطائرة وحلقت في السماء متجها إلى مطار القاهرة الدولي 
بعد مرور ساعتين كان يصف سيارته أمام المشفى بعدما علمت من سناء بوجود والدها بالمشفي لم تكن على علم بذلك لم تكف عن البكاء 
ركضت مسرعة لتصل إلى والدها تبحث بعيناها بكل مكان عن وجود عائلتها 
وقفت فجاءة عندما وجدت طارق يقف أمام غرفة الرعاية يبكي 
أرتجفت اوصالها وجف حلقها ولم تعد لديها قدرة على السير شلت جميع ح واسها
انتابها شعور بالصدمة
وإرتعاش النبض وإرتجاف الاي دي 
وإنقباض القلب وصور الوداع الاخيرة ټحرقها عندما تذكرت بأنها كانت النهاية ولم تراه ثانيا
حدثت نفسها بمرارة 
هل رحل عني وتركني أكابد بمفردي عثرات الحياة وقساوتها
صړخت بأعلى طبقات صوتها قائلة
لا قلبي مش هيتحمل الكسرة
نظر طارق لذلك الصوت ثم سار إليها بلهفة شوق لرؤياها وجفف دموعه 
وقف أمامها يردد اسمها بفرحة 
حياة 
أمسكت بذراعه ونظرت له بقلق
بابا يا طارق بابا 
ربت على كتفيها بحنان وقال بحب
عمي بخير ماتقلقيش
خبطته بقوه في صدره وقالت
امال أنت بټعيط ليه وفين ماما واخواتي
تأوة من شدة الضړبة وأشار لها 
جوة عند عمي في العناية 
دفعته مبتعدة عنه وهي تلعنه وتسبه في نفسها 
وفتحت باب العناية بلهفة ثم ركضت إلي حيث فراشه لتتسمر مكانها عندما
وجدت سليم يتحدث مع والدها
الفصل الثامن عشر
عانقت والدتها وعيناها تتطلع لسليم
پغضب لماذا ات إلى هنا هل يريد أن يصل لي رسالة بأن عائلتي تحت رحمته الآن هذا سليم اللعېن ليس بسهلا على الاطلاق ولن يدعها وشأنها
أبتعدت دلال عنها وهي تتفحص هيئتها الشاحبه هتفت دلال بقلق
أنتي بخير يا قلبي ما تخفيش يا حبيبتي بابا بخير
صوبت انظارها اتجاه والدها لتجد عينيه متعلقة بها رفع ذراعه يفردها ليستقبلها داخل اح ضانه اقتربت منه بلهفة تعانقه بشوق جارف لمشاعرهما معا 
هتفت دلال قائلة 
كتر خيره مستر سليم جاي يطمن على باباكي وطمن قلبنا عليكي
لم سراج عرفه أن بابا تعبان خاېف يكون بسبب بعدك جي بنفسه يطمن باباكي أنك بخير وممتازة في شغلك
ظلت

بجوار والدها ونظرت له تهتف بحنق
في الخير مستر سليم 
تذكرت أمر طارق ولما كان يبكي امام غرفة والدها ثم نظرت لوالدتها تتسأل عن شقيقتيها
فريدة وأمل فين يا ماما 
أنهاردة اخر
يوم لامل في الامتحانات وفريدة راحت معاها 
طرق سراج الباب ثم دلف وهو مم سك بي د جدته يدلفون لداخل الغرفة
اقتربت منها دلال قائلة
يا حبيبتي تعبتي نفسك ليه يا عمتو ماكنش في داعي تقطعي المشوار ده كله
ق بلتها من وج نتيها وربتت على ظهرها بحنو قائلة
لو ما تعبش ليكي اتعب لمين الف سلامه عليكم يا حبيبتي ربنا يشفهولك ويفضل ح سه في الدنيا ووجوده وسطكم بالدنيا وما فيها 
اقترب بخطواتها البطيئة تربت على كتف فاروق وهي تقول
شفاك الله وعافاك يا بني 
نظرت لسليم بابتسامة
أزيك يا سليم أنت هنا من أمته
من شويا يا تيتة حضرتك عاملة ايه وصحتك 
الحمد لله يا حبيبي في نعمة
رمقة سراج بنظرات خلسة لا يعلم ما الذي ات به إلى هنا 
صافح فاروق هو أيضا أما دلال بعدما علمت بأنه أبن رقية ابنة عمتها جذبته في اح ضانها وظلت تتطلع
له بسعادة وهي تتمنى أن ترا والدته رفيقة طفولتها وصباها التي ابتعدت عنها بعدما كبرن وكل منهن تزوجت ولم يعدن يلتقين إلا على فترات متباعدة
لم تتحمل حياة تلك الخنقة التي تلتف حول عنقها كان وجوده أمامها يشعرها بالاختناق كأنة يلف رقبتها بين كفية ويحاول خنقها 
تركت الغرفة بعدما همست بأذن والدها 
كانت أنظاره تتابعها إلى أن غادرت الغرفة سارت بخطوات واسعة تبحث عن طارق وجدته جالسا بصالة الإستقبال
تقدمت منه بخطوات واسعة إلى أن وقفت أمامه
عندما را ظلها رفع وج هه ليلتقي بها هتفت بتسأل
كنت بټعيط ليه أنا قلبي وقف فكرت بابا بعد الشړ جراله حاجه
سحبها من ي دها لتجلس بجواره وقال بصوت حاني
سلامة قلبك 
تنهدت بضيق وقالت بحزن
