روايه البرنسيسه لكاتبتها داليا سعيد
نظرت حولها وجدت تقريبا الجميع قد صعد الحافلة فشعرت بالقلق وما لبثت حتى أستمعت لصوت هاتفها فأخرجته من حقيبتها وجدت المتصل رحمة فأجابت على الفور قائلة
انتى فين
يا رحمة اتأخرتى كده ليه
جائها صوتها الباكى قائلا
مش هقدر اجى النهاردة بابا اټخانق معايا وحلف منزلش
صدمت برنسيس مما سمعت ثم قالت
ايه !
انا آسفة حقيقى ڠصب عنى
لا حبيبتى مفيش حاجة روحى ارتاحى
اغلقت الهاتف معها ثم أخذت حقيبتها لتترجل من الحافلة وجدت شاب أمامها سيصعد فهى تعلمه جيدا فهو معيد لديهم فتحدث بصوت مرتفع قليلا
رايحة فين يا آنسة
أرتبكت برنسيس وشعرت بالخۏف وعادت مرة اخرى للخلف لتجلس فى مكانها ظل المعيد يقول اسمائهم حتى انتهى ومن ثم توجه إلى المقعد الفارغ بجوار برنسيس فحاولت برنسيس بكل جهدها أن تلتصق بنافذة الحافلة عندما وجدها لا تتحدث نظر لها وعلى وجهه أبتسامة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
شعرت هى بالړعب يتسلل داخلها وصمتت فوضع هو يده على يدها وقال
عادى ممكن نبقى اصحاب
نظرت برنسيس لثم وقفت مسرعة فقال هو پغضب
اقعدى ايه اللى بتهببيه ده
نظرت هى حولها فى الحافلة تبحث عن أى شخص تعرفه حتى وجدت فاروق
يضحك مع اصدقائه ترردت كثيرا فى ان تلجأ له ولكن نظرت لذلك المعيد وشعرت بالخۏف فقالت بصوت عالى قليلا
فاروق
نظر فاروق حيث الصوت حين وجدها برنسيس شعر بأنه يتوهم ذلك لم يأبه فقالت برنسيس مرة أخرى
فاروق
فنظر باسم إلى فاروق
المزة بتاعتك بتنهده
أتسعت أعين فاروق ثم قال
أحلف هى دى مش تهيئات
فهز باسم رأسه نافيا فأسرع فاروق تجاهها ثم قال
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تلعثمت برنسيس ثم قالت
ممكن اقعد معاكوا !
طبعا
فقالت برنسيس للمعيد
عدينى
ثم ذهبت خلف فاروق الذى طلب من باسم أن يترك مقعده ويذهب مكان برنسيس فذهب باسم ليجلس مكانها من ثم جلست برنسيس وجلس فاروق بجوارها لاحظ فاروق انها تلتصق بنافذة الحافلة بشدة ونظر للفراغ الذى يفصل بينهم فهو يجلس على الحافة كى لا يضايقها ومع ذلك هى خائڤة تنهد بعدم ارتياح وتذكر حديث يونس بأن ربما أحد ما قد اعتدى عليها شعر بالڠضب من تلك الأفكار لكنه حاول نفضها بسرعة فوقف عن مقعده ثم قال
اقعدى براحتك يا برنسيس خدى راحتك انا هقف قدامك هنا لحد ما نوصل
وانا حر فى مكانى عاوزك تاخدى راحتك
شعرت هى بسعادة كبيرة ثم قالت
هتقف طول الرحلة
ولا يهمك
وظل يتابعها بعينه بينما هى ابتستمت وشعرت بسعادة كبيرة
جلست آسيا على أريكة تنتظر دورها لتدخل كى تقابل أنس شعرت بالملل والضجر نظرت للساعة فقد مر ساعة من الوقت وهى لم تعتاد على الأنتظار كل تلك المدة
مرت ساعة أخرى شديدة الملل حتى حان دورها دلفت للداخل فنظر لها أنس متفحصا إياها وجدها ترتدى نظارة طبية تخفى عيونها العسلية وشعرها معقود للخلف ترتدى چيب سوداء تصل لبعد الركبة بقليل وبلوزة حمراء تليق مع بشرتها البيضاء شعرت آسيا بالضيق من نظراته الطويلة المتفحصة تلك فأبتسم هو لها ثم قال
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تقدمت آسيا بثقة وجلست على المقعد المقابل لمكتبه فنظر هو لأوراقها جيدا ثم رفع نظره قائلا
مش بطال
أبتلعت آسيا ريقها ثم قالت
أفندم !!
ال CV بتاعك مش بطال
ثم أبتسم وهو ينظر لها أرجعت هى عوينتها للخلف فتابع هو حديثه معها وظل يسألها بعض الاسئلة فى مجال العمل وما أن انتهى حتى
انتظرى منى مكالمة قريب جدا
أبتسمت آسيا بجدية ثم أنصرفت نحو خارج المكتب وتنفست الصعداء فنظرات ذلك الوغد قد أرعبتها
خرجت خارج المكتب الخاص ب أنس وفى الممر المؤدى للمصعد كان يونس يقف مع الساعى قائلا
اعملى يا عم مصطفى كوباية قهو
لم يكمل كلمته حتى رأى تلك الفتاة التى لکمته فى فمه فقال بحروف متقطعة
ق ه و ة
سكر زيادة طبعا يا بنى
نظر يونس للساعى ببلاهة ثم قال
ها !! لا مظبوط مظبوط جدا
عقد الساعى حاجبيه فدائما ما يشربها زائدة السكر ولكنه لم يعلق أنصرف من أمامه فأتجه يونس نحوها ووقف أمامها ما أن عرقل طريقها حتى توقفت آسيا عن السير ورفعت رأسها قليلا ثم قالت دون ان تنظر لمن يقف أمامها
ممكن توسع
أنتى جاية هنا ليه
دققت آسيا فى معالم وجه ذلك الشاب فقال يونس
معقول تنسينى أزعل بجد
ثم تحسس أسفل ذقنه المكان الذى ضړبته فيه علمت أنه يونس ابنة خالة أنس كما اخبرها رئيسها فى العمل ثم اتقنت انها تحاول تذكره وقالت كأنها تسترجع ذاكراتها
مش انت اللى ضړبت
اضيقت عينان يونس بضيق ثم حرك ا ليوهمها بأنه سيضربها فأغمضت هى أحدى عينيها ولكن أمسكت قبضة يده التى مدها نحو رأسها بيدها الآخرى وقالت بعناد
اعملها فى مكانك
هز رأسه بأسى ثم نظر نحو يدها
خسارتك فى لبس ابلة نظيرة
ده
سريعا فنظر لها متفحصا ثم قال
بس اللبس ده ارحم
هزت رأسها بأسى ثم قالت كأنها لا تعلم
انت شغال هنا
ايوة
زفرت هى بضيق فهى كانت تظن انها ستتحمل وجوده ولكن من اول يوم لا تريد ان تكون معه فى نفس المكان ثم تركته لتتجه نحو المصعد