روايه شروق الشمس لكاتبتها هاجر
تفكر .....ولكن هذه فرصة جيده جدا لها ....لكي تعوض أيام الفقر وتعوض والدها علي سنين تعبه .....
......اذكروا الله .....
بعدما انتهي سليم من عمله عاد الي الفيلا ....ليجد والدته جالسه تشاهد التلفاز ...قبل رأسها قائلا
حبيبتي عاملة اي
عوجت شفتيها مثل الأطفال قائلة
مالكش دعوة ...
أخذ سليم نفس عميق قائلا بابتسامه
والله عارف ان مقصر معاكي ...بس ڠصب عني ...الا فين ليلي
الام
في الجامعه ....
سليم
طب انا هطلع ارتاح شويه ...وبعدين تتغدي سوا ...
توجه سليم لغرفته ...وعندما دلف وجد نانسي نائمة علي فراشه ....
نانسي ...انتي اي اللي نيمك هنا ...
وحشتني ياسليم ...مش بتسال عني خالص ...دا انا بنت عمك ....وبحبك ...
اقترب سليم منها قائلا
اسمعي يانانسي ...لو نفسك في ليله نقضيها سوا ...انا جاهز ...لكن اللي عايزك تعرفيه ان عمري ماهفكر ان اتجوزك ...
صمتت نانسي قليلا الي ان أردفت قائلة
وانا موافقه بس أكون قريبه منك ...
قولي بحبك عشان خاطري ...
سليم
بحبك يانانسي ...
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....
....صلوا علي النبي ......
عادت ايلان الي منزلها وبدأ في طهي طعام الغذاء ...كانت شارده حتي احترق الأرز ....
ايلان ...مالك يابنتي
افاقت ايلان من شرودها قائله
اسفه يابابا معلش ...تعبانه شويه بس ...
الاب
طب تعالي بابنتي ارتاحي ...
جلست ايلان مع والدها تتحدث معه علي الزواج ...وقصت عليه كل
شئ ...
ايلان
انت شايف اي يابابا ....
الاب
المهم يابنتي تكوني
مرتاحة له ...انتي كبرتي وتعرفي تاخدي القرار لوحدك ....ولو علي عجزه ربنا قادر انه يشفيه بين يوم وليله ...المهم يكون إنسان كويس ...وربنا بكتبلك الخير .....
تركها والدها وتوجه الي غرفته ....في حين ظلت تفكر ....
هشام
ازيك يادكتوره
ايلان
الحمدلله ....انا فكرت في الموضوع ....انا موافقه .....
ابتسم هشام وشعر بالسعادة ....قائلا
بجد ياايلان ....بجد موافقه ...
ايلان
ايوه موافقه ...هستناك تقابل بابا بكره بإذن الله ....
اغلقت معه ......
في حين ان هشام لم يصدق نفسه ...وسرعان مااخبر عثمان ....
فرح عثمان قائلا
الف مبروك ياباشا ...ولو ان كده هتستغني عني ...
هشام بسعاده
انا عمري ماهستغني عنك ....انا هخليك معايا تسوق العربيه ...وبالمرتب بتاعك ....
تسلم ياباشا ...ربنا مايحرمني منك ....
....استغفروا الله .....
بعد مرور يومين ....
كانت تم الزواج بين ايلان وهشام ....ولكن هشام أخذ شقه لوالدها في نفس العمارة ...حتي تكون قريبه منه طوال الوقت ....وجعل عثمان جالسا معه يساعده ...
وبعدما تم كتب الكتاب ....دلف كل من والد ايلان وعثمان الي الشقه ...وبقي العروسين بمفردهم في شقتهم ....
دلفت ايلان الي غرفة النوم .....وكانت تخجل كثيرا .....
فتسند هشام علي العكاز ....لكي يجلس بجانبها ...
اعتدلت ايلان في جلستها لكي تنظر اليه ... قائلا بسعاده
مبروك ياحبيبتي ....
ايلان بسعاده
الله يبارك فيك ....مبروك لينا ...
بكي هشام عندما نظر اليها الي ان أعاد النظر الي الناحية الاخري ...
