السبت 30 نوفمبر 2024

روايه عشق العراب لكاتبتها سعاد

انت في الصفحة 62 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


تلك الفكره الشيطانيه لتغوص معه فى بئر الخيانه والغدر
بعد 
شاركها نائل تلك القبله رغم بغضه لها قائلا 
هستنى رسالتك تقوليلى عملتى أيه 
تبسمت زهرت قائله أطمن الموضوع ده سهل مش هياخد منى وقت طويل 
خرجت زهرت من الشقه 
نهض نائل من الفراش وفتح أحد إدراج دولاب الغرفه وأخرج منه حاسوب خاص وقام بفتحه والدخول على أحد البرامج ليظهر أمامه شريط فيديو كامل مسجل للقاؤه قبل قليل مع زهرت قام بفتح هاتفه وقام بإتصال قائلا 

عندى لك فيديو جديد تشتريه بكام وعلى إتفاقنا قبل كده تعمل لغوشه على الوشوش مش عاوزها تظهر معالمها 
ليلا 
بشقة سلسبيل 
بغرفة
نومها كانت تسير بذالك الصغير تتحدث معه قائله تنام بالنهار وعاوز تسهر بالليل راعى إنى مامتك ومحتاجه أرتاح والله انا بشتغل فى المقر وهلكانه 
تبسم الصغير تبسمت له بحنان قائله يا بارد بتضحك 
ضحك الصغير وشدها من خصلات شعرها 
تألمت سلسبيل وحاولت سلت شعرها من بين أصابعه قائله صوابع دى ولا كلبشات أنا والله هلكانه ونفسى أنام وحضرتك شكلك عاوز لسه تكمل سهر أوعى تكون خاېف من أصوات الرعد اللى بره دى تصدق انا والله خاېفه منها 
ضحك الصغير 
تبسمت سلسبيل قائله تعالى نشوف المطره من وراء الإزاز بتاع البلكونه 
بالفعل أزاحت سلسبيل ستائر الشرفه فى البدايه نظرت لاعلى ولهطول تلك الامطار وذالك السرج الذى شق نوره السماء 
لكن حين أخفضت وجهها إنصدمت من ذالك الجالس أسفل ذالك المطر الغزير
إنخلع قلبها كيف له أن يجلس هكذا أسفل ذالك المطر فى هذا الطقس العاصف ذهبت سريعا ووضعت صغيرها على الفراش وقامت بجلب شال ثقيل ووضعته على كتفيها ثم أتت بشمسيه صغيره خرجت من الشقه تنزل الى أسفل 
ببنما قماح يجلس أسفل المطر كانت هنالك من رأته تألمت من جلوسه هكذا وبررت ذالك 
بإن كانوا يقولون كتر الآسيه يقطع عروق المحبه
فالهجر يذيب قلب العاشق بالأخص إن كانت معشوقته أمامه على بعد خطوه واحده وفى نفس الوقت بعيده عنه آلاف الآميال 
تآلم قلب هدايه وهى ترى من قماح من خلف شباك غرفتها 
بهذا الوقت المتأخر وذالك الطقس السئ يجلس بفناء حديقة المنزل أسفل تلك الأمطار الرعدية تعلم أن قلبه يآن من العشق لكن هو أخطأ ليته لم ينال سلسبيل وظل عشقها حبيس قلبه وتركها تبتعد عنه ربما كان مع الوقت خف آلمه لكن قربهما أضنى قلبهما الإثنين بعنجهيته 
دعت له من قلبها أن ينال الراحه التى حرم نفسه منها بيده 
كآن أبواب السماء كانت مفتوحه لدعائها ها هى سلسبيل 
تقترب من مكان جلوسه 
فتحت سلسبيل تلك الشمسيه الجلديه وخرجت من المنزل توجهت الى مكان جلوس
حتى أقتربت منه وضعت يدها على كتفه قائله بلهفه 
قماح إنت إتجننت قاعد فى الجنينه فى الجو ده مش حاسس بالبرد ولا بالمطره القويه مش خاېف تمرض قوم معايا 
رفع قماح نظره ينظر لوجه سلسبيل رأى بعينيها لهفه عليه تعجب منها سلسبيل تتلهف عليه! تخشى عليه من المړض! 
نهض مثل المسلوب وسار معها الى داخل المنزل منه صعودا الى شقتهما
دخلا
الى غرفة النوم 
آتت سلسبيل بمنشفه ووضعتها فوق رأسه تجفف بها تلك مياه المطر ثم وضعت يدها على وجهه البارد ثم مسكت يديه البارده قائله وشك وإيدك ساقعين أكيد بردان 
هروح أجيبلك غيار ناشف بسرعه لازم تغير هدومك المبلوله دى لو فضلت عليك أكتر من كده ممكن يجيلك برد 
ذهبت الى دولاب الملابس وأكملت حديثها 
على ما تغير هدومك أكون عملت له شوربه دافيه تشربها تدفيك شويه 
إستدارت سلسبيل بالملابس سقطت الملابس من يديها وهى تنظر ل قماح بذهول 
حين رأته يجلس جاثيا على ركبتيه 
ليس من هذا فقط بل و قوله الذى قاله بندم أنا عارف إنى أعتذارى مالوش أهميه عندك بس أنا آسف 
صدقينى أنا بحبك يا سلسبيل ورجعت لهنا تانى عشان مقدرش أعيش بعيد عنك كفايه هجر أرجوك سامحيني 
چثت سلسبيل على ساقيها أمام قماح ورفعت وجهه لا تعلم إن كان ما يسيل على وجهه دموع ام أنها بعض قطرات المطر التى كانت عالقه بخصلات شعره 
نظر قماح لعينيها وأعاد قوله سامحينى يا سلسبيل والله أنا بحبك ولو
عاوزانى أركع تحت رجلك وأطلب الغفران انا مست
له قائله 
أنا مسمحاك يا قماح أنا كانت أمنية حياتى أنك تقولى بحبك 
ضمھا قماح قويا

