الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه قطه فى عرين الاسد لكاتبتها مني سلامه

انت في الصفحة 10 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

سقطت عبرة خلف عبرة وضعت الاب توب بجانبها على السرير ونامت بجواره وهى تنظر الى صورة تجمعها بذلك الرجل وهو يجلس على كرسي بجوارها وكلاهما يلبس دبلة بيده اليمنى وكانت هذه آخر صورة رأتها قبل أن تغمض عينيها وتغط فى النوم  
الفصل السادس 
رواية قطة فى عرين الأسد 
خرج مراد من غرفته فى الصباح ومر قبل نزوله على غرفة عمته طرق الباب فسمحت له
بالدخول اقترب منها قائلا 
صباح الخير يا عمتو
قالت بوجوم 
صباح الخير يا مراد يا ولدى
ابتسم وقال 
ايه اخبار صحتك النهاردة
تمام يا ولدى الحمد لله
تمعن مراد فى النظر اليها ثم قال 
فى حاجة مضايقاكى يا عمتو 
صمتت طويلا ثم نظرت اليه قائله بقلق 
فى خړاب هيحل علينا يا ولد أخوى جلبي مش مطمن وبحلم بأحلام جلجه منامى
جلس على الفراش بجوارها ونظر اليها قائلا 
ليه بتقولى كده يا عمتو وحلمتى بإيه
قالت بهيرة بجدية بالغة 
جلبي متوغوش جوى يا ولدى ومجدرش أحكيلك الأحلام البشعة اللى بشوفها لأن سيدك وحبيبك النبي جال لا تحدث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك 
قال مراد 
عليه الصلاة والسلام ممكن تكون أطغاث أحلام يا عمتو متشغليش بالك بيها
لمست كفه قائله بجديه 
خلى بالك من نفسك يا ولدى ومن أمك واخواتك
وضع مراد كفه الأخرى فوق كفها قائلا بإبتسامه 
متقلقيش يا عمتو كلكوا فى عنيا
ربنا يبارك فيك وينورلك طريجك وما يشمت حدا فيك
أدخلت سكرتيرة خالد سهى الى مكتبه فقالت مبتسمه 
ازيك يا بشمهندس
مدت له يدها فقام وسلم عليها مبتسما 
ازيك انتى يا آنسه سهى
قالت برقه 
تمام الحمد لله معلش هعطلك شوية بس فى حاجات مش
واضحة ومحتاجه أعرفها من حضرتك قبل ما أبدأ شغل
ابتسم لها بخبث وقد شعر بأنها حجه ليس إلا وقال 
لا أبدا مفيش مشكلة اتفضلى استريحى
جلست سهى فقال 
تحبي تشربي ايه بأه
قالت بمرح 
أنا مبشربش غير عصير لا ليا فى الشاى ولا فى القهوة
ضحك قائلا 
فى حد ميشربش شاى ولا قهوة
قالت بدلع 
أنا يا بشمهندس كل الناس بتستغرب لما بقول كده بس أنا مبحبهمش
نظر اليها بخبث قائلا 
حظهم وحش
ابتسمت بسرور وقد أخذ الإثنان يتطلعان لبعضهما البعض وعيناهما تقول الكثير 
جلس طارق قبالة مريم على مكتبها وأخذ يشرح لها طلباته فى الحملة الإعلانيه كنت تستمع اليه بإهتمام وتدون ما يقول لم يرفع عينيه عن وجهها شعر بالحيرة من نظرة عينيها الحزينة دائما يرى الحزن فى عينينها أخذ يسأل نفسه ترى ما سبب حزنها انتهى من الحديث فنظرت اليه مريم وقالت بجديه 
تمام يا أستاذ طارق بس الشغل المرة دى هياخد وقت أطول يعني نقول من 10 أيام لاسبوعين
ابتسم قائلا 
مفيش مشكلة خالص وطالما انتى اللى ماسكة
الحملة يبأه أنا مطمن جدا بصراحة شغلك ممتاز ودخل دماغى أوى وباين عليكي موهوبة فعلا
شعرت بالخجل لإطرائه ولاحت ابتسامه صغيره على شفتيها وخفضت بصرها قائلا 
متشكره لذوق حضرتك
قال لها فجأه 
تعرفى دى أول مرة أشوفك مبتسمه من يوم ما بدأت الشغل معاكى
اختفت ابتسامتها الصغيرة سريعا ليحل محلها تعبيرا جادا كانت مى ترمقهما شزرا وازدادت عصبيتها بعدما سمعت جملة طارق الأخيره قالت مريم بجدية 
فى أى اضافات تحب حضرتك تضيفها
قالطارق 
لأ كده تمام ومتشكر جدا انك وافقتى تمسكى الحملة بتاعتنا وان شاء الله مش هيكون آخر تعامل بينا