فحركت وجهه نحوها بيدها الناعمة قائله وهي تزيل دموعه
هشام أنا عارفه انت بټعيط ليه ....فاكر انك ظلمتني معاك ...لكن بالعكس انت حببتني فيك ....حتي لو مش هنقدر نمارس حياتنا الزوجيه بشكل سليم ....بس كفايه ان معاك ووعد هكون مخلصه ليك ...
هشام
سامحيني ...كل دا ڠصب عني ....عارف ان همنعك من حقوقك ..بس
وقبل ان يكمل حديثه ....استوقفته ايلان ووضعت يدها علي فمه قائله
شش ..ماتقولش حاجه ...
ربنا يخليكي ليا ...
.......اذكروا الله .......
دلف مراد الي مكتب سليم قائلا
ياعم كل دا عشان عايزك في موضوع ...المهم لازم تفضالي الوقتي لان خلاص ھموت واتجوز ...
سليم
قول يارخم ...عاوز اي...
مراد
انا طالب أيد اختك ......
سليم
وانا معنديش مانع...بس أيد اختي تطلبها في البيت مش في مكان عمل ....
.....وحدوا الله ......
اثناء عودة سليم الي المنزل كان يقود سيارته .....ويتكلم في هاتفه ....اذا بأحد يطلق عليه ړصاصه اصابت كتفه .....
فتوقفت السياره علي جانب الطريق .....في حين كانت ايلان تأتي من ورائه في سيارة يقودها عثمان ...
فطلبت من عثمان ان يركن سريعا علي جانب الطريق ...
وركضت مسرعه الي ان فتحت باب السياره ....لتخرجه منها .....وتجد في كتفه ړصاصه ....
صاحت ايلان بعثمان لكي يعطيها حقيبتها وأخرجت حقنه مسكنه من حقيبتها ....وأعطته إياها ...
ايلان
ماتخافش هتبقي كويس ....
جلست ايلان علي رجليه لكي تقوم بعملها ....تحاول ان تخرج الړصاصه ...بعدما طلبت الاسعاف علي الفور ....
اخذت تزيل الړصاصه ....وهو يتألم
....
ايلان
معلش استحمل شويه ....
وأخيرا وبعد عناء اخرجت الړصاصه ...واتت الاسعاف ....
اثناء حمله لسيارة الاسعاف ..وضع يده علي ايلان كأنها يقول لها لا تتركني فأنت علاجي
وسرعان ماغاب عن الوعي
الفصل الثالث
وجدته يتشدد بيديها كأنه يقول لها لا تتركيني
ركبت ايلان دون تفكير بجانبه في الاسعاف ...تتابع حالاته طوال الطريق وهو غائبا عن الوعي ...
حتي وصول الاسعاف الي المشفي ....وهناك دلفت معه عندما أبلغت الأطباء بانها طبيبه وتريد الدخول للعمليات ...وبالفعل دلفت الي العمليات ....
كانت ايلان اخرجت الړصاصه من كتفيه قبل سابق ...ولكن مازال ېنزف ....الي ان دخل في غيبوبه ....
الطبيب
لازم نقل ډم حالا ....
ايلان
فصيله اي
الطبيب
A
ايلان
انا oبتعطي اي فصيله تقدروا تأخذوا مني انا ...
اخذت الممرضه ايلان الي غرفه لكي تأخذ منها الډم .....
ظلت الممرضه تسحب الډم الي ان شعرت ايلان بدوار ولكنها تمالكت ...
الممرضه
كفايه كده يادكتوره ...حضرتك هتتعبي ...
ايلان تحاول ان تبدو طبيعيه
اسمعي الكلام ....كملي ...
رفعت الممرضه حاجبيها وبدأت بسحب ډم اكثر ...
الي ان انتهت الممرضه مما تفعله ...وبقت ايلان بالغرفة لكي تستريح ...
وبعد مرور ساعه .....كانت حالة سليم تحت السيطره ....وجاءت ايلان لكي تطمئن عليه من وراء الزجاج ولكن عثمان اتي اليها لكي ياخذها ....وتوجهت معه ...
....اذكروا الله .....
عادت ايلان الي منزلها ....ووجدت هشام ينتظرها قائلا
ايلان ...كنتي فين كل دا ...
ايلان بتعب
كنت في حاله يتابعها ....الي ان شعرت بدوار ووقعت مغشي عليها ...
