روايه غرام الفارس لكاتبتها فاطمه محمد
صح انا ايه اللي جابني هناا و كاد يخرج
لتمسكه غرام و هي تقول بلهفه انا مقصدش اللي انت فهمته انا قصدي انه انهارده يوم فرح
فارس طيب يا ستي انا علطول فهمك غلط بس انتي صح المره دي
و فتح الباب لتغلقه غرام و تقترب منه و هي تخبره
غرام بصوت منخفض متمشيش خليك يا فارس
فارس باقتضاب بكره يا غرام انهارده يوم فرح
غرام و هي تقترب منه اكثر خليك يا فارس
فارس و هو يحاول تمالك نفسه غرام انا
لتضع غرام يديهاا علي ثغره لتمنعه من اكمال حديثه
غرام برقه هششش متقولش حاجه
ليقترب فارس منها و هو يزيح يديهاا و يقبلها علي جبينهاا ليبتعد عنها ليجدها تغمض عينيهاا لينزل ليعلم موافقتهاا علي ما يفعله فيقوم بحملهااا و يتجهه ناحيه الفراش لتصبح غرام زوجته
كان الجميع يحتمعون حوله طاوله العشاء ليلاحظ الجد غياب فارس
نبيل بتسئاول اومال فين فارس
لترد فرح عليه و هي تتناول طعامها لسه يا جدي مش عارفه اتاخر ليه انهارده
ليقول مراد انا كلمته من شويه بس مردش
ليستغرب نبيل من تاخر فارس الغير معتاد فينادي علي هنيه
نبيل هنيه بت يا هنيه
لتاتي هنيه من المطبخ مسرعه ايوه جنابك
هنيه لا جنابك جه من بدري و طلع اوضه الست غرام
ليقف الطعام في حلقهاا لفرح و تظل تسعل بشده لتعطيها والدتها كوب من الماء حتي تشربه
وفاء خلاص مبجاش يحترم حد في الدوار هو مش عارف انه المفروض كلنا بنتجمع و بنتعشا سوا و لا الحلوه مرته غيرته و نسته عاداتنا
نبيل و هو يضرب بعصاه علي الارض وفاء مش عاوز اسمع صوتك و محدش يدخل بفارس هو حر بنفسه و بمرته
اما مراد فكان يشتعل من الغيره لفكره تواجدهم مع بعضهم كل هذا الوقت و ازداد غله و حقده علي فارس و لكنه ظل يهدء نفسه بان غرام ستصبح له من الغد
اما فرح فصعدت غرفه و ظلت تسير بها ذهابا و ايابا فاليوم يومهاا و لكنه قضاه برفقتهاا
لتبرق بعينيهاا ماذا لو صار بينهم شئ و لكنهاا سريعا ما طردت هذه الفكره فغرام من المستحيل ان تسمح له بالاقتراب منها بعد ما سمعته من حديث بينها و بين نبيل
غرام بابتسامه خجله صباح الخير
فارس بصوت متحشرج صباح النور
غرام بتسئاول هي الساعه كام
فارس الساعه يا ستي ٨
غرام طب يلا ننزل عشان انا جعانه جدا و متعشتش امبارح
فارس و هو يبتسم لها طب يلا استعجلي شويه
و بعد مرور بعض الوقت
نزل فارس برفقه غرام و كان يمسك يديهاا فتوترت من ان تراهم العائله و هم ممسكين بايدي بعضهم فسحبت يديها من يده
غرام بتفكير عشان عشان
عشان فرح ممكن تضايق لو شافتنا كده
ليبتسم لهاا فارس فكم احترامهاا لخۏفها علي مشاعر فرح من ان تراهم بتلك الحاله
ليدخلو غرفه الطعام ليجدو الجميع
فارس
صباح الخير
ليقترب من جده و يقبل يديه
نبيل بابتسامه صباح النور يا ولدي
غرام للجميع بتوتر صباح الخير
ليرد عليها الجميع ماعدا وفاء و فرح و اميمه
فانتبهت لمراد لتراه يبتسم لها ابتسامه ذات مغزي
لتبعد نظرها عنه و تجلس امامه في مكانهاا المعتاد
و جلس فارس جوار فرح و كان يشعر بالضيق لبعد غرام عنه و كم اراد ان تجلس بجواره و لكنه لم يرد ان يجرح مشاعر فرح
