الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق لكاتبتها فاطمة الالفي

انت في الصفحة 55 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


إليها غمزه اشطه مين الاستاذ اللى علمك بقى
قبل ان تتحدث دلف رئيس قسم الجراحه دكتور نزار ليصوب انظاره الى اسر 
كف الجميع عن الحديث 
وقف نزار امام باب الغرفه 
اسر عندنا عمليه مهمه مستعد 
اكيد طبعا يا دكتور 
تصنع الدهشه وكأنه لم يراها من قبل 
معقول ايسل اقترب منها يمد يده ليصافحها  

نورتي المستشفي وسعيد جدا بعودتك 
صافحته بود ولكن هزت رأسها بالنفي
لم اعد لعملي 
ابتسم بمكر واراد ان يستغل الموقف لصالحه 
ايه رايك ترجعي المستشفي وممكن ابلغ دكتور راؤوف ويتمضى عقدك كمان وتنضمي لفريقي مع اسر 
نظرت الى شقيقها الذي ابتسم بفرحه لتعلم رده 
لو عايزه رائي أنا اتمنى فعلا تستقري هنا وتشتغلي معايا فى نفس المكان ودكتور نزار عايزنا فى نفس الفريق كمان ده اكتر من احلامي كمان 
بعدما قرأت الفرحه بعينين شقيقها شعرت أيضا بالسعاده وتمنت ذلك القرب .
وأنا اوافق على ذلك الاقتراح 
غادر نزار الغرفه بعدما اخبرهم بانها سوف تنضم لعملها بالمشفى بدءا من اليوم وتوجه الى مكتب مدير المشفى دكتور راؤوف وبعدما تحدث معه لبعض الدقائق يخبره بقرار عوده ايسل للمشفى وانه يريدها مساعده بفريقه بسبب العجز الذي تمر به المشفى بعد سفر بعض الأطباء للخارج .
وافق راؤوف على عودتها وأخبره بان تاتى اليه لتوقع عقد العمل ..
لاحت على ثغره ابتسامه ماكره ودلف لمكتب عاصى بعد أن طرق الباب واذن له الأخير بالدخول ..
كان داخل مكتبه يشعر بالڠضب بسبب ما شاهده امام اعينه قبل لحظات ضغط انايبه بغيظ وظل يحدث نفسه وهو يضرب بقبضته اعلى المكتب بثوره اشتعال 
المره الوحيده اللى اتشد فيها لبنت تبقى بالشكل ده مره مع رامي ومره مع اسر وبشكل غير لائق كمان فى مستشفى محترمه زي دي يحصل كده عادي مسح على وجههه بغيظ وعاد يحدث نفسه 
ازاى اصلا سمحت لنفسي افكر فيها وتشغل دماغي من الأساس وانت عارف انها ماتنفعكش تربيه فرنسا بقى لا طباعك ولا اخلاقك فوق بقى لنفسك وتحمد ربنا انك اكتشفتها قبل ما تتملك من قلبك ومن اللحظه دي هشطبها من حياتي ومن حساباتى ..
افاق من حديثه الداخلي على صوت طرقات اعلى باب مكتبه وعندما اذن للطارق بالدخول تفاجئ بنزار يدلف على وجهه ابتسامه سمجه
صباح الخير يا عاصي 
صباح الخير يا دكتور نزار 
جلس امامه وهو يتحدث بجديه 
كان في عجز فى المساعدين بقسمنا وعشان كده انضم المستشفى دكتوره ايسل فاكرها اللى كانت مع الفريق الطبي
اجاب باقتضاب ايوه المطلوب مني ايه دلوقتي 
ابدا بعرفك عشان لو محتاجها معاك انا ماعنديش مانع 
اجاب پحده لا مش عايزها انا عندي باسل وزاهر
تمام يبقى هتكون معايا هى واسر 
نهض من مجلسه وغادر مكتبه بعد ان شعر بنيران الغيره ټحرق بقلب عاصي وهو من اوقد ذلك الهب ..
ربت على كفها باطمئنان 
محتاجه تاخدي وقت تفكري بقرارك او تستشيري بابا 
نظرت له بلهفه عندما تفوه هذه الكلمه 
بابا دايما بيشجعني وواثق فى قراراتي دايما يقولي ارسمي هدفك واسعي لتحقيقه وخلي عندك طموحات وانجزيها وانتي هتحسي بطعم النجاح 
انسابت دموعها بصمت وهى تكمل حديثها 
بس أنا زعلانه منه وبعيده عنه ودي اول مره فى حياتي أكون مش عايزه اكلمه ولا قادره عيني تيجي فى عينه 
تنهد بحزن هو الاخر رغم اننا تؤام بس الملامح مختلفه لكن الشخصيه متاكد انها واحده أنا كمان نفس اللى انتي عايشاه وحساه أنا بمر بيه دلوقتي 
تحدث الاثنان بعد لحظات من الصمت 
نفسك تشوف بابا 
نفسك تشوفي ماما 
مش عارفه 
مش عارف 
نظر كل منهما للآخر لتصدح أصوات ضحكتهم بالغرفه ثم اختلطت الضحكات بالدموع 
ليجذبها اسر داخل احضانه ويمسد على خصلاتها برفق ويطلب منها الكف عن البكاء ..
بفيلا زيدان الراسي..
كان مازال يجلس مع شقيقه داخل غرفه مكتبه وهو يشعر بالقلق والتوتر من القادم .
نظر لشقيقه بحزن 
ياترى دلوقتي ايسل قابله اسر طب شافت فريده قلقان اوى وخاېف يا زيدان 
ربت على ظهرها بحنان 
خاېف من ايه يا هاشم الولاد أكيد مع بعض وأخيرا اتجمعوا من تاني متاكد ان ايسل فرحانه وهى مع اخوها دلوقتي دي البنت رفضت حد من ولاد عمها يوصلها او يكون معاها عايزه تقابله لوحدها ربنا يباركلك فيهم يا حبيبي
ابتلع ريقه بتوتر 
تفتكر هتجيب اسر وتيجي عشان اشوفه واتعرف عليه ولا هتروح مع اخوها عشان تشوف والدتها 
والله يا هاشم انت ادرى ببنتك وبعدين أنا من رائي انك انت اللى تروح تقابل اسر وتتكلموا فى مكان بعيد عن البيت خالص لا هنا ولا عندهم ابنك أكيد محتاج يسمع منك زى ما سمع لوالدته ايسل كمان ليها نفس الحق ..
سحب شهيقا ثم زفرا بهدوء 
مش عايز حاجه من الدنيا غير ان اضم ولادي فى حضڼي وبعدها مش طالب حاجه تانيه من الدنيا ثم اكمل حديثه بابتسامه 
تعرف يا زيدان لم شوفت الفيديو بتاع اسر حسيت ان شايف نفسي وأنا
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 140 صفحات