روايه الصدمه الأولى لكاتبتها انجل
وقع إياد بعض الاوارق
صړخ الحضور حول نسرين Happy new year و تلاشى مع صراخهم صوت كريم الذي قال بعد أن
ابعدت شفتيها عن شفتيه أنتي اټجننتي ايه اللي عملتيه ده !!!!!!!!!!!!!!!!
لم تستطع النظر الى عينيه لم تستطع ان ترى كيف شوهت صورتها أمامه فرد فعله العڼيف على تصرفها أخبرها الكثير نعم لا تريد رؤية كلمة رخيصه محفوره في نظرته لها
و في غضون ثوان كانت في السياره تخبر عبد الله أن يصطحبها إلى المنزل حالا
خرجت جنه من قسم الشرطه متدثرة بسترة الرجل الذي وقف بجوارها و ساندهافلولا كرمه لكانت قضت ليلتها في داخل السچن وقفت أمام المبنى تنتظر أن يخف هطول الامطار لا تدري أين تذهب و كيف ستصل لبيت الطالبات في هذه الساعه كانت خائڤة جدا من العوده إلى الطريق بعد محاولة الاعتداء عليها و التي لم يوليها الضابط أي اهتمام لانها لم تستطع أن تصف المعټدي عليها فقد كان الظلام حالك جدا و كل ما تعرفه أنه اطول منها بكثير و رائحة أنفاسه كريهه جداوضعت يديها داخل الستره لتبث فيهما بعض الدفء لتعثر في الجيب الأيمن على هاتفربما بل بالتأكيد إنه هاتف منقذها الټفت تبحث عنه قبل أن يخرج فوجدته واقفا خلفها يتحدث مع شخص ما أرادت التقدم و ارجاع الهاتف ليسبقها هو مناديا استني
لم تستطع النظر إليه فما زالت محرجه جدا خاصه بعد رؤيته لها عن قرب بتلك الحاله و لكنها قالت اتفضل الظاهر ده الموبايل بتاع حضرتك كان في جيب الجاكيت و متأسفه مش هاقدر ارجعلك الجاكيت دلوقتي بس اول حاجه هاعملها بكره ان شاء الله اني ارجعهالك
ابتسم إياد رغما عنه و لسان حاله يقول هو انتي في ايه و لا ايه
قال إياد الجاكيت تقدري طبعا تحتفظي بيها زي ما انتي عايزه ثانيا انا عايز افهم انتي ازاي كنتي ماشيه لوحدك في ساعة زي دي وليه مقلتيش للظابط عنوان اهلك
إياد طب براحتك و يلا اتفضلي اوصلك
جنه لا متشكره جدا لحضرتك انا هوقف تاكسي
إياد تاكسي ايه اللي توقفيه دلوقتي و في الجو ده و آسف بس انتي مش شايفه شكلك عامل ازاي !
بل كانت تعرف جيدا كيف تبدو و لكن هل تستطيع الثقه به بعدما حل بها الليله
و كأنه قرأ أفكارها و قال أنا عارف إنك ممكن تكوني خاېفه بعد اللي حصل معاكي الليله و لو تحبي نرجع عند الظابط و أمضي كمان تعهد أني اوصلك صاغ سليم لغاية بيت الطالبات
لم ترد جنه في الحال و تذكرت كيف تصرف معها عندما حلت الشرطه و إصراره على مساعدتها و بالاخص فور فك قيده عندما ألبسها سترته فكرت قليلا و حسمت قرارها بالتأكيد تستطيع الوثوق به
إياد مفيش داعي و يلا اتفضلي كمان شويه الفجر هيدن
ركبت جنه في المقعد الخلفي و ركب إياد بجوار السائق الذي عرفه لها بأنه حارسه الشخصي
و من ثم صاد الصمت طوال الطريق و عندما توقفت السياره ترجل إياد كما فعلت هي المثل
إياد المشرفه اجازه انهارده بس انا كلمت المساعده
بتاعتها و المساعده هتستقبلك
ثم أضاف على فكره هي حد ثقه جدا عند والدتي و انا حكتلها اللي حصل و هي هتساعدك و تأكدي محدش يعرف حاجه
إياد أنا هاكلم المساعده عشان تنزل تفتحلك الباب
و بالفعل قام بمحادثتها و بعد دقيقتين فتحت البوابه و أطلت منها شابه ربما في اوائل العشرينات و قالت ازيك يا بشمهندس معلش انت عارف القوانين مش هقدر اقولك لحضرتك تتفضل
إياد طبعا و أرجو نفضل على اتفاقنا مش عايز حد يعرف التفاصيل
المساعده طبعا يا بشمهندس
غادر إياد المكان لتبادرها المساعده بالقول متقلقيش و اتفضلي معايا هعرفك اوضتك فين و بكره ان شاء الله توقفت فجأه عن الحديث واضعه يدها على فمها لتقول اا نا لما قريت اسمك قلت يمكن تشابه أسماء بس مش معقول دي انتي بجد يا جنه
أمعنت جنه النظر إلى محدثتها ثم هتفت غير مصدقه سماح !