أنا اصلا مش عارفة أنا بتكلم معاك ليه دلوقتي أنت امته كنت قاسې كدة 
همت بأن تنهض من جانبه ولكن احكم قبضته على رسغها يمنعها الابتعاد وتطلع لوج هها بحب هامسا
أسف إن خذلتك والله من وقت اتصالك ما نمتش ويحاول اكلمك تليفونك مغلق لم اتصلت بفريدة اطمن عليكي عرفت أن عمي هنا وجيت جري اطمن على عمي وماقدرتش اشوفه بوضعه ده عشان كدة خرجت من عنده وكنت بعيط ممكن ما تزعليش مني وانا هنا جنبك قوليلي شغلك مالك 
هزت راسها نافية وحدثت نفسها
أتاخرت اوي يا طارق أتاخرت يا ابن عمي خلاص حصل إللى حصل وبقيت في نص الطريق لا عارفة أرجع منه ولا عارفة أكمل فيه وامشية لاخره 
هزها برفق وقال
مالك يا حياة شكلك متغير فيكي ايه احكيلي زي زمان
تنهدت
بعمق ثم قالت
زمان ! يا ريت الزمان يرجع تاني بس اللي راح ما بيرجعش
ثم أردفت قائلة بتسأل
عمي ما جاش يطمن ليه على بابا
شعر بالتوتر وتردد في اخبارها الحقيقة وهتف بكذب
بابا لسه ما يعرفش
ابتسمت بخفة ونهضت من جانبه وهي تقول
أنت طيب اوي يا طارق وبعرفك لم تكدب وعاوزة اقولك يا ابن عمي فكر في نفسك وحياتك بعيد عني أصل أنا ما نفعكش أنت تستاهل واحدة تحبك وهي هتخليك تحبها هيكون في بينكم حب متبادل وهتمشو الطريق سوا مع بعض 
همس بحزن
وأنا مش عاوز غيرك يمشي معايا طريقي
نظرت له والدموع تنهمر من عينيها وقالت بصوت مبحوح
طريقي غير طريقك يا أخويا عشان طول عمري شيفاك أجدع أخ وصاحب 
سارت مبتعدة وتوجهت إلي المرحاض لتغسل وج هها لكي تخفي أثر الدموع وتعود إلى والدها ثانيا 
وقفت أمام مرأة المرحاض تتطلع لصورتها داخلها ثم فتحت صنبور المياء الباردة ووضعت كفيها أسفل جريان الماء ولكن تفاجئت بلون المياء يتبدل للون الاحمر وشعرت بلزوج السائل صړخت بصوت مكلوم
ډم الحنفية بتنزل ډم لم تصدق عينيها ما رأت تركت المرحاض وركضت مبتعدة عنه وهي تصرخ بفزع وتعلات صراختها إلى أن تعثرت قدميها وسقطت أرضا
وجدت أفعى عملاقة تلتف حول ساقيها لم تتحمل رؤيتها أغمضت عينيها باستسلام لمصيرها وفقدت وعيها 
ظل طارق يتطلع للفراغ من حيث توارت حياة عن عيونه وفجأة نهض من مكانه عندما استمع لصوت صړاخها دب الړعب بقلبه وسار بخطوات واسعة من حيث ذهبت حياة 
تفاجئ بها ملقاه أرضا وفتاة من الممرضات تحاول إفاقتهاأسرع
إليها يحملها بين ي ده بقلق ونظر للفتاة بتسأل
اية اللي حصلها
هزت راسها نافية
ما عرفش انا كنت معدية ولاقيتها مغمي عليها حاولت أفوقها 
ثم أشارت إليه بأن يضعها بغرفة شاغرة وستجلب له طبيب يتفحصها 
ډخلها هنا وأنا هشوف دكتور أدم بسرعة 
ركضت الفتاة تبحث عن الطبيب بينما دلف بها طارق الغرفة ووضعها برفق على الفراش وظل جوارها يتفرس ملامحها بحب 
داخل غرفة فاروق
ودعهم سليم وقرر أن يعود إلى القاهرة ولكن كان يريد أن يتحدث مع حياة وقف أمام الغرفة ينتظر قدومها وات إليه سراج يتسأل عن سبب وجوده
سليم أية اللي جابك هنا وليه ما قولتليش
نظر له بخبث ثم قال
بعمل الواجب مع أهلها خصوصا

بعد ما عرفت أن في صلة قرابه بينكم 
رفع سراج حاجبه بدهشة وردد 
من أمته ده يا سليم بتهتم بحد شغال في الشركة
زفر بضيق وقال
پحده
سراج أنت هتحاسبني
هز رأسه نافيا وشعر بالخجل من حديث سليم فرد قائلا
مش بحاسبك ولا حاجة أنا اسف
عاد سليم يتطلع له ثم قال
شوف حياة فين عاوز اشوفها قبل ما امشي
استغرب سراج اهتمام سليم الزائد بحياة وعائلتها وسار يبحث عنها 
ام عن سليم تسال عن مكتب حسابات المشفى وتوجها إليه لكي يدفع فاتورة حساب المشفى لوالد حياة 
دلف الطبيب بصحبة الممرضة إلى الغرفة التي بها حياة
انتفض طارق من جانبها ووقف بجوار الفراش
بدء الطبيب في فحصها تحت أنظار طارق القلقه بعد لحظات نظر الطبيب الممرضة واملا عليها ما تفعله 
وعاد ينظر لطارق
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 69 صفحات