رواية صعيدية للكاتبة نورهان لبيب
أخويا يلا انطقى
فرح پبكاء أنا كنت فى المستشفى هو أدى ليا حقنه أديها ليها لكن أنا والله ما نفذت أنا ما قدرش أقتل
نمله هقتل بنى ادمه ملهاش ذنب أنت عارفنى كويس روحت المستشفى وطلبت فيتامين يشبه الدواء بتاعه أديته ليها يعنى لو حللت المحلول
هتلاقى فيه فيتامين والله ما أزيتها
صالح اه شريف ده تعبان وأنا عارفة العيب فى جاسر إللى بيثق فيه ومسلمه رقيته زى العبيط
هساعدك إنك ترجعى فلوسك وأختك يا فرح
عشان ابوكى صاحب عمرى وكمان عشان ما ازتيش بنت أخويا
فرح بفرحة أنا بجد مش عارفه أقولك إيه بس انت لازم تتحرك بسرعة شريف مش هيوقف عندفلوسى وبس ده عايز يستولى على الشركة بتاعتكم
ليه جاسر كل هدفه أنه يكسر جاسر هو وواحده أسمها كاميليا وخلى باللك مريم لسه فى خطړ
صالح بتسأول كاميليا وأنتى تعرفيها منين
فرح شوفتها عند شريف فى بيته أكتر من مره تقريبا حبيبته أصله كان بيبوسها قدامى فاكر أنه كده بيغيظنى
صالح پحده يا بنت الكلب بقى بتلعبى على ابنى وملابساه العمه أنتى وشريف الكلب والله فى سماه
لأهدها فوق دماغكم
فرح بتسأول هو فيه حاجة حضرتك اضايقت أول ما جبت سيرة كاميليا دى ممكن أفهم السبب
ظلت فرح تتحدث مع صالح عن خطتهم فى إنقاذ أختها واعادتة ثروتها المنهوبه وكذلك حماية جاسر
ومريم من شړ كاميليا فهل تنجح ابنة الصاوى وصالح فى لم شمل العائلة من جديد والخروج من عاصفة الشړ هذه أم للشړ حديث آخر
فتح جاسر باب غرفة مريم ولكنه صدم حين لم يجدها وشحب وجهه خوفا عليها فقد كانت الغرفه
خاليه تماما كأنه لم يسكنها أحد من قبل فأسرع
بالدخول إلى الغرفة وفتح باب الحمام ولكنه وجده
فارغ ظلت الأفكار تدور برأسه هل اختطفت هل حدث لها مكروه ما اه يا الله لا يستطيع أن يتخيل ذلك أبدا إلى اين ذهبت اه يا الله لا تجعل أحد ېؤذيها
حاجة وحشة أنا هروح أشوف الإستقبال صح اه
هروح أشوف
توجه جاسر إلى الاستقبال وسأل على مريم وهو ېموت من الخۏف والقلق
جاسر لو سمحت مريم الصياد مش موجوده فى اوضتها ممكن أعرف هى راحت فين
الموظفه لحظه حضرتك هشوف وأرد عليك.... الموظفه حضرتك هى لسه فى اوضتها وده بناء
جاسر بعصبيه إزاى يعنى بقولك مش موجوده فى اوضتها أنتى عارفه أنا لو مراتى حصل ليها حاجه هعمل فيكوا إيه ههد المستشفى دى فوق دماغكوا
الموظفه پخوف حضرتك والله هى ما خرجتش من المستشفى وده مكتوب فى البيانات
جاسر تانى هتقول ليا بيانات بقولك إيه هاتى ليا مدير المخروبه دى وإلا قسما بالله ما هيحصل كويس أنتوا فاهمين
أتى مدير المستشفي بعد أن تم استدعائه فأتى وهو يرتجف من الخۏف فقد كان سيده ومالك المشفى
غاضب للغاية
المدير خير حضرتك فى حاجة حصلت ضيقت حضرتك
جاسر مراتى إللى المفروض فى غيبوبة مختفيه ومش لقيها ممكن أعرف مراتى راحت فين الموظفه
بتاعتك بتقول أنها موجوده فى المستشفى بناء على
البيانات اصل أنا مش فهم هى زريبة يعنى الناس تدخل وتخرج كده وخلاص
المدير بتوتر لا طبعا يا جاسر بيه دى مستشفى ليها قواعد ونظام أكيد ما حدش يقدر يدخل أو يخرج من
غير إذن بص حضرتك إحنا هنشوف الكاميرات بس أنا متأكد أنها هنا
جاسر يستحلف هنشوف بس صدقنى أنا لو ما لقتهاش مش هيحصل كويس ليك أنا همحيك من
على وش الدنيا
توتر المدير فأرشد جاسر إلى غرفة المرقبه فأمر المدير بتشغيل الفديوهات الخاصة بأخر ثلاث