استيقظت جنه من نومها مفزوعه من أحداث الليله القاسيه التي مرت بها و إن كانت نهايتها سعيده فقد اجتمعت مره أخرى بصديقة طفولتها سماح و ها هي تقطن معها في نفس شقتها ببيت الطالبات بعد أن أصرت سماح على ذلك
فنظرا لعمل سماح كمساعده للمشرفه في البيت استطاعت أن تحصل على شقة بمفردها في هذا السكن و بأجره معقوله
أزاحت جنه الغطاء و من ثم دلفت إلى الحمام و توضأت لتصلي الفجر وجدت سماح هي الأخرى مستيقظه و على سجادة صلاتها نادتها سماح لتصليا جماعه
قالت سماح بعد أن انهيتا صلاة الفجر احكيلي يا جنه ايه اللي جابك هنا و ازاي طنط عليا وحشتوني اوي اوي يا جنه
أجابت جنه بصوت حزين ماما توفت بعد ما جيت وودعتك بشهور
قالت سماح بأسى الله يرحمها أنا اسفه يا جنه مكنتش أعرف يا حبيبتي
أكملت جنه بعدها ټوفي جدي و فضلت قاعده في بيت خالي
سألت سماح و دلوقتي جايه هنا تكملي دراستك
هزت جنه رأسها نافيه ثم روت لصديقتها ما حل بها في بيت خالها و كيف اضطرت إلى الفرار
قالت سماح و الدموع تملأ عينيها انتي كمان كانوا هيجوزوكي ڠصب عنك
قالت جنه غير مصدقه عشان كده كنتي هتسافري عشان هتتجوزي !
أجابت سماح بحسره أيوه أهلي الله يسامحهم باعوني لراجل زغلل عينيهم بقرشين
قالت جنه باكيه ده انتي كنتي طفله مكملتيش 14 سنه ازاي اصلا ده ممنوع فالقانون
قالت سماح ما هو الجواز كان على يد شيخ و من غير ما يتوثق
قالت جنه طب ليه مقلتيش الحقيقه وقتها ليه يمكن ماما كانت قدرت تساعدك
قالت سماح كنت طفله پتخاف مۏت من أهلها و كانوا محرجين عليا مجبش سيره لحد و لا حتى ليكي
قالت جنه و جوزك فين دلوقتي
قالت سماح دي حكايه طويلة
قالت جنه برجاء ما احنا قاعدين احكيلي
قالت سماح ابدا بعد ما اتجوزنا بحوالي سنه دخل السچن و ده لانه نصاب و المصېبه كان متجوز و عنده بنات المهم بعد ما دخل السچن مراته طفشت و أنا بمساعدة جارتنا قدرت أعرف طريق الدكتوره نوال و هي ساعدتني و رفعتلي قضية طلاق و كانت صعبة لانه مكنش في عقد يثبت جوازنا لكن كتر خيرها فالنهايه قدرت تساعدني و اطلقت و سكنت هنا و بقيت اشتغل فالمصنع تبع الجمعيه بتاعتها و الحمد لله عشان ليا فتره كبيره ساكنه هنا و بشتغل معاهم بقيت مساعدة المشرفه فالسكن و المشرفه على البنات الجداد فالمصنع و الحمد لله ببعت مصروف لاختي عشان تكمل تعليمها و ميعملوش فيها زي ما عملوا معايا
ثم سألت و انتي بقى هتكوني أمينة المكتبه الجديده مش كده المشرفه قالت انك هتكوني هنا امبارح
بس اتأخرتي اوي
قالت جنه بس الحمد لله وصلت
قالت سماح كتر خيره البشمهندس إياد
قالت جنه فعلا راجل شهم اوي لولاه مكنش الظابط هيسبني امشي
قالت سماح انهارده اجازه هاخدك و اعرفك المكان و الدنيا هنا شكلها عامل ازاي
قالت جنه معانقة صديقتها وحشتني اوي يا سماح
قالت سماح انتي أكتر انتي أكتر يا جنه