و بعد الانتهاء رحل فارس للعمله و صعدت غرام لغرفتهاا و اميمه مع والدتهاا للمطبخ و الجد ذهب لمجلسه لم يبقا سوي وفاء و فرح و مراد
فرح بغيظ ممكن افرح ان مبسوط اووي كده ليه
مراد بابتسامه سذجه انهارده يوم التنفيذ
وفاء بعدم فهم تنفيذ ايه لتنظر لفرح انتي فاهمه حاجه
فرح لا مش فاهمه
لينظر لهم مراد و يجيبهم باقتضاب انا ههرب غرام انهارده
فرح و تكاد يغمي عليها من السعاده بتكلم جد يا مراد
مراد طبعا و موافقه كمان اننا نتجوز بعد ما هخلي فارس يطلقهااا
لينظر لفرح كل اللي عليكي انك تشغلي فارس عنها انهارده و تخليه يبات عندك عشان اعرف اهربهاا
في المساء بعد ان نام الجميع و نجحت فرح بان تاخذ فارس غرفتها بجحه انها تشعر بالمړض و ساعدتها غرام باقناعه حتي ينام بغرفتهاا
كانت غرام تجلس بغرفتها و هي تشعر بالخۏف و التوتر فهي تشعر بان ما تفعله ليس صحيح
لتسمع طرقه خفيفه علي الباب لتذهب ناحيه الباب و تفتحه لتجده مراد لتخرج من غرفتها و تغلق الباب خلفهااا
مراد بصوت منخفض يلا بسرعه اتحركي
و بالفعل خرجت معه غرام و ظلت تتلفت حولها تتأكد من انه لا يراهم احد حتي خرجوا من الدوار و ركبت السياره بجوار مراد
كل هذا و فرح تراقبهم من نافذه غرفتهاا بسعاده فاغلقت النافذه و اتجهت للفراش لتنام فهي تريد ان تري وجهه فارس صباحا عندما يكتشف هروبهاا
قام مراد بتوصيل غرام لاحدي منازله بالقاهره و تركهااا بعد ان اطمئن عليهاا و غادر حتي لا يكتشف احد غيابه عن المنزل و صعد لغرفته و نام بجوار اميمه التي كانت تغط في نومهاا
في الصباح استيقظ فارس و فرح علي صوت طرقات علي الباب
فقامت فرح بلهفه فهي تتوقع ان يخبروه بان غرام لا تتواجد في المنزل
اما فارس فنهض من سريره و فتح الباب ليجد امامه غرام
فارس صباح الخير
غرام بتلعثم و عيون باكيه صباح النور
فارس انا عاوزه اكلم معاك في موضوع مهم اوووي
لينظر لها فارس و هو لايعلم ما هو هذا الموضوع الهام الذي يجعل عيونها بهذا الشكل
فارس طيب تعالي نكلم في اوضتك
و يرحل فارس مع غرام
اما فرح فهي مصدومه و لا تستوعب ما يحدث فهي رآت غرام و هي تغادر مع مراد امس فكيف تتواجد هناا و ما هو الحديث الهام الذي تريد اخباره به
لتبتلع ريقها اتريد اخباره بالحديث الذي سمعته بينها و بين جدهاا
فظلت تفكر و تفكر
في غرفه غرام
بمجرد ان دخلو الغرفه
غرام انا اسفه يا فارس اسفه
فارس باستغراب بتتأسفي ليه يا غرام
فارس ازاي يعني من بره انتي كنتي فين
غرام و هي تبكي بشده ندما علي ما فعلته كنت في القاهره هربت امبارح بليل بعد ما كلكو نمتو و اللي ساعدني مراد يا فارس
فارس پصدمه انتي بتقولي ايه
غرام بكلمات متقطعه بسبب بكائها مراد مش كويس يا فارس زي ما انت متوقع ده اعترفلي انه بيحبني يا فارس و ساعدني اهرب عشان عاوز يجوزني و هو اللي كان بيدخل اوضتي و انا
نايمه
يتبع
البارت الخامس عشر
غرام بكلمات متقطعه بسبب بكائها مراد مش كويس يا فارس زي ما انت متوقع ده اعترفلي انه بيحبني يا فارس و ساعدني اهرب عشان عاوز يجوزني و هو اللي كان بيدخل اوضتي و انا نايمه
فارس و هو يجذبها من ذراعيها غير مستوعب ما يسمعه انتي بتقولي ايه
