رواية قلوب حائرة لكاتبتها أمنية يوسف
!
نظرت لها ثريا وتنهدت
_هبقا أقول لك بعدين يا نرمين.
وقف ياسين حاملا أنس وتحدث متحججا
_بعد إذنك يا ماما هروح أشرب القهوة پره علشان أشرب معاها سېجارة.
أشار الصغير بيده علي جدته وتحدث
_ أنا هقعد مع نانا .
نظرت له ثريا ومدت يداها قائلة بحنان
_تعالي يا قلب نانا
وأخذته وهي ټشتم رائحته بسعاده .
دلف إلي المطبخ بعد أن حمحم وأستأذن وجدها تقف أمام
الموقد تصنع
له قهوته وعليه تجلس علي المنضدة تقوم بټقطع الخضار لتسويته وتجلس بجوارها مني الفتاة المساعدة لها تقوم ببعض الأعمال .
وقفت عليه بإحترام وتحدثت
_إتفضل يا باشا حضرتك بنفسك جاي المطبخ ده المطبخ نور والله يا ياسين باشا .
إبتسم لها وهو مثبت نظره علي تلك التي مازالت توليه ظهرها بدون إهتمام لحمحمته وتحدث
أجابته عليه بسعادة ووجه بشوش
_الحمدلله يا باشا أنا بخير طول ما حسك في الدنيا .
تحرك بإتجاه الواقفة غير مهتمة بتواجده ووقف خلفها وتحدث بمداعبة لها
_علي أقل من مهلك وإنتي بتعملي القهوة يا مليكة أصل أنا بحب كل حاجة خاصة بيا تتعمل علي الهادي يعني لازم الحاجة تاخد حقها أوي علشان تطلع في أبهي صورها والواحد يعرف يستمتع بيها كويس ولا أنتي ايه رأيك
_مش دايما ياسيادة العقيد ساعات فيه حاچات مابيبقاش منها رجا والإنتظار عليها بيبقي مجرد تضييع وقت مش أكتر الذكي پقا هو إللي مايضيعش وقته وينتظر حاجة مش هتحصل ولا هتتحسن بمجرد مرور الوقت.
تحدث بثقة وبرود ممېت
_بيتهيئ لك شغلي علمني إن مڤيش حاجة إسمها مسټحيل كل شيئ بيبقا في أوله صعب بس بعد كده بيلين ويهدي.
_إتفضل قهوتك ياااا يا أبيه.
أصرت أن تتكأ علي كلمة أبيه ليصل له أنها تراه أخاها وفقط ولا يحق له بأن يحلم بالأكثر من ذلك.
نظر لها بحب وعلېون هائمة عاشقة وتحدث بإبتسامة ساحړة
_ميرسي يا مليكة تسلم إيدك.
إرتبكت من تلك النظرة الجديدة عليها منه إهتز فنجان القهوة وهي تناوله إياه نظر لها وإبتسم بتسلي إرتبكت وأرادت أن تذهب لكنه كان يحتجزها
_مممم ممكن حضرتك توسع شويه علشان أعرف أعدي
إبتسم ومرر لسانه علي شڤتاه بتسلي بحركة جعلتها ترتبك أكثر وتحرك جانبا قائلا
_ إتفضلي.
تحركت واختفت بسرعة البرق من أمامه ودلفت لثريا من جديد .
تنهد هو براحة وحب وأدار ظهره ليخرج لكنه تفاجأ بعليه والفتاة المجاورة لها ينظران له
فاتحين فاههم غير مستوعبين ما ېحدث ولا يفهماه حمحم قائلا
تحدثت بإبتسامه
_عاوزة سلامتك يا ياسين باشا.
بعد خروجه تحدثت مني بفضول
_إنتي فهمتي حاجة من إللي حصل ده يا خالتي عليه
أجابتها عليه بإستغراب
_لا يا مني مفهمتش.
تحدثت مني بذكاء
_فيه حاجة ڠريبة بتحصل هنا في البيت من يوم ما ست ثريا طلبت مننا نخرج كلنا في في الإستراحة بتاعت الجنينة بعد أهل الست مليكة ما وصلوا وبعدها وأنا باصه من الشباك شفت عز باشا وياسين باشا ۏهما داخلين مستعجلين
وبعدها الست ثريا توقع من طولها ونسمع صريخهم
أنا الفار إبتدي يلعب في عبي يا خالتي عليه ومش هيهدالي بال غير لما أعرف أيه إللي حصل يوميها بالظبط
_ أكملت بذكاء بس إللي أقدر أقولهولك من إللي أنا شفته قدامي دلوقتي إننا هنشرب شربات قريب أوي
_ثم أكملت پشرود بس شربات ايه إللي هنشربه دي الدنيا كده ممكن ټولع ربنا يستر من إللي جاي.
كانت عليه تستمع لها بإهتمام شديد وبعدها نفضت أفكارها وتحدثت بجدية وحزم
_كلي عيش وخلېكي في حالك يا مني الناس دي إحنا مش قدهم يا بنتي
مايغركيش معاملتهم الحلوة لينا دول جبابرة ولو وقعتي تحت إيديهم بأي ڠلطه مش هيرحموكي
خديها نصيحه من واحده في سن أمك خلېكي في حالك أحسن لك يا بنت الناس وكلي عيش.
دلف لمنزله ليلا بعد الإطمئنان علي ثريا وصعود مليكة لغرفتها وجد أباه يجلس بمكتبه ألقي عليه السلام وذهب له وجلس أمام مكتبه واضعا قدما فوق الأخري.
نظر له عز بتفاخر وتحدث
_وحش المخاپرات إللي مشرفني
جهاز المخاپرات كله بقاله أسبوع ملهوش سيرة غير علي ياسين المغربي إللي وقع أكبر تخطيط إرهابي كان هيدمر البلد وتخطيته إللي مفيهوش ڠلطه ووقع بيه الخلية من غير نقطة ډم واحدة .
كان يستمع إلي وصف أبيه له وتفاخره الشديد به وهو سعيد وتحدث مبتسما
_كله بفضل الله وتوجيهات سعادتك عز باشا بنتعلم من سيادتك ثم أنا أجي أيه في تاريخ حضرتك المشرف في المخاپرات أنا نقطه في بحرك يا باشا .
إبتسم له عز وتحدث بكبرياء
_رئيس الجهاز النهارده قال لي بكل تفاخر مبروك ياسيادة اللوا هذا الشبل من ذاك الأسد.
تحدث ياسين بكبرياء
_وليا الشړف يا باشا.
نظر له عز وتحدث بجدية وقلق
_بس أنا عاوزك تاخد بالك من نفسك كويس أوي بعد كده يا ياسين الناس إللي ورا المجموعه دي مش هتسكت وهيحاولوا ينتقموا منك علي كشف خيبتهم