الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق لكاتبتها فاطمة الالفي

انت في الصفحة 48 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


داخل شوارع العاصمه فى يوم عطلتها من المشفى واليوم هو اليوم الذى خطط من اجله كثيرا يريد ان يحدثها بمدا تعلقه بها ويامل بانها تبادله أيضا نفس المشاعر وانه تجاوز مرحله الصديق فهو يطمع بحصوله على رتبه عاشق داخل اسوار قلبها ..
كان طوال فتره مكوثه بالمشفى يلقنها دروس فى تعليم اللغه التى يتحدث بها الجميع ولم يتركها الا عندما اصبحت تتحدث مثله وبنفس طريقته ولا تتحدث الفصحى الا قليل علم وقتها بانه معلمها ويريد ان يصبح اكثر من ذلك ..

بعد مرور خمس عشر دقيقه كان يترجل من السياره ويعطى السائق نقوده ليغادر وهو دلف للأمام الى حيث حديقه الفيلا واخرج هاتفه مره أخرى ليعاود الاتصال بها ثانيا وكلما كف الهاتف عن الرنين يعاود المحاوله مرارا وتكرارا الى ان اتاه صوتها الخاڤت .
عندما صدع رنين هاتفها نشلها من حاله الحزن التى سكنت بها والتقطت الهاتف بانامله مرتعشه قرات اسم المتصل لتجيب عليه بصوتها الخاڤت الحزين 
رامي
اختفت ابتسامته عندما شعر بنره صوتها الحزين وانتابه القلق 
ايسل انتي كويسه  
لا اعلم 
ابتلع ريقه وشعر بانقباض قلبه وحاول سحب شهقيا بهدوء ثم زفرا بهدوء شديد 
طيب أنا موجود عندك فى الجنينه مستنيكي 
قال كلماته واغلق الهاتف ليتطلع حوله بقلق وهو يتنهد بعمق ويهمس داخله ماذا حدث لها ولما صوتها حزين بهذا الشكل 
لم تبدل ثيابها فتركت غرفتها لتهبط الدرج وتغادر الفيلا متوجه الى الحديقه لتلتقى برامي شعر والدها بمغادرتها لغرفتها وعندما أسرع لتتحدث معها علم من اجين بانها تجلس بالحديقة مع الشاب المصري الذي أتت به الى هنا من قبل فعاد الى عرفته ليقف داخل الشرفه ليتطلع إليها بحزن
كان مصوب انظاره ينتظر قدومها الى ان اقبلت عليه بمنامتها الزرقاء جحظت عيناه پصدمه من وقفت امامه وانسابت دموعها بحرقه وارتمت باحضانه ليعلو صوت بكاءها لېمزق قلبه حزنا عليها وما كان منه الى ان يبادلها العناق بقوه ويربت على ظهرها برفق لكى تستكين وتكف عن البكاء .
ليه الدموع دي ايه بس اللى حصل  
طمنيني انتي كويسه  
ظلت تشهق بقوه وهى متشبثه باحضانه ولم تقدر على التفوه بكلمه انتظر الى ان تهدى ثوره دموعها ليتحدث معها برقه ويعلم الأمر ..
كان هاشم يراقب الموقف من شرفه غرفته وهو يعاتب نفسه فالان يرا ټحطم إبنته امام اعينه ولا يستطيع أن يخفف عنها..
اما عن رامي فظل  وهو يهمس بصوت دافئ
نهدى كده ونبطل عياط عشان افهم فى ايه ومين ابن مين فى فرنسا عشان يخليكي ټنهاري بالشكل ده 
اراد ان يمزح معها ليجعلها تبتسم .
ابتعدت عنه وهى 
اقعدي كده واهدى وبعدين نتكلم 
زفرت بقوه ووضع كفيها اعلى المنضده وهى تشبكهما بقوه وتزداد من الضغط عليهم منما جعل كفيها يصطبغ بالاحمر القان من شده الضغط لاحظ رامي انها تحاول الهاء نفسها باي شيء ولا تعلم بانها بهذه الفعله تاذي نفسها قبض على كفيها ليجعلها تكف عن هذا
ايسل انتي كده بتاذي ايدك وانتي مش حاسه ارجوكي اهدي وقوليلى حصل ايه لكل ده وليه زعلانه من باباكي 
لوت ثغرها بضجر وتحدثت بمراره 
عشان فجاه بقى عندي ماما لا ومش بس كده عندي أخ تؤام كمان وأنا عرفت بكل ده من ساعه بس انت متخيل 
احتلت الدهشه ملامح وجهه وجحظت عيناه پصدمه 
لا قولي كده تاني بالراحه عليه عشان استوعب 
انت لم تستوعب الأمر فماذا عن
لا اتكلمي عربي عشان افهمك صح امال أنا بقالي اسبوع بحفظك ايه 
قصت عليه ما قاله والدها إليها قبل لحظات وهى الى الان لم تستوعب حقيقه الأمر ...
بالقاهره ...
بعدما أغلق الهاتف مع شقيقه شعر بالحزن ېمزق قلبه هو الاخر غادر غرفه مكتبه ليجد زوجته تعد مائده الطعام وتنظر له بجديه 
خلاص حضرت السفره الولاد جم من الشغل يلا تعالى عشان نتغدا 
اقدم عليها وهو منكث الرأس والحزن مغيم على صفيحه وجهه
شعرت ديما بتبدل حاله زوجها بعد تلك المكالمه الهاتفيه ربتت على كتفه 
زيدان مالك يا حبيبي فى حاجه حصلت ومين اللى كان معاك على التليفون غير حالك بالشكل ده  
فى ذلك الوقت كان يهبط الدرج ماجد بعدما عاد من عمله وابدل ملابسه أقبل هو الاخر وتسأل بقلق
خير يا بابا 
تحدث زيدان بنبره صوته الحزينه 
هاشم لسه قافل معايا وقالي ان ايسل عرفت كل حاجه ومصدومه من وقتها ورفضت تتكلم معاه 
جلس ماجد بجانب والده وتحدث بجديه 
بس ده كان متوقع يا بابا هو فعلا كل اللى سمعته صډمه بكل المقايس هى محتاجه وقت بس وهتستوعب كل حاجه اذا كان اسر لسه مش مستوعب اللى بيحصل أكيد هيكون أصعب على ايسل 
ربتت ديما على كتف زوجها 
اطمن يا حبيبي ان شاء الله خير وده الأحسن للكل الولاد كان مسيرهم يعرفو بكل حاجه وان شاء يتقابلو على خير لم يشوفو بعض هينسو اى
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 140 صفحات