ثم قال
صحيح قوليلي اسمك مريم ايه 
قالت بخفوت 
مريم خيري
نهض من مقعده ومد يده اليها قائلا بإبتسامه 
تمام أشوف بعد 10 أيام ان شاء الله
قامت من مكانها وقالت بهدوء 
أنا آسفه مبسلمش ان شاء الله الشغل يخلص فى معاده
أعاد طارق يده بجواره وابتسم قائلا 
برافو عليكي بتعملى الصح حتى لو كان صعب ومحرج
لم ترد وتجنبت النظر اليه قال قبل أن يغادر 
مع السلامه وشكرا مقدما على الشغل
خرج طارق فجلست مريم مرة أخرى على مكتبها التقت عيناها بعين مى التى بدا عليها الحنق والضيق قالت مى بتهكم 
ما شاء الله عليه لماح أوى واخد باله اذا كنتى بتبتسمى ولا مبتبتسميش
قالت مريم بضيق وهى تلتفت الى حاسوبها 
مفيش داعى للكلام ده يا مى
كتمت مى غيظها ثم عادت الى عملها وهى تحاول التركيز لكن عبثا
توجه أشرف الى مكتب عماد فقال له 
تعالى اتفضل يا أشرف
جلس أشرفف فسأله عماد قائلا 
أخبار شغل مكتب الديكور ايه 
قال أشرف بحماس 
لا حضرتك متقلقش الشغل عجبهم جدا وطالبين كميات تانية
ابتسم عماد وقال 
ممتاز
تنحنح أشرف وقال 
بصراحة أنا كنت عايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع شخصي
اتفضل يا أشرف
بدا عليه التردد وهو يقول 
يعنى بصراحة أنا عايز أتقدم للآنسه مريم
اتسعت ابتسامة عماد وهو يقول 
يازين ما اخترت
مش هتلاقى أحسن منها يا أشرف
ابتسم أشرف وقال 
عارف يا أستاذ عماد وبصراحة أنا مش عارف أتقدم لمين يعني حضرتك عارف ظروف مريم وأنا بصراحة اتحرجت أكلمها مباشرة ومبقتش عارف أعمل ايه ففكرت ان حضرتك تعرض عليها الموضوع وترفع عنى الحرج ده
قال عماد بسعادة 
متقلقش أنا هعرض عليها الموضوع وان شاء الله خير
قال أشرف بتوتر 
بصراحة أنا خاېف ترفض
صمت عماد قليلا ثم قال 
مظنش ترفض يا أشرف انت انسان كويس وأى واحدة تتمناك
قال أشرف ببعض الضيق 
بس حضرتك عارف موضوع ماجد يعني أنا خاېف تكون لسه متعلقه بيه
قال عماد بجديه 
مريم لازم تشوف حياتها اكيد مش هتفضل طول عمرها كده متخفش أنا أظن انها هتوافق ان شاء الله
قال أشرف بلهفه 
يارب ان شاء الله
انت مش هتيجي تتجدملى بجه يا جمال
قالت صباح هذه العبارة وهى تلتقى ب جمال سرا فى مكانهما المعتاد قال بضيق 
انتى شايفه الظروف عامله ازاى يا صباح
قالت بحزن 
ظروف ايه يا جمال آني لما بخرج أجابلك ببجى مړعوبه لحدا يشوفنى ونفسى ما يبجاش اللى بينا فى السر كاننا بنسرج
قال جمال بحنق 
انتى عارفه كويس العداوة اللى بين عيلتى وعيلتك يا صباح أنا خاېف من اكده
هتفت صباح پحده 
عداوة ايه اللى بتتكلم عنها يا جمال خلاص دى راحت لحالها من يوم اللى حصل والعيلتين اتحدوا سوا وجربوا من بعض
بس لسه النفوس شايله يا صباح
لأ يا جمال بيتهيجلك احنا خلاص معدش فى بينا وبينكوا أيتها عداوة ازاى يبجى فى عداوة بعد ما العيلتين حموا بعض وداروا على بعض عشان التار اللى عليهم
قال جمال وهو شارد 
اه بس لو أعرف الحجيجه
تنهدت صباح بحسره قائله 
خلاص خيري ماټ الله يرحمه وماټ السر معاه
قال جمال مفكرا 
تفتكرى مين
فعلا اللى كان ظالم ومين اللى كان مظلوم
قلت صباح بإباء 
أخوى ما
جتلش حدا يا جمال أخوى ميعملش اكده واصل
صاح جمال پحده 
وآني عمى ميعملش اكده واصل آني متأكد ان أخوكى هو اللى عيميلها يا صباح وعمى هو اللى دفع التمن
قالت صباح پغضب 
وليه ميكنش عمك اللى عيميلها وأخوى هو اللى دفع التمن
صاح جمال پغضب مماثل 
