الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه خيوط العنكبوت لكاتبتها فاطمه الالفي

انت في الصفحة 18 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


لثريا بحزن وقالت
عندك حق يا ثريا حياة فعلا معمولها سحر
مش بقولك يا حجة بس ايه اللي حصل خلاكي تتاكدي كده
هتفت بحزن 
دلال قالتلي أن ابن عم حياة كان عاوز يتجوزها وحياة رفضت وعمها قاطع اخوه عشان كدة وكمان ابو حياة شايل الهم عشان مش قادر على زعل اخوه ولم راح يصالحه ويعرض عليه يشتري بيته هناك عشان لم ينزل هنا يكون عنده بيت الراجل الناقص كسر بخاطر اخوه وقال ماليش أخوات ومن يومها بتقول ابو حياة مكسور وحزين والهم عجزه ومستني بس البنات تخلص الامتحانات وينزلوا ما بقاش ليهم حد هناك المشكلة بقا في الكلام قالتلي أن مرات عم حياة طول عمرها بتكرهها وبتعايرها بخلفة البنات وده خلاني اشك في الوليه دي تكون عملت حاجة لحياة

طيب أية رأيك يا حجة نسأل حد بيفهم في فك السحر 
استمع سراج لذلك الحديث الدائر بين جدته والسيدة ثريا 
كان يقف على مقربه منهم ويفرق عيناه ثم هتف بمرح
يا صباح السحر والشعوذة على الصبح هههه سحر ايه يا سنسن اللي بتتكلمي فيه البنت أكيدة بتعاني من حاله نفسيه بلاش جو الدجالين ده 
يا بني مش دجل السحر مذكور في القران احنا مش هنروح لدجال احنا نجيب شيخ من الازهر يشوف حياة ويرقيها الرقية الشرعية وسمعت حاجة كدة اسمها المعالجة بالقرآن يعني لا دجل ولا غيرة اعوذ بالله انا بصلي وحاجة البيت وعارفة ربنا كويس لا يمكن امشي في طريق يغضبه البنت حالتها بتسوء وصعبانة عليه دي الصبح ما نطقتش بكلمة ولا حتى بقت تاكل طب اسأل ثريا كده قولها حياة كانت عاملة ايه اول لم جت دي خلت للبيت حس ونفس يا بني كنت بتضحك وتهزر ونفضل نتكلم وكان وشها منور دلوقتي انطفى يا قلب أمها
عاد يسخر من حديثهم وقال
أة يا حبة عين امها ههه المهم هتفطروني ولا ايه
هتفت ثريا قائلا وهي تهم
اتجاة المطبخ
حالا يا حبيبي 
جلس بجانب جدته التى ظلت ترمقه بنظرات مبهمة ثم قالت
بقولك ايه يا سراج ايه رايك في حياة
رفع حاجبية بدهشة عندما علم المقصد من تسال جدته ثم عاد المرح والمشاكسة وقال
من ناحية ايه يا سنسن عاوزة توصلي لاية يا تيته
شحط زيك داخل على التلاتين مش آن الأوان يتلم بقا في بيت ويبطل صرمح هالجواز هو اللي هيصلح حالك اسمع كلام ستك
ضحك على حديث جدته ثم قال
تيتة هو انتي عاوزة تدبسيني في جوازه كده علطول حياة أنا ماشوفتهاش غير مرتين بس هي بنت كويسه وكل حاجة لكن مش استيلي ولا حاسس أن في بينا ترابط خالص
أسمع كلامي ومش هتندم 
يا تيته الجواز بالذات محتاج رضا وقبول وفوق كل ده حب وتوافق روحين ثم أردف قائلا
المهم بقا
وضعي انا أيه في البيت ده
تنهدت بعمق ثم قالت
انت شاب وشحط وهي بنوته وعلى وش جواز وماينفعش وجودكم هنا مع بعض روح بقا اتصرمح براحتك 
كدة يا سنسن هونت عليكي تطرديني على العموم انا چنتل مان وهسبلكم البيت 
قاطعته قائلة
بقولك ايه أهل حياة قربوا ينزلوا هنا ما تشوف لهم شقة كدة كويسه قريبه مننا وبعدين كلها اسبوع ولا اتنين ويجو 
حاضر يا قلبي هشوف
الموضوع ده
يحضرلك الخير يا حبيبي وفكر في كلام جدتك يا عالم مش يمكن تغير رأيك
ربنا يسهل انا هفطر وبعدين هطلع على الشركة ورايا شغل كتير متعطل
خلى بالك من حياة دي قربتك مش غريبة 
والله يا سنسن سليم عنده الشغل شغل مافيش قرايب بس اطمني هكون متابعها وفي ظهرها ما تخفيش
عندما وصل للڤيلا المهجورة الخاصة بسليم حمل الفتاة ودلف بها لداخل الڤلا بعدما فتح اقفالها بالمفتاح الذي كان يتركه سليم بمكان صغير أعلى بجانب الباب كان يوجد بة تجويف ويضع المفتاح داخله 
ثم دلف بها وبحث عن البدروم الذي أخبره سليم بأن يضعها
داخل ذلك البدروم أسفل الڤيلا 
المكان مظلم لا تطله الشمس يوجد به اثاث متهالك والأتربة عالقة بالمكان اشبة بالمقپرة يوجد به فتحه صغيرة على شكل مربع يكاد يدخل الهواء من تلك الفتحة 
وضعها أرضا ثم جلب القيود ليقيد حركتها قيد أرجلها معا ولثم فمها بلاصق لكي لا يخرج صوتها عندما تفيق وتحاول أن تستغيث كم وضع شريط سوداء على عينيها لتمنعها الرؤية ثم قيد ذراعيها من الخلف والي هنا فقد أنهى مهمته على أكمل وجه 
أخرج هاتفه ليلتقط لها صورة وهي

