رواية رايات العشق لكاتبتها فاطمة الالفي
السيطره على انفعالاته طوال اليوم لاجل متابعه مرضاه فليس لديهم ذنب عما يشعر به الان ...
عوده الى باريس ..
استمرت العمليه لثمانيه ساعات وعندما انتهت بسلام ودعهم سام ليغادر المشفى لكي يلتقي بحبيبته على موعد العشاء وغادرت ايسل أيضا غرفه العمليات متوجهه الى غرفه تبديل الملابس لتنزع عنها لباس المشفى وترتدي ملابسها لكي تعود الى منزلها ...
ايسل
لتقف فجاه وتكف عن السير وتدير بوجهها لتلتقى به لتجحظ عيناها پصدمه..
الفصل الرابع عشر
اقترب منها بخطواته المتبطئ ويحمل بيده ورده بيضاء وقف امامها مباشره وانظاره متعلقه بفيروزيتها الساحره ابتلع ريقه بتوتر وعلت الابتسامة ثغره ورفع الورده البيضاء ليقدمها لها ..
أنا يعتذر على التصرف الطايش اللى صدر مني والورده دي عشانك هى لون قلبك الابيض اللى واثق انه هيسامحني ويغفر لي خطئي ارجوكي اقبليها ..
لابد وانك مچنون بالفعل لماذا اتيت الى هنا فمازال وضع قلبك بخطړ ايها الاحمق انت لم تكترث لحياتك ..
اتسع ثغره بابتسامته العذبه فتلك المره الاولى الذي يراها غاضبه بهذا الشكل ورغم ما فعله الا انها تخشى عليه وقلقله بسبب اهماله لصحته
لأول مره بسمح لحد ينفعل عليا بالشكل ده وكمان اتهزء بس انتي متاح ليك تعملي أي حاجه وأنا راضي كمان
ضيقت عيناها وضغطت على انيابها بغيظ وتحدثت وهى تهز رأسها باسي
انت مدرك بما تفعله الان الا تكف عن تلك الافعال المتهوره أنا أتحدث عن حياتك وانت تتحدث باشياء حمقاء
طب أنا تعبان وجاي من سفر وطياره وهيلمان عشان اقابلك واعتذرلك تكون دي مقابلتك ليا بردو يا دكتوره
انتي متعوده تعاملي المړيض پقسوه كده طب براحه عليا عشان قلبي لسه جديد ومش هيستحمل قسوتك عليه خالص
تسالت بدهشه
اتمزح معي ...
وضع كفه اعلى صدره لمكان قلبه وتبدلت ملامح وجهه واختفت ابتسامته
اقتربت منه بقلق وامسكت ذراعيه لتجلسه باقرب مقعد وتنظر بتسأل عن شعوره الان .
ما بك هل تشعر پألم
كان قريب منها ويرا القلق بمقلتيها وتضع يدها تفبض على معصمه تتفقد نبضه وهو شارد بتلك الفاتنه ولم يتحمل قلقها فضحك بقوه منما جعلها تنظر اليه پغضب وتبتعد عنه ولكن اقبض هو هذه المره على رسغها ليمنعها من الابتعاد
وضع الورده البيضاء اعلى خصلاتها الشقراء وثبتها بين خصلاتها برفق وتحدث بصدق
قلبي هيتعبني بجد لو جاذفت بحياتي وخاطرت عشان بس اشوفك واعتذر بجد عن اللى حصل وبكرر اسفي أنا قبل لم اشوفك كنت فعلا طايش وبتصرف دون تفكير وماكنتش باهتم بصحتي دي خالص هتصدقيني لو قولتلك إن ماكنتش عايز القلب الجديد ده ولا عايز اكمل حياتي
اترك يدي وسوف اصغي إليك
رفع تلك ذراعيه امامها
سوري ثم تابع حديثه وهو يرسل إليها غمزه لتجلعها تبتسم على ذلك الاحمق كما نعته
ممكن ترضي عني قوليلي انك مش زعلانه خلاص
جلست جانبه وهى تصوب انظارها اتجاهه وتتفوه باخر كلماته بثقل
مش زعلانه خلاص
لا ده احنا عدينا بقى كمان بتتكلمي زي بس بصراحه طريقتك فى الكلام تاخد العقل
زفرت بقوه وهى تنظر له بوعيد
إذا اغضبتني سوف اتركك
زفرا انفاسه بقوه ومازال يتطلع لوجهه بهيام
انا باحبك يا ايسل وده اللى جبني وراكي لحد هنا ومش فارق معايا تعبي أنا مش شايف غيرك ولا عايز حياتي الا عشانك انا كنت كاره حياتي قبل مااعرفك واسمع صوتك اللى كان بيخليني اقاوم وأنا فى الغيبوبه أنا حاسس باني اتولد من جديد والقلب اللى جوه صدري ده بيدق بحبك عارف انك مستغرباني وهتقولي عليه ايه الجنان ده ازاى يحبني فى الوقت القصير ده وخصوصا المرات اللى شوفتك فيهم عددها قليل اوى بس فى كل مره كنتي بتحي جوايا حاجه حلوه اول مره اعيشها واحس بيها من بعد فقداني لاخويا بس أنا كده صريح ومابحبش احور فى الكلام بحب الافعال وليس الاقوال
لم تعقب على حديثه اكتفت بالصمت.
انتي مالك مصدومه من كلامي ولا مش فاهمه أنا بقول ايه
افهمك جيدا ولكن هذه ليست صراحه وانما تهور واندفاع
يمكن مندفع فى مشاعري بس أنا بقول اللى حاسس بيه ونابع من جوايا بدون اي تذويق او تجميل
لا تريد احراجه ولكن هى لم تشعر اتجاهه باي مشاعر سوا انه مريض فقط تتابع حالته لذلك ارادت انهاء ذلك الحديث بتهذيب .
سوف تظل