رواية صعيدية للكاتبة نورهان لبيب
خرج الطبيب لكى يطمئنهم على جاسر
الطبيبما تخفوش يا جماعة هو دلوقتى وضعه كويس بس هيفضل فى العناية المركزة عشان وضع
جسمه مش مستقر وتوقف القلب ده دليل على كده ده غير تأثير الجسم على الأعضاء فلو فيه حد مهم فى حياته وبيحبه فهو لازم يشوفه
ردت كاميليا بسرعة أنا يا دوكتور أنا مراته وحبيبته وأكيد وجودى جمبه هيفرق معاه جامد
لم يصور لها أن كاميليا قد خانت إبنها بل وتطورتت فى قټله أيضآ
صفيهاه يا بنتى ادخليله هو بيحبك وأكيد هتأثرى عليه وتخليه يرجع لينا بالسلامة
تحدث مهاب الذى وصل منذ توقف قلب جاسر
فقد اتصل به صالح وأمره بشئ ما
مهاب بغموضيا جماعة أظن وجودكم ملهوش لازمه دلوقتى روحوا أنتوا وأنا ورأفت وعمى صالح
صفية بأعترضلا أنا عايزه افضل جنب ابنى أنا مستحيل اسيبه وحده
صالح بصرامه غير معهودههتروحى يا صفيه أنتى وبنتك وأنت يا منصور خد ابوى وروحه عشان شكله
تعب قوى النهارده وأنا مش عايز حد غير مهاب ورأفت غير كده الكل على بيته وأنت يا مازن وصل مرات عمك وبنت عمك روحهم
ازعن الجميع لأمر صالح فمروان اخذ جده وعمه إلى المنزل على وعد بأن يعود مره أخرى بينما أخذ مازن
قد أنتظر صالح حتى يرحل الجميع ثم الټفت لرأفت
ومهاب وكاميليا التى فتحت باب الغرفة وكادت أن
تدخل ولكن اوقفها صالح
صالح بصرامةأستنى عندك أنتى رايحه فين
كاميليا بتأفف ما كنش نقصنى غيرك أنت كمان بس صبرك عليا أول ما أخلص من إبنك هوريك
هعمل فيك إيه يا صالح بيه
بعد أن تحدثت كاميليا بينها وبين نفسها
صالح بأزدراءلا أستنى أنتى هنا أنا هدخل الأول وبعدين نبقى نشوف إذا كونتى هتدخلى ولا لأ
كاميليا بغيظبس يا عمى انا
صالح بعصبيه بلا عمى بلا زفت قولت ليكى أستنى
دخل صالح غرفة جاسر بينما ظلت كاميليا تنتظر بالخارج لكن اقترب منها مهاب وحدثها بغموض
اصل المحامى بتاع جاسر تحت وعايز يقابل أى حد
من العيلة وبما إنك مراته وأم ابنه فأنتى إللى ليكى
الحق فى كده
كاميليا بتسأولومحامى جاسر عايزنى فى إيه بقى
مهاب بسماجههتعرفى لما تشوفيه يلا بينا يا رأفت
ذهبت كاميليا مع مهاب بينما يتبعهم رأفت كانت كاميليا تفكر بما يريدها المحامى وتتغير ملامحها
سر ذلك اللقاء
كاميليا بتسأولطب هو ما قلش ليك عن سبب اللقاء ده يا مهاب
مهاب بغموضبيقول ان جاسر سايب وصيه ولازم
تتفتح لو حصلت ليه حاجة وهو مستنى تحت عشان
جاسر أمر بكده ان الوصية تتفتح قدامك
كاميليا فى سرهامعقول جاسر يكون كتب ثروته بأسمى ونسى يغير الوصيه مش عارفة بس مسيرى
اعرف المحامى ده عايز إيه
وصل مهاب ورأفت إلى طابق الإستقبال وتتبعهم كاميليا التى بدأت ترتاب وتشك فى أمرهم فهم يتجهون نحو الجراش اوقفتهم كاميليا
كاميليا پحدهممكن أعرف إحنا رايحين الجراش ليه مش هو مستنى فى الاستقبال
مهابمين قال إنه مستنى فى الإستقبال أنا قولت مستنى تحت ما حددتش هو فين يلا بقى عشان
هو مستنى من بدرى
سارت كاميليا خلفهم دون أن تتفوه بكلمه أخرى حتى وصلت إلى ذلك الجراش فوجدت مهاب يتحدث مع شخص ما فأقتربت منهم حتى تعلم ماذا يحدث
كاميليا ممكن اعرف فين المحامى عشان أنا مستعجله وقربت أفقد صبرى وبعدين مين
ده يا مهاب
مهاب بغموض وتهكمده استاذ جلال نور الدين محامى جاسر وجه بنفسه عشان يدينا حاجة
جاسر أمره يعملها
كاميليا بترقبوهى إيه الحاجه دى