جولتلك عمى ميعملش اكده واصل عمى كان راجل يعرف ربنا وكان سيد الرجاله وكل الناس كانت تحكى عن جدعنته ورجولته
قالت بتعالى 
وآني كمان أخوى كان راجل من ضهر راجل وزبيبة الصلاه فوج جبينه
قال جمال پغضب وهو ينصرف 
فتك بعافيه يا صباح كلامك بجه سم بيهري فى جتتى
نظرت اليه صباح بحزن وهو يبتعد
دخلت مريم مكتب عماد بعدما أرسل صفاء سكرتيرته فى طلبها تقدمت قائله 
أفندم يا أستاذ عماد
أشار عماد الى المقعد أمام المكتب قائلا 
اتفضلى اعدى يا مريم
جلست مريم ونظرت اليه بإنتباه بدا وكأنه يفكر فى طريقه لعرض الموضوع عليها انتظرت أن يتحدث حتى قال 
مريم فى واحد زميلك هنا فى الشركة طلب انه يتقدملك
هو عارف ظروفك وعشان كده معرفش يتكلم مع مين وجالى
ثم ابتسم قائلا 
أنا بعتبرك أخت صغيره ليا يا مريم وعشان كده بكلمك كأخ وبقولك الشاب ده ممتاز وفعلا راجل محترم و 
قاطعته مريم قائله بضيق 
بعد اذنك يا أستاذ عماد انا معنديش استعداد للارتباط حاليا
قال فى هدوء 
مش تعرفى هو مين الأول
قالت بحزم 
مش هتفرق
صمت قليلا ثم قال 
أشرف
نظر اليه بدهشة وصمتت لحظات ثم عادت لتقول بحزم 
زى ما قولت لحضرتك الموضوع ده مبفكرش فيه حاليا
بدا عليه الجزن لردها ثم قال 
خلاص يا مريم اتفضلى على مكتبك بس أتمنى انك تفكرى كويس الأول انا مش هديله رد الا لما تفكرى وتردى عليا
قالت بجديه بالغه 
أنا مش هغير رأيي أبدا يا أستاذ عماد فياريت حضرتك تبلغه من دلوقتى بدل ما ينتظر على الفاضى
ثم نهضت وقالت 
بعد اذنك
عادت الى مكتبها وهى شارده تماما ومقطبة الجبين انتبهت مى لحالها فاقتربت منها قاله 
خير مالك كان أستاذ عماد عايزك فى ايه
قالت بضيق 
مفيش
التفتت الى الحاسوب تكمل عملها فى صمت أخذت مى تمعن النظر اليها وقالت 
لأ فى واضح على وشك انه فى قالك ايه ضايقك
نظرت
اليها مريم وقالت پحده 
تصورى ان أشرف قال لأستاذ عماد انه عايز يتقدملى
ابتسمت مى وصفقت بيدها بمرح وقالت 
كنت واثقه ان احساسى صح يا سلام عليكي يا مى تفهميها وهى طايره
قالت مريم بضيق 
مى قفلى على الموضوع
جذبت مى احدى الكراسى وجلست بجوارها وقالت پحده 
ممكن أفهم انتى ليه رافضه أشرف راجل ممتاز بجد والكل بيشكر فيه
قالت مريم بنفاذ صبر 
أنا ما قولتش انه وحش
أمال ايه رفضاه ليه 
صمتت مريم فقالت مى پحده 
مريم فوقى بأه انسى ماجد بأه راح ومش هيرجع تانى
نظرت اليها مريم پألم وقد تجمعت الدموع فى عينيها رق قلب مى لحالها وقالت بهدوء 
مش قصدى أضايقك بس لازم تعيشي حياتك بأه
تساقطت العبرات من عينيها قائله 
مش قادرة يا مى مش قادره أنساه مش قادره
نظرت اليها بحنان وقالت 
لازم تحاولى تنسيه وتعيشي حياتك
قالت مريم بشفتين مرتجفتين 
أنساه ازاى يا مى ازاى أنساه ماجد كان روحى كان حياتى كان مستقبلى كان الحاجه الوحيدة اللى بتخليني مبسوطه وفرحانه ك كان الانسان الوحيد اللى بحس معاه بالأمان كان الهوا اللى بتنفسه يا مى فاهمه يعني ايه الهوا اللى بتنفسه يعني أنا دلوقتى مېته
قالت مى بحزم 
لأ
انتى عايشه مش مېته هو اللى ماټ يا مريم ماجد اللى ماټ مش انتى
اڼفجرت مريم فى البكاء قائله 
أنا مت يوم ما ماټ يا مى
قائله بأسى 
الموضوع ده فات عليه أكتر من سنة
يا مريم لازم تحاولى تنسى بأه
قالت مريم من بين شهقاتها 
حتى لو مر عشر سنين مش ممكن أنساه أبدا ومش ممكن أتجوز واحد غيره أنا مراته هو وبس وان شاء الله ربنا هيجمعنى
10  11 

انت في الصفحة 10 من 63 صفحات