بذلك الوضع ثم ارسلها لسليم 
كان جالس بمكتبه ينظر لهاتفه من حين لآخر ينتظر إتصالا بإنهاء المهمة التى كلف بها موسى ذراعه الأيمن في الأعمال المشپوهة 
وإذا برنين هاتفه معلنا عن وصول رسالة
فتحها على الفور لتتهلل اساوره عندما وجد صورتها وهي بتلك الحالة مقيدةمعصوبة العينين ملثمة الفم 
شعر بلذة الانتصار فهو لن يسمح بڤضح أمره وهي علمت بما يخفيه عن الجميع ولذلك يجب أن يخرص لسانها للأبد لكي لا تتفوه بكلمة تقضي على حياته وحياة عائلته 
كان الذي يحمله بداخل صدره ليس كباقي البشر قلب نابض لا فهو لم يعد يمتلك ذلك القلب النابض يمتلك مكانه حجرا صخرا لم يعد لديه مشاعر ولا احاسيس فقد دفنت مشاعره مع والده الراحل سبب كل ما هو فيه الآن 
استمع لطرقات أعلى باب مكتبه جعله يفيق من صراعات الماضي التي تهاجم رأسه
واحشتني يا قبطان
بادله العناق وهو يربت على ظهره بقوة
حمدلله على سلامتك يا سراججيت أمته
ابتعد عنه ثم جلس بالمقعد المقابل له وقال
الله يسلمك يا حبيبي وصلت الفجر 
معهم طوال تلك الفترة وأخبره سراج بكل ما حدث كما أنه أخبره أيضا بحالة العشق الذي يعيشها أسر ويوهم نفسه بأنه حقا يعيش تلك المشاعر بصدق ليس فقط احتياج
تنهد بضيق وقال ببرود
مش مهم أسر عايش مشاعر حقيقية ولا مزيفة المهم أن هو مبسوط بكل اللي بيعمله
نظر له بدهشة ثم قال
يعني انت راضي يطلق نور في الظروف دي ويفضل عايش جو العاشقين مع البنت السورية 
زفر أنفاسه بضيق وقال
سيبك من أسر يا سراج أنا مش هحجر عليه واقوله يعمل ايه في حياته هو حر خلينا دلوقتي في شغلنا 
هتف سراج قائلا بتسأل
بمناسبة الشغل بقا عاوز أسألك حياة عاملة ايه معاك في الشغل
قال بضيق 
واشمعنا دي اللي بتسأل عليها
أبتسم بخفه وقال 
عشان حياة تخصني تبق بنت خالتي وتيته موصياني عليها 
نظر له پصدمة وردد داخله
بنت خالتك 
الفصل الخامس عشر
جحظت عيناه پصدمة وقال لسراج
بنت خالتك إزاي يعني هو مش ملف البنت دي أنها من المنصورة
هز سراج رأسه بالايجاب ثم قال
ايوة مظبوط انا كنت مصډوم زيك كدة بالظبط لم شوفتها عندنا في بيت جدتي لا وكمان نايمه في سريري 
ضحك بصخب عندما تذكر ذلك الموقف وبعد أن استرد أنفاسه هتف قائلا
المهم طلعنا قرايب وتيته تبق عمة والدتها يعني حياة تقريبا بنت خالتي قولي بقا هي فين
أبتلع ريقه بتوتر ثم قال
أكيد في مكتبها 
وآية رأيك في شغلها
هتف بلامبالاة
مش بطال يجي منها
رفع سماعة الهاتف وهاتف سكرتيرتة مكتبه 
مها أبعتلي حياة مكتبي ثم اغلق الهاتف
بعد
لحظات أتت مها وطرقت باب المكتب ثم دلفت قائلة
حياة ما جتش الشغل انهاردة يا أفندم
نظر سراج لها بغرابة ثم اشار لها سليم لكي تعود إلى مكتبها وعاد يتطلع لسراج قائلا بجدية
أهو يا سيدي من اولها كدة 
هتف سراج بدهشة
إزاي مش في مكتبها البنت خرجت في ميعادها زي كل يوم هتكون راحت فين
ثم استرسل حديثه قائلا
تيتة لو عرفت انها ماوصلتش شغلها زي كل يوم هيجرالها حاجة البت بقت في مسؤوليتها من يوم ما جت
قال سليم ببرود 
يمكن رجعت البيت تاني 
استقام واقفا وقال وهو يهم بالمغادرة
لازم ارجع البيت دلوقتي خاېف اكلم تيته واقلقها لازم اشوف بنفسي ربنا يستر البنت دي مش طبيعيه
ردد سليم مندهشا
مش طبيعية إزاي
بعدين يا سليم الاول اشوفها فين 
غادر المكتب مسرعا متوجها لمنزل لكي يتفقد وجود حياة أستقل سيارته وقادها عائدا إلى المنزل 
أما عن سليم فزفر بضيق ثم رفع أنامله تتخلل خصلات شعره السوداء يعودها للخلف وهو شاردا بنقطة ما 
دلفت السيدة خديجة من باب الحديقة الخاصة بڤيلا شاكر البدراوي سارت بخطوات بطيئة ثم وقفت تضغط زر الجرس
بعد لحظات فتحت لها الخادمة وأستقبلتها بترحاب شديد
وجلست بغرفة الصالون تنتظر
قدوم نور 
صعدت الخادمة لكي تخبر نور بوجود والدة زوجها بانتظارها 
كانت تشعر بالتعب وعندما علمت بوجود حماتها ابدلت ثيابها وارتدت ثوبها الأسود ورفعت شعرها على هيئة كعكة ثم هبطت الدرج لتستقبل خديجة
البقاء لله يا بنتي شدي حيلك
همست بصوت خاڤت
ونعم بالله شكرا لحضرتك
على أية يا بنتي أحنا أهل ربنا يجعلها أخر الأحزان
اتفضلي استريحي
ظلت جديجة صامته ونور أيضا فقد كسا الحزن وج هها بعد لحظات قطعت نور ذلك الصمت عندما هتفت بتسأل عن حالة أسر
وأسر عامل ايه دلوقتي يا طنط بيتصل بحضرتك
تنهدة بعمق ثم قالت
والله يا بنتي ما سمعتش صوته بقالي كام يوم بسبب فرق التوقيت إللى بنا ربنا معاه ويرجع بالسلامة
أمنت على دعائها
يارب 
ثم
أردفت قائلة بحزن
معقول نسى إللى بنا ماحاولش حتى يتصل يعزيني ويطمن عليه
قالت بمواساة
معلش يا حبيبتي الغايب حجته معاه وربنا يقدم اللي
فيه الخير ليكم
نهضت عن مقعدها وقالت باستاذان
اشوف وشك بخير أنا بقا مش عاوزة مني حاجة اطلبي ما تتكسفيش أنا زي والدتك
لاحت شبح ابتسامة جانبية وقالت
شكرا يا طنط حضرتك شرفتيني 
ودعتها خديجة ثم غادرت الفيلا واستقلت السيارة ليقودها السائق عائدا بها إلى ڤيلتها 
ام عن نور فظلت تبكي بمرارة وجلست الخادمة جانبها تواسيها حزنها وهي تربت على كتفها برفق
وحدي الله يا بنتي 
لا إله