مهاب بخبثهتعرفى بس مش دلوقتى أنا مستنى تليفون هيحدد مصيرك يا حلوه
توترت كاميليا من
حديث مهاب فهى لا تعلم ماذا يقصد بحديثه ذلك ولكن ما تعلمه أنها شعرت پخوف شديد فحديثه غير مطمئن أبدا ظلت تفرك
يدها بتوتر وخوف حتى صدح صوت الهاتف الخاص
بمهاب فضغط على زر الرد وبدأ يحدث المتصل تعتلى وجهه ملامح خبث وشړ
مهاب بشړما تخفش يا باشا كل حاجة ماشيه ذى ما انت أمرت بالظبط نظر إلى كاميليا وكل ۏسخ
هيتحاسب على الۏساخة إللى عملها
أنتظر رد الطرف الأخر
مهابما تخفش مفيش حد يقدر يعمل حاجة وينقذهم من أيدينا وكمان الرجاله جاهزه لتنفيذ
ما تخفش الجن الأزرق مش هيعرف مكانها لحد
ما انت تيجى تصفى حسابك معاها وتاخد حقك اممم يلا مع السلامة
بعد أن أنهى مهاب المكالمه نظر إلى كاميليا بنظرة تحمل من الشړ والشامته بقدر كبير ثم توجه إليها و
صفعها بكل ما اوتى من قوة وهو يتحدث لها پشراسه ليس لها مثيل
مهاب پشراسه عايزه جاسر يا روح أمك ده أنا هوريكى النجوم فى عز الضهر بس أستنى عليا رأفت خد بنت الكلاب دى على المخزن القديم وخلى الرجالة تتسلى عليها لحد ما جاسر يجيلها حدث كاميليا وما تخفيش هو جاي ليكى قريب قوى يا حلوه
كاميليا بشحوبقريب إزاى مش فاهمه
مهاب بشړقريب وخلاص...بس اجهزى لشياطين جاسر إللى اللى طلعتيها
رماها لرأفت الذى قيدها حتى لا تستطيع الحركه ثم أشار بيده فظهرت سيارات دفع رباعى بها مجموعة من الرجال ضخام البنيه فهم الرجال الذين يعملون تحت يد رأفت توجه الليهم رأفت وهو يمسك كاميليا
المقيده وأركبها سيارة وتوجهوا إلى ذلك المخزن القديم الذى يقع على الطريق الصحراوى فكانت كاميليا ترتعد ړعبا فهى تعلم جيدا مصير من يذهب
لذلك المخزن فلن يعجبها ما سيحدث مطلقا
بعد أن رحلت كاميليا وقف مهاب مع المحامى يرى
إذا كان نفذ ما أمره به جاسر
مهاب بجديهها يا جلال عملت إللى جاسر أمرك بيه
جلال اه نفذت كل حاجة وقرارات المحكمة فى حق كاميليا طلعت كاميليا بحكم المحكمة ملهاش أى
حق فى فلوس واملاك جاسر باشا
مهابطب فين الورق والوثائق إللى تثبت كده يا جلال إحنا عايزين نخلص من كل التعابين إللى
حولينا ده حتى كمان شريف ما عرفتش تجيبه
جلال اولا يا مهاب بيه وثائق المحكمه كلها معايا
جلال وهو يخرج مجموعة أوراق ويعطيها لمهاب
ورقه ورقه أدى ورقة ورقة الطلاق موثقة ومختومه
من المحكمة والنيابه وأدى الموافقه على عدم نسب
الطفل إللى هى حامل بيه لجاسر بيه وأدى حكم المحكمة فى قضية الژنا إللى رفعها عليها جاسر بيه
ده غير دليل الچريمة إللى ارتكبتها فى حق الباشا و
لو اتسلم للنيابة هتاخد مؤبد بأقل تقدير لأنها محاولة
قتل مع سبق الأصرار
مهاب بدهشهأنتوا لحقتوا تعملوا ده كله أمتى يا جلال فهمنى وكمان بالسرعة دى أنا بجد مش مصدق إللى بسمعه
جلال هو صحيح حبل المحكمة طويل فى بلدنا لكن بعلاقات جاسر بيه وتليفوناته كانت بتسرع من سير
القضيه رغم انى مقدمها من شهر ونص وبكده يبقى
خلصنا من كاميليا ما فضلش غير شريف وده عرفت
أنه هرب عن طريق الماڤيا ولازم حد كبير فى البلد وله
فى السكك دى هو إللى يدخل عشان يقدر يوصله أو
حد فى المخابرات ويكون رتبه جامده هناك
مهاب ماشى يا جلال روح انت وموضوع الباشا بنفسه هو إللى هيخلصه لأن هو الوحيد إللى
يقدر يعرف مكانه بس كان سايبه لوقته
جلالطيب أنا همشى وبكده أكون عملت إللى عليا ولو الباشا أو انت عوزتوا حاجة أبقى كلمنى
