روايه عشقت كفيفه لكاتبتها رنا هادي
الى الغرفع قال امير له بلهجة أمر
اقعد
لم يستمع اليه مالك بل اردف قائلا عايز ايه
فاجابه بدون اي مقدمات وكأنه يأمره بأن يفعل ما يقوله انا واختك هنتجوز علشان كدا جهزوا نفسكم .
لينظر مالك اليه بسخريه ليردف بعدها ببرود
مرفوض
شعر امير بالڠضب يتصاعد داخله فلاول مرة بحياته احد يرفض اوامره ... لكنه رسم اللامبالاة على وجهه واسند ظهره الى كرسيه
مفيش قدامنا حل غير كدا انت هتنقذ سمعة اختك و سمعتك و انا احافظ على اسمى فى السوق
ليجلس مالك يضع قدم فوق الاخرى وهو مازال يتحدث ببرود
مش كنت رافض الفكرة دي نهائيا ايه اللي خلاك تغير رأيك بالبساطة دي
مفيش حل قدامنا علشان نخلص من الورطة و اعتبره صفقة ما بينا
مالك بنبرة بارده كالجليد كدا هيكون صفقة جواز ... يعنى جوازة قصاد جوازة
امير وهو يعقد حاجبيه باستغراب لما يقوله يعنى ايه مش فاهم
مالك بجديه شديدة و هو ينظر بأعين امير
يعنى زى ما هتجوز اختى انا كمان اتجوز
ليضرب امير كفه پغضب فوق المكتب قائلا بعصبيه
ما تتجوز و لا تتنيل انا مال أهلى
ليبتسم مالك ابتسامه صفراء وهو يقول بمكر
أنا أنتمي لتلك الفئة من الناس التي تسير بحال سبيلها منغمسة بحياتها وأفكارها وعالمها ووقتها الضيق الذي بالكاد يكفي لأن تعيش أحلامها الفئة التي لا تهتم بك كثيرا وإن لم يطالك خيرها أعدك أن لا يطالك شرها أبدا .
نهاية الفصل
الحلقة العاشرة...
البعض لم يفهمك ليس لصعوبتك او غموضك .. فقط لانك حقيقي جدا وهم تعودو على المزيفين ..
ضړب امير بكفه فوق المكتب پغضب قائلا بعصبيه
ما تتجوز و لا تتنيل انا مال أهلى
ليبتسم مالك ابتسامه صفراء وهو يقول بمكر
اصل هجوز اختك
دقيقة اثنان يحاول ان يستوعب ما قاله هذا الأشقر للتو !!.. لماذا تبدوا على ملامحه الثقة!.. لماذا تلك الابتسامه المستفزة!..
تتجوز مين .. شكلك خرفت بعد ما سمعت الخبر اللى طلع عليك و اټجننت
ليحرك مالك رأسه بالنفى وهو يرسم باصطناع ملامح العبوس على وجهه قائلا بنبرة مستفزة
لأ لأ يا امير بيه بلاش الغلط عشان متزعلش .. وبعدين هو انا قولت حاجة غلط .. زى ما انت هتجوز اختى انا هجوز اختك فيها حاجة دى و زى ما قولتلك صفقة وانت اكتر واحد بتفهم فى الصفقات
لينتفض امير من مكانه قائلا پغضب وقد استفزه مالك بأسلوبه وتلك الثقة التى يتحدث بها ولا يعلم من أين له بتلك الثقه فشخصا اخر غيره كان توسل لحل تلك المشكلة فتلك الاخبار التى ظهرت تسئ لسمعته هو واخوته الفتيات .. لكنه يجادله بكل لشئ هو امير الشهاوى .. امير الاقتصاد الذى لا يقدر أحد على رفع عينيه اليه يأتى موظف لديه بالشركه يتحداه وقبل ذلك يلكمه بوجهه ما هذا المالك !!. من أين له بتلك القوة و الثقة !..
لكنه قاطعه مالك بنبره حادة كالسيف وهو ينظر الى عينيه بقسۏة
اقسم بالله هتقل أدبك لأقل منك فى نص بيتك و تبقى مشاكل بمشاكل
ليصمت امير دون إكمال جملته ينظر الى ملك بسخط لا يعلم لما لا يستطيع ان يستعمل قوته ونفوذه مع ذلك المالك ..
ليكمل مالك بنبرة قوية صارمه غير قابلة للنقاش وكأنه حاكم يصدر فرمانا واجب التنفيذ على شعبه
الخلاصة هتجوز اختى .. هجوز اختك توافق ترفض بقى دى حاجة ترجعلكم بس الرد يوصلى قبل يومين
ليغادر الغرفة بثقة غير عابئا بأمير الذى يكاد يجن بالداخل على ما قاله للتو .. يقف بجانب اخوته اللتان يجلسان بعيدا بعض الشئ عن عاصم وتولين وعدى قائلا بجدية موجها حديثه الى عاصم وعدى
انا بلغت رأى لأمير وهو هيبلغكم ياريت الرد يوصلى عن طريق حضرتك يا دكتور عدى
ليقول عاصم وهو يعقد حاجبيه باستغراب ويستشعر بأن حفيده ومالك لم يتفقا
بلغته بايه يابنى.. وايه اللى حصل بينك وبينه
مالك بابتسامة بسيطة وهو يساعد سارة بالنهوض
اعذرني معلش عشان لازم اتحرك دلوقتي