إلا الله
ثم قالت بحزن
شوفتي يا داده ماهنش عليها تقولي أرجعي بيتك يعني مابقاش ليه حد غيرهم دلوقتي وجوزي اللي لسه على ذمته ماكلفش خاطره يتصل يشوف الك لبة اللي اتجوزها في أكتر وقت محتجاله اتخلى عني
يا بنتي ما هو الراجل زعلان منك عشان طلبتي الطلاق واتفقتوا على كل حاجة لو عاوزة نصيحتي يا بنتي اتصلي بيه انتي راضيه الاول حس سيه انك محتجاله وانك قرار الطلاق كان غلط وفي لحظة ڠضب 
هزت راسها نافية وقالت بكبرياء
لا طبعا مش هتصل بيه كرامتي ماتسمحليش اقلل من نفسي هو أسر بيحبني ومش هيقدر يستغنى عني أسر اكيد نازل مش هيقدر يسبني في الظروف دي أنا عارفة وواثقة من حبه
بالمنصورة 
تعرضت فاروق لوعكة صحية أثناء مروره على لجان الامتحانات بالمدرسةفقد وعيه واصطحبه إحدى رفاقه إلى المنزل
كانت دلال بالمطبخ تعد الطعام ريثما تأتي زوجها من عمله وبناتها فقد كانت فريدة بالجامعة لديها امتحانات أخر العام وأمل بمدرستها الثانوية العامة لخوض امتحانات الصف الاول الثانوي 
استمعت لصوت جرس الباب تركت المطبخ وتوجهت إلي فتح الباب لتتفاجئ بعودة زوجها وهو متكئ على كتف صديقه
شهقت دلال پصدمة وهتفت بقلق
مالك يا فاروق ايه اللي حصلك
هتف بصوت واهن
ماتقلفيش يا دلال أنا بخير
دلف صديقه وهو يقول
هو بس يستريح
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 69 صفحات