يقول والله بعشقك يا نبع الميه الصافى ورجعت لهنا تانى علشانك 
تبسمت سلسبيل
عش العراب ل سعاد محمد 
من الفصل التاسع والعشرون الى الثاني والثلاثون

التاسعه والعشرون
رغم برودة الطقس بالخارج لكن بقلبيها كانا يشعران الدفئ
شعر كليهما بالدفئ 
إيدك دفيت شويه دى كانت تلج من شويه
شد قماح على يد سلسبيل وتنهد هامسا 
بعد لحظات 
دخل قماح بصغيرهم أعطاها ل سلسبيل ثم إنضم لهما بالفراش ساحب غطاء الفراش عليه تبسم لذالك الصغير الذى كان يبكى قبل لحظات كف عن البكاء حين أعطاه لها
تحدثت سلسبيل قائله معليشى يا ناصر بيه نسيت أنك كنت صاحى
تبسم قماح قائلا واضح إن ناصر غاوى سهر زى مامته فاكره فى أول شهور الحمل كنت بتسهرى كتير وقتها
تبسمت سهر قائله لأ ناصر بيه ده دماغ لوحده طول النهار مع جدتى هادى وينام يجى بقى ليا وردية الليل مش عاوز ينام وإن حن عليا ونام مش أكتر من ساعتين ويصحى على رأى جدتى الأمومه مش سهله
تبسم قماح قائلا تعرفى إنى كنت زى ناصر كده ماما كانت تحكى لى إنى كنت بحب السهر بس لما كبرت إتبدلت ومبقتش أحب السهر بس من يوم ما ولدتى ناصر لحد قبل ما أسافر لليونان المره الأخيره رجعت أسهر تانى
تعجبت سلسبيل قائله بإستفسار وأيه السبب
رد قماح وهو يقبل يد صغيره الذى سلسبيل قائلا 
كنت بسهر أسمع حديثك مع ناصر كنت بتمني أدخل اتكلم معاكى وأنت بتكلميه وتستعطفيه أنه ينام
ظهر التعجب على وجه سلسبيل
تبسم قماح قائلا سلسبيل أنا قليل لما كنت بنام فى شقة هند حتى من يوم رجعتها بعترف كان غلط منى وندمت عليه بس يمكن أتحكم فيا الڠضب وقتها وكمان هجرك كان بيعصبنى أكتر
ردت سلسبيل بسؤال مفاجئ قماح أيه سبب العلامه اللى فى حاجبك وكمان أيه اللى حصلك فى السبع سنين اللى عشتهم فى اليونان
نظر قماح ل سلسبيل بصمت لدقائق جعل سلسبيل تقول طالما مش عاوز تحكى لى إنت ح
قاطع قماح سلسبيل قائلا سبب العلامه كان إضهاد من أستاذ يونانى فى المدرسه متعصب شافنى مره بصلى 
قالى إن الإسلام دين عڼف وإنتشر بالعڼف وإنى هكون عڼيف وهحرض الطلاب عالعنف
فى المدرسه ووقتها ضربنى بالقلم كان لابس خاتم فى صباعه والخاتم
عور حاجبى وقتها كان الچرح يتخيط على الأقل تلات أربع غرز بس طبعا انا كنت عايش مع عيله محدش فيهم بيسأل عن التانى كمالة عدد تعرفى إن ساعات كنت بسأل إزاى ماما كانت عايشه فى وسط العيله دى ومقدروش يدنسوها وقدرت تحافظ على برائتها لحد ما جت هنا لمصر سياحه وقتها كان عندها تقريبا تشعتاشر سنه والصدفه تجمعها ب بابا ويتجوزها بابا حكالى أنه كان أول وآخر راجل فى حياة ماما وأنها كانت عذاء وقت ما إتجوزها
ردت سلسبيل قماح ربنا بيحط قدامنا إختيارات كتير فى حياتنا والسعيد هو اللى بيختار طريق الصح ويمشى فيه ومامتك كانت محظوظه بعمى بصراحه
تبسم قماح قائلا قصدك أيه بإن ماما كانت محظوظه 
ب بابا
ردت سلسبيل بأعجاب واضح بصراحه عمى هيبه وشخصيه بيجمع بين القوه والعاطفه فى نفس الوقت عنده إحتواء وتفهم لكل اللى حواليه واللى بيتعامل معاه
نظر لها قماح قائلا بشبه غيره 
ليه بحس إن عندك إعجاب كبير بشخصية بابا
لعبت سلسبيل على وتر غيرة قماح التى شعرت بها قائله يمكن لو سألت أى بنت مين مثال الرجوله فى دماغك هتقولك باباها أنا بصراحه كده معجبه جدا بعمى من وأنا صغيره وهو مثل الرجوله فى دماغى راجل شهم وعنده براعه فى التحكم فى غضبه كفايه إن فضل مستحمل جوازه من قدريه أكتر من خمسه وتلاتين سنه ولو مكنش غبائها كان هيفضل مستحملها بقية عمره عشان بس ميخسرش ولاده بغض النظر عن رباح وتربيته السو اللى ورثها منها بس كارم ومحمد مكنوش زيه بس عارف حاسه إن رباح هيقع فى مشكله كبيره قريب وهتكون السبب أنه يفوق من غباؤه
رغم شعور قماح بالغيره من إعجاب سلسبيل بشخصية أبيه لكن قال لها وبالنسبه ل رباح دهه إحساس ولا حلم شوفتيه
ضحكت سلسبيل قائله بصراحه حلم شوفته رباح فى ماشى فى طرق مفتوحه قدامه بش تايه يختار أى طريق بس فى إشاره فى آخر طريق منهم معرفش دى بقى إشارة رجوع
ولا ضلال أكتر زهرت إنت عارف إن جدتى مكنتش عاوزاها وحاولت تقنع رباح بس هو أصر حتى وقتها هدد أنه هيسيب البيت وعمى وقتها قالها ده إختياره وهو اللى هيتحمل نتيجته زهرت أنانيه طول عمرهاومتأكده إنها مش بتحب رباح بس عندها القدره تعرف إزاى تسيطر عليه
تبسم قماح ل سلسبيل بتوافق وتذكر أفعال زهرت سابقا حين كانت تحاول و لفت نظره لها ببعض الأساليب الفجه وبالأخص بعد طلاقه الأول كانت تحاول التقرب منه لكن هو كان يصدها وحين قابل هند تزوج بها كى يقطع عليها ذالك الطريق
تبسم قماح وهو ينظر لصغيره قائلا واضح إن ناصر لسه عاوز يسهر
نظرت سلسبيل

