روايه شهد الحياه لكاتبتها زينب محمد
كدا مع المفروض انه يكون اخوك وصاحب عمرك انا مش عيل لدرجادي وبعدين عادي شوفتها وعاجبتني وطلبت اتجوزها ومعرفش هي صغيرة ولا لأ كان ممكن تتكلم معايا باسلوب احسن من كدا انا ماشي يا صاحبي .
ترك سامي رامي وخرج جلس رامي علي احد الكراسى وضغط علي اسنانه بغيظ وقال يعني يقول عليها حلوة وعاوزني اسكتله والهانم اكيد حكت معاه ماهي رغاية .
وقفت ليلى امام مكتب كريم واخذت نفس طويل ثم طرقت الباب سمعت صوت كريم يأمر الطارق بالدخول فتحت الباب ودلفت بهدوء ووقفت على اعتاب الغرفة وجدته يجلس على الاريكة مغلق عينيه .
هتفت ليلى بتلعثم احم هو انت زعلان مني في حاجة .
اجابها كريم وهو لازال مغمض عينيه وانا ازعل منك ليه .
هتفت ليلى بصوت مهزوز اصل انت من وقت ما مشيت عمتك وانت متعصب ومضايق وقافل على نفسك الباب وكمان انت اتخنقت معاها بسببي .
هتفت ليلى سريعا بس عمي زعلان منك ودي بردو عمتك ومهما كان ليها احترامها .
هز كريم رأسه برفض وقال لا يا ليلى عمتي صعبة اوي ودايما بتبص بنظرة تعالي للناس وانا مبحبش كدا ولا بحب اعمل اتعامل معاها وبابا عارف كدا كويس .
ابتسم كريم حاول جاهدا منع ابتسامته ولكنه فشل وذلك بسبب يديها التي مازالت تمسك بيده دون ان منه نهض معها واخذها لغرفة والده طرق الباب بهدوء ودلفوا معا نظر له جمال پغضب ثم تجاهله ووجه حديثه لليلى
_ خير يا ليلى كنتي عاوزة حاجة .
ابتسم كريم على والده ثم ترك يد ليلى وذهب لابيه وجلس على ركبتيه امامه وهتف بهدوء حضرتك زعلان مني .
هتف كريم بعصبية مكتومة يعني يا بابا عاوزني اسكت وهي بتهين مراتي دا ميرضيش ربنا.
قال جمال بعصبية تقوم ترد بالطريقة دي دي عمتك ليها احترامها .
ثم رفع بصره نحو ليلى واستطرد قائلا ليلى الكلام دا مش ليكي طبعا انا زعلان جدا من كريمة اختي وعلى كلامها بس صدقيني يابنتي هي كدا طول عمرها حتى مع ناني ام كريم بس انا عتبي على كريم ابني اللي المفروض يرد بس بذكاء وميحرجش نفسه ولا يخليها تشرط على حضرته انه يروح يعتذرلها في بيتها .
تنهد جمال بضيق اللي يراضيني انك تروح لعمتك البيت وتراضيها وتاخد ليلى معاك كمان هي لازم تعرف ان ليلى بقت جزء من حياتنا ولازم تتقبلها وانت بتحبها وهاتكمل حياتك معاها سواء برضاها ولا لا وبعد كدا اتعود تتحكم في انفعالاتك يا كريم وتكون اهدى من كدا .
هتف كريم بحزم لا يا ليلى كلام بابا صح لازم الكل يعرف انك مراتي واولهم عمتي وتعاملك حلو .
وقف رامي بمنتصف المنزل پغضب وصاح بصوت جهوري اللي بقوله تسمعيه يا شهد احسنلك .
همست شهد لصفاء واردفت ردي انتي يا خالتي اصل باين عليه الجنونة طلعت ولا ايه .
هتف رامي بغيظ ما تردي عليا يا هانم .
رفعت شهد حاجبيها باعتراض لا حول ولا قوة الا بالله مالك يا بن خالتي ارد عليك واقولك ايه لامؤاخذة هو انت قولت كلام يترد عليه .
اتسعت عيني رامي وقال بغيظ بقى كل اللي قولته دا وفي الاخر تقوليلي
هو في كلام يترد عليه .
جلست شهد واردفت بلامبالاة ايوة انا عندي حق هو دا كلام واحد عاقل ينفع تقولي متفتحيش باب الشقة تاني يعني ايه مفتحش باب الشقة تاني مش فاهمة اديني سبب مقنع مفتحش بسببه باب الشقة تاني
.
