الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق لكاتبتها فاطمة الالفي

انت في الصفحة 51 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


عمر لشقيقه وهو يزفر بضيق 
اهو اديني قفلته فى ايه بقى 
اقترب منه پغضب أنا اللى في ايه ولا انت اللى فى ايه سايق فيها وعمال أقول هيتعدل هيبطل اللى بيعمله ومافيش أي فايده فيك اتقي الله بقى عندك اخت دلوقتي ماتعملش كده تاني يااخي عشان اختك 
تافف بضيق وهى فين اختي دي اصلا وبعدين دي عايشه طول عمرها بره واكيد الحاجات دي عندها عادي دي يا حبيبي متربيه فى مجتمع غربي وكل حاجه متاحه مافيش عليهم قيود ولا رقيب .

رمقه باشمئزاز انا تعبت من المجادله معاك واختك اللى بتتكلم عنها دي انت لسه ماشوفتهاش يبقي ماتحكمش عليها فاهم ولا لأ واخر مره يا عمر مش هداري عنك تاني ولا هكدب عشان خاطرك انت فاهم 
اشار بيده بعدم اكتراث ولم يبالي بحديث شقيقه عاد علي الى كتابه ثانيا ليحاول اكمال مذاكرته ولكن لم يستطيع التركيز فترك الغرفه وتوجه الى غرفه شقيقه الاكبر ..
دق غرفته بهدوء وعندما اته صوت اسر ياذن له بالدخول دلف لداخل الغرفه وهو يتقدم منه 
لسه صاحي 
اعتدل اسر فى نومته وجلس نصف جلسه اعلى الفراش 
تعالى يا علي ايوه صاحي وماجيليش نوم 
جلس علي بجانبه وتحدث بهدوء 
لسه زعلان من ماما 
زفرا انفاسه بحزن ونظر الى مقلتيه شقيقه البنيه التى تبعث له السکينه والامان 
أنا زعلان من الدنيا كلها يا علي حتى زعلان من نفسي اللى بمر بيه مش سهل خالص يا علي 
هز على راسه بتفهم ودثر نفسه بجانبه 
تسمحلي بقى اشاركك السرير 
ابتسم اسر وهو يئمي براسه لينام هو الاخر ويرغم نفسه على عدم التفكير بشيء ...
داخل فيلا الزيان كان يجلس الجميع بغرفه الصالون ويتحدث زيدان عن سبب الزياره ويطلب من صديقه يد إبنته بعد حديث طال لنصف ساعه
بعدما انهى زيدان حديثه تحدث موسى بجديه 
انت عارف طبعا يا زيدان نسبك ده شرف ليه بس سماء صاحبه الشأن وهى بنفسها اللى تقرر 
تحدثت نورا بسعاده وهى تنظر لديما 
ديجا هتطلع تستعجل سمسمه 
قفزت الاخيره بمرح 
وهى تسرع فى خطواتها لكي تخبر سماء بانهم فى انتظارها الان اقبلت سماء بقلب مرتجف يخفق بقوه من اثر توترها الى ان اقدمت لتصافح الجميع بابتسامه مضطربه ..
وقعت عيناه على تلك الساحره وظل يحدق بها باعجاب فقد كانت ترتدي ثوب كستنائي ينساب على جسدها باريحه وتنتعل صندل به سيور رفيعه بكعب عال قدها حزام اسود وترفع خصلات شعرها البنيه لاعلى وتترك غرتها تنساب على جبينها لتزيد من جمالها تسمر مكانه عندما وقفت امامه تصافحه هو الاخر 
تعانقت عسليته بزقويتها الخلابه لينسى العالم من حوله ويعاود جمع شتاته الذى تبعثر برؤيتها 
تنحنح بخفه وهو يلامس كفها ويضغط عليه برقه والابتسامه تعلو ثغره 
ازيك يا سمائي 
صافحته بتوتر وفرت من امامه لتجلس بجانب والدها الذي شعر بسعادتها وراء لمعه عيناها ليعلم بان إبنته عاشقه لهذا المعتز ليشعر بالضيق بسبب مشاركه اخر بقلب إبنته ولكن انتبهى الى حديث صديقه 
وادي عروستنا موجوده ايه رايك يا بنتي فى معتز 
ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت الى والدها بخجل اللى بابا يشوفه 
موسى بذراعه ولا ينكر شعوره بالغيره على مشاركه اخر بقلب إبنته ولكن نفضت تلك الفكره سريعا عندما وجد فرحه إبنته وهو لا يريد الا رسم البسمه على محياها ويتمنى لها السعاده .
تنهد بحب ونظر الى معتز بتحذير 
بنتي دي تحطها فى عينيك عشان دي حته من روحي ومش هقبل لاي مخلوق يزعلها حتى لو كان الشخص ده زوجها ماعنديش اغلى من بنتي 
اجابه معتز بثقه وهو يتطلع لمحبوبته 
اطمن يا عمي سماء هتكون حياتي وجوه عيني وقلبي وماعنديش اعتراض لو زعلتها فى يوم ليك حق ترجعها بيتك تاني واليوم ده ان شاء الله مش هيحصل لانها كل حياتي ونصي الحلو وربنا يقدرنا واسعدها واكون قد المسئوليه 
زيدان بابتسامه ينظر لصديقه ها قلبك اطمن بنتك هتكون مع راجل بيحبها وبيقدرها وكمان هيحافظ عليها نقرا الفاتحه بقى 
رفع الجميع كفيهم لقراءه الفاتحه وتحديد موعد الخطبه بعد عده اسابيع وعقد القرآن والزفاف سوف يقام عندما ينتهى معتز من توضيب عش كفها 
هتوحشيني يا سمسمه قلبي 
كانت الابتسامة تنير وجهها من فرط سعادتها 
معتز انهارده أسعد يوم فى حياتي 
نظر لها بهيام ليه ممكن اعرف 
عشان وجودك فى حياتي 
ربت اعلى وجنتها بحب ربنا يقدرني وأكون قد ثقتك فيه واسعدك يا حبيبتي والابتسامه الحلو دي تفضل مرسومه على وشك ماتنطفيش ابدا لم بشوفك بتضحكي الدنيا كلها بتضخك ليا 
توردت وجنتيها بحمره الخجل وقبل ان تغلق الباب همست له برقه 
بااحبك 
اغلقت الباب دون ان يتفوه هو الاخر ليبتسم على چنونها ويسترد انفاسه بهدوء ليغادر الفيلا ويستقل سيارته عائدا الى منزله فقد سبقته عائلته بسياره ماجد وتركوه مع خطيبته ليحددو الموعد المناسب للخطبه ...
بعد مرور خمسة ساعات من تحليق الطائره الفرنسية بالسماء هبطت بمطار القاهره ليترجل منها السفير هاشم
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 140 صفحات