روايه حافيه علي الاشواك لكاتبتها زينب مصطفي
بيدها وهي تقول بنواح
سايب شغلك ومسافر يبقى اكيد رفدوك وعشان كده سيبت البلد وراجع على بيتك
ثم تابعت وقد إمتلئت عينيها بدموع الڼدم
والله ما كنت اقصد أتسبب في أذيتك انا بس خۏفت لما لاقيتك موقف عربيتك في الضلمه فإتصرفت من غير تفكير
توهو يقول معاتبآ بهدوء
تقومي تحدفي العربيه بالطوب وتكسري إزاز العربيه مفكرتيش ان ممكن حد يشوفك من اهلك او من اهل البلد وساعتها اكيد هايسئلوا انتي بتعملي كده ليه وممكن برضوا ساعتها يطلعوا عليكي كلام ملوش لازمه او حتى ممكن صاحب العربيه يشوفك ويعملك مشكله
أنا أسفه يا استاذ جاد وحقيقي مفكرتش في كل ده وو الله لو في حاجه ينفع اعوضك بيها كنت عملتها
ثم رفعت اليه عينيها التي أعمتها الدموع
هما هما رفدوك وعشان كده راجع على القاهره صح
لا يعلم كيف استطاع السيطره على مشاعره ومنع نفسه بالقوه من احتوائها بين زراعيه وتهدئة خۏفها فوجد نفسه ينفي سريعآ حتى يطمئنها
تنهدت شمس براحه ثم ابتسمت بسعاده
مش تقول كدهيااه ريحتني دا انا مانمتش طول الليل وانا متخيلاهم رابطينك في شجره وبيعذبوا فيك
إرتفع حاجبيه بدهشه ثم تحولت دهشته الى ضحكات عاليه مرتفعه غير قادر على السيطره عليها
مما جعلها تدفعه في زراعه وهي تتلفت حولها پغضب
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بحنان
هتصدقيني لو قلتلك اني قبل ما أشوفك عمري ما ضحكت من قلبي كده
شمس بتبرم
يا سلام مضحكتش خالص قبل ماتشوفني ليه يعني شايفني اراجوز قدامك والا ايه
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بمرح
هو ده الي فهمتيه من كلامي
شمس پغضب طفولي
ابتسم جاد وهو يقول بمرح
يا ستي بلاش سوء الظن ده انا اقصد ان دمك خفيف يعني مش شايفك اراجوز ولا حاجه
ابتسمت شمس وهي تقول بغرور طفولي
اه ان كان كده معلش وعموما انت مش اول واحد يقولي كده
عقد بيجاد حاجبيه وهو يقول پغضب لا يعرف مبرره
ومين بقى الي بيقولك كده غيري
ابتسمت شمس وهي تعد على اصابع يدها بغرور
تنهد بيجاد وهو يشعر بارتياح لا يفهم مصدره
اه قولي كده عموما هما اكيد معاهم حق
ثم تابع بمرح
بس موضوع خفة دمك ده مش هاينسيني اني ليا حق عندك
شمس بتوجس
حق حق ايه مش انت بتقول ان صاحب العربيه معملش فيك حاجه
اه بس ده ميعفكيش من المسئوليه الي عملتيه كان ممكن يكلفني شغلي
ثم تابع بتهكم مستتر
او ممكن كنت ابقى دلوقتي متعذب ومربوط في شجره زي ما بتقولي يبقى على الاقل تعوضيني
شھقت شمس وهي تنظر له بتوجس
وأعوضك إزاي بقى مش فاهمه
ابتسم بيجاد وهو يقول
بإننا نرجع لاتفاقنا القديم وتعوضيني ونفطر مع بعض
شمس بتوتر
مينفعش يا استاذ جاد انت غريب عني وبعدين لو حد شافنا وقال لأبويا هاروح في داهيه
صمت بيجاد قليلا ثم قال بمكر
يعني مش عاوزه تعوضيني عن خصم مرتبي و البهدله الي اتبهدلتها بسببك امبارح
إلتمعت الدموع في عيون شمس وهي تقول بڼدم
هما خصموا فلوس من مرتبك كمان
انا كنت عارفه ان صاحب العربيه ده مفتري ومش هيعديهالك بالساهل
ارتفع حاجب بيجاد بدهشه وهو يتابعها تتابع پغضب
انا عارفه الراجل ده كويس صعب كده وكل الي حواليه بيترعبوا منه بس مكنتش اعرف انه بخيل وهيدفعك تمن الازاز الي اتكسر
ثم تابعت بإندفاع وقد توهج وجهها بحمرة الغضپ
يخصم منك ليه ايه يعني ازاز عربيته اتكسر يعني كسرت إزاز البيت الابيض عشان يخصم من مرتبك
اڼفجر بيجاد فجأه في الضحك وهو يقول بتسليه
تعرفي بيجاد الكيلاني كويس
شمس وهي تدعي الثقه
طبعا اعرفه كويس وشفته كمان والا فاكرني بكدب وبقول اي كلام
رفع بيجاد حاجبه بمرح
لا بتكدبي ايه انا متأكد انك شفتيه وتعرفيه كمان بس يعني بما انك تعرفيه ممكن توصفيه ليا عشان اتأكد بس انك فعلا تعرفيه
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تنظر من النافذه وتتهرب من النظر اليه
و أوصفهولك ليه ما انت شغال عنده وعارفه كويس والا عاملي امتحان وعموما انا الي غلطانه اني انا إتعاطفت معاك
ابتسم بيجاد رغم عنه وهو يتأمل ڠضبها الطفولي بحنان
لا يا ستي متزعليش انا الي غلطان ممكن بقى تسيبي الشباك الي شاغلك ده وتبصيلي
نظرت له شمس مره اخرى وهي تقول پغضب مصطنع
أديني بصيت ممكن تقولي بقى انت عاوز مني ايه
بيجاد بهدوء
عاوزك تنفذي اتفاقنا وتفطري معايا اظن ده يبقى اقل تعويض عن الي عملتيه فيا امبارح
شمس بتوتر
_انت عارف يا استاذ جاد انه حتى كلامنا مع بعض دلوقتي يعتبر غلط يبقى ازاي بس عاوزني اقعد وأكل كمان معاك
بيجاد