كان على وشك الرد ولكن منعه رنين هاتفه نظر فيه وجده الموظف المسؤول عن مشروعه ضغط على زر الاجابة سريعا وهتف اهلا يا استاذ رأفت خير .
رأفت ...........
عقد رامي حاجبيه وقال ايه
بتقول ايه!!!!.
البارت السادس .
_ شهد انتي باصة ناحية بابا ليه
الټفت شهد لحمزة وهتفت بحيرة هو مكنش من
شوية بيزعقلي دلوقتي بيضحك وبيتكلم في التليفون حقيقي سبحان مغير الاحوال.
رمقها حمزة بعدم فهم ثم وضع امامها كتاب باللغة الانجليزية و قال طب بصي في الانجلش مش عارف انطق الكلمة دي قوليها كدا .
نظرت شهد في الكتاب و شعرت بالاحراج لعدم معرفتها تظاهرت بإنشغالها وتركت حمزة دون اي رد ودلفت المطبخ بمجرد دخولها اطلقت العنان لعينيها وبكت بصمت .
عند زكريا
كان يجلس بتوتر وعصبية يفكر في أمر زواجه من سلمى فدلفت عليه مديحة مبتسمة بمكر نظر لها وقال
_ ايه يا ما بتضحكي ليه .
جلست بجانبه وقالت اصل انا نزلت لعم حسني المحل بتاعه وكلمته وفرح اوي ومستنينا بليل عنده .
اتسعت عينيه وصاح بضجر ايه يا ما دا ازاي تعملي كدا هو انا كنت لسى قولتلك رأي .
هتفت مديحة بضيق وانا هاستني رأيك في ايه يا عنيا انت عارف سنك كام عندك ٣٠ سنه هاتفضل عايش على زكراها لا انا عاوزك تتجوز وتملى عليا البيت دا .
هز رأسه برفض وقال لا انا فاهمك انتي عاوزني اتجوز علشان اللي ام ابويا عملته فيكي زمان تعمليه انتي في مراتي عندك عقدة لامؤاخذة .
نظرت له پصدمة ثم بكت بكاء مصطنع اخص عليك يا زكريا بقا انا عندي عقد دا انا نفسي اجوزك واتملى عليا البيت عيال .
اقترب زكريا منها وقبل جبينها مش تزعلي ياما مني بس يعني ملقتيش غير سلمى دي طب يعني هي هاتخلف وهي عندها السكر .
ازالت دموعها المزيفة وقالت اه عادي بتحمل وبتخلف ها هنروح بقى لحسني بليل نخطبها .
زم شفتيه بضيق وقال طيب ياما هاخد الطقم وانزل اكويه تحت .
ذهب زكريا باتجاه الدولاب واخرج ثيابه ثم خرج من المنزل جلست هي باريحية وضحكت بشړ وقالت لنفسها
_وانا انسالك يا سلمى كلامك لليلى عليا دا انا هاوريكي اللي عمرك ما شوفتيه .
فلاش باك .
عم الفرح في بيت عم احمد واعتلت الزغاريط والاغاني البيت فاليوم خطوبة زكريا وليلى وقفت هي تصطنع الابتسامات اقتربت من عم احمد قائلة الا قولي امال ليلى فين عاوزة اسلم عليها قبل ما تطلع للناس .
اشار لها والد ليلى قائلا ادخلي يام زكريا ليلى جوا في اوضتها معاها شهد وسلمى بيساعدوها في اللبس .
ذهبت هي باتجاه غرفة ليلى ووضعت يديها علي مقبض الباب الا انها توقفت وسمعت
سلمى والله يا ليلى الله يكون في عونك طنط مامت زكريا صعبة اوي الصراحة انا مبحبهاش ابدا ولا عمري ارتحتلها بحس ابتسامتها كدا مش صافية حتى سلامها بردو مش صافي كدا .
هتفت ليلى ضاحكة البلد كلها بتحس بكدا بس انا ياستي ماليش دعوة بيها انا ليا دعوة بزكريا وبس وبعدين انا هاقعد بعيد عنها دا كان شرطي على زكريا انا مش ناقصة ۏجع دماغ .
