روايه عشقت كفيفه لكاتبتها رنا هادي
ملك ببراءة وهى لا تشعر بما يعصف بداخله من مشاعر تجاهها
_ يعنى هو مش زعلان منى
ليقول بمرح كى يخفف من حزنها و ندمها
_ لا انا الل هزعل لو موقفتيش عياط
مسحت ملك دموعها كالاطفال بكف يديها وهى تبتسم له وتقول بأدب
_ شكرا ليك يا دكتور كلامك ريحنى حقيقى شكرا جدا
ابتسم لها عدى بحب وظلوا جالسين يتكلمون بشتى المواضيع.
لا يمكن للقلب النقي أن يتغير ولا يمكن للنوايا الصافية أن تلوث حتى لو حاول الجميع تشويهها فالنقاء ينتصر دائما...
_ ايه ده سارة الصياد.. مش معقول
كانت فتاه نحيفه.. تضع مكياج صارخ على كامل وجهها وتتحدث بمياعه.
بينما سارة ظهرت على معالم وجهها الڠضب وقد علمت من التى تقف امامها من نبرة صوتها..
_ عاوزه ايه يا مريم.
لتردف مريم بخبث وهى تدعى الرقه
_ ابدا يا سو ده انا شوفتك قعده لوحدك قولت يمكن توهتى ولا حاجه ومش عارفه تروحى مكان
لتقول سارة پغضب مكبوت
_ لا كتر خيرك مالك معايا
لتردف مريم بخبث ونظرات شماته توجهها الى سارة
_ اممم مش تباركيلى صح..
_ مش انا ومصطفى خلاص خطوبتنا الاسبوع الجاى.. انت عارفه بقى مصطفى مش بيعرف يعمل حاجه لوحده وعاوز اللى يساعده..
ضربه قاضيه أصابت قلبها مرة واحده لتحاول سارة كبت دموعها التى تخفيها نظارتها السوداء ورسمت ابتسامه باهته على وجهها وهى تقول بسخريه لازعه لمريم
_ طب والله كويس انك عارفه انك هتكونى خدامته..
_ سارة اللى مقعدك هنا لوحدك وفين امير!
سارة وهى تشكر الله لمجيئ مالك وتخليصها من تلك الشمطاء المتعجرفه التى تدعى بمريم
_ كويس انك جيت بسرعه ودينى عند ملك عاوزه اطمن عليها لا هنا بقى خنقه اوى.
استدارت مريم ذاهبه من امامهم وهى التى كانت تنوى احراج مريم وجعلها تشعر بالنقص الا انه اصبح العكس فبرد سارة البسيط عليها جعلها تستشيط ڠضبا.. والاكثر عندما اخبرتها بكذبه خطبتها هى ومصطفى حتى تجعل سارة تعلم بأنها مرةبأنها افضل منها لكن سارة كان لها رد اخر .
_ سارة مش دى مر..
قاطعته سارة بنبرة مهزوزة من اثر كبتها لدموعها
_ هى.. وبعد اذنك مش عاوزه اكلم فى الموضع ده
ليصمت مالك احتراما لرغبة اخته لانه استشعر نبرتها المهزوزه بسبب غثات البكاء التى تحبسها بداخلها.. لكنه لم ينسى امر بكائها فى النادى لكنه وقرر الحديث به عندما يعودوا ثلاثتهم الى المنزل.
_ يلا هندخل يا سارة متعيطيش ماشى
سارة بنبرة منخفضه من اثر البكاء
تفاجأ مالك من دموعها الكثيفه واخذ يهمس لها بكلمات مهدئه الى ان هدئت فابعدها مالك عنه برقه وحنان وهو يحيط وجهها بيده ويمسح دموعها
_ فى ايه يا قلبى.. ليه الدموع دى كلها.. اوعى يكون الل اسمها مريم دى عملتلك حاجه او..
قاطعته سارة وهى تمسك يده التى تحيط وجهها وقالت بصوت حاولت جعله هادئ قدر الامكان
_ لا محدش عملى حاجه بس احداث اليوم كانت طويله وانا..ونا مستحملتش
لم يصدق مالك ما قالته لكنه اردف بنبرة حنونه وهو يمسح دموعها
_ طب خلاص متعيطيش انا اهو معاكى مټخافيش مفيش حاجه مستاهله
حاولت سارة رسم ابتسامه الا انها خرجت باهته مهزوزه
_ يلا ندخل لملك
ليتحدث مالك و هو ينظر الى باب الغرفه التى تقبع بداخله ملك
_ الباب مفتوح اصلا خطوتين ونوصل يلا امشى.
ودلف الاثنين الى الداخل وتفاجأ مالك برأيه عدى وملك يضحكان فكان عدى قد اخبرها بشئ مضحك
مالك بصوت حاد قوى
_ من ده !.. وايه اللي بيحصل هنا !..
تهرب من الضجيج إلى العدم والعدم يفزعك لا هدوء في الهدوء كما تظن...
كان امير يسير بخطوات مسرعه اشبه بالركض وهو يتمتم بحنق وضيق من نفسه ومن ما حوله
_ غبى يا امير غبى ازاى اسيبها كل ده لوحدها وانساها... بس كله بسبب الرغاى الل عمال يكلم فى التلفون على المناقصة اكيد فكرة انى سيبت...
ثبت بمكانه وهو يرى مكانها فارغ لا تتواجد به الټفت حول نفسه ليراها لكنه لم يجدها.. شعر بالضياع والف سينارو وسينارو.. جميعهم قد خطړو بباله فى تلك اللحظه بأبشع الصور اخذ يسأل عليها الموجدين فى المكان لكن بلا فائده.. لا يريد ان يهاتف مالك .. هل يخبره ان اختك كانت معى و لكنى ذهبت و تركتها بمفردها لاكثر من نصف ساعه و عندما عدت لم تكن موجوده و قف فى نصف المشفى و هو يلتف حول نفسه يشد خصلات شعره پعنف الى الوراء.. الى ان وصلت اليه رساله عبر الواتساب من اخته مضمونها..
امير محتاجك جمبى تعالى
الحلقه الرابعة
اقترب من كل الأشياء التي تشعر أنها ستسعدك و تشبث بكل من يطبع في قلبك فرحا كافح لأجل ما تحب..
دلف الاثنين الى الداخل وتفاجأ مالك برؤية عدى