صاح هشام بعثمان لكي ياتي ويحملها علي الفور ...في حين كان هشام قلقا ولكن عجزه منعه من الالتحاق بها ....
وضع عثمان ايلان علي الفراش تستريح ...وبدأ في أخذ عطر لكي تستيقظ وبالفعل افاقت ...
حبيبتي انتي كويسه
ايلان
اه الحمدلله ...هو اي اللي حصل ...
هشام يشاور لعثمان بالخروج ....
هشام
اسمعي ياايلان ...انتي مش محتاجه للشغل ...وشايف انك بتجهدي نفسك كتير ..حبيبتي انا عاوزك ترتاحي ...ارجوكي بلاش شغل ...
ايلان
انا مقدرش أسيب شغلي ...
حاله من الزعل انتابت هشام ...حقا هو ېخاف عليها كثيرا ...يغار عليها اكثر ...ولكن لا يستطع ان يجبرها علي شئ ....
رمقته
ايلان بنظرات زعل أيضا ....
ماتزعليش انا اسف ...بس انا خاېف عليكي اوي ...
كانت
ايلان عقلها مشوش ومشغول بالرجل التي أنقذته ...تحاول ان تفيق من شرودها ....
.....صلوا علي النبي ....
ذهبت عائلة سليم الي المشفي ...عقب معرفتها علي الفور بما حدث له ...وخصوصا والدته التي شعرت بخنجر يخترق قلبها ....
كان مر يوم ...وآفاق سليم مع شعوره ببعض الألم ....
وكان يجلس معه صديقه مراد ووالدته وشقيقته ....
الام
ياحبيبي ...محدش سايبك في حالك ...
الي ان دلف الطبيب ....قائلا
حمدالله علي سلامتك ياحضرة الظابط ...ان شاء الله تكون احسن دلوقتي ....
سليم
الله يسلمك ..شكرا ليكم ...
الطبيب
هو الحقيقه الشكر دا مش لينا ....احنا مش عملنا حاجه...قبل دخولك المستشفي ...في دكتوره اخذت الړصاصه من كتفك وكل دا في الطريق ....حتي لما جات هنا كنت محتاج نقل ډم وهي اللي اتبرعت ....
سليم بلهفه
ايوه انا شوفتها بس مش واخد بالي منها ...مش قادر افتكر كويس ....عايز اقابلها ...
الطبيب
هي مش قالت حتي اسمها ....
خبط سليم بيده في السرير قائلا پغضب عارم
يعني اي .....يعني مش هعرف أوصلها ...إنتوا اغبيه ....
الطبيب
سليم بيه ...العصبيه مش حلوه عشانك ....
سليم بشده
انا عاوز اخرج النهارده ...
الطبيب
ابوه بس ...
سليم
اللي بقوله يتسمع. ....
وبعد خروج سليم من المشفي ...وعودته الي منزله ...طلب من الجميع ان يبقي بمفرده ولا يسمح بزيارة احد ...فقط يجلس في غرفته يتأمل ملامحها التي اخذت عقله ...من اول نظره ...وهو يشعر بانه يعرفها بانه قابلها قبل سابق ....
عينيها التي لايري في جمالهما ...خجلها ولهفتها ....
ياتري انتي فين ...
لتدلف نانسي فجأة دون استئذان وهي تسرع نحو سليم ...ولكن سليم قبض علي شعرها بقوه قائلا
انتي اي اللي دخلك هنا ...
تأوهت نانسي قائله
سيب شعري ياسليم ...انا جايه اطمن عليكي ...
سليم بعصبيه
وانا قولت مش عايز اشوف حد ....اطلعي بره ....الي ان اخذها بالقوه وألقاها خارج الغرفه ....
الي ان أردفت والدته قائله
يابنتي ماانا قولتلك انه مش طايق نفسه ....
نانسي
ماشي ياسليم ...
.....وحدوا الله .....
كانت الأيام تمر علي سليم وهي لم تغب عن باله لحظه ....كان يفكر بها حتي وهو في عمله ..
أما بالنسبه لايلان ...فهي من ارادت الابتعاد حتي لاتتعلق به ...
في الليل
شعر هشام پألم في رجليه ....فأيقظ