رحل مهاب وجلال كلا منهم لوجهته فبعد أن تم تنفيذ أوامر جاسر لم يعد هناك شئ يقلق سوى
ذلك الخطړ المحدق بهم وبالعائلة بأكملها وهو
شريف القاضى وتوفيق السيوفى فهل يستطيعوا
التخلص من الأفاعي ام أن الأفاعي ستتمكن
منهم وتنهيهم للأبد
فى قصر الصياد
كان مازن يجلس فى غرفته وهو شارد فبعد أن أوصل زوجة عمه وابنتها عاد إلى القصر مجددا وجلس يفكر
فى فرح تلك الجنية الصغيرة التى استحوزت على قلبه من ثلاث لقائات فقط ضحك ضحكه مسموعة
حينما تذكر كيف كانت كالكتكوت المبلول عندما ذهب إلى منزلها
عوده للماضى
بعد تفكير طويل قرر مازن ان يذهب إلى منزل فرح
وصل أمام الباب وتنهد تنهيده طويله ثم ضغط على
جرس الباب مطولا حتى فتحت فرح التى ما أن رأته
حتى شحب وجهها بشده وارتجفت من شدة خۏفها
منه مما جعل مازن يبتسم ابتسامة جانبيه وهو يستند على الباب لكنها لم تدم طويلا وتبدلت بالصدمه فقد اغلقت فرح الباب فى وجهه
فهتف مازن بغيظاه يا بنت الايه بقى بتقفلى الباب فى وشى يا فرح طيب ماشى
ظل مازن يضغط على الجرس بأستمرار حتى تفتح
الباب بينما كانت تستند فرح على الباب وهى تتحدث بتوتر وخوف
فرح پخوفده إيه إللى جابه ده... يا نهار أسود يكونش جاى عشان ياخد حق أخته ويقتلنى يا
لهوى يا لهوى وقعتى يا فرح ولا حدش سمى
عليكى.. اه منك لله يا شريف يا ابن خالتى على
موقف الزباله إللى حطتنى فيه ده
ظل مازن يرن الجرس حتى استسلمت فرح وفتحت
الباب وهى تهتف بحنق
فرحإيه الصدع إللى أنت عامله ترن ترن ترن إيه هنطير ولا هنهرب
كانت تقوم بحركات غريبه بيدها مما جعل مازن يضحك بقوه
مازن بضحكههههههههه من ناحية هتهربى فدى ابصم بالعشرة إنك تعمليها ده أنا قابلتك مرتين
وفى المرتين هربتى برضوا
فرح بتوترممكن أعرف بقى أنت هنا عايز إيه وأيه إللى جابك هنا بالظبط
مازنهكون جاى ليه يا فروحه يعنى جاى اشوفك يا
جميل أنت يلا بقى مش هتدخلينى وتعزمينى على حاجة
فرح وهى تضيق حاجبيهاإيه فروحه وجميل دى أنت هتصحبنى ويلا اتفضل أمشى إحنا ماعناش
راجل فى البيت يا أستاذ مازن
مازنتؤتؤتؤتؤ عيب كده يا فرح دى مش أخلاق معقوله بتطردينى وبعدين بيت إيه إللى مفهوش
راجل أمال أنتى بتعملى إيه
فرح پصدمه وهى تشير لنفسهابقى أنا راجل يا عديم النظر والذوق وبعد كلامك ده مش هتدخل
أبدا لأن إحنا ستات ومفيش حد معانا
مازن آمال عم عبده الطباخ ومراته بيعملوا إيه ده غيرك أنت يا فرج
بعد كلماته الساخره تلك فقدت فرح صوابها تماما وحاولت تهدئة نفسها
فرح بحدةأهدى يا فرح أهدى خالص ولا كأنك سمعتى حاجة خالص بصى عدى من واحد لعاشره
زى ما اتعودتى واحد اتنين تلاته لا لا مش عارفه أهدى
كان مازن يتابع الموقف وهو لا يستطيع أن يمسك نفسه وانطلقت ضحكه عاليه منه جعلت ڠضب فرح
يصل عنان السماء
مازن بضحك هههههه مش معقول ده أنتى مصېبه ههههههه ده إللى يقعد معاكى ما يبطلش ضحك
فرح بغيظلأ ما بدهاش بقى
أمسكت فرح فى تلابيبه وضړبته برأسها على رأسه فيما يعرف بالروسيه مما جعل مازن يصدم ولكن لم يكد يستفق من الصدمه حتى كيلت له اللكمات والضربات القويه بقدمها فيما يعرف أيضآ بالشلوط
مازن پتألماه يا بنت الهبله إيه الغباء ده وربنا لأوريكى
امسكهت مازن من شعرها يحاول يبعدها عنه ولكنها كانت متشبسه به بقوة وتضربه بكثره فى
كل مكان بجسده
فرح بعصبيهبقى أنا راجل يا