الى صغيرها الذى شبع وترك ويبدوا كأنه إستيقظ لتوه من النوم تبسمت قائله 
واضح جدا هى عادته ولا هيشتريها وبعدين عرفت خلاص إنها وراثه بقى تعرف وإنت فى اليونان الفتره اللى فاتت كان تعب شويه ومكنش بينام غير فى حجر جدتى
تبسم قماح وهو يأخذ الصغير منها يقبل خديه لكن الصغير هبشه بأظافره الرقيقه الدبوسيه
ضحك قماح وهو يضم الصغير لحضنه مبتسما يتذكر آخر زياره له الى اليونان قبل أيام لا تكمل شهر ذهب الى ذالك المكان الذى عاش به سبع سنوات كان سبب زيارته هى جدته لوالداته التى أرسلت له تستغيث به من نكسات الزمن فلقد جار عليها الزمن وأصبحت هزيله وحيده بعد أن هجرها إبنها الذى ذهب لاهثا خلف شابه صغيره تقوم بأغواؤه كى يقوم بالإنفاق عليها وزوجته هى الآخرى تسير خلف نزواتها لا يهمها إستمرار او إنهاء زواجها من خاله فالحريه غير مقيده تفاجئ بجدته التى أصبحت مجرد صوره هارمه فلقد تركت ذالك المشروب المسكر التى كانت تدمنه ڠصبا بسبب ضيق حالها وتعافت من إدمانه دون إرادتها ضيق الحال وتراكم الديون عليها جعلها تترك المشروب او ربما كان لطفا من الله عليها أن تنتهى حياتها وهى تائبه عن تلك المعصيه ماټت جدته بعد أيام من سفره قام بإكرامها الى مثواها الآخير ربما لم يشعر بالحزن عليها لكن شعر بالشفقه
سار بتلك الشوارع
رأى بعض الشباب الذى
 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 83 صفحات