اليوم هو أول أيامها في العمل لذا استيقظت جنه باكرا جدا حتى لا تتأخر عن موعد الدوام حيث ستكون
د نوال بانتظارها فالمكتبه لتشرح لها طبيعة عملها
دلفت إلى المكتبه بعد أن حياها الساعي وجدت د نوال بانتظارها
قالت د نوال فور رؤيتها لجنه برافو عليكي جايه عالمعاد بالثانيه
قالت جنه متشكره يا د نوال و انا سعيده جدا إنك اخترتني للوظيفه و إن شاء الله هاكون عند حسن ظن حضرتك
قالت د نوال الحقيقه بنات كتير اتقدموا للوظيفة و كلهم مؤهلين بس عارفه اخترتك انتي ليه بالذات
سألت جنه بفضول ليه
أجابت د نوال الخاطره بتاعتك اللي أضفتيها للسيره الذاتيه بعنوان عشقي الأول القراءه حسيتها طالعه من قلبك بجد و دخلت قلبي بس يا ستي و اديكي هنا
قالت جنه بخجل فعلا القراءه هوايتي المفضله
قالت د نوال طب دلوقتي تعالي أديكي جوله فالمكتبه و أعرفك بالظبط مسئولياتك
تبعتها جنه مصغيه لها بتركيز شديد و بعد حوالي الساعتين أنهت نوال تعليماتها و تركت جنه لتولي زمام الأمور بعد أن قامت بتعريفها على ساعي المكتبه عم فريد و الذي سيقوم بفتح المكتبه و إغلاقها يوميا
جلست جنه على مكتبها و فتحت جهاز الحاسوب مدخلة كلمة السر التي أعطتها إياها د نوال و بدأت بالتعرف على الكتب الموجوده و تصنيفاتها المضافه على أحد برامج الحاسوب
سأل إياد كلمت مساعدة المشرفه بتاعة سكن الطالبات
أجاب عبدالله أيوه بس قالت إن الآنسه جنه ملهاش رقم
سأل إياد باستغراب ازاي يعني ملهاش رقم
قال عبدالله الآنسه سماح بتقول معندهاش موبايل
نقر إياد على مكتبه مفكرا ثم قال دلوقتي حالا تجبلي موبايل أحدث ماركه
قال عبد الله نص ساعه و هيكون عند حضرتك
أومأ إياد برأسه شاكرا لينصرف عبدالله إلى مهمته
يومان مضى يومان و لم يستطع إياد أن ينحي صورتها من رأسه جنه فتاة رأس السنه فلسبب لا يفهمه بات يشعر بالمسئوليه تجاهها و أراد أن يطمئن على حالها هل استطاعت أن تتعافي من أحداث تلك الليله و تستقر في وظيفتها الجديده أم تراها عادت إلى بيت أهلها مره أخرى و تساءل ما الذي دفعها للهرب منهم أم أنها كما قال الضابط نورالدين ربما متورطه مع شلة السبق و لكنه استبعد هذا الاحتمال فبراءتها و هيئتها تدل على أنها فتاة بسيطة و بريئة جدا و احتياطا سيبقى عينه منها ففي النهايه هو من تحمل مسئوليتها أمام الشرطه فحريا به أن يتأكد بأنها لن تجلب له أي نوع من المتاعب خاصه و أنها ستعمل لديهم فالمكتبه
حملت جنه مجموعة الكتب العتيقه مستنشقه رائحتها التي باتت تذكرها بأيام طفولتها ووالدتها التي كثيرا ما ابتاعت لها تلك الكتب نظرا لرخص ثمنها و غلو ما فيها من مضمون
أعادتها سريعا إلى مكانها فور سماعها أصوات قادمه من البوابه أهو أول زائر أو بالأحرى قارىء ستستقبله في يومها الأول هنا عدلت هندامها ووقفت منتظره دخوله و يا لمفاجأتها !
قال إياد محييا