هتفت شهد مؤكدة صح الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح المهم اتكتمتو بقى خلينا نخلص اصل الولية القرشانة دي تطب علينا زي القضى المستعجل .
تعالت ضحكات ليلى وسلمى عقب جملى شهد بينما اتسعت عيني مديحة واردفت لنفسها بغيظ
وحيات امي لانتقم من كل واحدة فيكو واولهم انتي يا خطيبة ابني هانتقم منك اشر الاڼتقام .
بااااك .
تملكها الغيظ بعدما افتكرت حديث الفتيات ابتسمت بغل وقالت
_ عمري ما نسيت كلامكو ومع اول فرصة انتقمت من ليلى وشهد اما انتي بقى هاذلك واربيكي واعلمك الادب وهاجبلك الضغط كمان .
في منزل رامي المالكي .
وضعت شهد القهوة على المنضدة امام المعلمة الخاصة بحمزة نظرت لها المعلمة بتعالي حين اردف حمزة قائلا
_ مس هايدي دي شهد تبقى بنت
خالة بابا و صاحبتي .
تجاهلتها هايدي ونظرت في الكتاب الممسكة بيه وقالت بفتور امممم اهلا .
رفعت شهد حاجبيها وقالت اهلا بيكي ياختي .
تركتها شهد ودلفت الى المطبخ اخذت نفس طويل ثم اخرجته ببطء ثم جذبت احد الكراسي وجلست عليه وقالت لنفسها اهدي يا شوشو متعيطيش اهدي ټعيطي ليه كان ذنبك ايه انك متعلمتيش لا انا هاعيط هاعيط وربنا .
لم تحتمل اكثر من ذلك وبكت فعدم تعليمها ترك اثر في نفسها اصبح نقطة ضعفها اصبحت تشعر بالخزي من عدم اكمال تعليميها دلف رامي الى المطبخ وجدها تعطيه ظهرها وقف امامها وهتف في قلق
_ مالك يا شهد بټعيطي ليه
رفعت بصرها اليه ودموعها تملئ وجها واردفت بضيق طفولي مفيش .
اشار الى دموعها وقال ازاي مفيش ودموعك دي اوعي تكوني زعلانة ان بقولك متفتحيش الباب .
وقفت وهتفت بعصبية بص انت لو مضايق مني وكارهني قولي وخليني امشي بس مش كل شوية مشكلة .
_ مين مزعلك يا
شهد الحياة .
رفعت بصرها اليه پصدمة وقالت انت ايه اللي عرفك بالاسم دا .
ابتسم واردف بهدوء مش هاقولك الا لما تقوليلي زعلانة ليه .
_ احم انتو هنا وانا بدور عليكو
.
_ وانتي بدوري علينا ليه انتي مش المفروض بتعطي لحمزة الدرس .
تجاهلتها هايدي عن قصد ونظرت لرامي وقالت استاذ رامي حضرتك انا كنت بدور عليك علشان اشتكيلك من حمزة ينفع كدا مش مذاكر اجي اسأله يقولي معرفتش اذاكر وتقريبا سأل اسمها ايه دي معرفتش .
اغلقت شهد عينيها بعصبية شعرت بالحرج الشديد ترقرقت الدموع في عينيها انتبهت لحديث رامي الحاد
_ وانتي نظامك ايه هنا يا مس هايدي حضرتك المفروض بتقولي الكلمة مرة واتنين وتلاتة وانا قبل كدا قولتلك ان معاه تليفون وتقدري تسجلي الدرس كله بصوتك علشان لما يعوز مراجعة يرجع للفويس اللي بصوتك انا ممكن اقرى الكلمة غلط وهي نطقها حاجة تانية خالص .
هتفت هايدي بضيق قصدك ايه ان انا مقصرة في حق حمزة .
هتف رامي مؤكدا دا الواضح قدامي يا مس هايدي بدام حمزة مش عارف ينطق يبقا انتي مقصرة في الشرح .
ابتسمت نصف ابتسامة وقالت طيب يا استاذ رامي هاخد بالي من الشرح اوي ومانشوف التقصير من مين عن اذنكو .
خرجت هايدي اردات شهد ان تهرب من اسئلة رامي تحركت صوب الباب ولكن يد رامي منعتها استدرات ببطئ ونظرت له بتساؤل حين اردف مبتسما مش هاتقولي بقى زعلانة من ايه .
نظرت له باستغراب ثم قالت انت غريب اوي يا