ساعات ولكن وجد الفيديوهات فى هذه الوقت
محذوفع وغير موجوده
جاسر ها بقى إزاى التسجيلات اتحذفت فهمنى إظهار إنك ملكش لازمه يا أستاذ أنت
أبلغ جاسر الشرطة وجائت للتحقيق فقد اختفت مريم بعد ثلاث ساعات من محاولة قټلها بينما ظل
جاسر يفكر من الذى قد يأخذها وهل هى بخير أم لا
اه يا الله يكاد يفقد عقلة من كثرة التفكير هل كاميليا
اذتها مجددا أم ماذا قد حدث لها يا الله احميها لى
فأنا لا أريد خسارتها مجددا لكن مهلا أين ذهب كلا من مازن ومروان هل يمكن أن يكون لهم يد فى ذلك أم ماذا اه لا يستطيع التفكير فقد توقف عقله تماما
عند كاميليا منذ ثلاث ساعات
كانت تفكر هل
تتبع كلام شريف وينتظر حتى تخلصها فرح من مريم أم تبدأ هى خطتها
كاميليا أوف أنا مش عارفة أعمل إيه أستنى الزفته فرح دى تنفذ ولا أعمل أنا إللى بفكر فيه بس أنا لو
استنيت فرح يبقى بضيع وقت وأنا عايزه اخلص من
أخرجت كاميليا هاتفها واتصلت بأحد الرجال التى تثق بهم والذين ينفذوا لها المهمات التى تكون فى
مصلحتها فأتى لها الرد من الجه الأخرى فكان يدعى
محروس
كاميليا الو يا محروس إزيك عامل إيه
محروس أنا بخير يا ست هانم
كاميليا بقولك إيه يا محروس كان فيه طلب صغير هطلبه منك ولو نفذته هيبقى ليك مكافئه كبيرة عندى
محروس بطمع أنتى تؤمرى يا هانم وأنا أنفذ
كاميليا بخبث وده العشم بردوا يا محروس بص فى واحده أنا عايذه أخلص منها يا محروس
محروس أخلص منها للأبد ياهانم ما تخفيش هو محروس عمره خذلك فى حاجة
كاميليا بصراحه لا بس أنا عايزه نفسها الأخير يطلع
قدامى يعنى ټخطفها مفهوم يا محروس واه هى فى
مستشفى الصياد والتنفيذ دلوقتى أنا عايزه أخلص
منها بسرعة
فى مكتب صالح
كان يجلس صالح على رأس مكتبه وامامه شريف
ومهاب كلا منهم يجلس على طرف بينما يتبادلون
النظرات فيما بينهم يريدون معرفة سبب هذا الاجتماع العاجل
صالح أنتوا طبعا عايزين تعرفوا أنا جمعتكم النهارده ليه صح
مهاب أكيد حضرتك
صالح أنا هقولكم بما ان جاسر غايب الفتره دى عشان تعب مراته فلازم إحنا إللى نشيل الشغل
وعشان الأيام الجاية فترة حرجه وخاصة وأحنا داخلين
صفقات كبيره ومهمه فالتعليمات إللى هقولها لازم تتنفذ واللى هيفكر يتخطاها هقصيه تماما من الشركة أنتوا فاهمين
شريف مهاب فاهمين يا فندم
صالح يبقى تسمعوا أى ملف هتوقعو عليه هيجى ليا أنا قبل ما يروح قسم التنفيذ وكمان مش
عايز توقعوا على أى ورقه ولو صغيره من غير
ما تجيلى الشركات إللى بتعاقد معاها أنا إللى هقابلهم الأول قبل ما نوقع معاهم فاهمين يا
أساتذة يا ريت كلامى يتنفذ من غير ولا كلمه
زياده يلا روحوا على مكاتبكم
خرج الجميع وهم يستعجبون من التعليمات المفاجئه التى طرأت على رأسهم الأن ولكنهم
نفضو هذه الأفكار وتوجهوا إلى مكاتبهم وبعد
مرور ساعة استدعى صالح وفاء المساعدة الخاصة
به واعطاها مجموعة أوراق
صالح خدى يا وفاء الورق ده خلى شريف بيه يوقع
عليه وبعد كده تجبيه ليا على طول سواء هنا أو في البيت مفهوم
وفاء مفهوم يافندم
نهض صالح بعد أن خرجت وفاء وتوجه ناحية الحائط الذجاجى الذى يطل على المدينه وهو يتحدث بشرود
صالح مش عارف ليه خاېف منك يا شريف حاسك مش بالضعف إللى إحنا شايفينه واللى ظاهر قدام
عينينا بس أعمل إيه لازم اخد حق ابنى منك إللى خنته مع مراته وكمان حق فرح إللى سړقت فلوسها