غرام و هي تحاول ان تهدء حتي تشرح له ما حدث بعد اليوم اللي انت كنت معايا فيه و قولتلي انه اكيد حلم عشان مفيش حد يتجرء يدخل اوضتي انت كنت نايم عند فرح و انا مكنتش عارفه انام
Flash back
بعد منتصف الليل
كانت غرام علي سريرها تحاول النوم فهي لا تعلم لما تشعر بنيران في قلبها لذهاب فارس مع فرح و تواجده الان في غرفتها و معهاا
في نفس الوقت نهض مراد من جانب اميمه بهدوء و حرص علي عدم اصدار اي صوت و تحرك لخارج الغرفه و ظل ينظر حوله لتتاكد من عدم وجود احد فدخل غرفه غرام
سمعت غرام صوت باب الغرفه يفتح لتغلق عينيهاا فما كانت تظنه حلم كان حقيقه فهناك شخص معها بالغرفه فظلت تفكر و هي مغلقه عينيها فهي تريد من هذا الشخص الاقتراب حتي تعلم هويته
غرام پصدمه و هي تشد الغطا عليها انت بتعمل ايه هناا
مراد بتوتر فهو تفأجئ من استيقظهاا ليضع يده علي فمهاا هششش
غرام و هي تنزع يديه انت بتعمل ايه هنا انطق
لتسكت قليلا
غرام هو انت اللي بتدخل هنا كل يوم مش كده
لينظر لها مراد و يصمت
لتقوم غرام بضربه علي صدره رد عليا انت مش كداا
مراد و هو يدفعها للحائط و يحاصرهاا ايوه انا يا غرام انا اللي بحبك من اول مره شوفتك فيهاا انا اللي بعشقك انتي المفروض تبقي مراتي انا مش مراته هو اول ما فارس صفي الشركه اللي انت كنت ماسكه في القاهره فرحت عشان هرجع و هشوفك و هوقدملك و هتبقي ملكي بس في نفس اليوم عرفت انك مرات فارس
غرام پصدمه انت بتقول ايه
مراد كنت جاي اجازه هنا من ٣ سنين و كنت سايق العربيه جالي تليفون مهم من عميل وقفت العربيه عشان اعرف اكلم معاه فجأه لمحت بنت كانت قاعده علي الارض الزراعيه فضلت طول المكالمه سرحان فيها و في برائتها اللي مشفتش زيها بعديهاا قامت البنت و قعدت تتلفت حوليها خاېفه لحد يشوفهاا و فضلت تمشي ساعتها نزلت من العربيه و فضلت ماشي وراها عاوز اعرف مين دي حسيت اني مكنتش عاوز اضيعك من ايدي و فعلا عرفت مكان بيتك و عرفت كل حاجه عنك و عن معامله عمك ليكي بس مكنش ينفع اتقدملك عشان عارف ان عمك طماع و كان هيرفضني و كنت مستني الوقت المناسب ليكمل بغيظ بس
فارس سبقني و خدك مني زي ما علي طول سبقني حتي انتي خدك مني خد البني ادمه الوحيده اللي حبيتهاا
غرام و هي تدفعه انت اكيد مچنون اطلع بره يا مراد و متدخلش الاوضه دي تاني عشان لو دخلتها هقول لفارس و هقول للكل اللي في الدوار
مراد بسخريه طب لو عرفتي تقوليلو قوليله انا مش همنعك و دي مش اخر مره يا غرام و هفضل اجيلك اشوف و انتي نايمه
Back
ظل فارس صامت يحاول ان يستوعب ما سمعه
ليجد غرام تكمل
و بعديهاا هنيه قالتلي انه جدك عاوزني في اوضته طلعت عشان اشوف و ساعتها سمعته هو و فرح و الاتفاق اللي ما بينكو ساعتها مكنتش عارفه اعمل ايه كنت عاوزه امشي مكنتش مستحمل اعيش معاك و انا عارفه انك عاوز تستغلني عشان مصلحه العيله و افتكرت لما حاولت تقربلي و عرفت انت كنت عاوز تتم جوازنا ليه ساعتها ملقتش غير مراد قدامي كنت عارفه انه هيساعدني و كلمته و قولتله اني عاوزه اهرب من هنا بس هو اشترط عليا انه
مقابل مساعدته ليا يتجوزني
لتنظر لفارس لتجده ينظر لها فارس و