وبتسومها عليها بس على العموم أنا وراك والزمن طويل حتي لو حياتى هتكون التمن
فى المستشفى
كانت المستشفى مقلوبه رأسا على عقب فقد اختفت مريم الصياد بعد محاولة قټلها بثلاث ساعات فقط فكانت المباحث الجنائيه موجودة
فى المكان فقد اتضح أنها محاولة قتل مع سبق
الإصرار والترصد كان الضابط يتحدث مع جاسر
الضابط جاسر بيه مفيش دليل واحد يثبت أن فى حد دخل الأوضة غيرك أنت والاساتذه اخوات الهانم والبصمات الوحيده إللى موجوده هى لوحده بنت
بس إللى واضح من كلامك إنك ما تعرفش هويتها
وده هيصعب علينا البحث حضرتك حاول تتصل
بأخوات المدام يمكن هما إللى اخدوها
جاسر بتأفف وعصبيه أنا اتصلت بيهم حضرتك وتليفوناتهم مقفوله وأنت كده ماقدماكش غير حل
من تلاته يأما تدور على البت دى يأما تشوف اخوات مراتى سكت جاسر قليلا فسأله الضابط
الضابط ومين بقى الحل التالت
جاسر بتنهيده كاميليا الصياد مراتى وضرتها
الحلقة 12
فى المستشفى
كانت الشرطه تعمل على رفع البصمات وتحاول إسترجاع الفيديوهات التى حذفت فى كاميرات المراقبة ولكن بلا فائده فكل الادله قد مسحت ولا
يوجد دليل واحد يمكن أن يعرفهم مكان مريم كان
جاسر يجلس فى حاله بأسه وحيدا على أحد المقاعد
فتوجه له الضابط حتى يحدثه فى الطرق التى سوف
يسيرون بها حتى يجدوا مريم
الضابط جاسر باشا حاول تفكر إذا كان فى حد من أعدائك يقدر يعمل كده أو إذا كان للمدام خلاف مع
حد يؤدى أنه يخطفها أو مثلا أنت عملت ليها حاجة
خلتها تبعد عنك أو حد مقرب ليها بعدها عنك عشان متأذهاش اه وكمان فى بصمات لواحده
كأن الضابط لمس چرح جاسر ووضع عليه الملح فجاسر طوال الأسبوع المنصرم وهو يحاول ان ينسى ما فعله بمريم بقدر الإمكان فقد چرح نفسه بأفعاله دون أن يشعر وقد عد نفسه ان يعوض مريم عن كل فعل مشين فعله بها حتى ينسيها وينسى هو معها كل الألم الذى فعله بها ولكن ماذا نفعل فالذكريات محفوره وچرح غائر يؤلمه هو بشده
قبل أن يؤلمها
جاسر بعصبيه يشوبها الحزن فى النهارده فى واحدة جت وحاولت تحط حقنه فى المحلول بتاعها بمعنى أصح حاولت ټقتلها وأخوتها
مختفين وتلفوناتهم مقفوله وانت حضرتك ما قدمكش غير حل من تلاته
يأما تدور ورى البت دى يأما تشوف اخوتها فين عشان اختفائهم ده مش مريحنى
صمت جاسر قليلا وتنهده طويلة مما آثار فضول الضابط فسأله
الضابط بفضول وأيه بقى الحل التالت
جاسر بتنهيده كاميليا الصياد مراتى وضرتها
الضابط احم كده البصمات للبنت إللى انت قولت جت وحاولت ټقتلها واخوتها..
كاد يكمل ولكن قطع حديثة صوت شخص يوجه حديثه لجاسر
مازن فى إيه يا جاسر إيه اللى بيحصل والبوليس هنا بيعمل إيه
جاسر پصدمه م م مريم اختفت ومش لقينها أنتوا تعرفوا حاجة عنها أو اخدتوها مثلا
مروان بقلق مريم اختفت هتكون راحت فين يعنى ثم وجه حديثه پغضب لجاسر وامسكه من تلابيبه ولكمه لكمات متتاليه أختى فين يا جاسر عملت فيها إيه تانى انطق أحسن لك قسما بالله لو مريم حصل ليها حاجه ماهبكفينى روحك أنا لحد دلوقتى ماسك نفسى بالعافيه على عملته فيها لكن خلاص للصبر حدود
مازن أهدى يا مروان ماينفعش كده إحنا فى مستشفى مش فى الشارع
حاول مازن والضابط ان يفصلوا بين مروان وجاسر ولكن مروان كان كالثور الهائج وجاسر مستسلم له
تماما لا يحرك ساكن ولا يدافع عن نفسه ظل مروان
يضرب